تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أحمد فهمي: هذا رأيي في نيللي كريم وسبب رفضي العمل مع غادة عبدالرازق


يحيى الفخراني

يحيى الفخراني

شيرين عبد الوهاب

شيرين عبد الوهاب

أنغام

أنغام

اختلاف وجهات النظر دفعه لرفض العمل مع غادة عبدالرازق، لكنه تلقى عرضاً درامياً آخر قلب الموازين، وحصد من خلاله نجاحاً كبيراً؛ وهو مسلسل «لأعلى سعر»، الذي حقق أحد أحلامه بعد أن عمل مع النجمة نيللي كريم، والتي وصفها بالنجمة المحترفة.
الفنان أحمد فهمي كشف؛ من خلال حوارنا معه، عن كواليس كثيرة تتعلق بهذا المسلسل، ورأيه في نيللي كريم وزينة، وسبب انسحابه من مسلسل «أرض جو»، وتحدّث أيضاً عن النجم الذي افتقده هذا العام، وعن مشاريعه المقبلة، وقال رأيه في فشل بعض العلاقات الزوجية.


- اعتذرت عن عدد كبير من الأعمال الدرامية هذا العام واكتفيت ببطولة مسلسل «لأعلى سعر»، فما الذي حمّسك لهذا العمل؟
كل العوامل دفعتني للموافقة على هذا العمل؛ بدايةً من رغبتي في العمل مع النجمة نيللي كريم، التي أجدها واحدة من أهم الفنانات في الوطن العربي، مروراً بأن المسلسل ضم نخبة رائعة من النجوم، منهم زينة ونبيل الحلفاوي وأحمد مجدي وسارة سلامة ومي كساب، وعدد كبير من الوجوه الجديدة، وصولاً إلى المخرج ماندو العدل، الذي أثق برؤيته الإخراجية، بالإضافة إلى السيناريو الرائع الذي لامس قلوب المشاهدين بسبب واقعيته.

- ما الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟
الاستعداد لشخصية هشام في حد ذاتها لم يكن أمراً سهلاً، خاصةً أنه دور معقد ومركب، ويمر بالعديد من المراحل، وكل مرحلة تحتاج الى ملابس معينة وطريقة مختلفة في الكلام، وتتنازعها المشاعر المتناقضة. ومن الصعوبات التي واجهتني أيضاً، التصوير لأكثر من 16 ساعة، خاصةً مع بدء شهر رمضان، حيث كنا نسابق الزمن من أجل إتمام الحلقات في موعدها المحدد بدون أي تأخير.

- لكن ألم يؤثر التصوير لساعات طويلة في علاقتك بزوجتك وأسرتك؟
أقول دائماً إنه من حسن حظي أن زوجتي تتفهم طبيعة عملي، بل وتدعمني وتساندني وتحاول دائماً أن تعوّض غيابي عن أبنائي، لكنني في كل فرصة أحصل فيها على إجازة لا أتركهم ثانية واحدة، وأبقى في جوارهم، وأحاول تلبية كل ما يرغبون به، سواء بالسفر أو الجلوس معهم في المنزل أو الذهاب الى أي مكان يحبّونه أو حتى اللعب بـ«البلايستيشن».

- كيف وجدت العمل مع النجمة نيللي كريم؟
سبق لي أن أكدت لك رغبتي في الوقوف معها أمام الكاميرا، وحققت هذا الهدف هذا العام من خلال مسلسل «لأعلى سعر». أرى أن نيللي فنانة محترفة وقادرة على التحكم في إمكانياتها الفنية، وأهم ما يميزها هو احترامها لمواعيد التصوير، بالإضافة إلى حرصها الدائم على بث الطاقة الإيجابية في كل من يعمل معها، كما لا تتردد في تقديم النصيحة لكل من يطلب مساعدتها. أنا سعيد بالتعاون معها وأتمنى تكرار التجربة.

- المسلسل يؤكد فكرة أن كل شيء في الحياة أصبح من الممكن شراؤه بالمال، فكيف ترى هذا الأمر؟
للأسف الشديد، الحياة أصبحت تسير على هذا المبدأ، فمن دون المال يصبح الإنسان على حافة الهاوية، ففي هذا الزمن الغريب، صار المال أهم من العائلة والصداقة، وإذا نظرنا حولنا نرى نماذج كثيرة تؤكد هذا الأمر، فكل شيء أصبح من الممكن شراؤه وبيعه من خلال المال.

- المسلسل يناقش أيضاً فكرة الخلافات الزوجية التي تصل أحياناً إلى الطلاق، في رأيك كيف تنجح العلاقة الزوجية؟
العلاقة بين الرجل والمرأة معقدة ومليئة بالألغاز، ولا معايير محددة يمكن وضعها لإنجاح الزواج، لكنني أرى أن الزواج الذي يُبنى على الصراحة لا يفشل، وأن الكذب وإخفاء العيوب وعدم المبادرة الى حلّ المشاكل... كلها أمور تُفاقم الخلافات الزوجية، وتؤدي الى الطلاق، رغم الحب القوي الذي يجمع بين الطرفين.

- قبل التعاقد على بطولة مسلسل «لأعلى سعر» اعتذرت عن عدم المشاركة في بطولة مسلسل «أرض جو» للنجمة غادة عبدالرازق، فما السبب؟
كل ما يمكنني قوله هو حدوث اختلاف في وجهات النظر بيني وبين صنّاع العمل، وهذا أمر طبيعي ووارد في أي عمل.

- ولماذا اعتذرت عن باقي العروض وقررت الاكتفاء بمسلسل «لأعلى سعر» فقط؟
شخصية هشام كانت تحتاج مني إلى تركيز كبير وتفرغ تام، ولذلك قررت الاعتذار عن أي عمل آخر لكي أعطيه حقه الكامل في التحضير لكي يظهر بأفضل صورة.

- كيف وجدت المنافسة الدرامية هذا العام؟
كانت قوية للغاية، حيث شارك في هذا الموسم أكثر من ثلاثين مسلسلاً، لكل منها جمهوره ومشاهدوه. وأهم ما يميز هذا الموسم الرمضاني في رأيي هو بحث الجمهور عن الجودة، وليس اسم النجم، وهذا الأمر حمّل الجميع مسؤولية كبيرة لتقديم أفضل ما لديهم.

- وما المسلسلات التي نالت إعجابك في هذا الموسم؟
للأسف، لم أتمكن من متابعة أي عمل هذا العام بسبب انشغالي بتصوير مشاهدي في مسلسل «لأعلى سعر»، والذي تواصل حتى الأيام الأخيرة من الشهر الكريم.

- لكن، هل من طقوس معينة تتبعها في الشهر الكريم؟
بعيداً من أوقات التصوير، لا أفعل شيئاً في شهر رمضان سوى الصلاة وقراءة القرآن الكريم والبقاء مع زوجتي وأبنائي في المنزل.

- من هو الفنان الذي تفتقد أعماله الفنية هذا العام؟
هناك نجوم كثر نفتقدهم، لكن النجم الذي كنت أتمنى أن يشارك في السباق الرمضاني هو الفنان الرائع يحيى الفخراني، الذي اعتدت على مشاهدة مسلسلاته؛ التي تحمل قيماً فنية، وتلامس قلوب المصريين، وأتمنى أن يعود الى الدراما العام المقبل، فقد اعتدنا وجوده في رمضان.

- ألا تفكر في البطولة المطلقة؟
أنا مقتنع بأن هناك أدواراً ثانوية أهم بكثير من أدوار البطولة المطلقة، وتترك بصمة لدى الجمهور لسنوات طويلة، لكن لا أنكر أنني إذا تلقيت عرضاً جيداً أخوض من خلاله البطولة المطلقة، فلن أرفضه، ودائماً أقول لنفسي إن كل شيء سيحدث في أوانه.

- يرى كثر أن موهبتك كممثل أصبحت أقوى وأكثر انتشاراً من كونك مطرباً، فما تعليقك على هذه الآراء؟
أؤيدها بشدة لسبب واحد، وهو أنني متفرّغ في السنوات الأخيرة للتمثيل وأعطيه الجزء الأكبر من اهتمامي، فأنا أرغب في أن أكون ممثلاً له مكانته وثقله في عالم التمثيل، لكن في الوقت نفسه أحرص على تقديم أغنية من وقت لآخر.

- لكن ما سبب تراجع نشاطك الغنائي؟
أمضيت أكثر من 20 سنة من حياتي في الغناء، تعلمت خلالها واتخذت خطوات ناجحة وأصبح لديَّ أرشيف في الغناء، وأشعر بأن طاقتي وإمكانياتي في الوقت الحالي ترتكز على التمثيل، سواء في السينما أو الدراما.

- هناك عدد من المطربين يرغبون في خوض تجربة التمثيل لكنهم يترددون في ذلك، فما هي نصيحتك لهم؟
أقول لهم اخطوا هذه الخطوة، لأنني أرى أن الغناء يكمل التمثيل والعكس صحيح، ويجب ألا نصنّفهما كفنين مختلفين، وكل ما في الأمر أنهم لا بد من أن يضعوا خطة لأنفسهم تمكّنهم من التوفيق بين التمثيل والغناء، وأطلب منهم أيضاً عدم قبول الأعمال التي تستغل موهبتهم الغنائية، فإذا اتخذوا خطوة التمثيل، لا بد لهم من أن يثبتوا أنفسهم كممثلين فقط.

- هل هناك شخص معين تستشيره في العروض التي تتلقاها؟
في الغالب، أستشير زوجتي ووالدتي، لأنني أثق في آرائهما، رغم عدم امتلاكهما أي خبرة في مجال التمثيل، فثقتي بأنهما لا تجاملانني وتقولان الحقيقة بدون أي مبالغة، تدفعني دائماً لاستشارتهما، لأنهما تتمنيان لي الخير والنجاح والتقدم في عملي، كذلك أحرص على استشارة بعض أصدقائي في الوسط الفني، الذين أثق بهم، لكن في النهاية أعتمد على خبرتي الفنية التي تجعلني قادراً على التمييز بين العمل الجيد والهابط، الذي من الممكن أن يعيدني خطوة الى الوراء.

- هل هناك مشاريع فنية جديدة تستعد لها؟
هناك مشروع سينمائي، لكنني وافقت عليه بشكل مبدئي، ولذلك لا يمكن أن أكشف أي تفاصيل إلا بعد التعاقد الرسمي عليه، كذلك أستعد لطرح أغنية جديدة تجمعني بفريق «واما»، كما أنتظر عرض فيلم «الـ6 في الأرشيف».

- وماذا عن تفاصيل دورك في هذا العمل؟
أجسد دور عامل أمن يعيش في عالم افتراضي، ويمتلك حساباً على «فايسبوك»، ويتواصل مع النساء والفتيات، ويحاول حل مشاكلهن ويخفي عليهن حقيقته ومستواه الاجتماعي والمادي.

- من هي المطربة التي تحب الاستماع الى أغانيها؟
شيرين عبدالوهاب وأنغام.

- ما لا يعرفه الجمهورك عنك...
أنني أحب لعب كرة القدم مع أصدقائي في أوقات فراغي.

- ما هو أكبر إنجاز حققته خلال الفترة الماضية؟
مشاركتي في بطولة مسلسل «لأعلى سعر»، فالجمهور تفاعل بشكل لم أكن أتوقعه مع شخصية هشام.

                      
الأجر واختياراتي...

- هل يتحكم الأجر في اختياراتك الفنية؟
هذا الأمر لم يحدث من قبل لسببين، الأول أن جهات الإنتاج في الغالب تقدّرني، سواء من الناحية المادية أو الفنية، لأنهم يعرفون جيداً إمكانياتي والمكانة التي وصلت اليها. أما السبب الثاني فهو أنني أوافق على أي عرض أتلقاه بعد التأكد من معيارين، وهما السيناريو وفريق العمل، فإذا توافر هذان الشرطان أوافق على العمل ولا أتحدث في الأجر.


أبنائي والفن...

- هل صحيح أن أبناءك لديهم ميول فنية؟
بالفعل، يمتلك أبنائي مواهب في الغناء والعزف والرسم، لكنني أحرص على دعم هذه المواهب بشكل لا يؤثر في دراستهم، وبعد إنهاء تعليمهم سأترك لهم الحرية الكاملة لاختيار المجال الذي يريدون العمل فيه، سواء في الفن أو في أي مجال آخر.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079