تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

في تصريحات حصرية عن اعتزاله يوسف شعبان: لن أهين تاريخي مهما بلغت حاجتي المادية

في تصريحات حصرية عن اعتزاله يوسف شعبان: لن أهين تاريخي مهما بلغت حاجتي المادية

في تصريحات خاصة لـ«لها»، قال الفنان الكبير يوسف شعبان «إن قراره اعتزال التمثيل نهائي، ولا يفكر أبداً في التراجع عن قراره، مؤكداً أنه مكتفٍ تماماً بما قدمه خلال مشواره الفني الطويل، خاصة أن في رصيده عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية التي تعد علامات في تاريخ الفن المصري».

وأضاف: «المناخ الفني الحالي لا يسمح لأي فنان كبير بالحفاظ على اسمه وتاريخه، بل يضطره إلى تقديم تنازلات بقبول أدوار قد تكون مهينة أحياناً، وهو ما أرفضه تماماً، حتى لو كنت في أشد الحاجة الى المال. بصراحة، فضّلت الاعتزال والابتعاد حفاظاً على تاريخي الفني العريق، فلا يمكنني أن أتحول بعد كل هذا العمر والعطاء إلى ديكور في عمل فني لا تأثير حقيقياً له».

وعن حالته الصحية ومدى تأثيرها في قراره، قال: «لا أنكر أنني أعاني صحياً، فمرضي ليس سراً ولم أخفِه عن أحد، لكنه لم يكن يوماً سبباً في اعتزالي، وإنما كما أسلفت السبب الوحيد هو عدم احترام الوسط الفني لتاريخ الفنانين الكبار، سواء في نوعية الأدوار التي تُسند إليهم أو طريقة التعامل معهم، ولو كانت الأجواء أفضل لأمكنني مواصلة العطاء رغم ظروفي الصحية الحالية».

 وتابع شعبان حديثه قائلاً: «أحد أهم أسباب ابتعادي عن الفن، هو عدم الاحترام بين الأجيال الجديدة، فمثلاً عندما أقرأ أن فناناً يصرّح للصحافة بأنه الأول في الفن، أعتبر كلامه هذا عدم احترام لزملائه الفنانين، فتقييم الفنان يجب أن يُترك للجمهور، خاصة أننا لسنا في مزاد، وهذا جزء من تدني مستوى الأخلاق في مجتمعنا، فعندما كنت شاباً وأعمل مع نجوم كبار مثل يوسف وهبي وحسين رياض وعبدالحليم حافظ وغيرهم؛ لم أسمع أحدهم يقول إنه الأول في الفن... لذا أرى أنني اعتزلت الفن مكتفياً بما قدمت من أعمال جعلت الجمهور الذي أعتبره ثروتي الحقيقية يحترمني، وقررت في أوقات فراغي إعادة قراءة أعمال شكسبير التي درستها في المعهد أيام شبابي، مثل «هاملت» و«عطيل» و«ماكبث»، ورغم معرفتي بكل تفاصيل هذه الأعمال، يبقى لقراءتها اليوم طعم آخر».

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079