أوبيوم Opium

04 أيار 2010

يعتبر عطر أوبيوم تحفة السيد إيف سان لوران العطرية. فهو مثال حياته وشعاره والصورة التي تجسده. إنه دعوة للدخول إلى عالم جديد.. إلى عالم خيالي من السحر والقوة بحيث يتجاوز الوجود ويبتكر ملامح وجوده بصورة رائعة تفوق الخيال.

هو عطر أسطوري، رمز الأنوثة المطلقة، إذ يجسد أوبيوم Opium السعي إلى المطلق والكمال بقمة الفخامة والإثارة المتألّقة.

إمبراطورية مشاعر تحثّ على إيقاف الزمن وخرق القوانين والممنوعات ليسود عهد الحرية المليء بالغموض والأحلام والخيال الجامح. إنها رحلة إلى ما وراء الزمن والحدود المرسومة إلى مكان آخر متعدّد الوجوه يتّسم بالغموض والرمزية. أن تنسي نفسك بتأثير سحره الفتّان، ليس إلا تجربة غاية في الجرأة.

يمثّل عطر أوبيوم Opium جرعة حب قوية. فهو عبارة عن باقة لا نظير لها من نغمات شرقية، زهرية وتابلية، بل مزيج فريد من نوعه يجمع بين العاطفة الجيّاشة والهادئة ليحرّك مشاعر متأجّجة بصورة لا نظير لها. فهو يعزّز الأنوثة بتأثير فريد، طاغ ومحسوس كجرعة منيعة، يستهلّ كل من عطر أو دي بارفيوم المركز وأو دي تواليت المخفّف، إنطلاقته بموجة من المندرين والبرغموت المتوهّجة بمسحة سخيّة من الياسمين المتأجّج حيوية تحت لمسات القرنفل التابلية. فيما يغمرها العنبر والونيلية والبتشول بلمسة دفء مثيرة ومفعمة بالحيوية.

يثري عطر أو دي تواليت المخفّف والجياش بأعماق متّقدة، زهر السوسن وزنبق الوادي والفلّ والمر. وما أن يعانق هذا المزيج البشرة حتى يتّحدان بحميمية أخّاذة.

يمضي تصميم زجاجة العطر الأنيقة والمستمدّ من وحي الزجاجة التي يحملها محاربو الشرق القدماء، قدماً محلّقاً بالعطر إلى عوالم جديدة. تذكرنا الزجاجة العطرية المصقولة، بورنيش «اللك» الصيني، ليكشف تدرجها اللوني بمساره الحلزوني عن العطر الغامض الذي تحتضنه. يتوسط الزجاجة حلقة دائرة ذهبية تشعّ بهيبة وفخامة لتشكّل بوابة تدعو للعبور إلى رحلة هروب عطرية. ويتجلّى ذلك بوضوح أكبر في زجاجة العطر المركز أو دي بارفيوم من خلال وتر أنبوبي أسود اللون يمتدّ عبر العطر، وهو تعبير ناعم يصوّر ارتباط المرأة بعطرها. وفي تصميم فني تصويري، يندمج البخّاخ مع غطاء الزجاجة العطرية بصورة أخّاذة يبدو معها كما لو أنه فرع من الخيزران مزخرف بأوراق نبتة الأفنثوس.