حقبة الثمانينات... صور بدون ألوان
حقبة الثمانينات هي حلم النجومية الصعبة بالنسبة الى الفنانين وخاصة اللبنانيين منهم، لأن الحرب الاهلية كانت مستعرة في تلك الفترة، مما يعني أن أي مطرب كان قد قرر حينها دخول المجال الفني، كان ينبغي عليه ان يمتلك موهبة كبيرة وحضوراً آسراً، ومن أبرز نجوم تلك المرحلة: راغب علامة، ربيع الخولي، أحمد دوغان، مايز البياع، شيريهان، نهاد فتوح وغيرهم. المصوّر سمير قزي واكب هؤلاء بكل تفاصيل حياتهم الفنية والخاصة، وبنى معهم صداقات عائلية. ويقول قزي إن ألوان الصور الطاغية في فترة الثمانينات كانت الأبيض والأسود، ويؤكد أنه لم يستخدم يوماً الفلتر، بل كانت الصورة تبدو جميلة بسبب حرفيته وبراعته في اختيار الزاوية المناسبة لوجه الفنان فتبدو مميزة من دون الحاجة الى «رتوش»، على عكس ما يحصل حالياً بحيث لم يعد لعمل المصور أي قيمة.
بدأ سمير قزي عمله كمصور في «دار الصياد» عام 1984. وبعد مضي سنة، أصبح المصور والصحافي الأقرب الى رئيس تحرير مجلة «الشبكة»، الإعلامي الكبير جورج إبراهيم الخوري الذي فتح أمامه أبواباً كثيرة، فاستطاع ان يحقق اكثر من سبق صحافي. علاقته بالموسيقار ملحم بركات توطدت كثيراً، وبات المؤتمن على أسراره، وتحديداً في فترة زواجه بمي حريري. ويؤكد قزي أن المصور كاتم أسرار، لأن الصورة تكشف أدق التفاصيل في حياة النجوم. كان النجم ينتظر ثلاثة أيام ليرى صورته، ويوزعها من ثم على وسائل الاعلام المكتوبة، اذ إن عملية الطبع كانت تستغرق كل هذا الوقت. لكن الأهم، أن لدى نشر صور الفنانين، كانت تترك صدى إيجابياً عند الجمهور.
من هو سمير قزي؟
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024