بين عيد وعيد
يمرّ الوقت، ويتمدّد بين حلم وواقع. ويتأجّل الخريف، فتبسط الشمس أشعّتها الحارقة، فارضة المزيد من الصيف والمرح والسفر والعطل. الى كلّ المتألّمين والمحزونين، فرصة ثانية، بين عيد وعيد، كي يستنبطوا الفرح، في كلّ شيء. في ابتسامة طفل، في عطاء بلا انتظار، في مشهد والد يغفو على كرسيّه من تعب، ومئزر أم تفوح منه رائحة الطعام الطازج، في اجتماع العائلة بحبّ حول مائدة شهيّة، في لحظة سكون قرب البحر، وهبوب نسيم جبلي منعش مساءً. أفراح صغيرة تبلسم جروحنا وتقتل الكآبة والملل، وتحوّل الحياة الى أعياد صغيرة متتابعة.
كلّ عيد أضحى وأنتم في غمرة الفرح.
نسائم
يأخذنا الموج الى أرض جديدة
لم تطأها ذكرى واحدة.
حياة باردة بلا قلب،
بلا وجع.
حياة صامتة، لعمر يهدر الوقت هدراً
في غياهب الغربة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024