هذه هي حقيقة «حمية كارداشيان» السحريّة...
تبقى نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان محط أنظار معجبيها ومتتبعي أخبارها وتفاصيل حياتها بإيجابياتها وسلبياتها. بعد ولادة طفلها الثاني سانت ويست، عاد التركيز على مسألة وزنها والكيلوغرامات الزائدة التي شكلت هاجساً لها أثناء حملها في المرتين الأولى والثانية.
إذ لطالما عبّرت عن انزعاجها الشديد في مرحلة الحمل وعدم استمتاعها بها، خصوصاً مع الوزن الزائد الذي اكتسبته في هذه المرحلة.
لذلك، سارعت بعد ولادة طفلها لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتخلص من الوزن الزائد واستعادة رشاقتها، إلى جانب حرصها على إرضاع طفلها خلال الأشهر الأربعة الأولى. اختصاصية التغذية كارولين حمادة تتحدث عما بات يعرف بـ«حمية كارداشيان»، أو «حمية أتكينز»، مشيرة إلى حسناتها وسيئاتها والخطوات التي اتبعتها كيم كارداشيان التي تجاوز وزنها في حملها الثاني الـ 90 كيلوغراماً، إلى أن عادت والتزمت بالحمية لتتخلص من حوالى 30 كيلوغراماً.
ما هي أسس « حمية أتكينز » أو « حمية كارداشيان » التي اتبعتها كيم بعد إنجابها طفلها الثاني؟
بعد إنجابها طفلها الثاني، حرصت كيم كارداشيان التي وصل وزنها إلى أكثر من 90 أو 95 كيلوغراماً على اتباع حمية «أتكينز» لتتمكن من التخلص من كل تلك الكيلوغرامات الزائدة التي اكتسبتها.
إلا أنها لم تشأ أن تخفّض وزنها بطريقة عشوائية رغم اتباعها حمية غنية بالبروتينات وقليلة النشويات، خصوصاً أنها كانت تُرضع طفلها.
اعتمدت كيم الحمية بطريقة منظمة ومدروسة من خلال التركيز على أطعمة صحية معينة. علماً أنها كانت قد اتبعت هذه الحمية أيضاً بعد إنجابها طفلتها الأولى «نورث».
ما هي الأطعمة التي يرتكز عليها هذا النظام؟
ترتكز هذه الحمية على البروتينات، أي البيض والدجاج والسمك واللحم، وهي موجودة في كل الوجبات. ويعتمد نظام «أتكينز» على تناول البروتينات باعتبار أن الجسم يحتاج إلى كمية معينة منها لخفض الوزن بما أن تفككها في الجسم يفرز أحماضاً أمينية تمنح الشخص إحساساً بالشبع.
وبالتالي فإن البروتينات أساسية لإعطاء الإحساس بالشبع وتجنب الحرمان، والميل عندها إلى تناول أطعمة دسمة غنية بالوحدات الحرارية للتغلب على هذا الإحساس. وفي الوقت نفسه، زادت كيم كمية الألياف والدهون الصحية في غذائها لتخفّض وزنها بهذا المعدل الكبير.
هل يعني هذا أن « حمية أتكينز » لا تسبب الشعور بالحرمان؟
على العكس، فالبروتينات تعطي إحساساً بالشبع. حتى أن كيم اعتمدت على حبها الجبنة، وتحديداً الموزاريللا الطازجة وحساء البصل والفطر الطازج، ولم تحرم نفسها منها في حميتها. كما أنها لم تلجأ إلى الحمية القليلة الوحدات الحرارية لتخسر الكيلوغرامات الزائدة بأسرع وقت بما أن هذا النوع من الحميات يسبب إحساساً بالجوع في أوقات معينة، إلى جانب كونها غير صحية، خصوصاً في حال إرضاع الطفل الذي يحتاج إلى غذاء معين يساعد الأم على زيادة كمية الحليب لديها.
علماً أن الدراسات أظهرت أن الانخفاض الكبير في كمية الوحدات الحرارية يبطّئ عملية الأيض فتعود المشكلة نفسها مع تراجع القدرة على خفض الوزن.
ما هي كمية الوحدات الحرارية التي حصلت عليها كيم في الحمية التي اتبعتها؟
حصلت كيم على 1800 وحدة حرارية في الحمية التي اتبعتها، وهو الحد الأدنى الذي تمكنت من الوصول إليه في حال الإرضاع حتى يستمر الجسم في إنتاج الحليب.
ما هي الاطعمة الممنوعة في هذا النوع من الحميات القليلة النشويات والعالية البروتينات؟
الممنوعات هي الأرز والطحين الأبيض والحلويات بأنواعها. في المقابل، يتم التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف كالنشويات البطيئة التي عند تناولها ينتقل السكر إلى الدم بشكل بطيء.
لذلك يتم التركيز على النشويات السمراء كالأرز الأسمر والمعكرونة السمراء. وهذا ما ساعد كيم على خسارة حوالى كيلوغرام أو اثنين في الأسبوع الواحد. مع الإشارة إلى أن خسارة الوزن هذه لا تكون ثابتة، بل يمكن أن تزيد أو تنقص أحياناً.
ما الذي كانت تتناوله كيم عند اتّباعها « حمية أتكينز » ؟
تحتوي الحمية التي اتبعتها كيم على:
الفطور :
بياض البيض مع الخضر (عجّة)
موزة
خليط البروتينات
سلطة صغيرة
Smoothie بزبدة الفستق
الغداء :
سلطة من دون صلصة مع البروتينات
شاي مثلّج
العشاء :
سلمون مشوي
كوبان من البروكولي
كوبان من الأرز الأسمر
اتبعت كيم هذا النظام منذ أن أنجبت طفليها، ويلاحظ متتبعوها أنها تنوّع في الاطعمة التي تتناولها يومياً.
هل تعتبر حمية من هذا النوع محبّذة وصحية؟
مما لا شك فيه أن هذا النوع من الحميات العالية البروتينات يعتبر صحياً، خصوصاً أنها متنوعة وليست قليلة الوحدات الحرارية. هي جيدة للأشخاص الذي يعجزون عن حرمان أنفسهم بما أنها غنية بالطاقة وتحتوي على معدل وحدات حرارية كافٍ.
كما أنها مناسبة تماماً للمرأة التي أنجبت وتود التخلص من الكيلوغرامات الزائدة وهي ترضع طفلها. إذ يجب عدم اتباع الحميات القليلة الوحدات الحرارية التي تبطّئ نشاط عملية الأيض وتخفف الطاقة في الجسم ولا تؤمّن المكونات الغذائية اللازمة للإرضاع.
ملاحظة مهمة: من العناصر المهمة في هذه الحمية أنها تحتوي على الفاكهة الضرورية للجسم بعد الولادة لتأمين الفيتامينات والمعادن، وتحديداً الموز الذي له فوائد كثيرة ويحتوي على مكونات أساسية للمرضعة كالمغنيزيوم والسكر الطبيعي والألياف الذائبة والبوتاسيوم.
أما بالنسبة الى المرأة عامة، إذا لم تكن قد أنجبت حديثاً وترضع، فيمكن خفض معدل الوحدات الحرارية أكثر وإلغاء حصة الفاكهة اليومية لمدة أسبوعين. وبشكل عام، يمكن أن يتبع الجميع هذه الحمية شرط أن تُعطى لكل شخص بكميات مناسبة بحسب الطول والسن والوزن والحالة الصحية والجنس، إذ لا يمكن تعميمها كما هي.
هل من سيئات لها؟
السيئ في هذه الحمية أن كيم كارداشيان كانت تتناول خليط البروتينات كمصدر للبروتينات. إلا أنه مصدر غير طبيعي ولم يتبين بعد ما إذا كان مضراً للطفل في حال الإرضاع. قد لا تكون هناك مشكلة في ذلك للشخص العادي، لكن من الأفضل أن تتجنب الأم المرضعة المصادر المصنّعة غير الطبيعية. علماً أن هذا النوع من البروتينات يوصف لزيادة كتلة العضلات في الجسم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024