تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

عاصي الحلاني: ماريتا لا تحتاج مساعدتي وزوجتي وراء نجاحنا

مع أسرته

مع أسرته

من كليب

من كليب "حبيب القلب"

رغم محاولات إلغاء حفلته الأخيرة في مدينة شرم الشيخ بمصر، خوفاً من التفجيرات والأعمال الإرهابية، إلا أنه أصر على الغناء، وعندما سألناه عن السبب تكلم عن الرسالة التي يريد أن يبعث بها الى من يمارسون الإرهاب. النجم عاصي الحلاني، التقته «لها» في شرم الشيخ، فكشف لنا أسباب تأخر ألبومه أربع سنوات، وموقفه من برنامج « The Voice » الذي يشارك في لجنة تحكيمه، وكيف دعم سعد لمجرد في أزمته، كما تحدث عن حصوله على الجنسية الفلسطينية، والتجربة التي لن يكررها قبل التدقيق فيها جيداً، ودور زوجته في نجاحه وابنتهما ماريتا.


- ما سبب تأخر طرح ألبومك الغنائي الجديد أربع سنوات كاملة؟
الظروف التي تمر بالحالة الغنائية في الوطن العربي لا تساعد أحداً على طرح أعمال غنائية جديدة، فالأحوال السياسية في دولنا العربية لا تسر أحداً ولا تشجع أحداً على الغناء، كما أن الظروف الإنتاجية صعبة للغاية، والقرصنة أضرت بكل شيء وجعلت الجميع يبتعد عن طرح الألبومات الغنائية، حتى الشركات الكبرى قلّ إنتاجها الغنائي خلال السنوات الأخيرة، مقارنة بما كانت تقدمه في التسعينات من القرن الماضي، ونحن كمطربين نحاول أن نواجه تلك المشاكل من خلال طرح أغنيات سينغل من فترة الى أخرى، وأحياناً نجتهد ونطرح ألبومات غنائية وفيديو كليبات لكي نواصل الحياة.

- ما هي تفاصيل الألبوم؟
يتضمن 12 أغنية، أقدمها بأكثر من لهجة مثل اللبنانية والخليجية، وبالأشكال والأفكار الموسيقية كافة، كما أحببت أن أضم إليه الأغنية السينغل التي طرحتها منذ سنوات «حبيبتي أجمل جميلات البشر». وأتعاون من خلاله مع نخبة من كبار الشعراء والملحنين والموزعين العرب، على رأسهم الشاعر نزار فرنسيس.
كما ألحن في العمل سبع أغنيات، هي «حبيب القلب» و«ضل حدي ضل» و«كنت الورد» و«شفتك بحلمي» و«أجمل جميلات البشر» و«وحدك أنت» و«عديت ليالي بعدك». وقد تم تسجيل أغنيات الألبوم كافة خلال العامين الماضيين في بيروت، باستثناء أغنية واحدة تم تسجيلها في الخارج.

- لماذا اخترت أغنية «حبيب القلب» كعنوان للألبوم؟
جميع أغنيات الألبوم تستحق أن تطلق عنواناً له، لذلك كنت أفكر بأن أطرحه باسم «عاصي 2017»، لكن اختياري أغنية «حبيب القلب» جاء لكونها متميزة ومختلفة، فهي عبارة عن مزيج بين الرومانسي والطرب الشعبي، وأغنية تبث الأمل بالمستقبل والحياة، وأشكر هنا بالطبع الشاعر مارسيل مدور على الكلمات الرائعة.

- وما فكرة كليب الأغنية؟
تتمحور قصة الكليب حول طفولتي مع شقيقي، فأتذكر البيت واللعب مع شقيقي وأهلي، ومن ثم يظهر الحب في حياتي، وتظهر فجأة الطفلة التي سرقت قلبي. والعمل صُوّر في رومانيا مع المخرج حسن غدار.

- لماذا استبعدت الأغنية المصرية من ألبومك الجديد؟
لم أستبعد الأغنية المصرية، واختيار أغنيات الألبوم ليس له علاقة باللهجات، فأنا أقدم الأغنية العربية التي يسمعها المواطن المصري واللبناني والخليجي والمغربي، ولا أضع أبداً في تفكيري حينما أعمل على طرح ألبوم، فكرة ضم اللهجات كافة في ألبوم واحد، فدائماً ما أقدم الأغنية العربية العامية السهلة التي نطلق عليها «البيضاء»، التي يفهمها أي شخص، كما أن مشواري حافل بالأغنية المصرية، فأنا قدمت الأغنية الشعبية من قبل حينما طرحت أغنية «ست الستات يا شرقية» و«حبيبي ياللي ناسيني»، وهناك الكثير من الأغنيات المصرية بمشواري، والتي قدمتها مع الموسيقار الراحل حسن أبو السعود، وتعد أبرزها أغنية «سيبوني أتكلم».

- كيف تقيِّم علاقتك بشركة «روتانا» بعد طرح ألبومك الجديد؟
شرف كبير لي أن أكون واحداً من أسرة شركة روتانا، فأنا متعاقد معهم منذ أكثر من 17 عاماً، وقدمت معهم ما يقرب من 18 ألبوماً غنائياً طيلة تلك الفترة.
والحمد لله، أهم نجاحاتي الفنية وأكبرها كانت معهم، والقادم معهم سيكون أكثر نجاحاً، فشركة روتانا قادرة على الحفاظ على نجومها، ودائماً ما توفر لهم كل ما يحتاجونه للنجاح، وأنا سعيد بالتعامل معهم، وأتمنى أن تحقق كل أعمالنا معاً النجاح والتوفيق.


شرم الشيخ رغم التحديات...

- لماذا أصررت على الغناء في شرم الشيخ رغم محاولة البعض إلغاء الحفلة بسبب التفجيرات التي شهدتها مصر؟
الإرهابيون يحاولون تشويه صورتنا العربية والإسلامية، ويضعوننا في تحديات كي لا نستطيع أن نتخطاها، لكننا لا بد أن نرفض هذا الإرهاب، ونصر على إحياء الحفلات لكي نرسل لهم رسالة واضحة، وهي أن إرهابهم لن يؤثر فينا إطلاقاً، فثقافتنا هي حب الحياة والفرح.

- في حفلتك الأخيرة بمصر، قدمت عدداً من أغنيات عبدالحليم حافظ من دون أي بروفات عليها، ألم تخش هذا الأمر؟
المسرح حياتي، وما يميز الفنان الناجح الذي يكون معتاداً على الغناء في المسارح الكبرى، أنه يكون تلقائياً، ويستطيع أن يفهم ويقرأ نظرات الجمهور ويحقق له ما يطلبه من دون أن يقوله، وأحمد الله أنني دائماً ما أستطيع تحقيق هذا الأمر، ودائماً ما أحاول في حفلاتي سواء في الوطن العربي أو خارجه، أن أنوع في الأغنيات التي أقدمها بين القديم والحديث، وتقديم أغنيات من التراث العربي القديم، وأيضاً تنويع الأغنيات بمختلف اللهجات، فمثلاً قدمت للجمهور المصري خلال حفلتي الأخيرة بشرم الشيخ، أغنية «عظيمة يا مصر» وأغنية لعبدالحليم حافظ، وقدمت للبنانيين أغنية «لبناني» وقدمت للخليجيين أغنية «يا طير».

- ما الذي دفعك الى تقديم أغنية «مغناة الحرية» التي تدافع فيها عن الأسرى الفلسطينيين؟
منذ أن شرعت في مشواري الفني والغنائي، وأنا أخذت على عاتقي بأن الغناء رسالة وهدف، والبعض يستغرب من تلك الجملة، ويرى أن الفن ليست له رسالة، لكن في الحقيقة الفن مثل أي عمل في الحياة، له رسالة إيجابية وأخرى سلبية، وأنا لا أقدم إلا الفن الإيجابي، وهو أن أخدم مجتمعي وبيئتي وأهلي وإخوتي والمؤسسات التي نتعايش معها، لذلك حينما عرضت عليَّ كلمات الأغنية من قبل الشاعر الكبير رامي اليوسف، الذي تعاونت معه من قبل في عدد من الأغنيات، أعجبتني الفكرة للغاية، بخاصة أن العمل يخدم قضية الأسرى، وهي في حد ذاتها قضية إنسانية، فكيف نعيش أحراراً وهناك من يتم احتجازه وسجنه وإبعاده عن أهله ووطنه، وما زاد عليها أنها تتطرق إلى الأسرى الفلسطينيين، فأحببت أن أكون جزءاً بسيطاً من تلك الحملة، وأقدم هدية بسيطة لهؤلاء الأبطال الفلسطينيين، الذين استشهد جزء كبير منهم دفاعاً عن أرضه، والآخر تم أسره، لكي نعيش نحن بحريتنا وكرامتنا.

- هل انتهيت من تجديد تعاقدك مع إدارة mbc لتقديم موسم جديد من برنامج المواهب « The Voice »؟
حتى الآن، لا توجد أي تفاصيل جديدة بالنسبة إلي عن شكل ونظام النسخة الجديدة من البرنامج، فأنا شاركت في النسخ الثلاث الماضية، وكل نسخة منها كانت أكثر من رائعة، لكن الموسم الجديد لم يبلغني به أحد، ولم تقم إدارة القناة بالاتصال بي أو بإدارتي، لذلك لا أستطيع أن أحدد مصيري أو مصير البرنامج، لكنني على المستوى الشخصي أحب البرنامج، بفكرته وشخصيته، التي كنت سبباً في تكوينها مع الثلاثي الرائع، كاظم الساهر وشيرين عبدالوهاب وصابر الرباعي، وأتمنى أن يستمر البرنامج بالفكرة والشكل نفسيهما اللذين أحبهما الجمهور، وظل لمدة ثلاث سنوات يتابعه.

- ما حقيقة انسحاب شيرين عبدالوهاب من النسخة الجديدة؟
لا أعرف أي تفاصيل عن هذه الأخبار، فإدارة mbc لم تتحدث حتى الآن معي رسمياً أو مع أي مطرب في التجديد للموسم الرابع.

- في رأيك، لماذا لا يستمر معظم متسابقي برامج المواهب الغنائية بعد انتهائها؟
البرنامج مرحلة من مراحل النجاح لأي فنان، يختصر على المتسابق طريقاً طويلاً من الانتشار حتى يتعرف عليه الجمهور، لكن البرنامج لن يجعله فناناً موهوباً، فهو عليه أن ينسى مرحلة البرنامج ويبدأ في كتابة حياته الفنية، وأن يكافح منذ البداية من أجل الاستمرار في المجال، ويسعى الى تقديم أغنية جيدة وراقية. وأتمنى من شركات الإنتاج الكبرى في الوطن العربي أن ترعى تلك المواهب والأصوات الجميلة، حتى لا تندثر وتختفي مع صعوبات الحياة التي نواجهها.

- هل ترى أن « The Voice » أضاف إليك الكثير؟
بكل تأكيد، «The Voice» حقق لي نقلة كبيرة في مشواري الغنائي، والأمر نفسه بالنسبة الى كل أعضاء لجنة التحكيم الباقين، فالبرنامج تشاهده فئة كبيرة من الشباب، التي ربما لم تكن تعرف عاصي الحلاني بصورة كبيرة، فعملت على زيادة جمهوري من تلك الفئة، كما أن البرنامج جعل جمهوري يراني في لحظات حياتي المختلفة، مثل الفرحة والحزن والانفعال.

- هل ستوافق على المشاركة في برنامج الأطفال « The Voice kids » لو عرض عليك؟
البرنامج ذو فكرة رائعة، وأنا أحببتها كثيراً، فهو أخذ نجاح البرنامج الخاص بنا وطوره من خلال الأطفال، لكنني لا أحب أن أتحدث عن عمل لم أشارك فيه، وإذا عرض عليَّ وقتها ربما أحدد موافقتي من عدمها.

- هل ستعود الى التمثيل هذا العام؟
لدي تجربة وحيدة في عالم الدراما التلفزيونية، من خلال مسلسل «العراب»، الذي عرض خلال شهر رمضان العام قبل الماضي، من بعدها شعرت بأن تلك التجربة كانت في حاجة إلى دراسة قوية، فأنا فنان هوايته الأساسية الغناء، وأستطيع أن أقف على المسرح وأقدم كل ما يحلو لي، كما كانت لديَّ تجربة التمثيل المسرحي الغنائي، وقدمت من خلاله أربعة أعمال مسرحية على مختلف مسارح العالم، لكن التمثيل التلفزيوني أو السينمائي يحتاج الى دقة، وأنا في الوقت الحالي لا أفكر فيه، فرغم كثرة العروض والسيناريوهات التي أتلقاها، لكنني لا أفكر في خوض تلك التجربة هذا العام، وربما أفكر فيها العام المقبل.

- ما تقييمك للأزمة التي وقع فيها الفنان سعد لمجرد؟
سعد فنان عربي وليس مغربياً فقط، ونحن كعرب نعتز به ونفتخر بكل أعماله، لكونه استطاع خلال فترة قصيرة أن يبرهن عن موهبته، فهو فنان متطور ومعاصر لكل التجديد في عالم الموسيقى، ولا يستحق أبداً أن يقع في تلك الأزمة، التي أراها مؤامرة عليه، لكن الحمد لله استطاع أن يخرج منها بسلام، ويعود الى أهله وجمهوره، وأنا حاولت طيلة الفترة الماضية أن أدعمه على قدر استطاعتي، من خلال كتاباتي وتدويناتي عبر موقعي التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و«تويتر»، وكل ما أقوله له الآن «الحمد لله على السلامة يا سعد، ومنتظرين منك الأعمال الجديدة».

- ما دورك في تقديم ابنتك ماريتا للساحة الغنائية؟
ليس لدي دور في نجاح ماريتا الفني، فهي لديها شخصيتها واستقلاليتها، وقادرة على أن تقدم نفسها الى الجمهور من دون مساعدة مني، وهي خلال السنوات الماضية قدمت عدداً جيداً من الأغنيات التي لاقت نجاحاً كبيراً في أوساط الجمهور اللبناني والعربي.

- ما دور زوجتك كوليت الحلاني في حياة عاصي وماريتا الفنية؟
كوليت أساس نجاحي أنا وماريتا، فهي دائماً ما تساعدنا في أعمالنا الفنية، وتساند ماريتا أكثر في الوقت الحالي، لكونها ما زالت في بداية الطريق.


جواز السفر الفلسطيني...

- ما شعورك بعد أن تم منحك جواز السفر الفلسطيني؟
أشعر بسعادة وفخر كبيرين، وأحب أن أشكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن على تلك الثقة الغالية والهدية القيمة، فشرف كبير لي أن أحمل الجنسية الفلسطينية بجانب جنسيتي اللبنانية التي أعتز وأفتخر بها.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078