تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

الفنانة التشكيلية بدور السديري: كل معرض من معارضي يعكس عراقة التراث السعودي

مسكونة بتراث الوطن، عاشقة لمفرداته، تحمله زوّادة الى كل أصقاع الأرض في حلّها وترحالها، كي تُظهر للعالم ما تخبئه بلدها من كنوز تشكيلية نظراً لما تقدمه من أعمال فنية مميزة حتى اختيرت ضمن أبرز عشر نساء في المملكة العربية السعودية.

نبشت في التراث السعودي وطالعت أبجدياته، وزرعته في ذاكرتها لتوزع منه رسائل الى العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رسائل تتضمن صوراً تشكيلية بمختلف الأشكال والألوان، كونها تنتمي الى عالم فني غارق بالأصالة، ومتشبع بالموروث الثقافي. إنها الفنانة التشكيلية بدور السديري التي التقتها «لها» لتأخذها في رحلة جميلة بين أكمام الماضي وأردية الحاضر حيث هاجسها الفني الذي لا ينطفئ.


- منغمسة في النخيل، عاشقة لشجره، طُفْتِ بثمره وخشبه العالم، ما سر ذلك؟
قد يكون ما بين التأمل المتواصل في حنايا البيئة وجمال الموروث الثقافي من حولي، التأثير المباشر وغير المباشر ليومياتنا وما يميز بيئتنا، حتى غدت شجرة النخيل وتمراتها ملهمتي.

- هذا التأمل العميق، هل يقتصر على البيئة فقط؟
التعمق بالبيئة بما تحويه من تفاصيل كثيرة كالعلاقات الإنسانية والعادات اليومية والتأمل في الإنسان القديم وتبيان مدى ارتباطه بالنخلة في شبه الجزيرة العربية، مع التأمل الذي يُظهر مدى علاقة الفرد بمجتمعه وتأثّره به، كون القاسم المشترك بين الطقوس اليومية التي نألفها ـ حبة التمر وفنجان القهوة الصباحي ـ ما هي إلا سلسلة مرتبطة ببعضها البعض، حين يصحو الشعب السعودي يومياً على رائحة القهوة العربية مع وجود طبق من التمر متعدد الأشكال والألوان.

- ما أهمية طبق التمر في ثقافة شبه الجزيرة العربية؟
يُعتبر طبق الضيافة المهم في الاحتفالات الكبرى، مما يدل على كرم أبناء شبه الجزيرة العربية، ومدى ارتباطهم ببيئتهم، وعلاقتهم الحميمة مع النخلة في كل مكان.

- مَنْ ساعدك على التأمل؟
والداي، فهما غرسا في روحي صفة التأمل منذ طفولتي التي عشتها في مسقط رأسي في بلدة «الغاط» التابعة لمدينة الرياض نظراً لتنوعها الجغرافي، فهي تضم الكثير من المزارع الطبيعية الجميلة والجبال والسهول المتاخمة للجانب الصحراوي بكثبانه الرملية. هذا التأمل كبُر بمساعدتهما وكثُرت معه الأسئلة، ورغم صغر مساحة البلدة إلا أنها منحتني الكثير وعززت فيّ التأمل لخلق مشاريعي الجديدة.

- الفن التشكيلي عالم غامض له بريقه وسحره، كيف استطعت امتلاك مفاتيحه؟
التجريب المستمر والاطلاع على تجارب الفنانين والبحث عن المميز، مع السفر والمشاركة في أهم المعارض، ورؤية الإبداع عن قرب، كلها عوامل ساهمت في صقل معرفتي وتطوير خبراتي. هذا بالإضافة الى الأفكار التي تتبلور في ذاكرتي قبل أن تخرج الى النور، والتي أستمدها من المجتمع لكوني ابنته، ودائمة البحث عن الطريقة التي تعبّر عن بدور وعن المرأة السعودية، لإيصال رسالتي بالشكل الذي أطمح إليه، وجاءت وسائل التواصل الاجتماعي محفزة لي، أطّلع عليها وأتعلم منها وأكتشف ثقافات الآخرين وأصيغ بها مفاتيحي، وأفكك تلك الأحجية مبتدئةً بمعرضي الشخصي الأول والذي استخدمت فيه «كيو آر كود».

- تخرجين عن المألوف، وتغامرين في أعمالك الفنية، وكثيراً ما تلجئين الى دمج المواد الصلبة مع الألوان، هل هي الجرأة لإخراج فنون بصرية، أم التميز؟
أعتقد أن الجرأة قد تدفع الفنان لخوض تجارب كثيرة، وكلما كان منفتحاً على الآخر، ويمتلك أدواته الفنية، ويتمتع بوعي يؤهله للوصول إلى الهدف الذي يطمح إليه، يستطيع إيصال رسالته الى المتلقي بتميز، عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت حالياً من مستلزمات أي مبدع.

- للتميز عنوان واستراتيجية يرتكز عليها الفنان، أليس كذلك؟
بالتأكيد، فمساهمة المبدع في المجتمع وتسخير فنه من خلال إمكانياته يُعتبران مشاركة للمجتمع وتقاسماً للإبداع، مع ضرورة ممارسة هذا الإبداع بحب وعطاء، وأن يرتكز على المبادرات لخوض تجارب إبداعية تزيد من خبراته في عالم الفنون البصرية، فكلما تعمق الفنان بأصالته وانغمس في هويته، حقق التميز على المستويين المحلي والعالمي بأسلوب معاصر جذاب.

- ذكرتِ أن المبادرة من الأشياء المهمة التي يرتكز عليها الفنان، لكن ما أهم مبادراتك؟
ساهمت بتطوعي في عدد من الجهات في القطاعين العام والخاص، وعلى سبيل المثال «مبادرة مسند» كانت باكورة المبادرات، كما ساهمت في دعم الجامعات السعودية التي هي على علاقة بالمعارض أو تطوير مخرجات المبدعين.

- شاركت في عدد من لجان تحكيم المهرجانات، ماذا عنها؟
شاركت كعضو في لجان تحكيم مهرجانات دولية، مثل المهرجان السينمائي للتعليم في إسبانيا، ولجان تحكيم في عدد من المعارض، كما أشرفت على مسابقات محلية ضخمة، وأخيراً تم ترشيحي  لعضوية المجموعة الاستشارية للتراث العمراني.

- كيف استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لدمج الأصالة مع المعاصرة في آخر تأملاتك؟
أقمت منذ وقت مبكر معرضي الشخصي الأول وصولاً الى آخر معارضي العام الماضي حيث استخدمت رمز القراءة السريع (Code RQ) وربطته بالفايسبوك عام ٢٠١٢، ومن ثم استخدمت الهاشتاغ في «تويتر» و«إنستغرام» والذي شاركتني فيه مجموعة متنوعة من مواقع مختلفة بيومياته من تمرته وقهوته الصباحية والذي عرض في باريس عام ٢٠١٤ Salon art capital, Grand Palais Paris, واستُخدم في المعرض الأخير الذي أُقيم في قصر «كافالي فرانشيتي» في فينيسيا.

- خلال إقامتك في نيويورك، ما هي الأفكار التي راودتك؟
أفكار جديدة راودتني أثناء إقامتي العام الماضي في مدينة نيويورك حيث حاولت قراءة انفعالات المجتمعيْن السعودي والأميركي وكيفية دمج الثقافات بين هذين المجتمعيْن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لكونها الوسيلة الأسرع. فمن طريق الفايسبوك، عقدت لقاءً بين منطقتين أثناء جلوسي في إحدى الحدائق العامة في نيويورك بينما كنت أرتشف قهوتي وأتلذذ بمذاق تمرتي السعودية، ووضعت عبارة جميلة «تذوّق الثقافة السعودية مع قهوتك وشاركني انطباعك عبر هاشتاغ المخصص»، وكان التفاعل كبيراً وجميلاً بحيث أظهر مدى التآلف بين الشعوب، والرغبة في التعرف على ثقافة الآخر.

- هل وثَّقت هذا العمل الفني؟
وثّقْتُ هذا العمل مع فنانين متخصصين بإنتاج الأفلام، وحصلت على انطباعات جميلة لم تكن في الحسبان، كما لمست رغبة قوية لدى الشعب الأميركي بالاطلاع على تراث الشعب السعودي الطيب والكريم، من خلال الابتسامة المطبوعة على الوجوه التي حيَّتهم من الدرعية مساءً وهي تحتسي القهوة العربية مع حبّة التمر ذات الطعم الجميل، ليأتي الرد من حديقة نيويورك بينما يرتشف الشعب الأميركي قهوة الصباح، واستمر البث المباشر عبر الفايسبوك لمدة ثلاث ساعات وليومين متتاليين.

- من نيويورك إلى الرياض، كيف تصفين تلك المشاركة الحيّة؟
المشاركة كانت أكثر من رائعة حين اقتربت مني سيدة لترى ما أقوم به. أدهشها العمل وتذوّقت طعم التمر، وتركت انطباعاً جميلاً في نفسي إذ عبرّت قائلةً: «أحببتُ تمرتكم. إنه لشيء جميل أن أشارككم هذا التبادل والتواصل الثقافي، لأن لا مشكلات بيننا نحن الشعبين»، ومن ثم أمطرتني بأسئلة كثيرة عن المملكة وثقافتها، مبديةً رغبتها في التعرف على مجتمع المملكة وبيئتها. بعدها أشارت بيدها الى الشعب السعودي الذي يحتسي القهوة في الدرعية، مؤكدةً: «ها أنا أتذوّق الثقافة السعودية وأراها عن بعد في اللحظة نفسها». هذا هو الفن... ينقل رسائل الحب والمحبة بين الشعوب.

- إلامَ يهدف هذا العمل الفني الجديد؟
هو بحث مستمر وتأمُّل في هاجس يتمحور على إيصال رسالة عن الثقافة والتراث السعودي الأصيل الى المتلقي في الشارع الأميركي، وإطلاع المتلقي السعودي على ما يدور في الشارع الأميركي بما في ذلك من بساطة العيش والانفتاح على الآخر، من خلال بث مباشر عفوي لم يسبقه أي تحضير.

- حدّثينا عن مبادرة «مسند»، الحدث الذي انتقل للمشاركة في متحف كيوتو الوطني في اليابان.
سُمّيت مبادرة «مسند» بهذا الاسم، لأننا نستند إلى ثقافاتنا ونتشاركها مع العالم من حولنا، وهي تمكين للإرث الحضاري والإبداع المعاصر في منطقتنا العربية للوقوف على مستجدات الساحة العالمية. فكل فنان مبدع، مع اختلاف ما استند إليه من تقنيات وأفكار، يساعد في تكوين دورة متكاملة من مختلف الحضارات لكونه جزءاً من «المسند»، ونحن نتطلع للتعاون مع الجميع داخل المملكة وخارجها في تطوير أي مشروع ثقافي إبداعي، ونسعى لإخراجه وفق التطلعات، مع الحفاظ على هذا الإرث وتطويره في كل أعمالنا.

- هل أنتِ نجمة من نجوم التواصل الاجتماعي؟
أرجو ذلك.

- كيف وصلت إلى هذه النجومية؟
بفضل الله ودعم المجتمع لي.

-  لقهوتك عطر «الغاط» ولمزاجك قهوة تمر، ما الحكاية؟
أطلقت «هاشتاغ» لعمل فني آخر في عام 2014 كان الهدف منه إظهار مدى تأثير التواصل الاجتماعي في الشعبين السعودي والخليجي، وطلبت أن يشاركني الجميع حبّة التمر والقهوة، فحظيت بتفاعل كبير وإيجابي، ترجمته بعمل فني مفاهيمي من خلال «بار كود» بحضور 2000 فنان على مستوى العالم، ونشرت كل صورهم ووضعت (Code RQ) على العمل الذي عُرض في باريس عام 2014، فما كان من الزوار إلا المشاركة في هذا «الكود» لرؤية مشاهداتهم ومدى تفاعل الفنانين والمصورين وعشّاق القهوة والتمر معها، فكان الصدى جميلاً.

- ماذا يعني لك الفن المفاهيمي؟
الفن المفاهيمي بحر من الأفكار الملهمة.

- أنتِ خرّيجة جامعة نورة- قسم الفنون، ما الذي أخذك الى التسويق؟
بعد التخرج، دعمت مؤهلاتي بدراسة الغرافيك ديزاين، ومن ثم نفّذتُ مشروعاً لإبراز الحضارة السعودية من خلال فنونها، فالإبداع مفتاح بصري مهم لإيصال الصورة الواقعية للتنوع الجميل في المملكة، وهذا ما قادني الى عالم التسويق.

- من السعودية إلى  البندقية وباريس، هذا السفر والمشاركة العالمية ماذا حمّلا بدور؟
حمّلاني مسؤولية كبيرة نظراً للمساحة المفتوحة بوجود عدد لا يُستهان به من الثقافات في تلك الدول، كما دفعاني بقوة لتقديم الأفضل دائماً.

- في معرض «الآثار بعيون الفنانين»، لماذا اخترتِ في ختام بعض الأعمال الأحرف الإغريقية؟
بدأت عاشقةً للإرث الحضاري السعودي وما زلت، مع المتابعة المستمرة للاكتشافات الجديدة في السعودية والتي لا تزال تظهر إلى اليوم في كلٍ من تيما، وجبة، حائل والغاط. إضافة الى الأحرف الإغريقية، هناك آثار ثمودية قديمة أبهرتني فأظهرتها في أعمالي الفنية، ذلك لأوضح للشعب السعودي وللعالم أن هناك بعداً حضارياً يجب الاهتمام به وتقديمه بأفضل صورة، فهو وطني ويستحق أن أغوص في إرثه الحضاري وأُقدّمه بالشكل الذي يليق به.

- هذا التوجه جعلك تدمجين الأصالة والمعاصرة في أعمالك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؟
الفنان يمر بمراحل متعددة في حياته، ولكل مرحلة سماتها الخاصة، لكن يبقى لعشق الإرث الحضاري نكهة خاصة إذ يبهرني ويدفعني للتجريب المستمر، لأن كل ما هو حولي يتجدد ويتبدل بشكل دائم، لذا عليّ أن أجدّد وأطوّر، فأصالة العمل تهمني، خصوصاً حين يتحدث عن دوره مقروناً بما هو موجود في العصر الحديث، فيُستكمل الهدف، ويتم الدعم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تلعب دوراً في إيصال فكرة العمل بأقصى سرعة.

- هذا التوجه قادك لاستخدام «التمر» في لوحاتك وتصميمه بشكل جميل؟
هذا التوجه كان نقطة تحول في أعمالي، فقد دمجت التراث بالجمع بين القرآن الكريم والسُنّه النبوية والتاريخ بتقنيات حديثة لتكون رسالتي أعمق.

- لذلك أخذت الآية القرآنية «وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) من سورة «مريم» عليها السلام.
دائماً تلهمني تلك الآية في الكثير من الأمور، مما دفعني لتضمينها أحد الأعمال الفنية التي شاركت فيها، حتى «تمرة العجوة» أهّلتني للحصول على جائزة «ليوناردو» عام 2013 في إيطاليا. كانت تتحدث عن السُنّة النبوية والطب النبوي نظراً لفوائدها العظيمة على صحة الإنسان، وكتبت الآية حينها بالخط العربي على خشب النخيل، وطلبت من الحضور في المعرض تذوّق «تمرة العجوة»، ووجدت بعضهم يربطها بثمرة التفاح لأهميتها على الصحة، مما فتح باباً للحوار عن تمور المدينة المنورة، والاطلاع على تاريخ المملكة العربية السعودية وحضارتها.

- لكل بلد أوروبي طابعه الخاص في الفن التشكيلي، وخاصة إيطاليا وفرنسا، لكن كيف استطعتِ الوصول إلى ذائقتهم البصرية؟
حين أتلقى دعوة لمشاركة العالم بلوحاتي ضمن قائمة فنانين كبار على المستوى الأوروبي أو العالمي، تكون المنافسة أقوى والمسؤولية أكبر. وحين تحصل لوحاتي على جوائز في بيناليات دوليه فهذا يعني أن عملي والفكر الذي يحمله، قد لامسا ذائقتهم، وكل ذلك بفضل  بيئتنا وتراثنا الأصيل.

- رأستِ فريقاً خليجياً إلى اليابان بمعرض جميل، فأي أثر تركتِ؟
كانت المشاركة في محتف «كيوتو» الوطني حين تواصل معي جمع من الفنانين الخليجيين لنعرض أعمالنا في اليابان. وبعد الاتفاق رأست فريق الفنانين والمصورين الفوتوغرافيين بأعمالنا المختلفة حتى وضعنا بصمة مميزة في الجناح الخليجي، الذي كان يحمل هوية خاصة تحكي عن البيئة الخليجية، وكانت المشاركة رائعة ودفعتني للاطلاع على ثقافة اليابان.

- آخر معرض في فينيسيا كان يحمل عنوان «حزم»، ما الذي أردتِ إيصاله الى العالم؟
كان العمل منفذاً على خشب النخيل بالخط العربي ويتحدث عن الكرم، الأمن والحزم... حيث ترمز النخلة الى الأصالة واللُّحمة الخليجية، فقد ركز العمل على دمج خشب النخيل مع الخط العربي وربطه بالتكنولوجيا من خلال رمز «كيو ار كود»، وهو يحمل رسالة بصرية عن سخاء المملكة ودول الخليج على أبنائها.

- خضت تجارب عدة من خلال الشبكة العالمية «بيهانس»، ما الهدف من ذلك؟
طبعاً الهدف هو الانتشار العنكبوتي الذي يعرّف العالم برسالتي الفنية لكون «بيهانس» شركة عالمية تقيم في كل فترة معارض فنية، وكان لي شرف المشاركة والتحدث عن تجربتي، وبالفعل كان لقاءً جميلاً حققت من خلاله تفاعلاً كبيراً.

- شاركت في عدد من المعارض العالمية والعربية والمحلية، لكن أي المعارض حمل بصمة بدور؟
في كل معرض كانت لي بصمة مختلفة ومميزة تعكس عراقة تراثي التي أفتخر بها دائماً.

- هذا الانتشار على الشبكة العنكبوتية، ماذا منحك؟
نحن محظوظون بالشبكة العنكبوتية التي جعلت العالم قرية كونية صغيرة وسهّلت علينا التواصل، وحفّزت لدينا الرغبة في التعلم.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078