تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نيكولا جبران يكشف عن أسرار إطلالات النجمات

إبداع أوصله إلى العالمية وهوية متفردة لم تقف عند حدود معينة، إنما برزت بمزيج من الكلاسيكية والغرابة والتجدد والأناقة، وتُرجِمت إلى تصاميم تألقت بها أبرز نجمات الوطن العربي والعالم. مشوار كلّله المصمم اللبناني العالمي نيكولا جبران بنجاح منبعه طموحٌ لا حدود له، أخبرنا عنه في هذا الحوار. 

- من هي ملهمة نيكولا جبران؟

ملهمتي هي المرأة عموماً وفي كل حالاتها. فأي مجموعة تخص المرأة، تتمحور حولها وحول تبدّلها في عالم الأزياء الذي شهده التاريخ، والتطور التي فرضته على مرّ الزمان. وطبعاً، للمحيط والطبيعة تأثير كبير في أيّ مجموعة من أزيائي.

- ولكن لكلّ مصمم هويّة، فما هي هويّة تصاميمك؟ وما هو تعريفك لها، أهي مستقبلية الطباع، كلاسيكية أم أنيقة؟

أحبّ أن أجمع في تصاميمي بين الكلاسيكيّة والعصرية الشبابية، فأخاطب من خلالهما أذواق النساء المختلفة، فمع تراكم الخبرات، أدركتُ أنّ نجاح المصمّم يقف عند تحديد هويّة واضحة، والتميّز يكمن في المزج بين أساليب وأنماط مختلفة في التصميم والتنفيذ.

- نجمات عربيات وعالميّات كسبن ثقة نيكولا جبران؛ كيف إستطعتَ أن تمنح كلّ واحدة منهنّ سواء نجوى كرم، أصالة، جنيفر لوبيز، مايا دياب وغيرهنّ ما يليق بها؟

تصاميمي هي انعكاس لشخصية المرأة التي أحرص دائماً على التعرف عليها عن كثب قبل اختيار الفستان أو تصميمه، والثقة التي تتحدّثين عنها هي أساس في التعامل مع كلّ سيدة ترتدي من تصاميمي.

- إذاً، هل تُعتبر تصاميمك ترجمة لشخصية المرأة؟

طبعاً، المرأة لا تستطيع اختيار فستان لا يشبهها أبداً، أو لا يعبّر عنها وعن ذوقها. فسرّ الإطلالة الناجحة ينبع من داخلك ومن خلال اختياراتك، وينعكس على الشكل الخارجي، فهذا سرّ انسجامي مع شمس الأغنية نجوى كرم، فتصاميمي تترجم شخصيتها.

- ولكن اتُّهمت نجوى كرم أخيراً بتكرار إطلالاتها... ما تعليقك؟

نجوى كرم من أكثر الفنانات الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتُحيي الكثير من الحفلات، وقد لاحظتم أنّها تفضّل قصّة معيّنة تُبرز قوامها على المسرح، وهذا نابع من ثقتها بنفسها وبإطلالاتها، ولكن هذا لا يعني أنّ هناك تكرار فيما ترتديه، ففي كلّ مرّة تختلف الألوان، الأقمشة وحتى التفاصيل. على العموم، كثر ينتقدون وهم ليسوا على دراية بالموضة. وسأكشف لكِ سرّاً، في تعاملي مع نجوى، أركّز دائماً على اختلاف الألوان وتفرّد التفاصيل.

- شهدنا عبر شبكات التواصل الاجتماعي هيفاء وهبي وهي تنتعل جزمة عالية من تصاميمك، هل قررتَ دخول عالم تصميم الأحذية؟

منذ بداياتي وأنا أصمّم أكسسواراتي الخاصة مع مجموعتي، سواء أحذية أو غيرها. لكنني اليوم أفكر جدياً بإطلاق خط خاص بالأحذية وخوض هذا المجال، وهيفاء كانت السبّاقة في ارتداء الحذاء الذي أحدث ضجّةً على الإنستغرام.

- أخبرنا عن السر والرسالة وراء تعاملكَ مع عارضة الأزياء ناعومي كامبل التي زارت بيروت وخرجت إلى الشارع بفستان من تصميمكَ...

الرسالة هي رسالة محبة، لأن ناعومي تمتلك طاقة كبيرة من المحبة، وهي تعشق لبنان، كما حرصت على أن تكون جلسة التصوير في شوارع العاصمة بسيطة إلى جانب العلَم اللبناني.

- تتحدّث بشغف عن ناعومي...

فاجأتني طاقتها الإيجابية، وبصفتي لبنانياً، عنى لي الكثير حبها للبنان.

- لنعد إلى النجمات العربيّات؛ أخبرنا عن سر هذا المزيج من التجدد والغرابة والأناقة مع الفنانة مايا دياب؟

مع مايا تختلف الأمور دائماً. هي لا ترسم حدوداً، بل تطلق لي العنان لطرح إطلالات جديدة أو غريبة... ولهذا تأثير كبير في انسجام الثنائي. فمنذ انطلاقة مايا الأولى حتى اليوم، والناس ينتظرونها ليروا كيف سيكون حضورها.

- بمَ يختلف نيكولا جبران اليوم عن بداياته؟

بحكم التجارب والعمل المتواصل، أصبحتُ على دراية أكثر بما أريده من عالم تصميم الأزياء، أصبحت علاقتي بالمرأة أكثر متانةً. وإذا ألقينا نظرةً إلى الماضي، فما قدّمته سابقاً وأثار الجدل، أراه اليوم مرغوباً وموجوداً لدى مصممين كثر، مما يبعث السرور في نفسي.

- كيف ترى اليوم موقع المصمّمين اللبنانيين على خارطة الموضة العالميّة، لا سيّما وأنّ هناك أسماء دخلت السوق من الباب العريض؟

كل مصمم لبناني يقدّم اليوم شيئاً لافتاً يميزه عن غيره من المصممين، واستمراريته خارجاً خير دليل على ذلك. ولكن لا نستطيع نكران الجميل للمصمّمين الذين ساهموا في فتح أبواب العالمية وتسليط الضوء علينا كمصممين لبنانيين مميزين عالمياً.

- ما سرّ غيابك عن العروض الباريسية؟

في الحقيقة، السؤال يُطرح عليّ دائماً، ولكنّني للأمانة أنتظر الوقت المناسب لأشارك في أسابيع الموضة سواء في باريس أو أي عاصمة أخرى.

- إذاً، هذا وعد قاطع بأننا سنشهد عروض أزياء في العواصم العالمية للمصمم نيكولا جبران؟

بالتأكيد، طموحي لا حدود له، ولكن عروضي ستكون في الوقت المناسب.

- هل تعوّض هذا الغياب بإطلالات النجمات لطرح مجموعاتكَ؟

أبداً، أنا أطرح مجموعتي في كلّ موسم، ويتم عرضها في العديد من البلدان، كباريس وأميركا وغيرهما، في صالات عرض مختلفة لتشاهدها الصحافة والنجمات وكل زبائني.

- أين أنت من عالم العطور والحقائب والأكسسورات؟ وهل تنوي اقتحام هذا المجال؟

أنا في صدد التحضير لمشاريع عدّة من بينها مجموعتي الجاهزة وخطّ الأحذية. أما فيما يتعلّق بالعطور، فالموضوع لا زال في طور الدراسة... لديّ طموح كبير في مجال التصميم والتنفيذ.

- ارتدت تصاميمك أشهر النجمات العالميات، ولكن هل من نجمة تحلم بأن تتألق بتصاميمك ولم تفعل بعد؟

واكبت بتصاميمي جولة الفنانة العالمية مادونا، وسيلين ديون وجينيفر لوبيز وغيرهن طبعاً، ولكنني أحب أن أرى السيدة فيروز ترتدي تصاميمي، فهي رمزٌ من رموز لبنان. أحبّ التعامل معها كثيراً، والتعامل مع رهبة حضورها.

- ما الذي يلفتك في المرأة منذ إطلالتها الأولى؟

صوتها...

- ما العلاقة بين صوت المرأة وإطلالتها؟

صوت المرأة هو أول تعريف عن شخصيتها.

- هل يمكن إنشاء خط خاص بالرجال من توقيعك؟

بالتأكيد... هذا أحد مشاريعي المستقبلية بالطبع.

- ما هي نصيحة نيكولا جبران لكل امرأة تعشق عالم الأزياء والأناقة والجمال؟

على المرأة أن تشبه نفسها، وخاصةً في عصرنا هذا، عصر الصورة، والذي بتنا نفتقر فيه إلى الهوية الشخصية. ولكلّ سيدة أقول: "اجعلي خياراتك نابعة من شخصيتك، تشبهك، ولا تتشبّهي بهوية امرأة أخرى".

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079