تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

كارمن لبّس: هذا ما أتمناه لابني... وهذه شروطي للزواج مجدداً

تؤكد أن مسلسل «الزيبق» كان من أبرز الأعمال الفنية التي قدمتها في مسيرتها الفنية، وأن العمل مع النجم كريم عبدالعزيز كانت له متعة خاصة، كما تردّ على اتهامها بالبحث عن المال، بعد مشاركتها للمرة الأولى في ثلاثة أعمال درامية في الموسم الماضي، بأن ذلك جاء بمحض الصدفة... الفنانة اللبنانية كارمن لبّس تتحدث لـ«لها» عن كواليس المسلسلات الثلاثة التي شاركت فيها، وهي: «الزيبق»، «كاراميل»، و«بلحظة» الذي تصوّر الجزء الثاني منه حالياً لعرضه في الفترة المقبلة.
كذلك توجه رسالة الى عائلتها، وتكشف عن النجوم الذين تتمنى العمل معهم في مصر، وأمنيتها لابنها.


- تصوّرين حالياً الجزء الثاني من مسلسل «بلحظة»، ما الذي جذبك الى العمل؟
شخصية «ربى» التي أجسدها في مسلسل «بلحظة» هي العقل المدبر لعشيرة «ديب»، صاحبة النفوذ الواسع في منطقتها، وهي شخصية متسلطة، مستبدة ولا يجرؤ أحد على معارضتها، ولها مفهومها الخاص في حماية عائلتها وأبناء منطقتها، ومستعدة دائماً لتدمير حياة أولادها من أجل مصالحها.
وأكثر ما جذبني الى المسلسل، السيناريو الذي كتبته المؤلفة نادين جابر والمخرج أسامة الحمد، وبراعة الممثلين المشاركين فيه. وأنا سعيدة بأننا قدمنا هذا المسلسل للجمهور في رمضان الماضي وحقق نجاحاً باهراً، كما سيتم عرض الجزء الثاني منه في 30 حلقة جديدة.

- شاركت في المسلسل في اللحظات الأخيرة، فما السبب؟
تعاقدت على المشاركة في مسلسلَي «الزيبق» و«كاراميل» لرمضان الماضي منذ فترة، وكنت أود هذا العام الاكتفاء بهذين العملين فقط، لكنني لم أستطع مقاومة مسلسل «بلحظة» حين عرض عليَّ السيناريو، وقررت أن أشارك في بطولته فوراً. وكفريق عمل، لم نكن نعلم أن الجزء الأول منه سيُعرض في رمضان، فهذا القرار اتّخذ في اللحظات الأخيرة.

- كيف وجدت العمل مع الفنان كريم عبدالعزيز للمرة الأولى في مسلسل «الزيبق»؟
كريم من أرقى وأنبل الشخصيات التي تعاملت معها على المستويين الإنساني والفني، فهو شخص ملتزم جداً بمواعيد التصوير، خفيف الظل ويتصرف مع كل الموجودين في الاستوديو بلطف.
في الحقيقة، مسلسل «الزيبق» من أمتع الأعمال الفنية التي شاركت فيها طوال مسيرتي الفنية، وأتمنى أن أكرر التجربة معه في أعمال أخرى، سواء في التلفزيون أو السينما.

- وكيف كانت علاقتك مع شريف منير وريهام عبدالغفور في كواليس العمل؟
علاقتي بهما كانت أكثر من رائعة، وأقول هذا الكلام في الإعلام فقط. في الحقيقة، هما فنانان محترمان وراقيان جداً وطيّبان، ومعهما لم أحسّ بالغربة للحظة واحدة رغم أنني لست مصرية، بل شعرت كأنني أعيش في كنف عائلتي.

- هل كانت هناك استعدادات معينة لدورك؟
شخصية «سارة» التي جسّدتها في المسلسل كانت من أصعب الشخصيات التي قدمتها في مشواري الفني، لأنها شخصية مركبة، وأنا أحب هذه النوعية من الأدوار، وقد تلقيت ردود فعل جيدة عليها، رغم أنها أرهقتني كثيراً في التحضير لها، وكذلك في أثناء تصوير مشاهدها.

- مع مرور السنين، ما الذي تغير فيك كممثلة؟
أشعر اليوم بأنني أصبحت أكثر وعياً ونضجاً في ما يتعلق بالتمثيل، وصرت أركز جيداً في ما يُعرض عليّ من أدوار، لأن الفن لا يهدف الى إمتاع الجمهور وتسليته فقط، بل يجب أن يتضمن رسائل هادفة.

- مسلسل «كاراميل» كان خارج أي رهان، لكنه فاجأ الكثيرين بنجاحه... ما تعليقك؟
بالفعل، لم نكن نتوقع أبداً أن يحقق مسلسل «كاراميل» كل هذا النجاح في لبنان والوطن العربي، لأن الكثيرين تصوّروا أنه سيكون عملاً كوميدياً خفيفاً فقط، لكن الجميع فوجئوا بأنه عمل كوميدي، وفي الوقت نفسه يحمل في مضمونه رسائل عدة ويناقش قضايا اجتماعية، هذا بالإضافة الى القصص الرومانسية التي تطرق إليها.

- في الفترة السابقة، قدمت ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة، مما جعل البعض يتهمك بالبحث عن المال، ما ردّك؟
أرفض هذا الاتهام، لأنني أعشق الفن ولا أعتبره مجرد «سبوبة وأكل عيش» كما يقولون، لكن هذا الأمر حصل بمحض الصدفة. وكما قلت لك، فقد تعاقدت على مسلسل «الزيبق» ومن بعده «كاراميل»، وفي اللحظات الأخيرة عُرض عليَّ مسلسل «بلحظة» ولم أستطع رفضه أبداً، لكن لا أعتقد أنني سأخوض هذه التجربة مرة أخرى، أي أن أشارك في ثلاثة أعمال درامية دفعة واحدة، والسبب أنني تعبت كثيراً.

- هل المشاركة في ثلاثة أعمال جاءت على حساب أسرتك؟
بابتسامة، لم أكن أرى عائلتي طوال الفترة الماضية إلا في ما ندر، لكنهم كانوا يقدّرون طبيعة عملي ويدعمونني كثيراً، وأشكرهم على مساندتهم الدائمة لي في أصعب الأوقات. وفي الحقيقة، لولا الدعم الذي تلقيته من أسرتي، لما استطعت الاستمرار في الفن بكامل قوتي وطاقتي إلى اليوم.

- ظهرت في الفترة السابقة بـ«لوك» جديد على السوشيال ميديا، ما الذي دفعك لذلك؟
بالفعل، اضطررتُ الى تغيير لون شعري أثناء التحضير لشخصية «سارة» في مسلسل «الزيبق»، وتمّ ذلك بالاتفاق مع المخرج وائل عبدالله، ولمست تغييراً كلياً في شكلي، وقد أُعجب الكثيرون بهذا «اللوك» حين نشرت بعض الصور على حسابي على «إنستغرام» و«تويتر».

- ما هو المسلسل الذي تمنيت المشاركة فيه حين شاهدته أخيراً؟
هناك أعمال كثيرة مميزة، مصرية وعربية، منها مسلسلات: «واحة الغروب»، «لأعلى سعر» لنيللي كريم، و«الهيبة» لتيم الحسن... أحببت هذه الأعمال كثيراً، لكنني لم أندم أبداً على عدم مشاركتي في أي منها، ذلك أنني أؤمن بالنصيب.

- ما رأي أسرتك في المسلسلات الرمضانية التي شاركت فيها؟
والدتي أحبت كثيراً شخصيتي في «الزيبق»، وكذلك دوري في مسلسل «كاراميل»، لأنه لايت كوميدي.

- ما هي حدودك في الجرأة في أي عمل فني؟
لا أحب الإثارة المبتذلة وأرفض هذه الفكرة تماماً، وليس من الضروري أن تكون الجرأة في الملابس فقط، لأن في استطاعة المرأة أن تكون مثيرة من خلال نظراتها وطريقة تعاملها مع الآخرين. وكفنانة، ليس لديَّ حدود في الجرأة طالما أنني سأقدم المشهد المطلوب في العمل بتميز وإتقان.

- ما أصعب المشاهد التي صوّرتها في رأيك؟
أصعب المشاهد كانت في مسلسل «الزيبق»، لأننا كنا نصور حوالى 16 ساعة يومياً ولفترة طويلة، بالإضافة إلى أننا سافرنا الى أثينا لاستكمال تصوير المشاهد الخارجية من المسلسل. ورغم أننا أمضينا أوقاتاً ممتعة هناك، أؤكد أن هذا العمل أرهقنا كثيراً.

- أين أنت من البطولة المطلقة؟
لست من هواة البطولة المطلقة، وأكثر ما يهمني هو أن تكون قصة العمل قريبة مني، لا سيما أن هناك أدواراً رئيسة، لكنني لا أستطيع التفاعل معها كما يجب، لذلك أرفض تقديمها، لأنها لن تضيف إلى رصيدي الفني.

- مع مَن مِن الفنانين تتمنين العمل؟
بالتأكيد أتمنى العمل مع «الزعيم» عادل إمام، والنجم يحيى الفخراني، فهو أستاذ في التمثيل.

- كيف هي علاقتك بالموضة؟
لست مهووسة بالموضة، فمنذ سنوات وأنا أشتري كل ملابسي من متجر واحد، وحتى ملابس الشخصيات الفنية التي أقدمها في الأعمال التلفزيونية.

- هل لك شروط معينة لتكرار تجربة الزواج؟
يجب أن يكون شريك حياتي متحضراً فكرياً وحنوناً وطيباً وكريماً بطبعه. أيضاً، يجب أن تتوافر فيه صفات الرجولة والشهامة، حتى أشعر بالأمان معه.

- بمَ تحلمين؟
أتمنى أن يعمّ الأمن والسلام المنطقة العربية، وألا يؤدي اختلافنا في الرأي الى حرب، لأنه في النهاية يحق لنا أن نبدي آراءنا، والاختلاف ليس معناه أن نخاصم بعضنا البعض، فكفانا حروباً وصراعات بسبب المواقف السياسية التي نطرحها من حين الى آخر.

- وماذا عن علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أحب نشر بعض الصور على حسابي في «إنستغرام» و»تويتر»، والتواصل مع «الفانز» لمعرفة آرائهم بأدواري الفنية التي أقدمها، لكنني لست مهووسة بالسوشيال ميديا، ولا أنشر تفاصيل حياتي عليها.


حياتي الخاصة...

- بعيداً من حياتك الفنية، ما هي هواياتك المفضلة؟
أحب الرياضة كثيراً، لكن بسبب انشغالي بتصوير أعمالي الفنية، ابتعدت عنها لفترة معينة.

- وعلى المستوى الإنساني، ما هي أمنيتك؟
أحلم بأن أرى ابني مروان شخصاً ناجحاً وسعيداً، وألا يمر أبداً بالصعوبات التي تعرضت لها في حياتي.

- أين ستمضين إجازتك؟
بالطبع، سأمضيها مع عائلتي التي أُحرم منها طوال مدة تصوير أعمالي الفنية، لأنني أعشق الحياة العائلية، وأحس بالأمان وأنا وسط أهلي.        

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078