إيفانكا ترامب: أميرة البيت الأبيض
نجحت إيفانكا ترامب في التحول من سيدة أعمال إلى أميرة البيت الأبيض. يقول البعض إنها السيدة الأولى «الفعلية» لأن ميلانيا فضلت البقاء بعيدة عن ضوضاء البيت الأبيض، والانكفاء مع ابنها بارون في نيويورك بذريعة متابعة هذا الأخير لتحصيله العلمي. أما إيفانكا، الابنة الكبرى للرئيس ترامب، فقد تخلت عن شقّتها الفخمة في نيويورك وانتقلت للعيش في واشنطن لتساند زوجها جاريد كوشنر، مستشار الرئيس، وتصبح أخيراً المساعدة الشخصية لوالدها الرئيس دونالد ترامب.
باتت إيفانكا الوجه الأنثوي الأول في حقبة الرئيس ترامب. ففي عمر 35 عاماً، تحولت سيدة الأعمال إلى أميرة حقيقية تضاهي بجمالها وأناقتها ورقيها أهم أميرات العالم، ولا سيما كايت ميدلتون وشارلين دو موناكو وماكسيما الهولندية.
زوجة وفيّة وابنة مطيعة
بدّلت إيفانكا مقرّ سكنها، وتخلت عن شقتها الفخمة في نيويورك للانتقال إلى واشنطن برفقة زوجها جاريد كوشنر، مستشار الرئيس ترامب. هكذا، فرضت إيفانكا نفسها في قلب اللعبة السياسية، وباتت وجهاً بارزاً في فريق عمل الرئيس الأميركي. وجرى تعيينها أخيراً مستشارة رسمية للرئيس، ولكن من دون مقابل مادي، علماً أن إيفانكا تملك الآن مكتبها الخاص في الجناح الغربي في البيت الأبيض.
قررت إيفانكا الابتعاد عن عالم الأعمال لتفادي أي تضارب في المصالح، بحيث تجسد صورة الابنة المطيعة والزوجة الوفية والأميرة المثالية.
اعتادت إيفانكا على الأضواء منذ أن عملت في عرض الأزياء، وتدرك اليوم جيداً أن كل كلمة تقولها، أو كل خطوة تقوم بها ستكون تحت مجهر المراقبة، ليتم انتقادها في أول فرصة.
مسار سياسي متقلب
في العام 2007، تبرعت إيفانكا ترامب بمبلغ كبير من المال لدعم حملة هيلاري كلينتون الرئاسية. وفي العام 2012، أيّدت حملة المرشح الجمهوري ميت رومني. بعد عام واحد، تعاونت مع زوجها جاريد كوشنر لدعم كوري بوكر في مجلس الشيوخ.
وعندما قرر والدها دونالد ترامب الترشح للرئاسة الأميركية، بذلت طبعاً كل ما في وسعها لدعمه. فلم تتردد في الظهور في الحملات الانتخابية أمام الحشود الغفيرة، حتى لو كشف والدها أحياناً عن أفكار متحفظة، لا بل متشددة وبعيدة جداً عن آرائها الشخصية.
واليوم، أصبحت إيفانكا المستشارة الشخصية للرئيس ترامب، وملتزمة قانونياً بكل القواعد المفروضة على موظفي البيت الأبيض. يتوجب على إيفانكا الالتزام بالمعايير الفيدرالية المتبعة، والانفتاح على وجهات النظر المعارضة، والتصرف بموضوعية مع كل الأطراف من دون أي تحيز.
أثبتت إيفانكا أنها قادرة دوماً على التحلي بالبراغماتية وعدم إصدار أي تعليق، بل الاكتفاء بالظهور بأبهى حلّة. يقال إن إيفانكا اتبعت الأسلوب الانكليزي القائل Never Explain Never Complain، أي «لا تشرح ولا تتذمر».
مشروع أيقونة
تحاول إيفانكا السير على خطى الأميرة الراحلة ديانا، أو الدوقة كايت ميدلتون، وتطمح لأن تصبح أيقونة. عملها السابق في مجال الأزياء أتاح لها فهم قواعد اللعبة، ولذلك تُعتبر إيفانكا بارعة في انتقاء طلاّتها وتنسيق مظهرها وفق المناسبة. لكن إيفانكا تصرّ على أن تكون دوماً مرتاحة مع نفسها، بصرف النظر عما سيقوله الآخرون عنها.
تهتم إيفانكا كثيراً بمظهرها، وتستوحي إطلالاتها من أميرات أوروبا ودوقة كامبريدج، خصوصاً لناحية الأكسسوارات وفساتين السهرات.
رئيسة مستقبلية
لا تزال إيفانكا في بداية مشوارها السياسي، لكن يتضح جلياً أن خطواتها واثقة وناجحة. فهل تصبح يوماً مرشحة للرئاسة الأميركية، وتتنافس ربما على اللقب مع ميشيل أوباما؟ لمَ لا؟ فالجميلة إيفانكا تحمل شهادة جامعية، ولها خبرة طويلة في عالم الأعمال، ولا تخشى أبداً وسائل الإعلام. واللافت أن الرئيس دونالد ترامب لا يفوّت مناسبة وإلا ويعبّر فيها عن إعجابه الشديد بابنته إيفانكا، أميرة واشنطن الصغيرة...
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024