أنطوني توما: غنّيت «أجنبي» ولم أشأ أن أكون أميركياً ولا فرنسياً بل لبنانياً
أصرّ على الحفاظ على هويته العربية، مخاطباً الجمهور بصورة لبنانية رغم غنائه بالأجنبية. هو الذي لمع بريقه في برنامج The Voice بنسخته الفرنسية. يعتبر الحياة مفاجأة ويتناول في أغنياته تجارب شخصية.
التقيناه في الاستوديو ليحدّثنا عن أحدث مشاريعه الفنية الذي يسجّل من خلاله خطوة عالمية بتعاونه مع شركة Universal Music MENA. عن الفن والحياة والمرأة، يحدّثنا مغني البوب والمؤلّف اللبناني- الفرنسي أنطوني توما في هذا الحوار...
- نلتقيك اليوم في الاستوديو بعد أيام على إصدار جديدك Walk Away، أخبرنا ماذا تحضّر؟
أضع اللمسات الأخيرة على أغنية جديدة ستصدر بعد Walk Away، بالإضافة إلى ألبوم غنائي سأتعاون فيه مع شركة «يونيفرسال ميوزك» Universal Music العالمية.
- الإيجابية ظهرت في كل مشهد من مشاهد كليبك Walk Away، أخبرنا عنه وعن واقعيته!
قلقت قبل تنفيذ العمل، ولكنه في الواقع كان من أفضل المشاريع التي نفذّتها في حياتي. فقد شكّل تحدياً كبيراً بالنسبة إلى فريق العمل، خصوصاً أن كل المشاهد التي تضمنها الكليب صُوّرت على طريقة تلفزيون الواقع من دون تحضير، ومع أشخاص صودف مرورهم في أماكن التصوير فتجاوبوا بعفوية أضفت الكثير من المرح والإيجابية على الكليب.
تفاعُل الناس أثّر فيّ كثيراً، خصوصاً أنني دخلت أثناء التصوير إلى منازلهم وأماكن عملهم، فغمروني بكثير من الحب. ورغم أن الأغنية تبثّ فيّ طاقة إيجابية في كل مرة أعود وأسمعها، إلا أنها في المقابل تعكس زيف العلاقات الإنسانيّة.
- كيف تفسّر هذا التناقض بين الصورة والصوت؟
صوّرنا الأغنية على مدى يومين في مناطق لبنانية أزورها للمرة الأولى، في ضواحي بيروت وشوارع شعبية في طرابلس، تحت إدارة المخرجة إنغريد بوّاب، وأردنا أن ننقل صورة واقعية عن مجتمعنا فجاءت الفكرة لتُحاكي رؤيتي الخاصة وإصراري على الحفاظ على هويتي، مخاطبةً الجمهور بصورة لبنانية رغم غنائي بلغة مختلفة عن لغتي الأم. أردت أن أقدّم أغنية أجنبية بروح عربية، غنّيت «أجنبي» ولم أشأ أن أكون أميركياً ولا فرنسياً بل لبنانياً، ذلك لأظهر أن ثقافتي لبنانية، فقد تربيت في لبنان وتعلّمت فيه كل شيء.
تعلّمت الغناء والتلحين، وحتى اللغة الأجنبية تعلّمتها في هذا البلد... استخدمنا كاميرتين لنرصد كل ردود الفعل، ولئلا يضطّر أحد أن يفتعل حركته، ما أحدث تفاعلاً كبيراً بيني وبين الناس.
- ممَّ استوحيت الأغنية التي كتبتها ولحّنتها بنفسك؟
تُحاكي الأغنية تجربتي الحياتية وتنقل مواقف اختبرتها، وقد كتبتها لأناس لم يؤمنوا بموهبتي وكانوا سلبيين معي ولطالما ردّدوا أمامي أن ما من جمهور لبناني يستمع إلى أغنيات أجنبية في لبنان والعالم العربي.
وأنا بدوري سافرت إلى فرنسا وتعلّمت في لندن وظهرت على الشاشات العالمية وطوّرت نفسي فنياً لأقنع نفسي أولاً، ولأقنعهم من ثم بأن هذا الكلام غير دقيق.
خضت التحدي وكتبت الأغنية وشعرت بأن الناس سيتجاوبون معها ويدركون أنهم بحاجة إلى هذا المقدار من الإيجابية في حياتهم، فإن سمعتِ الأغنية ستشعرين بالسعادة، وإن شاهدتِ الكليب ستبتسمين طوال الوقت، وهذا هو هدف الأغنية، أن نبقى إيجابيين ونبتعد عن الأشخاص الذين يبثّون الطاقة السلبية.
- كيف تحمي نفسك من الأشخاص السلبيين؟
أبتعد عنهم، وأحياناً أتقصّد البقاء في المنزل وعدم الخروج تلافياً للاختلاط بهم. فبعض الأشخاص يستفزونني ويثيرون أعصابي، فيسلبونني طاقتي الإيجابية، وأشعر أنهم أعطوني طاقة سلبية. في المقابل، أسعى لتحويل الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية، وذلك من خلال ممارسة الرياضة، وفعل الأشياء التي تزيد من نشاطي.
- ماذا عن مشاركة الفنان محمد عطية في كليبك؟
جمعتنا صداقة متينة منذ التقينا في برنامج «رقص النجوم» Dancing With The Stars، ونحن متشابهان في أمور عدة، ورؤيتنا للحياة واحدة، كما خضنا تجارب فنية متشابهة، إذ انطلق عطية من برنامج «ستار أكاديمي» فيما انطلقت أنا من The Voice France وعدنا والتقينا في برنامج الرقص، بعدها أطلقنا أغنية دويتو حملت عنوان «كل ليلة» باللغتين العربية والإنكليزية، وعندما طلبت منه المشاركة في كليب Walk Away رحّب بالفكرة وقال «أنا في أمرك» مبدياً رغبته في المشاركة، وأنا ممتنّ له، فقد صوّرنا مشهدَ مرحٍ استمتعنا به للغاية.
- تسجّل خطوة عالمية جديدة بتعاونك مع شركة Universal Music MENA، كيف تمّ هذا التعاون؟
قصدت الشركة ولديَّ حلم وفي جعبتي مجموعة أغنيات. أردت إيصال فنان من لبنان إلى العالمية وليس العكس، فلطالما افتخرنا بالفنانين الأجانب الذين هم من جذور لبنانية، فلمَ لا نصل نحن اللبنانيين إلى العالمية؟! ندرك أن هذا ليس سهلاً ولم ينفّذ من قبل، ولكنني والشركة مستعدّون لهذا التحدي.
لقد وزّعت الشركة أغنيتيWalk Away عالمياً وتشارك في إدارة أعمالي من خلال عقد تعاون جمعنا أخيراً، وأتوقّع أن تُشكّل الأغنية نقلة نوعية في مسيرتي الفنية، خاصة أنها تعكس تجربة خاصة.
- كيف تقيّم تجربتك التمثيلية في فيلم And Action؟
أحببت التجربة، والناس يحكمون في ما إذا كنت قد نجحت فيها أم لا. فقد خضعت لتدريبات قبل تصوير الفيلم وأعتزّ بمشاركتي فيه.
- هل تكرّر التجربة؟
أكرّرها شرط أن أحب الفيلم والشخصية التي سأؤديها.
أسراري...
- ما هو روتينك الصباحي؟
شرب القهوة الصباحية ضمن جسلة عائلية.
- ما هو آخر مشترياتك؟
تي- شيرت T-Shirt.
- وكم بلغت الفاتورة؟
حوالى 50 ألف ليرة لبنانية.
- ما الاسم الذي ينادونك به في البيت؟
تنتون Tantoon.
- هل لديك موهبة مخبّأة؟
أجيد تأدية ألعاب الخفّة.
- ما الشيء الذي تتفاءل به؟
الموسيقى وأهلي وأصدقائي.
- وما الذي يحزنك؟
أهلي وأصدقائي أيضاً، يضحك. ما أصادفه في يومياتي، من معاملة سيئة للأشخاص الضعفاء، هذا الموقف يحزنني كثيراً.
- إلى أي مدى تذهب في غضبك؟
أنا إنسان هادئ جداً، وحتى عندما أغضب أتحدّث بهدوء ولا يكتشف أحد أنني غاضب.
- ما أكثر ما يضحكك؟
الكوميديين Stand Up Comedians.
- شخصية استثنائية بالنسبة إليك...
النجم العالمي جاستن تيمبرلك Justin Timberlake.
- سيارتك المفضلة...
Audi TT.
- رياضتك المفضّلة؟
كرة السلة Basket Ball.
- أكلتك المفضّلة؟
الأرز مع الدجاج.
- تاريخ لا تنساه...
تاريخ ميلادي 21 أيار/مايو 1992.
- آخر كتاب قرأته؟
كنت لا أزال في المدرسة حينها (يضحك بشدة).
- آخر فيلم شاهدته؟
Planet of the Apes.
- الحياة لك بكلمة؟
مفاجأة.
- ما هو أفضل اختراع في العالم بالنسبة إليك؟
البيانو.
- في حقيبة سفرك دائماً؟
الحاسوب المحمول Laptop.
- الموسيقى التي تستمع إليها حالياً؟
أغنيتي Walk Away. وأتساءل هل هذا ما أردته، أم أنه كان في إمكاني تقديم أفضل من ذلك!
- المطرب والمطربة المفضلان لديك؟
برونو مارس Bruno Mars وتوري كيلي Tori Kelly.
- المرأة التي تجدها الأجمل؟
حبيبتي جيسيكا.
- أكثر ما يعجبك في المرأة؟
شخصيتها وعيناها.
- ما يضايقك منها؟
عدم وضوحها، فأحياناً يصعب عليَّ فهم ما يزعجها أو يرضيها.
- غنّيت ورقصت ومثّلت... أين وجدت متعة أكبر؟
أركّز على الغناء والتلحين، وأرغب في تلحين الأغنيات لفنانين زملاء، فلم يسبق لي أن تعاونت مع أي منهم. أغنياتي من كلماتي وألحاني، وأتمنى الكتابة والتلحين لغيري. كما حظيت بفرصة لخوض تجربة التمثيل واستمتعت بها كالرقص، ولكن تركيزي منصبّ على الغناء.
- هل ستغنّي بالعربية أم أن كل أغنياتك ستكون بالأجنبية؟
لن أغني باللغة العربية، فالغناء بهذه اللغة صعب جداً عليَّ وله أصوله وتقنياته، كما أن هذا النوع من الغناء لا يليق بصوتي، إضافةً إلى أن «لدغتي» تزيد الأمور تعقيداً.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024