تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

ماغي بوغصن: عيني على الفوازير وسنحمل «كاراميل» إلى السينما بقالب جديد

22 عاماً من العمل في الدراما العربيّة، حقّقت خلالها نجاحات كثيرة، فكانت من أوائل الممثلات اللبنانيات اللواتي دخلن سوق الدراما الخليجية ومن ثمّ السورية. عودة ماغي بو غصن إلى الشاشة في السنوات الماضية، بعد انقطاعٍ قسري بسبب الزواج والإنجاب، طرح علامات استفهام عدة، تساؤلات قابلتها إطراءات وآراء إيجابية حول أدائها. ماغي تفتح قلبها لـ»لها»، تتحدّث عن نجاح «كاراميل» وهجرته في الموسم المقبل إلى السينما، وتشاركنا كذلك حلم الفوازير وهواجس المهنة في الحوار الآتي.


- فلنتحدّث بدايةً عن أصداء مسلسل «كاراميل» وشخصية «مايا» التي تابع الجمهور تبدّل حالاتها خلال حلقات العمل.
سعيدة جدّاً بما حققه المسلسل من أصداء وردود فعل عند الجمهور. معالجته وطرح الشخصيات فيه، ولا سيّما شخصية «مايا» التي أؤديها، فيها الكثير من الواقعية والوجه الحقيقي للمجتمع والناس، فكم من فتاة تشبه «مايا» ببساطتها ولطفها وكونها شخصية محبوبة وتصدّق الناس ممّن حولها، ولكن بعد تعرّضها لسلسلة مشاكل واضطرابات، تتحوّل إلى شخصية ناقمة على المجتمع، وتبدأ بمواجهة الصدمات والخيبات ولكن على طريقتها.

- في رأيكِ، ما هي عناصر النجاح التي اجتمعت في هذا العمل؟
لكي يكون العمل ناجحاً، يجب أن تجتمع عناصر عدة فيه بطريقة متوازنة؛ ففي «كاراميل» التقت عناصر النجاح من نصّ ورؤية مازن طه وإخراج إيلي حبيب و«الكاستينغ» الرائع من الممثلين، من بينهم جيسي عبده، ظافر العابدين، كارمن لبّس، كارين سلامة وآخرين، هذا فضلاً عن العنصر الإنتاجي وشركة Eagle Films التي تشرف على العمل، فأي عنصر مفقود في هذه الهيكلية يسلب العمل نجاحه.

- هل كان السبب وراء تقديم مجموعة شخصيات، هو إرضاء أذواق الناس جميعاً ولضمان أن تتابع المسلسل أكبر شريحة ممكنة؟
التنويع جميل جدّاً، فلكلّ نجم في العمل قصّته المنفصلة- المتصلة بأحداث العمل، وشخصيته المستقلّة وكيانه المتفرّد، وفي طبيعة الحال كوّن جمهوره الخاص، أنا لستُ من محبّي البطولات الأحادية، وتهميش الممثلين الآخرين، بل أحب أن أُشرك جميع الممثلين في القصّة، وهذا النوع من المسلسلات يستهويني، وعندما أحضّر لأي مسلسل أو فيلم، أكون حريصة على أن يكون هناك عدد من الأبطال.

- قيل إنّ «كاراميل» هو تارةً «فورمات» روسي، وتارةً أخرى منسوخ عن What Women Want للنجم ميل غيبسون...
هو في الحقيقة «فورمات» روسي، ولم نُخفِ الأمر على الإطلاق، فالكاتب مازن طه «عرَّب» العمل وأخذه في اتجاه جديد.

- ألم يكن هناك خوف من فشل العمل كونه أجنبياً ويتمّ تطبيقه في العالم العربي؟
قلتُ لك إنّ مازن قام بتعريب «الفورمات»، ولم نتردّد أو نخف في أي لحظة من نجاح العمل، لأنّه تمّ تنفيذه بطريقة صحيحة جدّاً، فنحنُ لم ننسخ ولم نقتبس، بل أخذنا زبدة الفكرة وطبّقناها بما يشبه مجتمعنا على صُعدٍ عدة، حتى أنّ مازن تفرّد بأفكاره وشخصياته المبتكرة، محافظاً على روح العمل الأجنبي، ولكنّه نقلها إلى مكان جديد بطعمٍ مختلف، والسر وراء نجاحها هو قربها من الواقع وقرب الشخصيات من الناس.

- الجديد في «كاراميل» ليس الفكرة وحسب بل توقيت العرض؛ من اختار Spot الساعة السابعة؟ وهل أوجدتم مساحة منافسة درامية جديدة في هذا التوقيت؟
القرار لم يكن لنا، بل للشيخ بيار الضاهر رئيس مجلس إدارة محطة الـ LBCI، والذي أحترم رأيه كثيراً وأثق في قراراته، فهو من أكثر الأشخاص الذين يؤمنون بأهمية الفرص للوصول إلى النجاح، وهو من اختار عرض العمل عند السابعة مساءً، وبعد أسابيع على عرض العمل لمسنا نجاحه وتحقيقه نسب مشاهدة عالية أسوةً بمسلسلات فترة بعد الإفطار، وأظنّ أنّه في العام المقبل سيكون هناك أكثر من عمل في التوقيت نفسه.

- ثمة محطات لم تنتظر حتى العام المقبل... وضعت على جدول برامجها إنتاجات منافسة في التوقيت نفسه.
«ممكن... ليش لأ».

- تمّت الاستعانة في المسلسل بوجوه جديدة؛ ألم تخافوا من ظلم هذه الوجوه في رمضان؟
الممثلون الجُدد بحاجة إلى فرص مدروسة بطريقة صحيحة وحتى أن يكونوا ضمن «كاستينغ» صحيح، فحتى «الكومبارس» الذي تراه في مشهد صغير، إن لم يكن أداؤه متقناً فمن شأنه أن يرفع إيقاع العمل أو يهبط به، وهنا التحية الكبرى للمخرج إيلي حبيب الذي قام بـ«كاستينغ» وأخضع الممثلين الشباب للتدريب على مدى أيام طويلة قبل تصوير أحداث العمل.

- ولكن، ألم تخافي كبطلة العمل من تشتّت نجوميته على حساب تنوّع الوجوه الجديدة؟
بدايةً، لا أؤمن بالبطولة المطلقة، كما وأنّني عندما أبدأ تصوير أي مسلسل أو فيلم، أشترط ألّا أتواجد من «الجلدة للجلدة»، فهناك خطوط أخرى يجب أن تفرض حضورها. ما أنظر إليه هو أن يكون العمل كاملاً متكاملاً يُحاكي الجمهور ويصل إليه بطريقة سلسة.

- عدتِ للقاء ظافر العابدين في هذا العمل؛ كيف كان التعامل معه؟
«بياخد العقل»... ظافر إنسان راقٍ ومتواضع ويدخل القلب بسرعة، وأخشى أن أكون بخيلةً في وصف هذا الشخص المميّز. أعتزّ بصداقته والعمل معه مرّةً جديدة، وأتمنّى أن أعيد التجربة معه مئة مرّة، ولا تتخيّل كم تأثرنا في ختام تصوير «كاراميل» وتمنّينا أن يدوم طويلاً.

- أخرجتِه من عباءة الجدّية التي رأيناه بها في «هذا المساء» هذا العام وحتى من «24 قيراط»...
المسألة ليست في إظهاره جدّياً أم لا، فهو شخص مرح جدّاً، يُتقن الكوميديا كما التراجيديا، وعندما التقينا في «24 قيراط» كانت مشاهدنا معدودة، والجميع لاحظ الكيمياء في ما بيننا، ونجحنا في ترجمتها في قالب مختلف ضمن «كاراميل».

- ماذا عن الثنائية مع جيسي عبده، وهل كانت «الإيفيهات» من ضمن النص أم ارتجالية؟
قدّمتُ وجيسي مشاهد وحوارات تُشبه إلى حد كبير لقاءاتنا في الحياة، فكنّا على طبيعتنا إلى أقصى الحدود مع الالتزام بطبيعة العمل وقالبه العام، ولكن ثمة عبارات نستخدمها في يومياتنا لم تكن موجودة في النص فأضفناها، وأصبح يتداولها الكثيرون في تعليقاتهم على «السوشيال ميديا» وفي حياتهم اليومية. عكسنا صورة صداقتنا وعفويتنا للجمهور.

- هل ما زلتِ تؤمنين بالعفوية في الأداء الدرامي؟
جيسي عبده ممثلة كوميدية بالفطرة، وأظنّ أنّ هذه صفة مشتركة بيننا، ومن النادر أن ترى ممثلتين تجتمعان في عملٍ واحد وتملكان الطاقة الدرامية نفسها. لمسنا إعجاب الجمهور بالشخصيتين، ووصلتنا تعليقات عدة يتمنى فيها أصحابها أن تكون لديهم صداقات مماثلة في الحياة اليومية.

- نجح «كاراميل» في إعادة ثقة الجمهور إلى الكوميديا الشعبوية غير المتكلّفة؛ فهل قصدتم التقرّب من الشارع دون سواه من الخطوط الدرامية؟
عندما تكون قريباً من الناس والشارع، تدخل إلى قلوبهم ومنازلهم بسهولة، لأنّ حياتكَ في المسلسل تُشبه حياتهم الواقعية، ناهيك عن ملابسك وتصرّفاتك وحديثكَ، فالتشابه يُحفّز التعلّق الجماهيري بالأعمال المعروضة.

- ما هي محظورات الكوميديا الشعبوية على حساب الشعبية؟
هناك إمكانية أن تطرح مواضيع شائكة وحساسة ومنتشرة بكثرة في المجتمع ولكن «بلا ما توجّع». ناقشنا مواضيع عدة كانت قاسية ولكن بسلاسة على طريقتنا الخاصة. والمحظورات تكمن هنا في المواقف الجريئة، عدم خدش الممثل للحياء العام، عدم خروجه عن النص بكلمات وألفاظ بذيئة وحتى محافظته على احترامه للشخصية، لأنّنا في نهاية المطاف نُقدّم كوميديا لكلّ أفراد العائلة.

- لو قدّمتم الكوميديا التطهيرية؛ هل كان نصيب العمل من الجماهيرية أكبر؟
لا أحبّ الحكم على شيءٍ لم أفعله... فتجربة «كاراميل» لم يكن في وسعنا الحكم عليها وعلى نجاحها قبل عرضها، كما لم نكن نعلم أنّه سيحظى بهذه الجماهيرية والإعجاب.

- متطرّفة في كلّ أدواركِ، تذهبين إلى أبعد الحدود، سواء في الكوميديا والضحك أو التراجيديا والتعبير؛ هل هذا تحدٍّ بالنسبة إليكِ؟
عندما ستُشاهدون مسلسل «ثورة الفلاحين» وتتابعون دوري في الحلقات الست التي سأظهر فيها، سترون التحدي، فالدور سيصدم الناس. لا أخفي عليك أنّني صُدمتُ كثيراً بعد قراءته على الورق، ومنذ اليوم الأول لتصويري المسلسل، قدّمت «ماستر سين» فصدمتُ جميع الحاضرين. الجمهور سيُقارن بين «مايا» في «كاراميل» و»عنبر» في «ثورة الفلاحين»، ولن يصدّقوا أنّ الممثلة نفسها لعبت الدورين.

- علمتُ أنّكِ ستظهرين مشوّهة في العمل... هل هذا صحيح؟
لا أريد أن أكشف سر العمل. عملتُ على عنصر المفاجأة في المسلسل، سواء في التصرّفات والحضور وحتى الصوت... هذه المرّة الأولى التي أقدّم فيها صوتاً مماثلاً. عملتُ على تطوير الشخصية، وبالفعل أحبّ أن أكون متطرّفة في أعمالي، وأرفض أن تُطبع صورة واحدة في أذهان الناس عنّي.

- العام الفائت تلقّيتِ انتقادات كثيرة بعد «يا ريت»؛ هل كان «كاراميل» بمثابة «ضربة معلّم» للردّ على تلك الحملة؟
بعد مسيرة 22 عاماً في التمثيل، لم أواجه أي نقد إلّا في العام الفائت، وأنتَ تعلم جيّداً أنّ ذلك كان «مبرمجاً» من جهات معيّنة. أحبّ النقد البنّاء والموجّه غير العشوائي لأنّه من شأنه أن يطوّرني. الجميع بات على علمٍ بأنّ ما واجهته العام الماضي كان مقصوداً من جهة معيّنة، ولكن هذا العام كان هناك إجماع كبير من الجمهور الذي أحبّ العمل والنقلة النوعية فيه... أشعر أنّها «ضربة معلم».

- لو قدّمتِ عملاً تراجيديّاً لكان الإجماع عليه أقلّ؟
سبق وقلتُ لك إنّني لا أحب الحكم على الأعمال قبل أن تبصر النور.

- كسرتِ روتين المنافسة بين النجمات في رمضان بالضحكة؛ هل عدتِ إلى منطقة الأمان التي أحبّكِ بها الجمهور منذ البدايات، سواء مع داوود حسين مروراً بتجارب عدّة منها «آخر خبر» و«ميتر ندى» و«فيتامين»؟
بالتأكيد عُدتُ إلى المنطقة التي أحبّني بها الجمهور، فالكوميديا ملعبي أكثر من التراجيديا، وهذا الملعب أتميّز به منذ سنوات طويلة وخضتُ أعمالاً كثيرة من هذا القبيل، وبعد عامين من الدراما «الثقيلة» نوعاً ما قرّرنا أن ننتقل إلى الضحك، وكان هذا خياراً صائباً.

- هذا العام الثالث الذي تختارين فيه ممثلاً وسيماً ليكون البطل...
(تقاطعني)... «والسنة الجايي كمان مع حدا حلو... بحب إتصبّح وإتمسّى بالحلوين».

- ألم يكن هناك بعض المبالغة في الترويج للعمل؛ حتى أنّنا رأيناكم في إحدى مباريات كرة السلة في بيروت...
تلقينا دعوة من الـ LBCI لحضور المباراة، وأظنّ أنّ ليس هناك أذكى من هذه المحطة العريقة للترويج للأعمال. عندما يكون لديكَ إنتاج جيّد تنصرف للتسويق بشتى الطرق الناجحة وبأفضل السبل ليصل إلى أكبر عدد من الناس، وهذا ما حصل بالفعل... دخلنا على جمهور جديد في الرياضة وعرّفناه على العمل.

- نجاح العمل عربيّاً صاحبه نجاح التتر بصوت نوال الزغبي، لا بل سبقه... ما هو تعليقكِ؟
نوال قريبتي وحبيبة قلبي وصديقتي... إنّها فعلاً نجمة ذهبية سبق نجاحها نجاح المسلسل عندما وقّعت التتر بصوتها، وهي ممثلة أساسية في العمل، ولم تغب عنّا بعد تسجيل التتر، بل لا تزال تواكب أحداث المسلسل عبر السوشيال ميديا، كما أنها حريصة على النجاح فحملت أغنية «كاراميل» بصوتها إلى المهرجانات والحفلات، ولم تعد فقط شارة مسلسل، بل أغنية متداولة بين الناس.

- باركت لكِ نجوى كرم ومادلين طبر نجاح العمل؛ متى يكون الانكفاء الذاتي أكبر باعتراف الزملاء أو تعليقات الجمهور العادي؟
هذه شهادة كبيرة، سواء من نجوى كرم أو مادلين طبر، وفرحتُ كثيراً عندما علمت أنّهما تتابعان العمل، وجميل جدّاً أن يُهنّئك زملاؤك بنجاح العمل، حتى أنّني عندما أرى الكم الهائل من تعليقات الجمهور أتأثر كثيراً.

- دخلتِ العقد الرابع من عمرك وما زلتِ تؤدّين أدواراً تصغرك سنّاً؛ ألا ترغبين في تقديم شخصيات أكبر سنّاً؟
في كلتا الحالتين هناك تحدٍّ، فأنا شخصية مطواعة، وتركيبة جسمي وشكلي وحتى وجهي، تُساعدني في أن أؤدي أدواراً تصغرني سنّاً. يُمكنني أن أكون أمّاً، ولكن في الوقت نفسه لو كانت هناك ممثلة في مثل سنّي، قد ألعب دور شقيقتها الصغرى، فشكلي يُساعدني كثيراً. ولكن إن قلتَ لي إنّ هناك شخصية كبيرة في السنّ بماكياج وأبعاد جديدة، فهذا تحدًّ كبير.

- الطيبة في الشخصيات التي تقدّمينها، هل هي خطة للوصول إلى قلوب الناس؟
أقول دائماً إنّه ليس لدي طيبة مطلقة، وهذا الأمر عفوي بحت، وكلّ ما هو حقيقي وعفوي وتلقائي يصل إلى الناس بسرعة، ولا سيّما الأطفال عندما يتابعون أعمالك، فهم أكثر ما يُميّز العفوي من المصطنع بنظرة واحدة، وفي كل شخصياتي أحرص على إظهار الجانب الذي يغضب ويثور ويتغيّر مع الظروف حتى لا أوصف بالطيبة دائماً، وهذه طبيعتي في الواقع.

- ممثلون كثر يتباهون اليوم بالوقوف أمام ممثلين سوريين وعرب كبار... قمتِ بذلك منذ حوالى 20 عاماً وحتى السنوات الماضية في أعمال مثل «أسرار المدينة» و«أقبية الموت»؛ لو كانت هناك «سوشيال ميديا» لكنتِ عُرِفتِ أكثر؟ هل ترين أنّكِ مظلومة في هذا الصدد؟
لا أرى أنّ هناك ظلماً على الصعيد الشخصي، وكلّ ممثل يحق له التباهي بالأسماء التي عمل معها، وأنا من الذين قدّموا أكثر من 24 عملاً في سوريا مع أهم الممثلين والمخرجين، ولو عدّدتهم لن ننتهي اليوم، وعلينا أن نكون فخورين بما نقدّمه ونتباهى بنجاح بعضنا البعض، فهذا أفضل من أن نكون متخاصمين.

- سأطرح الفكرة من منظار آخر؛ هل ترين أنّ الوقت عاكسك عندما كنتِ نجمة في الدراما الخليجية؟
لكلّ وقتٍ حكمه، وعندما وصلتُ إلى ذروة انتشاري العربي، تزوّجتُ وتوقّفت عن التمثيل لمدّة 8 سنوات، لأنّني تعبت كثيراً من التصوير المستمرّ والسفر، وأردتُ أن أتفرّغ لعائلتي وتربية أولادي، وبعدما رأيتُ أنّ كل الأمور تسير على ما يُرام عدتُ إلى التمثيل، ولكنّني ما زلتُ أرفض عروضاً من خارج لبنان، فلا أحب أن أكون بعيدةً عن عائلتي.

- هل تحنّين لحياة المرأة العادية؟
لم أفقدها لأحنّ إليها... أنا ربّة منزل وأعيش مع أولادي مثل سائر الأمهات. أضع نجوميتي خارج عتبة منزلي، فأطهو وأربّي وأدرّس، ولا أشعر أنّني أختلف عن أي امرأة عادية.

- كنتِ مستفزّة عندما تحدّثتِ باللهجة المصرية في «شيري استوديو»...
«استفزّيتك»؟!

- نعم... معتادون عليكِ لبنانية في حديثكِ!
(تضحك)... عندما تتحدّث مع أي شخص مصري، يأخذك اللاشعور فتتحدّث بلهجته، ولكنّ ذلك لم يكن مقصوداً وتحدّثت باللبنانية طبعاً ولكن المطعّمة ببعض الكلمات المصرية.

- هل من الممكن أن تغيب ماغي بو غصن عن رمضان 2018؟
لا أظنّ ذلك، هناك مشروع بدأنا العمل عليه، ولكن صورته ليست واضحة.

- أشعر وكأنّكِ مع زوجك جمال سنان والشركة المنتجة والكتّاب تحضّرون «طبخة درامية مبكّلة»...
هذا صحيح، نُخطط ونحضّر ومن ثمّ نعلن عن العمل، والتصوير عادةً يبدأ باكراً وينتهي باكراً، لأنّني لا أحب أن يبدأ شهر رمضان ونحن لا نزال نصوّر. قد نواجه مشاكل، أو يفاجئنا أي طارئ... مثلاً خضعت لعملية جراحية هذا العام خلال التصوير، فلو كان حصل ذلك في رمضان، لم نكن لنلحق بالتصوير.

- ما هو المسلسل الحلم بالنسبة الى ماغي بو غصن؟
أعشق الفوازير كثيراً... أحبّ التمثيل والغناء والرقص، وفي الحقيقة عيني على هذه التيمة من الأعمال.

- ماذا عن المسرح؟
مؤجلٌ في الفترة الراهنة، فلا يزال أولادي بحاجةٍ إليّ، والمسرح يتطلّب تفرّغاً كبيراً، وأنا الآن لستُ مستعدة لذلك.

- في رأيكِ، ما هو السحر الذي يفرضه المسرح على حضور الممثل؟
للمسرح عالمه الخاص، وهناك بناء لعلاقة وطيدة مع الناس وحضور بالكيان والجسم والذهن. يجب أن تكون على أتمّ الاستعداد في كلّ مشاهدكَ، ولا يُمكنك الإعادة.

- طرحتِ موضوع التعنيف الأسري بقسوة في «كفى»؛ ألا تفكّرين في عمل مماثل؟
أتمنى ذلك شرط أن يكون من كتابة طارق سويد، لأنّ ما من أحد سواه يستطيع أن يضع يده على الجرح ويضغط ويُقدّم المرأة المعنّفة بتلك الصورة الحقيقية، وفي الواقع «كفى» كان من أجمل الأعمال التي قدّمتها، ولا يزال الناس يسألونني عنه.

- تحضّرين لفيلم جديد؟
نعم... سنُكمل «كاراميل» ولكن في السينما هذه المرّة، لن يكون بمثابة نهاية جديدة للمسلسل بقدر ما هو متابعة للأحداث بقالب سينمائي مختلف.

- إذاً تتحمّلين مسؤولية كبيرة في المحافظة على جماهيرية العمل؟
عندما كنّا نصوّر العمل لم تكن واردةً فكرةُ تقديم فيلم سينمائي تابع له، ولكن بعد العرض، طالبنا الناس بفيلم أو جزء ثانٍ منه، واستجبنا لطلبهم، وسنُقدّم عملاً خفيفاً ومميّزاً، وبالتأكيد هاجسي أن أحافظ على جماهيرية «كاراميل»، لا بل أن أضيف إليها.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078