تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

فاليري أبو شقرا: Project Runway حلم أصبح حقيقة

ثمة وجوه وشخصيات يُكتب لها النجاح منذ اللحظة التي تطل فيها. منذ اللحظة التي توّجت فيها على عرش الجمال اللبناني في عام 2015، استطاعت فاليري أبو شقرا أن تفرض نفسها ووجودها على الساحة من خلال جهودها الخاصة وأنشطتها في مجالات مختلفة من دون أن تتخلى في شكل أساس عن الجانب الإنساني في كل ما تقوم به في حياتها، والذي إليه يعود الفضل في نجاحها، بحسب قولها. ويبدو ذكاؤها، إلى جانب ثقافتها، عاملاً أساسياً، ساهم في نجاحاتها في مختلف الخطوات التي قامت بها. اليوم، خطوة جديدة تخطوها فاليري بكل ثقة واندفاع، ومن دون تردد طبعاً، بعد أن تم اختيارها لتقديم برنامج Project Runway . عن هذه التجربة التي تليق بها فعلاً، وما سبقها وما سيليها من خطوات، تحدثت فاليري بشفافيتها المعتادة وصراحتها، من دون أن تتخلى عن التأني في حديثها، والذي يبقى علامة تميّزها.

 

- منذ اللحظة التي توّجت فيها ملكة على عرش الجمال اللبناني لعام 2015، تبدّلت حياتك بشكل جذري، ما الذي اختلف منذ ذلك الوقت إلى اليوم؟
أكثر ما تبدّل في حياتي هو ازدياد الضغوط عليّ. وقتي صار ضيقاً وأنا على عجلة من أمري دائماً ولا أوقات فراغ لدي. أشعر أن الأيام تمر بسرعة، وأن نمط حياتي تبدّل بالكامل بعد ان انتُخبت ملكة جمال لبنان. وبشكل خاص، أعترف بأنني لضيق الوقت قد لا أجد الفرصة دائماً للقاء أصدقائي والخروج معهم كعادتنا.

- من بين كل التجارب التي مررت بها، ما أكثر تجربة تركت أثراً فيك؟
كل تجربة مررت بها منذ لحظة انتخابي تركت أثراً فيّ، وعلى رأسها تجربة مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم حيث كانت أكثر مرة أشعر فيها بأنني حققت إنجازاً، خصوصاً أنني حللت في المرتبة الاولى في المقابلة التي أجريتها. شعرت عندها بفخر كبير. يبقى لمشاركتي في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم وقعها المميز في حياتي من بين كل التجارب التي مررت بها. لكن لا أنكر أن تجارب عدة عشتها أثّرت فيّ أيضاً كمشاركتي في برنامج Dancing with the stars الذي عزّز ثقتي في نفسي وساهم في تقوية شخصيتي.

- هل من خطوة قمت بها وشعرت في ما بعد بالندم عليها؟
لم أشعر مرةً بالندم، لأنني أدرس خطواتي جيداً وأتأنّى كثيراً في اختياراتي فأكون متأكدة مما أقوم به.

- لو لم تكوني ملكة جمال لبنان، هل تعتقدين أنه كان من الممكن أن تُتاح لك كل هذه الفرص وتفتح لك كل هذه الأبواب؟
من المؤكد أن مشاركتي في مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان وفوزي باللقب كانا جسر عبور بالنسبة إليّ. ومما لا شك فيه أن هذه الفرصة فتحت لي مجالات عدّة، وأتاحت لي فرصاً ما كانت لتؤمّن لي ربما لو كانت ظروف حياتي مختلفة، او على الأقل يمكن أن اقول إن الأمور كانت لتسير ببطء شديد. كل تجربة مررت بها كانت جديدة وفتحت لي أبواباً، لكن فوزي بلقب ملكة جمال لبنان كان نقطة التحوّل في حياتي إذ قلب حياتي رأساً على عقب وفتح لي مجالات كثيرة.

- هل كنت تتوقعين أن تتحلّي بالجرأة على خوض كل هذه التجارب بعد فوزك باللقب؟
بكل صراحة لم أكن أتوقع ذلك. كنت دائماً في حالة انتظار لما سيحصل في حياتي بعد كل خطوة أقوم بها.

- لو لم تصبحي ملكة جمال لبنان لعام 2015، كيف تتصورين حياتك اليوم؟
أتصور أنني كنت قد سافرت عندها لأتابع دراستي العليا وبقيت خارج البلاد لأعمل، أو ربما كنت لأعود وأعمل في إحدى الشركات في لبنان. أحياناً أقول لنفسي إن فوزي باللقب أخّرني لجهة الدراسة ومتابعة دراستي العليا التي كانت تعتبر حينذاك خطتي الاساسية، لكن في الوقت نفسه فتح الفوز أمامي أبواباً كثيرة أخرى. حتى أنني اليوم أطمح الى متابعة الدراسة، لكن في مجال آخر يتناغم مع كل ما حققته.

- كيف تبدلت شخصيتك اليوم مقارنةً بما كانت عليه قبل انتخابك ملكة جمال لبنان وخوضك كل تلك التجارب التي مررت بها؟
أعتقد أنني كنت ربما أكثر خجلاً قبل مروري بهذه التجارب. لا أزال خجولة إلى حد ما، لكن لا يزعجني ذلك. في المقابل، مما لا شك فيه أن كل ما مررت به زادني ثقة في النفس وساهم في تقوية شخصيتي، وتعلّمت اليوم كيف أفكر في المستقبل. كما تعلّمت الصبر والتأني للوصول الى ما أريده، لأن تحقيق النجاح يتطلب بذل المزيد من الجهود.

- إلى من يعود الفضل في النجاحات التي حققتها؟
الفضل كلّه يعود إلى شقيقتي الصغرى جوستين التي لولاها لما كنت قد تقدمت للمشاركة في مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان. كانت جوستين الأساس في ذلك نتيجة الحادث الذي تعرضت له، فقررت المشاركة من أجلها ولأُخرج العائلة من أجواء الحزن والأسى التي كانت تعيشها. وفي الوقت نفسه أتمنى لو أنها لم تتعرض لهذا الحادث.

- كيف شاركت في برنامج Dancing with the Stars ، هل كان حلماً يراودك؟
تلقيت اتصالاً للمشاركة في البرنامج. وعلى الرغم من العروض التي قُدمت لي للتمثيل، إلا أنني وجدتها خطوة ممتازة بعد تجربة «ملكة جمال لبنان». بالنسبة إليّ، البرنامج يعرض مباشرةً وهو يفتح المجال أمام الناس للتعرّف إليّ بشكل أفضل. أرى أن هذه الفرصة كانت الفضلى لي. هذا إضافة إلى أنني أعشق الرقص. كانت فرصة مناسبة من النواحي كافة، ولم أتردد في قبول العرض.

- مع تخطي المراحل في البرنامج، وبحسب آراء أعضاء لجنة التحكيم، بدا أنك أصبحت أكثر جرأة بكثير مقارنة ببدايته، هل صحيح أن شخصيتك تبدلت إلى هذا الحد؟
ربما تكون جرأتي قد زادت إلى حد ما مع مرور الوقت في برنامج من هذا النوع، وهذا أمر طبيعي، لكن فاجأني التشديد على هذه النقطة فيما لم يكن التغيير كبيراً إلى هذا الحد. أعتقد أن أعضاء لجنة التحكيم كانوا يسلّطون الضوء على هذا التغيير في شخصيتي من أجل البرنامج والحضور فيما لم أتغيّر فعلياً إلى هذا الحد.

- ما الخطوة التالية التي تتوقعينها اليوم؟
لا أحب أن أتوقع شيئاً. عندما شاركت في برنامج Dancing With The Stars لم أكن أعرف ما سيحصل. بكل بساطة أردت ان أتمرّن وأخوض هذه التجربة، وفضّلت ألا أتوقع. أقوم بما أريده في اللحظة نفسها من دون توقعات للمستقبل، وهذا ما حصل معي أيضاً عندما قررت تقديم برنامج Project Runway فيما هي تجربتي الاولى في مجال التقديم. لكنني لست من النوع الذي يخاف، بل أجرؤ على خوض تجربة جديدة إذا وجدتها تناسبني.

- تخوضين للمرة الأولى تجربة التقديم في برنامج Runway Project ، كيف سنحت لك هذه الفرصة وقدّم إليك هذا العرض؟
في الواقع هذه ليست المرة الاولى التي أتلقى فيها اتصالاً من أجل تقديم البرامج. لكن في الاتصال الأول والذي طلبوا مني فيه تقديم برنامج «أراب آيدول»، وعلى الرغم من اهمية العرض، كنت قد وقعت عقداً للمشاركة في برنامج Dancing with the Stars ولا يمكنني فسخه. كما أنني كنت سعيدة جداً بتلك التجربة. لكن بعد أن انتهى البرنامج، عادوا واتصلوا بي من أجل برنامج Project Runway الذي يعتبر حلماً بالنسبة إليّ، وكان من الطبيعي أن أقبل العرض من دون تردد.

- إلى أي مدى يبدو لك برنامج من هذا النوع يعنى بالموضة والأزياء مع المصمم العالمي إيلي صعب، متناغماً مع تطلعاتك واهتماماتك؟
عندما عرض عليّ تقديم البرنامج، بدت لي فرصة لن تتكرر. عندما طُرحت عليّ الفكرة كانت حماستي لا توصف. فوجود المصمم إيلي صعب فيه وكونه يُعنى بالأزياء وطبيعة البرنامج ككل... بدت مناسبة تماماً لاهتماماتي، فكيف لي ان أرفض عرضاً من هذا النوع؟

- ما المراحل التي مررت بها قبل بداية التصوير؟
بعد أن قُدّم لي العرض، بدأت بالتمرينات قبل «الكاستنغ» ومن ثم تم قبولي مباشرةً.

- هل بدت هذه التجربة صعبة لاعتبارها الأولى لك في مجال التقديم؟
عندما بدأت بالتدريبات، اعتقدت أن هذه التجربة قد تكون صعبة، لكن مباشرةً بعدها شعرت بأنني قادرة على خوض هذه التجربة ووجدتها الخطوة الصحيحة والمناسبة لي. كما أنني مررت بتجارب أكثر صعوبة بكثير منها عندما شاركت في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم، وهذه ليست المرة الأولى التي أقف فيها فعلاً أمام الكاميرا.

- كيف تعملين على تطوير نفسك في هذا المجال؟
لجأت مباشرةً إلى التدريب مع ناجي سوراتي، وأستشيره طوال الوقت وأشعر بتحسن كبير في كل حلقة أقدّمها، خصوصاً أنني حريصة على أدق التفاصيل. ويبدو رضى القيّمين على البرنامج واضحاً، وتسير الأمور بسهولة في التصوير.

- هل تستمرين اليوم في التدريبات؟
لانشغالي الدائم بالتصوير، وبسبب ضيق الوقت توقفت عن التدريب، لكن عندما أنفرد بنفسي أحرص على التمرّن على الـScript وأوليه أهمية بغية تطوير أدائي.

- كون البرنامج في موسمه الثاني، ألا تخشين أن تُعقد مقارنة بينك وبين جيسيكا قهواتي التي قدمته في موسمه الأول؟
من الطبيعي أن تُعقد هذه المقارنة لاعتبارنا قدّمنا البرنامج نفسه، لكن لا مشكلة عندي في ذلك وأتقبل النقد. لكل منا طلّتها وأسلوبها وشخصيتها التي تميّزها، ولا داعي للانزعاج في حال حصول مقارنة بيننا. أعرف جيداً أن كلاً منا تبرع في ناحية معينة.

- هل كنت تتابعين البرنامج في موسمه الأول؟
كنت أتابع البرنامج من وقت إلى آخر، لكنني اليوم لم أعد أدقق فيه لأنني لا أريد الخروج من شخصيتي وطبيعتي. أفضّل أن أبقى على طبيعتي، ولا أميل ولو بشكل لا إرادي، إلى التمثّل بشخص آخر أو تقليده.

- هل كنت تحلمين يوماً بتقديم البرامج؟
لم أفكر يوماً بالتلفزيون أو التقديم، لكن عندما أتت هذه الفرصة بدت مناسبة تماماً. ربما لو كان برنامجاً من نوع آخر، ما كنت لأقبل العرض أو لأتحمس بهذا الشكل. لكنني وجدت أن البرنامج يليق بي إلى حد كبير، ويكفي أن الـ«إم بي سي» هي المعنية، ومن الطبيعي أن يكون تقديم برنامج على هذه القناة التي تحظى بنِسب مشاهدة خيالية، حلماً لأي كان.

- ترتدين في البرنامج تصاميم المصمم إيلي صعب، هل تختارينها بنفسك؟
يسعدني كثيراً أن أرتدي في البرنامج تصاميم إيلي صعب بإشراف منسّق المظهر. لكنني لست ملزمة بذلك، ويمكن أن يختار منها ما أُفضّله. علماً ان «الستايل» الذي أعتمده يختلف باختلاف الإطلالة. فأرتدي الملابس الـCasual  والفساتين الطويلة والقصيرة، وكلّها طبعاً من مجموعات المصمم إيلي صعب، فكانت فرصة لارتداء أنواع مختلفة من تصاميمه.

- هل سبق لك أن ارتديت من تصاميم المصمم إيلي صعب؟
سبق أن ارتديت من تصاميمه مرة في جلسة التصوير الأولى لي مع مجلة «لها» بعد انتخابي ملكة جمال لبنان.

- هل تعتقدين أن اختيارك لتقديم البرنامج سببه أنك ملكة جمال سابقة؟
بصراحة، لا أعرف السبب ولم يطلعني أحد عليه، لكن لا أعتقد أن كوني ملكة جمال سابقة هو السبب الحقيقي، وإلا كان من الممكن اختيار أي ملكة جمال أخرى سابقة غيري.

- هل يفرض عليك العقد الذي وقّعته مع «إم بي سي» من أجل تقديم برنامج Project Runway شروطاً معينة تُعنى بالشكل أو بنمط حياتك مثلاً؟
يتضمن العقد شروطاً مرتبطة بالعمل كأي عقد عادي ولا يشتمل على تفاصيل لها علاقة بنمط حياتي، باستثناء ما يتعلق بالتغيير الجذري في شكلي.

- هل تأقلمت مباشرةً مع فريق العمل وأجواء التلفزيون مع انطلاق البرنامج؟
شعرت بالارتياح منذ اللحظة التي دخلت فيها الاستوديو. بدا لي الفريق رائعاً ومرحّباً والكل ساعدني كثيراً.

- هل تحرصين على مشاهدة نفسك أثناء التقديم لتتعلمي من أخطائك؟
أشاهد نفسي بشكل عادي وأنا راضية عن أدائي في التقديم. وفي كل الأحوال، يبدو أدائي في كل مرة أفضل من المرّات السابقة بشهادة كل الفريق. كما أنني أعمل جاهدة على تطوير نفسي.

- ما الخطوة التي تحضّرين لها بعد تجربة تقديم Project Runway ؟
ثمة عروض عدة للتمثيل أقوم بدراستها. لكنني لست متأكدة من التجربة التي سأخوضها بعد البرنامج. قد أُفاجأ بأي عرض آخر أو تجربة كما حصل معي في السابق. مع الإشارة إلى أنني في خوض تجربة التمثيل أرى نفسي في السينما أكثر من الدراما التلفزيونية.

- هل من حلم يراودك اليوم وترغبين في تحقيقه؟
أحب فكرة الإعلانات وأن أصبح الوجه الإعلاني لماركة معينة. أتمنى أن تُتاح لي هذه الفرصة. علماً أنه سبق لي أن تعاونت مع دارَي ديور Dior وسيلين Celine.

- من الطبيعي أن يستغرق عملك اليوم الكثير من الوقت، هل ما زلت تخصّصين الوقت لحياتك الخاصة؟
زاد انشغالي وصار وقتي ضيقاً بسبب التصوير، لكن هذا لا يعني أن أتخلّى عن كل شيء في حياتي من أجل العمل.

- إلى أي مدى تترددين قبل القيام بأي خطوة جديدة؟
أفكر كثيراً قبل خوض أي تجربة، وأدرس جيداً كل عرض أتلقّاه، إلا إذا كان شيئاً أشعر فعلاً، في داخلي، برغبة في القيام به من دون تردد أو دراسة.

- من بين الإعلاميات اللواتي برزن في السنوات الأخيرة في تقديم البرامج، من أكثر من تلفتك طريقتها في التقديم؟
أنا من أشد المعجبات بالإعلامية هيلدا خليفة. هي تُتقن مهنتها، ولو أردت أن أتمثّل بإحداهن فسأختارها هي.

- في رأيك، ما أكثر ما ساهم في نجاحك وبروزك، فيما ثمة ملكات جمال كثيرات أخريات لم يخضن أي تجربة بعد انتهاء مدة ولايتهن على عرش الجمال؟
ثمة أمور عدة لعبت دوراً في نجاحي، منها الحظ والجهد الشخصي. هذان أمران أساسيان ليبرز شخصٌ في أي مجال. لكن لا بد من الاعتراف بأن هناك ملكات جمال كثيرات اخترن بقرار شخصي وبرغبة منهن عدم المتابعة وعدم الاستمرار في الظهور. أما في حال الرغبة في الاستمرار ومتابعة الطريق فيمشي الحظ بموازاة الجهد، ولا يمكن أياً منهما أن يلعب دوراً من دون الآخر.

- هل تؤيدين النجاح السريع أم تفضلين صعود سلّم النجاح بتروٍّ؟
في رأيي، كل ما يحدث بسرعة يزول بسرعة. لكن أعتقد أن طريقة التعامل وفقاً للظروف لها أيضاً تأثيرها، إضافة إلى أن كل شخص يختلف عن الآخر. لكن بشكل عام، النجاح بشكل تدريجي وبتأنٍ يكون دائماً الأفضل.

- هل تشتاقين إلى حياتك السابقة... عندما كانت أكثر هدوءاً بعيداً من الأضواء؟
أحب حياتي اليوم كما هي عليه. قد أشتاق أحياناً إلى تلك الأوقات التي كنت أخرج فيها من دون التفكير بشكلي وبالناس الذين سينظرون إليّ ويلتقطون الصور لي أو معي. لكن بشكل عام، لطالما كنت أحرص على الاعتناء بإطلالتي قبل الخروج. ثمة حد أدنى لا أتخلّى عنه رغم أنني لا أبالغ في الماكياج أو غيره.

- هل تشعرين اليوم بالتقصير نحو أشخاص معينين نتيجة انشغالاتك الكثيرة؟
لا أشعر بالتقصير نحو أحد، ولا حتى بالندم. لم أبتعد عن أحد وأنا دائمة التواصل مع أصدقائي ومع الجميع، وإن كانت أوقاتي ضيقة، ولا تسمح لي انشغالاتي أحياناً بالخروج معهم. لكن بشكل عام، أحرص على الحفاظ على صداقاتي وإيجاد الفرص للقائهم. قد أكون مقصّرة نحو المعجبين لأنني لست ناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي وأعرف أن كثراً يطالبونني بذلك لمعرفة أخباري وتتبّعها. لكن في طبعي لا أحب أن أعرض عبر وسائل التواصل الاجتماعي كل نشاطاتي وحياتي الخاصة.

- شقيقتك ميليسا اليوم هي التي تهتم بأعمالك، هل كانت تربطكما هذه العلاقة المتينة سابقاً حتى تختاريها كأكثر الناس قرباً منك؟
لا حدود لثقتي بها في الأساس. صحيح أننا كنا نتشاجر في الطفولة كأي شقيقتين، لكن لطالما كنا قريبتين جداً ونتشارك في كل الأمور والأسرار والتفاصيل. وما إن شعرت بزيادة الضغوط اليومية عليّ حتى طلبت منها أن تساعدني في تنظيم أموري.

- هل شجّعك أهلك في كل التجارب التي خضتها أم ثمة ما اعترضوا عليه؟
شجعني أهلي ودعموني في كل خطوة قمت بها. وفي كل القرارات التي اتخذتها كنا نتناقش مع بعضنا البعض ويكون موقفنا واحداً. وفي النهاية إحساسي هو الذي يقودني ويوجّهني.

- يلاحظ أنك تولين الأعمال الإنسانية والتوعية أهمية كبيرة في حياتك، فإلى جانب الجمعية التي أسستها شاركت في حملة التوعية حول سرطان الثدي، إلى أي مدى يعني لك هذا الجانب؟
أنا حريصة على الجانب الإنساني في حياتي. وغالباً ما يُطلب مني المشاركة في حفلات وحملات للمساهمة في أعمال إنسانية واجتماعية وأحرص على تلبيتها. أشعر أن وصولي إلى ما أنا عليه اليوم قد تحقق انطلاقاً من هذا الجانب، ولا يمكن أن أنكر ذلك وأرميه خلفي. لذلك، لا يمكن أن أتخلّى عن هذا النوع من الأعمال، وأحرص دائماً على الالتزام بها مهما كانت الظروف وسأتابع حياتي بهذه الطريقة. في النهاية أعرف جيداً أن أعمالنا الحسنة ومساهمتنا الإيجابية في مساعدة الآخرين هي التي تدوم وكل الباقي إلى زوال.

- حتى أنك قصصت شعرك ضمن المساهمة في التوعية في حملة التبرع بالشعر من أجل مريضات سرطان الثدي، ألم يكن هذا صعباً عليك؟
كنت قد قصصت شعري قبل الحملة، لكن عندما رأيت مِن حولي اللواتي يتبرعن بشعرهن من أجل الحملة والتوعية، شعرت بحماسة لفعل ذلك ولم أتردد للحظة نظراً لأنه عمل إنساني يهدف لتشجيع النساء على التبرع.

- في رأيك، لماذا تبدو الحملات أكثر نجاحاً لدى اختيار أحد المشاهير لدعمها؟
عند وجود رسالة لأهداف إنسانية قد يلفت الشخص العادي الأنظار، لكن من الطبيعي أن يكون تأثيره أهم إذا كان من المشاهير. فكلنا نتتبع أخبار المشاهير ونتمثّل بهم، ومتتبعوهم هم دائماً بأعداد كبيرة. لذلك من الطبيعي أن يتأثر كثر بهم عند دعمهم حملة والشعور برغبة في التمثّل بهم.

- عند تتويجك في عام 2015 بدأت العمل على جمعية Just care بعد التجربة التي عشتموها في العائلة نتيجة الحادثة التي تعرضت لها شقيقتك جوستين، هل تستمرين اليوم في العمل على هذه الجمعية؟
نستمر في العمل على الجمعية من خلال التواصل مع المستشفيات لرصد الحالات وتقديم المساعدة لأشخاص وعائلات تعرضوا لحوادث فنقدم لهم الدعم المادي والمعنوي من كراسٍ مدولبة وغيرها، ولدينا الكثير من الأفكار للمساعدة. لكن تبين لنا أن العمل على الجمعية ليس سهلاً ويتطلب الكثير من الجهد والوقت والتفرّغ. وكنا قد أطلقنا مبادرة Flip For Hope في الصيف الماضي لجمع التبرعات، ونحن مستمرون فيها في أماكن مختلفة وفي محلات تجارية وOnline.

- هل ثمة ما تتوقين إلى تغييره في حياتك؟
لا أرغب في تغيير شيء في حياتي. حتى أن مجال دراستي ساعدني كثيراً في كل الخطوات التي قمت بها وما كنت لأغيّره. لكن الشيء الوحيد الذي أتمنى لو أستطيع محوه هو الحادث الذي تعرضت له شقيقتي جوستين.

- هل تخصصين وقتاً معيناً لممارسة الرياضة حفاظاً على رشاقتك؟
أعشق الرياضة ولطالما كنت حريصة على ممارستها يومياً إلى أن توقفت عن ذلك من أجل التمرين الكثيف في برنامج Dancing With The Stars. بعد انتهاء البرنامج أردت ان أرتاح، ولاحقاً لم أتمكن من العودة إلى ممارسة الرياضة مع أنني متحمسة كثيراً لذلك، وأنوي العودة قريباً ما إن أنظّم وقتي بشكل افضل.

- إلى اي مدى أنت حريصة على رشاقتك وعلى نظامك الغذائي؟
كوني توقفت عن ممارسة الرياضة، أحرص أكثر اليوم على نظامي الغذائي حتى لا يزيد وزني، فلا آكل الحلويات والأطعمة الغنية بالدهون، لكن من دون أن تصل بي الأمور إلى حد الهاجس.

- ما هو روتينك اليومي في العناية بجمالك؟
التنظيف هو الخطوة الاساسية التي أعتمدها في الصباح والمساء حفاظاً على نظافة بشرتي وصحتها. وقد بدأت أخيراً استخدام كريمات لترطيب محيط العينين.


أكثر ما أحب...

- ما هو لونك المفضّل؟
الأزرق.

- وكتابك المفضّل؟
أُفضّل كتابين هما: Kissed by an angel  وVeronica decides to die.

- والفيلم المفضّل الذي شاهدته أخيراً؟
فيلم Hacksaw Ridge.

- ما هو مستحضر التجميل الذي لا تستغنين عنه؟
لا أستغني عن قلم تحديد الشفتين، فهو موجود في حقيبتي طوال الوقت وأستعمله كأحمر شفاه.

- أي أنواع الرياضة تفضّلين؟
أفضّل تمارين رفع الأوزان لمختلف مواضع الجسم، وكنت أمارسها يومياً.

- ما أجمل جلسة تصوير خضعت لها؟
هي جلسة تصوير مع سامر خزامي بالتعاون مع المصمم رامي قاضي في بيت الدين. كان يوماً رائعاً لا أزال أذكره وعشقت جلسة التصوير تلك.

- ما هي نقطة ضعفك عند التسوّق؟
نقطة ضعفي هي الأحذية. أشعر باستمرار أنني بحاجة إليها وكأن شراءها يبعث السرور في نفسي.

- ما أهم نصيحة أُسديت لك؟
يسدي لي والدي النصائح دائماً، وأهمها واحدة يكررها باستمرار ويؤكد لي فيها أهمية القناعة في ما أقوم به لأنها تقضي على كل مشاعر الغيرة والأحاسيس البشعة والسلبية. كما ينصحني أهلي دائماً بأن أقوم بواجباتي والباقي يحصل تلقائياً بمشيئة الله.

- أي امراة تتخذينها مثالاً لك؟
ما من امرأة معينة، لكن كل سفيرات النوايا الحسنة هن كذلك. أتمنى أن أحذو حذوهن يوماً ما فأستغل شهرتي لأهداف إنسانية واجتماعية. وكثيرات يفعلن ذلك.

- كيف تصفين أسلوبك؟
أسلوبي كلاسيكي إلى حد ما. أتبع الموضة لكن ضمن حدود أسلوبي الخاص فلا أتخطاه ولا أنساه أبداً. أميل إلى البساطة ولا أحب «عجقة» الألوان والموديلات.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080