بعد قضية امتدت سنوات... القضاء السعودي يحكم على ناصر القصبي وعبدالله السدحان!
وأخيراً أسدل الستار على القضية التي امتد نظرها لـ«سنوات»، والتي تضم أشهر الأسماء الفنية في الوسط الفني السعودي وهم المخرج عامر الحمود (الطرف الأول) والممثلان عبدالله السدحان وناصر القصبي (الطرف الآخر)، في قضية فكرية عنوانها: «ملكية الحقوق الفكرية والأدبية لفكرة مسلسل طاش ما طاش»، إذ صدر قرار لجنة النظر في مخالفات نظام حماية حقوق المؤلف (تحتفظ الحياة بنسخة منه)، والذي ينص على «إلزام المدعى عليهما بدفع مبلغ 1.3 مليون ريال تعويضاً للحق الخاص للمخرج عامر الحمود لاستغلال اسم المسلسل لصالحهما من دون أخذ موافقة خطية من (صاحبه) الصادر له الأذن الرسمي باسمه ومؤسسته عن جميع الأجزاء، اعتباراً من الجزء الرابع وحتى الجزء الـ16 بمعدل 100 ألف ريال عن كل جزء». والقضية التي تمثل بعدد سنواتها قصة تروى لـ10 سنوات وأكثر «تنقّلت» من درج إلى آخر، إلا أنها تختلف عن باقي القضايا التي تشهدها المحاكم، ففيها قصة أصدقاء جميلة فرّقها عمل تلفزيوني شهير نال محبة جميع الجماهير في الأقطاب العربية، وعلى رغم انتصار الحمود في قضيته التي تعد سابقة من حيث كونها الأولى في المملكة نوعاً، إلا أن الشوق لعودة المياه لمجاريها هو قصة القضية.
يقول الحمود في حديث لـ«الحياة»: «بلّغني المحامي المستشار القانوني محمد السنيدي عن نتيجة القضية قبل شهر رمضان الكريم، وطلبت منه التكتم حول الأمر منعاً لحدوث شوشرة على ما يقدمه الزملاء من أعمال تلفزيونية، ولئلا يتم اتهامي باستغلال الموقف إعلامياً ويأخذ الأمر بعداً آخر»، وأضاف: «حرصت أن تأخذ القضية مجراها الطبيعي، لكونها القضية الأولى في الحقوق الأدبية في المملكة، ولأنها ستكون «نواة» لأي قضية بين زملاء آخرين في المستقبل، فهي ليست قضية خاصة بعامر الحمود وناصر القصبي وعبدالله السدحان، بل هي قضية فكرية أدبية، ومن حقهم كما من حقي الدفاع عن ما نراه حقاً، والحمد لله وصلت القضية للقضاء، وصدر حكم سابق اعترضوا من خلاله على الحكم بالاستئناف».
ويحكي العامر تفاصيل القصة قائلاً: «قضية حقوق فكرية مضمونها أحقية المسمى والفكرة للمسلسل الكوميدي الاجتماعي «طاش ما طاش»، إذ استمر الزملاء بالعمل بعد الجزء الثاني، وطالبتهم بأحقية وضع اسمي في «تتر» المسلسل كفكرة عامر الحمود، لكنهم رفضوا الأمر بحجة ألا دخل لي في العمل، واستمرت القضية منذ الجزء الرابع أي قرابة الـ10 سنوات، وللمرة الأولى مرة يتم الحكم في هذا الأمر في المملكة». ويتابع العامر: «ما منحني الأمل للاستمرار في القضية كوني صاحب حق فعلاً، لا يمكن أن تغالط اسمك ووجودك من شيء أنت قمت به فعلاً، ولطالما عرفت أنني على حق»، مؤكداً أنه صنع الفكرة ودعا إليها ناصر وعبدالله كشركاء، وقال: «كيف أخرج منها وأنا أملك كل ما يثبت حقي فيها»، مبيناً أن القضية ضاعت لسنوات في الأدراج، إذ توفي من التقيت معه في وزارة الأعلام، يعني باختصار (مالك شي)».
وأشار الحمود إلى أنه حين انتقلت القضية من وزارة الإعلام كقضية حقوق مؤلف، وصدر قرار أنه لكل قضية جهة قضائية بدأ الأمر يسير بشكل جدي، وقال: «حين تحولت لديوان المظالم تسارعت بشكل سريع من خلال نظام جلسات، وهذا انتصار أن يظهر الحق للجيل القادم، إذ يؤسس للقضية نواتها الفكرية والحقوقية، ومن أفضال القضية أنها ستجمع السدحان والقصبي لتسديد المبلغ بعد الانفصال». وعن إمكان رجوع مسلسل «طاش ما طاش»، قال العامر: «مطلقاً، لأن الفنان حين يعمل عملاً في حياته وينجح يصبح رصيداً في حياته، ولن يضيف له ذلك شيئاً آخر»، وحول إمكان التعامل مع السدحان والقصبي مجدداً أجاب فوراً: «طبعاً وكررها مرتين، إذ لا خلاف شخصي معهم من الأساس، وليس بيننا عداوة أو تجريح، كل ما في الأمر أن كلاً منا يعتبر ذلك من حقه، والتقيت مع ناصر في وفاة والده ودار بيننا حديث جميل، كذلك التقيت مع عبدالله السدحان وكان من المفترض أن يجمعنا عمل قبل فترة». ثم سألته إن كانت المقاطع المضحكة خلف الكواليس ليست إلا «فنتازيا» فرد قائلاً: «بعض الأحيان وبسبب ضغوط العمل وطول ساعاته نحتاج للضحك والتنفيس عن حالنا»، وبخصوص أبرز ما يحتفظ به من ذكريات حول العمل معهم قال: «فقدتهم، وأعتقد أننا لو تواصلنا منذ انقطاعنا لكنا حققنا نجاحات أكبر.
نقلاً عن الشقيقة "الحياة" (الكاتبة ياسمين الفردان)
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024