تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

أمير كرارة: دخلت المستشفى بسبب أحمد السقا... وهذه حقيقة خلافي مع أحمد عز


تعرض لكسر في فكّه بسبب ضربة قوية تلقاها من النجم أحمد السقا، في مشهد «أكشن» جمعهما ضمن أحداث فيلم «هروب اضطراري»، وهو ما اضطره إلى دخول المستشفى.
النجم أمير كرارة يحكي لنا تفاصيل ما حدث، وحزن السقا عليه، ويكشف عن حقيقة خلافه مع النجم أحمد عز، وأسباب الشجار الذي حدث بينهما في إحدى صالات «الجيم»، وشكل علاقتهما الآن، كما يتحدث عن فيلمه «هروب اضطراري»، ولماذا تخلّى عن شعره الطويل وأبقى على شاربيه، والسبب الذي جعله يعتبر هذا العام من أسعد الأعوام بالنسبة إليه، كما تكلم على علاقته بولديه سليم وليلى، والصفات المتقاربة بينه وبينهما.


- ما الذي جذبك للمشاركة في فيلم «هروب اضطراري» مع أحمد السقا؟
موقفي حيال هذا الفيلم غريب ومختلف تماماً، فقد وافقت عليه حتى قبل أن أقرأ السيناريو، ومشاركتي في العمل جاءت حين اتصل بي السقا وطلب مني العمل معه، فوافقت على الفور، بل ورفضت أن يحكي لي تفاصيل دوري لثقتي الكبيرة فيه، والسقا هو الذي وقّع العقود على هذا الفيلم نيابةً عني، لأنني كنت وقتذاك في الساحل الشمالي، ولم أطّلع على تفاصيل شخصيتي إلا قبل التصوير بأيام قليلة، وأُعجبت كثيراً بالدور، وقلت للسقا: «كنت متأكداً من أنك سترشحني لدور مميز».

- لماذا لا تفكر في تقديم فيلم من بطولتك بدلاً من المشاركة في دور ثانٍ؟
لطالما عُرضت عليَّ البطولة المطلقة في السينما، لكنني كنت أرفضها لعدم رغبتي في اتخاذ تلك الخطوة في الفترة الحالية، فالسينما مختلفة عن التلفزيون، ولها حسابات أخرى، كما كنت أرغب في تقديم فيلم سينمائي قوي، وليس هناك أفضل من التعاون مع السقا في مشروع سينمائي واحد، لأنه نجم شباك ويمتلك قاعدة جماهيرية عريضة، ويختار أعمالاً مميزة، هذا بالإضافة إلى أن المخرج أحمد خالد موسى ذو رؤية إخراجية خاصة، فالفيلم تتوافر فيه كل العناصر التي تؤهّله لتحقيق النجاح، وهذا ما كنت أنتظره.

- ما حقيقة تعرضك لإصابة خطرة أثناء تصويرك أحد المشاهد في الفيلم؟
لم تكن إصابة خطرة، بل تعرضت لضربة على الوجه أدت إلى كسر في فكّي، وذلك أثناء تصوير أحد مشاهد الأكشن، الذي كان يجمع بيني وبين أحمد السقا. ورغم الإصابة، أصررت على إكمال المشهد، وبمجرد انتهائه أخذني السقا إلى المستشفى وكان في غاية الحزن بسبب الإصابة التي تعرضت لها، وظل لمدة ثلاثة أيام يعتذر لي عما حدث، رغم تأكدي من أنه لم يكن يقصد ذلك أبداً.

- ما شكل العلاقة بينك وبين غادة عادل التي شاركت في الفيلم؟
علاقتنا ممتازة، ومشاركتها في الفيلم أضافت الكثير إليه، لأنها نجمة لامعة ولها جمهورها أيضاً، وقد استمتعت بالعمل معها، كما أنني أحب كل من شارك في هذا الفيلم، وحتى ضيوف الشرف ومنهم «البرنس» أحمد حلمي وأحمد زاهر وباسم السمرة ودينا الشربيني وعزت أبو عوف وروجينا وبيومي فؤاد وإيمان العاصي وأحمد فهمي ومحمد فراج ومحمد شاهين وأحمد وفيق... كذلك سُررت بالتعاون مع المنتج أحمد السبكي الذي وفر كل الإمكانيات لتقديم فيلم محترم، ولم يبخل على العمل بأي شيء، لدرجة أن هناك مشهداً في الفيلم يتم خلاله إلقاء سيارة في نهر النيل، واقترح عليه أحد العاملين عدم إلقائها والاستعانة بهيكل سيارة بدلاً منها، لكنه رفض وألقى السيارة الأصلية ليظهر المشهد واقعياً.

- لماذا أعلنت أن هذا العام من أسعد الأعوام بالنسبة إليك؟
لأنني وُفّقت في المشاركة بأعمال جيدة ومميزة في السينما والدراما التلفزيونية، وكل منها لا يتعارض مع الآخر، فشخصية اللص في فيلم «هروب اضطراري»، بعيدة كل البعد عن شخصية الضابط في مسلسل «كلبش»، وهذا من الصعب أن يتكرر كل عام، وحاولت أن أجتهد وأبذل قصارى جهدي في الدورين حتى يظهرا بالشكل المطلوب، وبالفعل إعجاب الجمهور بالعمل وإشادته بأدائي جعلاني في غاية السعادة.

- حقق مسلسلك «كلبش» نجاحاً كبيراً خلال شهر رمضان... كيف استقبلت ذلك؟
عندما وصلتني ردود الفعل على المسلسل، شعرت أن الجمهور قد ارتبط بشخصيتي في العمل، لدرجة أنني عندما كنت أسير في شوارع القاهرة كان المارة ينادونني باسم الشخصية «سليم الأنصاري»، والمسلسل لم يحقق النجاح في مصر فقط، بل جاءتني تعليقات من الجمهور في مختلف الدول العربية، من طريق مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الرسمية للمسلسل وحساباتي الشخصية، وفي البداية انتابني خوف شديد من شدة إعجاب الجمهور، لأنني على يقين بأن هذا النجاح يزيد من مسؤوليتي في اختياراتي المقبلة، وأتمنى أن أظل عند حسن ظن الجمهور بي.

- هل اعتياد الجمهور على شكلك في الأعوام الماضية هو ما جعلك تُحدث تغييرات فيه هذا العام؟
حرصت هذا العام على الاختلاف في كل شيء وليس في شكلي فقط، وشعرت أنني أقدّم للمرة الأولى عملاً درامياً في رمضان، رغم مشاركتي فيه بأعمال درامية على مدار السنوات الماضية، حتى شخصية ضابط الشرطة كانت جديدة بالنسبة إليّ وأجسّدها للمرة الأولى طوال مشواري الفني، وقد تطلبت مني الظهور بملامح معينة، منها مثلاً التخلي عن شعري الطويل، وترك شاربيّ، وهذا التغيير جاء في مصلحتي، لأن الجمهور فوجئ بإطلالتي الجديدة، والتي أظن أنها كانت من العوامل الإيجابية.

- إلى أي مدى تقترب شخصية «سليم» من شخصيتك الحقيقية؟
في أي شخصية أقدمها يكون هناك نقاط مشتركة بيننا وأخرى بعيدة، وعندما أقف أمام الكاميرا أحاول الخروج من شخصيتي الحقيقية تماماً، حتى لا تؤثر في طبيعة الدور الذي أجسده. وبالنسبة الى شخصية «سليم» في «كلبش»، يمكن أن أكون أشبهها في طيبتها وإنسانيتها رغم القوة والصلابة التي يتعامل بها بحكم وظيفته. ولا أنكر أنني أحببت الشخصية كثيراً، وأعتبرها من أقرب الأدوار التي قدمتها إلى قلبي، لأنها موجودة في الواقع، وأخذت بعض تفاصيلها من شخصيات حقيقية، وهم مجموعة من أصدقائي المقرّبين الذين يعملون ضبّاط شرطة، فبدأت أراقب طريقة تعاملهم مع الآخرين، وأسلوب حديثهم، وحركاتهم، وهي تفاصيل دقيقة أضافت الكثير الى الدور.

- هل توافق على ما قاله البعض من أن هذا المسلسل قد أعاد اكتشافك من جديد؟
كل عام يخرج البعض ليردد هذا الكلام، ويسعدني أن هناك من يؤكد أنني أغير في جلدي في كل تجربة درامية جديدة، لكن هذا العام كان التغيير شاملاً، ففي الفترة الأخيرة كنت أقدم أدواراً قريبة من الطبقة الشعبية، بينما هذا العام خرجت من هذا الإطار.
أيضاً ظهر التغيير في طريقة التصوير والإخراج الذي أبدع فيه مخرج العمل بيتر ميمي، فكل عناصر النجاح كانت مجتمعة في هذا المسلسل، مما ساعدني على الظهور بصورة مختلفة وإبراز كل طاقاتي التمثيلية على الشاشة.

- كيف تقيّم المنافسة بين الأعمال الدرامية في رمضان الماضي؟
كل المسلسلات التي عُرضت كانت قوية جداً، والمنافسة شرسة، فهناك تطور كبير في الدراما المصرية ظهر في الموسم الماضي، ليس على مستوى الأداء التمثيلي فقط، وإنما في القصص وطريقة الإخراج والتصوير والديكورات والملابس، والجميع اجتهد ليقدم أعمالاً درامية محترمة، ويُحسب للدراما المصرية أنها وصلت الى هذه المكانة الرفيعة، وأتمنى أن تشهد السنوات المقبلة أعمالاً أكثر جودة في الشكل والمضمون، لأن ذلك يخدم مصلحة المشاهد العربي بشكل عام، ومصلحة كل فرد يعمل في هذه الصناعة.

- من تراه منافساً لك؟
لا أنظر الى المسألة بهذا الشكل، لأن لكل فنان جمهوره وكاريزماه وطريقته في التمثيل المختلفة عن الآخر، وكما يقال دائماً «لكل واحد منطقته الخاصة»، والدليل على ذلك أننا جميعاً نقدم مسلسلات تُعرض في الموسم نفسه، ونحقق النجاح، وليس بيننا من يؤثر سلباً في الآخر، بل جميعنا نتمنى الخير والتوفيق لبعضنا البعض، فمثلاً النجم أحمد السقا كان يشارك في رمضان بمسلسله «الحصان الأسود»، وحرص على المجيء الى موقع تصوير مسلسلي لتهنئتي، فالصداقة والمحبة هما أساس العلاقة التي تجمعنا، على عكس ما يتوقعه البعض.

- يبدو أن علاقتكما ممتازة...
أحمد السقا في مكانة أخي، وهو حبيب الكل، لأنه رجل بكل معنى الكلمة، و«جدع وابن بلد»، كما أنه ممثل رائع، ويمتلك أدواته التمثيلية، وقد استمتعت بالعمل معه في فيلمه الأخير «هروب اضطراري»، وأتمنى أن نكرر التجربة ثانيةً، كما أُعجبت كثيراً بمسلسله «الحصان الأسود»، ودائماً أتمنى له النجاح في كل خطوة يخطوها، لأنه يستحق كل الخير.

- كان من المفترض أن يظهر أحمد السقا كضيف شرف في مسلسلك، ولم يحدث ذلك، فما السبب؟
فكّرنا في أن يظهر كلٌ منا كضيف شرف في مسلسل الآخر، ولكن بعد ذلك وجدنا أن ذلك قد يؤثر فينا سلباً أكثر مما يعود علينا بالنفع، لأننا نشارك معاً في الفيلم، والذي كان محدداً موعد عرضه خلال عيد الفطر، أي بعد رمضان مباشرة، وقررنا أن نفاجئ الجمهور بظهورنا معاً في الفيلم، وألا «نحرق» المفاجأة في أعمالنا الدرامية، ويمكن أن نفعل ذلك في السنوات المقبلة، فعندها سيكون مختلفاً.

- ما هي المسلسلات التي حرصت على متابعتها في رمضان؟
للأسف، لم أستطع متابعة أي مسلسل في رمضان لانشغالي بالتصوير، لكنني شاهدت بعض الحلقات من كل المسلسلات تقريباً، لكن هذا لا يمكّنني من التحدث عن أي عمل، لأنه أولاً لا بد لي من متابعته بشكل كامل حتى أقول رأيي فيه، وحالياً أُنظّم وقتي لمشاهدة كل المسلسلات على موقع الفيديوات الشهير «يوتيوب».

- هل بدأت التحضير لمسلسلك الجديد؟
هناك عدد من الأفكار والمعالجات الدرامية المعروضة عليّ، لكنني لم أحسم موقفي في أي منها بعد، خصوصاً أنني أحتاج الى إجازة أبتعد خلالها تماماً عن التفكير في العمل، فأشعر بصفاء الذهن بعد إرهاق رافق التصوير على مدار أشهر عدة، فالفترة الماضية كانت صعبة جداً بالنسبة إليّ، فبمجرد انتهائي من تصوير مشاهدي في فيلم «هروب اضطراري»، انضممت الى فريق عمل مسلسل «كلبش»، لذلك لم أشعر بالراحة منذ مدة طويلة.

- هل ستعود مرة أخرى إلى تقديم البرامج الحوارية؟
إذا وجدت فكرة جيدة سأنفّذها، وليس بالضرورة أن أقدم برنامجاً كل عام أو عامين، وبرنامجي الأخير «أسرار الحريم» حقق نجاحاً، لأنه كان يعتمد على شكل جديد ومختلف عن هذه النوعية من البرامج الحوارية، وأسعى دائماً إلى التجديد والتنوع في اختياراتي بشكل عام، وليس في البرامج فقط، وإذا لم أجد ذلك، أفضّل الابتعاد على أن أشارك في عمل مستهلك.

- ما حقيقة حدوث مشاجرة بينك وبين النجم أحمد عز في إحدى صالات «الجيم»؟
هذا الكلام لا يمت الى الواقع بصلة، فلم يحدث بيني وبين أحمد عز أي مشاكل أو خلافات، سواء داخل «الجيم» أو خارجه، ولا أعرف ما الهدف وراء هذه الشائعة السخيفة، ومن المستفيد من إطلاقها وانتشارها بهذا الشكل!

- هل أثّرت تلك الشائعة في علاقتكما؟
عز من الشخصيات المحترمة، وأكنّ له كل الحب والتقدير، ونحن صديقان على المستوى الشخصي، ولا يمكن أن يؤثر في صداقتنا أي شيء، وهو كان من أوائل الذين هنّأوني على مسلسلي، ونتواصل دائماً للاطمئنان على بعضنا البعض، ونتحدث في العمل وكل الأمور الأخرى، وأتمنى أن تظل علاقتنا قوية، لأنه من الشخصيات النادرة.

- ما هي هواياتك؟
ممارسة الرياضة في «الجيم» من أكثر الهوايات التي أحرص عليها دائماً، وذلك لأسباب عدة، أولها الحفاظ على شكل جسمي وثبات وزني، خصوصاً أن هذا الأمر مهم جداً بالنسبة الى الممثل، أما باقي النشاطات فلا أمارسها بشكل منتظم، فأحياناً أحب السفر، وفي أحيان أخرى أرغب التسوق، أو الجلوس في المنزل، أو أتنزّه مع أصدقائي، فلا هواية ثابتة عندي.

- كيف تصف دور زوجتك هند في حياتك؟
لهند دور كبير في حياتي على المستويين الشخصي والمهني، وهي شريكة نجاحي، لأنها توفر لي الأجواء المناسبة والراحة للتركيز في عملي، ونجاح أي رجل يعود الى زوجة فاضلة تساعده وتدعمه وتقف الى جانبه حتى يصل إلى أعلى المراتب، كما أنها أم أولادي وحبيبتي وصديقتي وأغلى ما في حياتي.

- هل تأخذ رأيها في أعمالك الفنية؟
أختار أعمالي الفنية بنفسي، ولا أسمح لأحد بالتدخل في ذلك، لكن بعد أن يُعرض العمل على الشاشة أحرص على معرفة رأيها، وهي لا تجاملني، بل تقول رأيها بكل صراحة، وقد أُعجبت كثيراً بفيلم «هروب اضطراري»، كذلك أعجبها دوري في مسلسل «كلبش»، الذي عرض في رمضان الماضي.

                   
سليم وليلى

- كيف تمضي أوقات فراغك؟
أغلب أوقات فراغي أمضيها مع ابنيَّ سليم وليلى، لأنني أنشغل عنهما كثيراً خلال فترات التصوير، لذلك وبمجرد انتهاء العمل أجلس معهما، وتكون أسعد اللحظات بالنسبة إليّ، فهما أغلى ما عندي في الحياة، وأصعب لحظات حياتي عندما يتعرضان لوعكة صحية، وكل ما أتمناه أن يحفظهما الله لي ويحققا كل أحلامهما في الدنيا، وأجدهما سعيدين دائماً.

- هل تأخذ آراءهما في أعمالك الفنية؟
هما لا يزالان صغيرين في السنّ، ولا يستطيعان تقييم عمل فني، لكنهما يفرحان بمشاهدتي على الشاشة، ويسعدان عندما يجدان المعجبين يرغبون في التقاط الصور معي مثلاً، ويفتخران بي كثيراً، وهذا يشعرني بالسعادة أيضاً، لأنني أعمل من أجلهما، وأحاول أن أقدم أعمالاً فنية محترمة حتى يظلا فخورين بوالدهما طوال العمر، ودائماً يسألني جمهوري عن سبب عدم إظهارهما في المناسبات الفنية أو نشر صورهما، لكنني لا أريد أن أفرض عليهما الأضواء، وأفضّل أن يختارا هما ذلك بنفسيهما عندما يصبحان كبيرين في السنّ.

- هل يشبهانك في الصفات الشخصية؟
يشبهانني في الكثير من الصفات، بحكم الجينات الوراثية، لكن في الوقت نفسه لكل منهما شخصيته المستقلة، وأعلّمهما دائماً أن يأخذا قراراتهما بنفسيهما، وألا يعتمدا على أحد، كما أغرس فيهما القيم والعادات والتقاليد التي تربيت عليها، وأنمّي فيهما المواهب المحبّبة إليهما، فمثلاً سليم يحب رياضة كرة القدم، لذا أدخلته إحدى مدارس كرة القدم.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080