تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

فراس سعيد: ذهبت إلى طبيب نفسي

يعترف بأنه ذهب الى طبيب نفسي ويكشف السبب، كما يعترف بأن والدته كرهته بسبب دوره في مسلسل «اختيار إجباري».
النجم السوري فراس سعيد يتكلم على مسلسليه الرمضانيين، وحرصه على الالتزام بتعاقداته، والأصوات التي تعجبه، وعلاقته بأبنائه، وزوجته التي عاش معها قصة حب رائعة جعلته يغيّر فكرته عن الزواج.

- ما الذي حمسك للمشاركة في بطولة مسلسل «الدولي» في رمضان؟
تحمست للمشاركة في هذا العمل لأسباب عدة، من بينها أنه موجه الى الطبقات كافة، وليس مثل أعمالي الماضية التي كانت موجهة إما الى الطبقة المهتمة بالتكنولوجيا أو أعمال أخرى وُجهت الى فئات بعينها. لكن في «الدولي»، نتحدث عن فئات كثيرة، فهو قصة مصرية تخص البيت المصري، وتحمست للعمل لأن هذه النوعية يحبها الجمهور، وهي التي تحقق نجاحاً معهم، لما فيها من السهل الممتنع من دون أي تعقيد، ويستطيع أي فرد فهمها واستيعابها من دون مشقة، ويمكن لأعمار العائلة كافة مشاهدته بعيداً عن أعمال العنف والبلطجة التي انتشرت أخيراً.

- ماذا عن تفاصيل دورك في هذا العمل؟
أجسد في العمل شخصية شاب أجنبي مستشرق يتحدث اللغة الإسبانية، ويحب الثقافة والحضارة الشرقية، الى درجة أنه اعتنق الإسلام وسمى نفسه «سليمان»، وتحدث تفاصيل كثيرة، بداية من إسلامه حتى زواجه من فتاة مسلمة يقاطعها أهلها بسبب هذا الزواج، وتبرز هذه الشخصية أسباب حب الأجانب لمصر، وإلقاء الضوء على أسباب مختلفة يتناساها الشعب المصري.

- شاركت أيضاً في مسلسل «اللهم إني صائم» مع مصطفى شعبان، ما سبب موافقتك عليه؟
مسلسل «اللهم إني صائم»، مختلف تماما عن المسلسلات التي قدمتها سابقاً، فإلى جانب كونه اجتماعياً، لكن فيه الكثير من الكوميديا وجسدت دور صاحب شركات نصاب، ويعمل لديه مصطفى شعبان، لكنه فجأة يقرر أن يتوب ويتجه الى الصيام والصلاة، مما يضر بصاحب الشركة ويؤثر في عمله، ومن هنا يحدث العديد من المواقف.

- قدمت أخيراً شخصية حاتم «مغتصب القاصرات» في مسلسل «اختيار إجباري»، هل ندمت على هذا الدور بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها؟
بالتأكيد لا، فعلى العكس تماماً، ردود الفعل التي جاءتني فاجأتني للغاية، وللمرة الأولى في عمل لي أجد نقاداً ومخرجين لم أتعامل معهم من قبل يحدثونني عن هذا الدور، ويتحدثون عن جوائز من أجل الدور، فكان لديَّ يقين بأن العمل سيحقق نجاحاً، لكن لم أتخيل أنه سيصل الى الجمهور الى هذه الدرجة، بخاصة أن شخصية «حاتم» لم يجسدها فنان من قبل، ويقلق أي فنان من تجسيدها.

- شخصية مغتصب للقاصرات ليست بالأمر البسيط، هل مثلت هذه الشخصية تحدياً خاصاً بالنسبة إليك؟
بالفعل كانت تحدياً كبيراً، وأكبر سبب جعلني أوافق على هذا العمل هو أبنائي، فأنا أخاف عليهم، وأرى أن هناك تقصيراً من الآباء تجاه أبنائهم في طريقة التربية، التي يجب تغييرها، فنحن تربينا بطريقة تقليدية، أي أن الآباء يأمرون الصغار نظراً الى امتلاكهم المعلومة، أما اليوم فقد أصبحت متاحة للجميع، لذلك التربية القديمة لم تعد مجدية، فالأبناء أصبحوا سابقين لتفكيرنا، فهذا جزء من رسالة «حاتم»، الأبناء لا يحتاجون الى آمر وناهٍ، لكن الى من يقف إلى جوارهم.

- كيف كان الاستعداد لتجسيد هذه الشخصية؟
جسدت هذا الدور من منظور مختلف عما كان يتم تجسيده قبل ذلك، أو الطريقة المتعارف عليها لدور الرجل الشرير، من تضخيم الصوت أو ما شابه ذلك، فهذا أصبح تقليدياً، لكن الشر أو الخطر أصبح يقترب من دون أن نشعر به، «حاتم» تحبه النساء والأطفال من دون أن يشاهدوا الوجه الآخر وما وراءه من جرائم يرغب في ارتكابها، وتحدثت كثيراً مع شخصيات ارتكبت جرائم متشابهة، وتم الحكم عليهم، فوجدت أن السبب في ما يحدث هو خلل نفسي وكيميائي، فهم لا يشعرون بأن ما يقومون به خطأ، بل على العكس يسيرون وراء الغريزة ويحللون ذلك، وكان من بينهم المدرس والأب والعم والشقيق، فالموضوع صعب ويجب الاحتراس من كل شخص قريب من العائلة، وتوعية الأطفال من أي شخص، فالخطر أصبح أسهل وأقرب في الفترة الحالية من الأوقات الماضية، لذلك رسالة الشخصية والعمل كبيرة للغاية.

- تردد أنك ذهبت الى طبيب نفسي من أجل هذا الدور، هل هذا صحيح؟
بالفعل، جلست مع طبيب صديق لي وتناقشنا حول هذه الشخصية، لمعرفة الحالة النفسية لها، وهذا الدور قدمته حتى يتم دق ناقوس الخطر، ولم نتطرق الى دوافع هذه الشخصية، فالمبررات لم تشغلنا إطلاقاً، لأنه لا يوجد أي مبرر لأي شخص بكامل قواه العقلية أن يعتدي على طفل.

- هل سيتم إنتاج مسلسل بالكامل يناقش تفاصيل هذه الشخصية؟
شركة الإنتاج تفكر في ذلك، بخاصة بعد نجاح العمل، فهو نجح في ما يفشل فيه العديد من الأعمال الدرامية التي تنتج في شهر رمضان، والتأثير الذي وصل الى الجمهور من وراء شخصية «حاتم»، عاد عليهم بالنفع، فنحن نحتاج الى توعية، فليس أي شخص يتحدث معنا في النت يكون شخصاً حقيقياً أو متزناً نفسياً، لذلك هناك رغبة من الجميع لصناعة مسلسل عن هذه الشخصية.

- إلى أي مدى شعرت بأن الجمهور كرهك في هذا الدور؟
كره الجمهور الشخصية التي قدمتها وليس أنا، فقد أصبح أكثر وعياً عن الماضي، إذ كان سابقاً يختلط عليه الأمر ويكره الممثل ذاته، لكن كره الجمهور للدور دليل على نجاحه، والشخصيات المركبة التي تلعب في أحاسيس المشاهد ومشاعره، تؤثر فيه للغاية، لذلك كره «حاتم».

- وما رد فعل عائلتك بعد عرض العمل؟
تحدثت معهم عن الدور، وأخذت رأي زوجتي عنه قبل الموافقة، وتحدثت معهم عن أسباب موافقتي وأهمية الدور، وعندما عرض العمل استمتعوا بمشاهدته، لكن والدتي كانت لا تطيقني في فترة عرض المسلسل، فقالت إنها لم تحبني وكرهتني في هذا الدور والشخصية استفزتها الى أقصى درجة، وهو شعور المشاهد العادي نفسه، إلا أن العمل حقق نجاحاً كبيراً.

- عُرض لك أخيراً مسلسل «حجر جهنم»، لماذا لم يحقق دورك في هذا العمل نجاح «اختيار إجباري» نفسه؟
«حجر جهنم» مسلسل خفيف، يسرد قصة ثلاث نساء، والحياة في المسلسل اجتماعية أكثر خاصة بالنساء، وقمت بالتوقيع على هذا العمل منذ عامين، وفجأة قرروا تصويره أثناء قيامي بتصوير مسلسل «اختيار إجباري»، وكنت أتمنى أن يحدث عكس ذلك، لكن التوقيت لم يكن بإرادتي، لكن في الوقت نفسه هناك من أحب «حجر جهنم» وفكرته وارتبط بأحداث المسلسل، وأؤكد أن هناك دوراً قوياً ودوراً آخر خفيفاً يتطلب تقديمه أحياناً.

- ما الشخصية الأقرب إليك في تجسيدها: الشرير والنصاب أم الشخص العادي؟
أستمتع بأداء جميع الشخصيات لأنني ممثل، وأكون سعيداً إذا نفذت أي شخصية وحققت نجاحاً مع الجمهور، فأشعر بسعادة مع الشخصية الرومانسية والبسيطة والسهلة والنصاب والشرير، فجميع الأدوار مقربة مني، لكن أواجه أزمة في استسهال بعض المنتجين تكرار عرض الشخصيات نفسها التي أقوم بأدائها، فأود تجسيد شخصية البلطجي أو شخصيات لم أجسدها من قبل، تخرج مني طاقات أخرى ويشاهدني الجمهور بشكل مختلف.

- ما طموحك في الفترة المقبلة؟
ليس لدي طموح بعينه، لأن أحلامي بلا حدود، لكن أتمنى في يوم أن يقال إنني كنت ممثلاً جيداً، لكن لا أحلم مثلاً بالبطولة المطلقة، فسأفكر بها بعد ثلاثة أعوام على الأقل، وما أهتم به حالياً هو الأعمال الجيدة.

- من هم أصدقاؤك المقربون؟            
إياد نصار، إنجي المقدم، نجلاء بدر، طارق لطفي، وبعد مسلسل «الدولي» أصبحت وباسم سمرة أصدقاء.

- من هو مطربك المفضل؟
أحب الاستماع إلى كل ما هو مميز، مثل أصالة وشيرين عبدالوهاب وصابر الرباعي، وأحب أيضاً الاستماع إلى الأجنبي، فوجودي طوال طفولتي ومرحلة الشباب وتربيتي في الخارج أثرا فيَّ بشكل كبير، لذلك أستمع دائماً الى الأجنبي في سيارتي.

- هل تحرص على ممارسة الرياضة؟
أحب ممارسة السباحة كلما سمح لي الوقت، وأحرص على تشجيع أبنائي على ممارسة الرياضة، وأيضاً حصلت على بطولات في الكرة الطائرة في مرحلة الدراسة.

- كيف تمضي الوقت مع أبنائك؟
أحب الوجود معهم باستمرار، ولدي قناعة بأن الحياة تعاش مرة واحدة، لذلك يجب الاستمتاع بكل دقيقة معهم، وأن تكون لديهم ذكريات جيدة معي، فإذا لم يحدث ذلك ولم أستمتع بحياتي معهم، إذاً ما الفائدة.

- لماذا اخترت أن تكون زوجتك مصرية وليست من جنسية أخرى؟
عشت معها قصة حب رائعة، فعندما عدت من الخارج، تحديداً من الأرجنتين، كانت لديَّ قناعة بأن الزواج مشروع فاشل، ولم أتخيل أنني سأتزوج وأستقر، لكنها ظهرت في الوقت المناسب، وجدتها مختلفة، وبالفعل لم أندم للحظة على الزواج منها، وسعيد معها، وكان القرار وقتها عن قناعة كبيرة من داخلي ورغبة في الزواج منها، وهو أمر مهم لأي شخص يقدم على هذه الخطوة، لأنني أرى أن الشباب أصبحوا أكثر استسهالاً للانفصال، وذلك بسبب عدم أخذ الموضوع بجدية من البداية.


- ما أحبه في المرأة.
أنوثتها.

- ما أكرهه في المرأة.
الكآبة والنكد.

- أكثر صفة أحاول التخلص منها.
القلق من إحساس المسؤولية.

- السفر.
أحب أن أسافر كثيراً، أحب الجونة وشرم الشيخ ونويبع ودهب، وخارج مصر أحب إسبانيا فعشت فيها 11 عاماً.

- القراءة.
حالياً لا أقرأ كثيراً بسبب كثرة انشغالي بالتصوير.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079