أن تكون لاجئاً
أن تكون لاجئاً، يعني أن تحملَ بيتكَ على ظهرك، تماماً مثل سلحفاة، في الشمس كما في المطر، في حزنك اليومي، كما في أفراحك الصغيرة. تضحكُ وفي عينيك دمعة، وتدمع وعلى ثغرك ابتسامة. وتمرّ الأيام ببطء مميت، ولا تقتلك... ليتها تقتلكَ. أن تكون لاجئاً، يعني أن يكون ماضيك خنجرَ الحنين في قلبك، وحاضركَ خنجرَ البؤس في خاصرتكَ، وغدك مفتاحاً بلا قفل، وهروباً من سجن مشرّع الأبواب. ويمرّ العمر، بلا وطن. تراب غريب يُنثر فوق أجساد محبّيك. تخاف أن تموت في غربتكَ. وتخافُ أيضاً أن تبقى حيّاً فيها. الخوف موت من نوع آخر.
تحيّة الى كلّ لاجئ عربي، يحلم بعودة، أيّ عودة، قبل أن يفوته قطار العمر.
نسائم
فيضُ النور يطوينا، بصمت
وننسحبُ بحنان مثل نسيم صيفي
مثل حبّ دفين منسيّ في زاوية القلب
في زاوية من زاويا العمر.
أصداء تتردّد من حياة أخرى،
وخلفها حقول الشوق وشبابيك النسيان.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024