شيرين حسين: يزعجني اختصار شخصيتي بكيم كارداشيان
تضع أهدافها نصب عينيها، وتدرك ما الذي تريده، مدونتها كانت المنصة التي انطلقت من خلالها إلى العالم، لا سيما العالم العربي الذي حصدت فيه شهرة واسعة. تشير مدونة الموضة شيرين حسين، إلى أن ما يزعجها فعلاً من خلال تشبيهها بنجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، هو اختصارها بشبيهة كيم، وعدم ذكر اسمها.
- ما السبب الذي دفعك لتصبحي مدونة موضة؟
منذ صغري وأنا مولعة بالموضة، إذ كنت أبدّل ملابسي باستمرار وأقف أمام المرآة لألتقط الصور حتى لو لم يكن اختياري موفقاً بما أنني كنت أستعين بملابس والدتي في بعض الأوقات.
- لماذا قررت الدخول إلى عالم الموضة من خلال المدونة؟
بدأ الأمر بالصدفة، فأنا لدي حسابي الخاص على إنستغرام، ونظراً الى متابعتي عن كثب للموضة، كنت أضع صوري في كل المناسبات التي أدعى إليها وخلال سفري الدائم، وهكذا انطلقت الحكاية.
- هل باتت مواقع التواصل الاجتماعي منصّات للموضة؟
لا شك في أن مواقع التواصل الاجتماعي أفسحت المجال للعديد من السيدات ممن تستهويهن الموضة، لإبراز معرفتهن بها. إنما لا شك أيضاً في أن كثيرات لا يعرفن كيف يتابعن الموضة وما هي الخطوط العريضة المتّبعة عالمياً، وبالتالي يؤثرن سلباً في ذوق السيدات.
- هل تحوّل التدوين إلى مصدر للدخل؟
ليس للجميع. صحيح أن كثيرات ممن لديهن عدد كبير من المتابعين، يستغللن هذا الأمر للحصول على الدخل والمال مقابل عرض إعلانات، إنما البعض الآخر يكفيه أن يلبس الماركات العالمية لتعريف الجمهور بها.
- أنت مدونة موضة وتعملين في مجال العقارات، أي مجال ترين فيه مستقبلك؟
الموضة هوايتي التي ترافقني دائماً، إنما بالنسبة الى العقارات فهي العمل الذي اخترته كي أعتاش منه.
- درستِ أصول الموضة في لندن، ما هو خط الموضة الذي تتبعينه؟
ما من خط معين أتبعه. لا شك في أن وجودي في لندن يجعلني أقرب الى المصممين الأوروبيين، إنما هذا لا يعني أنني لا أتابع الباقين، فأنا أحرص على متابعة الجميع.
- هل ترتدين كل ما هو رائج؟ وما الذي ترفضين ارتداءه؟
لا أرتدي إلا ما يليق بي، فإذا كانت الموضة الرائجة لا تناسب شخصيتي أو لا تعجبني، فلا أتابعها كالباقيات ممن يفعلن هذا الأمر فقط كي يقال أنهن يتبعن الموضة.
- من هو المصمم الذي تجدين تصاميمه أقرب إلى شخصيتك؟
ما من اسم معين، فأنا أتابع الجميع وأشتري ملابسي من مختلف المصممين، ما يهمني هو أن أجدها لائقة بي.
- ما هي الدار التي تهتمين بأزيائها باستمرار؟ والدار التي لا تفكرين حتى بالاطلاع على مجموعتها؟
لا أقول لا لأي دار من دور الأزياء، فلكل واحدة منها ما يميزها وما يجذبني إليها.
- أيهما أقرب إليك: الموضة الغربية أم العربية؟ وهل فقدتْ التصاميم العربية خصوصيتها؟
لا أستطيع القول إنني قريبة الى هذه أو تلك كوني أتابع الموضة مهما كان مصدرها، فالموضة العربية باتت قريبة الى الغربية والعكس صحيح، ولا أوافقك الرأي بأن التصاميم العربية فقدت خصوصيتها، فهي لا تزال تعكس حضارتنا بطريقة عصرية.
- ما الذي تحتفظين به من العادات والتقاليد الشرق أوسطية، وما الذي اكتسبته من الحضارة الغربية بما أنكِ عشت في لندن؟
ربما لأنّي عشت في لندن، ولأنّ أصدقائي ينتمون الى ذلك المجتمع، من الطبيعي أن أتأثر بالمجتمع وعاداته بما أنّي أعيش فيه. أنا منفتحة طبعاً، لكنّي أحمل الكثير في داخلي من إيران، وأحترم بلدي وعاداتنا، كما أحترم ديني أيضاً وتعاليمه.
- اشتهرت بصورك الجريئة، لكن أي صورة ترغبين في إظهارها للناس؟
أنا إنسانة عفوية وطبيعية، ولا شك في أنني منفتحة الفكر كوني عشت في لندن لوقت طويل، وبالتالي لا مشكلة لدي مع الصور الجريئة من دون تخطي الخطوط الحمراء، ومن دون أن ننسى أنّ لندن طبعت جزءاً من شخصيتي.
- هل توقعت أن تحققي الشهرة بهذه السرعة، لا سيما عربياً؟
الأمر بدأ بالصدفة عندما أطلقت مدونتي عن السفر والموضة في حسابي الخاص على إنستغرام، وطبعاً لم أكن أتوقع كل هذه الشهرة في العالم العربي.
- ما الذي حصلت عليه من خلال الشهرة، وهل كنت تخططين لذلك؟ وما الذي أخذته منك الأضواء؟
الأضواء وضعتني أمام مسؤولية كبيرة، بخاصة مع زيادة المتابعين والمهتمين عبر إنستغرام، وحصلت على متابعة عالية من العالمين العربي والغربي.
- هل الشكل وحده كفيل بأن يحوّل المرأة إلى شخصية عامة Public figure؟
هي مزيج من أمور عدة: الشكل، المظهر، حسن اختيار الملابس والعلاقات العامة.
- هناك العديد من مدوّنات الموضة، ما الذي يميزك عن غيرك وقد حققت شهرة واسعة؟
الشهرة هذه من رب العالمين، ولا شك في أن هناك مدونات كثيرات للموضة إنما لا أعلم ما الذي يميزني غير أنني أظهر كما أنا.
- هل ما زلت تتلقين دروساً في التمثيل؟
نعم، لا أزال أدرس التمثيل، فأنا أحب هذا المجال إنما لا أريد الدخول إليه إلا وأنا واثقة من كل خطواتي.
- هل تلقيت عروضاً تمثيلية؟ وهل هي سينمائية أم درامية؟
تلقيت عرضاً سينمائياً أثناء وجودي في لوس أنجلوس، إنما لم أوافق عليه كوني لا أريد أن أخطو خطوة ناقصة.
- هل تلقيت عروضاً عربية؟
في الواقع، مختلف العروض التي تلقيتها كانت أجنبية.
- هل تفكرين في خوض مجال التمثيل في العالم العربي أو في هوليوود بما أنك تتحدثين الإنكليزية؟
لعدم تمكّني من اللغة العربية، لا أفكر حالياً في خوض التمثيل في العالم العربي، وطبعاً إتقاني اللغة الأجنبية يجعلني أقرب الى تلقّي العروض من هوليوود.
- هل تشاهدين أعمالاً عربية؟ وما هي؟
لفتتني في شهر رمضان، هيفاء وهبي في مسلسل «الحرباية» ، ونادين نجيم في «الهيبة»، وقد استمتعت بهما، وأعتقد أنهما من الأعمال المميزة.
- من هم الممثلون العرب الذين ترغبين في مشاركتهم أعمالهم؟
بما أنني تعرفت الى الممثل قصي خولي، فطبعاً أتمنى مشاركته التمثيل يوماً ما.
- هل تستمعين إلى الموسيقى العربية؟ ولمن؟
أحب الموسيقى العربية، وأنا من المعجبات بالنجمة إليسا، ماجد المهندس وصاحب الصوت الرائع وائل كفوري.
- مَن مِن الفنانين الغربيين يستهويك تمثيله وموسيقاه؟
بالنسبة الى الموسيقى الغربية، فأنا متقلّبة المزاج وأتابع الأغنية الجميلة وليس الفنان، إنما أعشق صوت Adele وأتابع كل إصداراتها وأغانيها.
- كم تمضين من الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي؟
أنا من المتابعين اليوميين لمواقع التواصل الاجتماعي، إنما لا أريد أن يتحول الموضوع إلى إدمان، فأضبط نفسي كي لا أتخطى عدد ساعات معيناً.
- ما هي مواصفات الرجل الذي ستتزوجينه؟
أهم ما أطلبه في الرجل القوة والمعرفة. فأنا معه لأتعلم منه ولأستمد منه القوة.
- تتحدّرين من أصول شرق أوسطية، هل الرجل الشرقي يناسبك؟
طبعا ولمَ لا؟ فإذا تعرفت إلى شخص عربي وتفاهمنا سأقبل به، لأننا لا نختار من أي بلد الشخص الذي سنحبه، إنما الموضوع الوحيد الذي سأسأل عنه إن كان مسلماً، فكوني مسلمة أفضّله من ديني.
- في ظل ما يعيشه العالم العربي، هل تفكرين في العودة الى الشرق الأوسط والعيش فيه؟
كله يتوقف على العرض الذي سأتلقاه، ولا مانع لدي أبداً من العيش في العالم العربي.
- هل تتابعين الأخبار؟ وكيف تجدين جيل المستقبل؟
جيل المستقبل سيكون أذكى منا بأشواط نظراً الى التقدم التكنولوجي والانفتاح الحاصل حولنا، وأنا اليوم أقارن نفسي بمن هم في الـ17 من العمر، فأجد أنني لم أكن أعرف ما يعرفونه هم في هذه السن وأن الأمور تغيرت كثيراً.
- كيف تمضين أوقات الفراغ؟
أنا من عشاق السفر، وكلما تسنى لي الوقت أرتّب ملابسي وأختار عنواناً جديداً أذهب اليه لأتعرف الى معالمه السياحية ومطاعمه وحضارته، لكن فعلياً أوقات فراغي ليست كثيرة، فأنا شديدة الانشغال في لندن.
- هل التقدّم في السنّ يخيفك؟
أعتبر أن كل فترة من حياتنا هي كنز في حد ذاته ويجب أن نعيشه كما هو، فأنا اليوم لا يمكنني أن أتصرف كما لو أنني ما زلت في عمر الـ17، ولاحقاً في الخمسين لا يمكنني أن أتصرف كما لو كنت في الـ20، أنا أتقبل كل فترة من حياتي وأحبها وأعيشها كما هي.
- إلامَ تطمحين؟
أن أحقق كل أحلامي مهما كانت مستحيلة.
- إذا خُيّرت بين عدد من المناصب، ما هو المنصب الذي تفكرين أو تحلمين بشغله؟ ولماذا؟
المناصب لا تعنيني، فأنا حالياً منكبة على تحقيق ما أصبو اليه، وأنا من المؤمنين بأن المناصب هي وليدة اللحظة ولا تؤمن الاستمرارية.
- ما القضية الإنسانية التي يمكن أن تتبنّيها؟
لدي ضعف كبير تجاه الأطفال بشكل عام، وأتمنى متابعة قضية أطفال الشوارع الذين لا ذنب لهم بما وصلوا إليه.
- هل تعرضت لحادثة مزعجة بسبب تشبيهك بكيم كارداشيان؟
أعتبر تشبيهي بكيم كارداشيان إطراء، لكن ما لا أحبه هو القول: هل تعرفتم بشبيهة كيم؟ من دون معرفة ما هو اسمي، وما أطلبه هو وصول اسم شيرين حسين الى الجميع.
- ما هو البلد الذي تسافرين إليه بهدف السياحة؟
المكانان المفضلان لدي هما إيطاليا وسويسرا، فأنا أحب التواجد على الشاطئ والجبال على حد سواء.
- ما هي عاصمة الموضة في رأيك؟
لا أستطيع ان أحصر الموضة في عاصمة واحدة، فبالنسبة إلي إيطاليا، نيويورك وباريس، ثلاثي لا يتجزأ.
هواياتي وألواني
- ما الأكسسوارات التي لا تستغنين عنها؟
لا أستغني عن وضع الخواتم والأساور، أما بالنسبة الى الأقراط فلا أضعها إلا في المناسبات.
- ما هي ألوانك المفضلة؟
أحب اللون الأخضر كثيراً، وكل مرة أفكر في التغيير أعود إليه من دون تفكير.
- أي لون ترفضين؟
لا أحب اللون البرتقالي إطلاقاً، إذ لا أراه يناسب لون بشرتي أو شخصيتي أبداً.
- ما هي هواياتك؟
أمارس السباحة والتزلج، وهاتان الهوايتان هما «فشة خلق» في كل الأوقات.
مزيد من الصور والتفاصيل في عدد مجلة لها في الأسواق
تصوير: شربل بو منصور
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024