عبير صبري: لا أحد يقف إلى جانبي في الأزمات
رغم خروجها من سباق رمضان الماضي، وابتعادها عن السينما أيضاً، تعيش النجمة عبير صبري حالياً حالة من النشاط الفني، حيث تواصل تصوير مسلسلها «الطوفان»، وتستعد لعمل آخر جريء بعنوان «الحب الحرام»، وتحضّر لأكثر من مفاجأة فنية تكشفها لنا. كما تعترف بندمها على أشياء كثيرة، وتتحدث عن علاقتها بالموضة والسوشال ميديا، والأذى الذي تعرضت له بسبب الحسد.
- ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «الحب الحرام» الذي تعاقدت عليه أخيراً؟
عندما عرض عليَّ العمل، قرأت السيناريو جيداً فأعجبني، خاصةً أن دوري فيه جديد ومختلف عما قدمته من قبل، كما يشكل إضافة الى مشواري الفني.
- لكن «الحب الحرام» عنوان أوحى للبعض بأن العمل جريء وربما مثير!
العمل مفاجأة، وبالفعل اسمه يجذب ويجعل البعض حائراً في ما سنقدمه. لكن كل ما يمكنني كشفه هو أن العمل يتحدث عن العائلة، وتتناول أحداثه مجموعة من الأشقاء تربطهم علاقات متشابكة. ورغم أن العمل رومانسي الطابع، لكن فيه الكثير من التشويق، وهذا أبرز ما يميزه.
- هذا العمل ليس الأول لك الذي يمتد إلى ستين حلقة، فلماذا توافقين على هذه النوعية من الأعمال؟
أصبحت مسلسلات الستين حلقة هي السائدة اليوم، والتي تعتمد عليها شركات الإنتاج. أعتقد أن هناك تجارب كثيرة نُفّذت في الفترة الأخيرة، وهو ما دفع الجميع للسير في الاتجاه نفسه، لكنني لم أشارك بكثرة فيها، فكان مسلسل «ألوان الطيف» الذي قدمته منذ أشهر عدة مؤلفاً من 60 حلقة فقط، ومسلسل «ستات قادرة» من 45 حلقة، فهذه هي أعمالي التي تجاوزت الثلاثين حلقة، لكن هذه النوعية أصبحت مألوفة.
- هل يمكن أن تكون هذه النوعية من الأعمال أصعب بالنسبة الى الممثل؟
هذه النوعية من الأعمال لها شق إيجابي وآخر سلبي. فمن الناحية السلبية، تستغرق وقتاً أطول في التصوير فيصبح الأمر أكثر صعوبة وإجهاداً، لكن في المقابل تجذب هذه الأعمال المشاهد وتحقق نِسب مشاهدة مرتفعة، وقد أصبحت أفضل اليوم نظراً لما تتضمنه من تشويق،كما أن عرضها خارج شهر رمضان أعطى الجمهور فرصة مشاهدتها بعيداً من زحمة الأعمال الرمضانية.
- لماذا لم تشاركي في دراما رمضان الماضي؟
لم يكن الأمر بيدي، فقد تعاقدت على المشاركة في بطولة مسلسل «الطوفان»، لكن تم تأجيله ليعرض خارج رمضان.
- هل أغضبك تأجيل المسلسل؟
أبداً، لأنه لا يمكن الفنان أن يرتبط بموسم واحد فقط. فنحن لا ننشط في رمضان فقط، بل طوال العام، والعمل جائز تقديمه في أي وقت، وإذا كتب له النجاح فهو سينجح في أي موعد سيُعرض فيه. أرى أن الهدف من تقديم الأعمال الفنية هو إسعاد الجمهور وليس المنافسة في شهر رمضان.
- هل عرضت عليك أعمال أخرى وفضّلت المشاركة في «الطوفان»؟
لا، «الطوفان» هو العمل الوحيد الذي عُرض عليَّ قبل شهر رمضان وأعجبتني فكرته، فقررت المشاركة فيه.
- هل تقرر عرض العمل في موسم رمضان 2018؟
حتى الآن لا أعرف الموعد النهائي لعرض العمل، فهذا الأمر يخص جهة الإنتاج وحدها، ذلك أنها الأجدر في تحديد الموعد المناسب لعرض العمل، الذي لم يُستأنف تصويره مرة أخرى بعد.
- ما الجديد الذي تقدمينه في مسلسل «الطوفان»؟
هذا العمل تمت كتابته بأسلوب جيد، فالسيناريو أعجبني فور قراءته، وفكرته جديدة ولم تقدم من قبل. والطوفان هنا يُقصد به الطمع والمال وكل ما شابههما، بالإضافة إلى أن المسلسل اجتماعي من الدرجة الأولى ولا يعتمد على التشويق كما يعتقد البعض، بل يرصد العديد من العلاقات والصفات التي تخص أبطال الحدث، ودوري فيه يُعدّ مفاجأة إذ إنني أقدم شخصية «شريفة»، وهي ممن تنطبق عليهم هذه الصفة. وأعتقد أن هذا الدور سيفاجئ الجمهور لأن الشخصية بعيدة عني تماماً ولم يتوقع أحد أنني سأجسّدها.
- ما الأعمال التي شاهدتها وأعجبتك في رمضان؟
أعجبني أكثر من عمل وليس عملاً واحداً، خصوصاً مسلسل «واحة الغروب»، فهذا العمل مبهر للغاية، وقد أُعجبتُ بأبطاله، وكان عملاً مختلفاً وسط باقي الأعمال التي عُرضت بالتزامن معه. كما أعجبني مسلسل «لأعلى سعر»، ففكرته اجتماعية جيدة، وكذلك مسلسل «30 يوم».
- عرض لك أخيراً مسلسل «كابتن أنوش» على mbc، هل حقق هذا العمل النجاح المتوقع له؟
بالتأكيد حقق هذا العمل نجاحاً كبيراً في الجزء الأول الذي تم عرضه قبل شهر رمضان، وسيتم عرض باقي الحلقات خلال الفترة المقبلة وسنستكمل الكوميديا بها.
وقد استمتعت كثيراً بهذا العمل، فهو تجربة مختلفة تماماً بالنسبة إليّ، نظراً لاعتماد أحداثه على الكوميديا فقط. كما سادت أجواء الفرح والمودة الكواليس، فلم يشعر فريق العمل بالملل أو الانزعاج من أي شيء، لذا كنت مسرورة طوال أيام التصوير.
- هل تستعدين للمشاركة في أعمال أخرى؟
يُكتب حالياً سيناريو درامي جديد خاص بي، ويتم التحضير له، لكن كل ما يمكنني الإفصاح عنه أن فكرة العمل جديدة وتدور في نفس إطار مسلسل «نسوان قادرة» الذي قدمته أخيراً.
- لماذا لم تستغلّي وجودك في فيلم «اللي اختشوا ماتوا» لتشاركي في أفلام جديدة؟
أين هي السينما اليوم؟ عدد الأفلام قليل جداً، وبالإضافة إلى أن السيناريوات التي تعرض عليَّ قد تكون جيدة، لكن أدواري فيها لا تناسبني، فنحن نعاني أزمة حقيقية في السينما بسبب قلّة عدد السيناريوات الجيدة.
- كيف تتعاملين مع السوشال ميديا؟
لكل أمر سلبياته وإيجابياته، ولا يمكننا أن ننكر ذلك. فالإيجابيات على سبيل المثال هي التواصل المستمر مع الجمهور والوقوف على آرائهم. أما السلبيات فأصبحت معروفة، وهي الهجوم غير المبرر أحياناً أو التدخل الزائد في حياة الفنان، وهذا أمر مرفوض بالتأكيد ولا يقبله أحد.
- هل أصبح نجاح أي عمل فني أو إخفاقه يُقاس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؟
للأسف، أصبح نجاح غالبية الأعمال يُقاس من خلال السوشال ميديا، وأعتبره نجاحاً موقتاً يواكب عرض العمل، وبمجرد انتهائه لا يعود أحد يتذكره، ذلك أنه نجاح مصطنع ويعتمد على الأرقام التي حققها العمل على «يوتيوب»، في حين أن النجاح الحقيقي يُقاس بآراء الجمهور في الشارع، واستمرار العمل في تحقيقه النجاح حتى بعد عرضه.
- ما الذي يهمك أكثر: آراء الجمهور أم النقاد؟
الجمهور بالتأكيد، فأي عمل فني يقدمه الممثل ينتظر آراء الجمهور وردود فعلهم عليه، سواء نجح العمل أو أخفق، والفنان يحقق ذاته ويصل الى ما يريد من خلال آراء الجمهور، ورغم أن آراء النقاد مهمة يبقى رأيي الجمهور أهم.
من أنا
- روتيني اليومي؟
بعيداً من التصوير، وفي أوقات فراغي أقرأ الكتب أو أمارس الرياضة أو أخرج مع أصدقائي.
- آخر كتاب قرأته؟
«جناح الفراشة»، أواصل قراءته حالياً.
- أحب الاستماع إلى...
الكثير من المطربين: محمد منير، عمرو دياب، شيرين عبدالوهاب، أنغام، مصطفى حجاج... فأنا أحب الاستماع الى الأغنية التي تجذبني.
- أكثر صفة تزعجني.
الفضول، لأنني أرفض أن يسألني أحد عن أي أمر يخصّني، ذلك أنني لو رغبت في قول شيء فسأقوله بنفسي. لذا فأنا لا أحب المتطفلين الذين يسبّبون لي الإزعاج.
- عيب أحاول التخلص منه.
الهدوء الزائد عن الحد. يجب أن أتخلص من هذه الصفة.
- ما أكرهه في الرجل.
هناك أكثر من صفة لا أحبها في الرجل، لكن أهمها الكذب والأنانية والبخل، فهذه صفات بشعة تُنفّرني من الرجل.
- قصة حب جديدة.
حالياً، لا رجل في حياتي.
- آخر فيلم شاهدته.
لم أذهب الى السينما منذ فترة طويلة، لكن آخر فيلم شاهدته كان «الفيل الأزرق»، وفيلمي «اللي اختشوا ماتوا». فلا وقت لديَّ للذهاب الى السينما، لكنني سأحاول مشاهدة الأفلام التي تُعرض حالياً.
- ذكريات الطفولة.
لا أتذكر أي موقف، لكن أيام الطفولة بما فيها من لعب ومرح هي أحلى أيام حياتي.
- الموضة.
آخذ منها ما يناسبني ويليق بي، وأرتدي فقط ما أقتنع به ويريحني، فآراء الناس لا تهمّني.
- ما أرفضه في الموضة.
كل ما يلفت النظر لمجرد أن يقال إنه موضة، بصرف النظر عمّا إذا كان جيداً أم لا، فهذا النوع من التفكير لا يعجبني.
- ما أرفضه في الفن.
أي عمل مبتذل أو يمكن أن يزعج الجمهور.
- أفضل فنان عملت معه.
لا أحب أن أذكر أسماء، لكن أؤكد أن كل فنان عملت معه استفدت من خبرته.
- السفر.
أحب السفر الى الدول الأوروبية، ومن بينها فرنسا وألمانيا.
- الندم.
ما من أحد في العالم لا يندم على أي أمر، سواء كان قراراً في حياته العملية أو الشخصية، فالندم موجود وأساسي في حياتنا، وأنا شخصياً كثيراً ما ندمت على أشياء لكنني لا أستطيع البوح بها.
- أتفاءل بـ...
أي أمر جيد يحدث لي حتى يتم على خير.
- أتشاءم من..
شخص إذا تكرر أمر سيئ معه فتلازمني الذكرى السيئة طوال الوقت.
- الحسد؟
أؤمن بالحسد، وقد تضررت منه كثيراً، وما زلت أذكر الى اليوم مواقف وأحداث تعرضت لها بسبب الحسد.
- من يقف الى جانبك في الظروف الصعبة؟
ما من أحد يقف الى جانبي، فأعتمد على نفسي، وإذا تعرضت لموقف صعب يقدّرني الله على تخطيه.
- طموحي.
تقديم أدوار ناجحة، وإذا سألت الجمهور حالياً عن أدوار لي يحبّونها يكون الجواب أكثر من 8 أو 9 شخصيات، وهذا بحد ذاته نجاح. وأتمنى أن يكون نجاحي تصاعدياً ويسمح بجعل رصيدي كبيراً لدى الجمهور، ويدفعني خطوة الى الأمام.
- علاقتي بمواقع التواصل الاجتماعي.
أتواصل يومياً مع الجمهور، فلديَّ صفحاتي الخاصة على «إنستغرام»، و»فايسبوك»، التي أتفاعل معهم من خلالها، كما لي صفحتي الشخصية على «فايسبوك»، والتي يتابعني عليها أفراد عائلتي وأصدقائي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024