ليلى علوي: تألمت كثيراً وضغطت على نفسي
خضعت لعملية جراحية في فرنسا، بعدما تعرضت لآلام شديدة دامت أشهراً عدّة... النجمة ليلى علوي تحدثنا عن حالتها الصحية ورحلة علاجها، وابنها ووالدتها، وأصدقائها في الوسط الفني، وأسباب عدم حضورها حفلة زفاف كندة علوش وعمرو يوسف، وحقيقة غضبها خلال حفلة تنصيب أحمد حلمي ومنى زكي ودنيا سمير غانم سفراء للنوايا الحسنة، ورأيها في عمليات التجميل، وعلاقتها بالمطبخ والموضة والأزياء، وأسباب غيابها عن دراما رمضان هذا العام.
- ما هي تطورات حالتك الصحية بعدما قطعتِ رحلة علاج طويلة خلال الفترة الماضية؟
الحمد لله صحتي في تحسن مستمر، لكن لا تزال أمامي فترة حتى أتعافى تماماً، فبعد خضوعي للعملية الجراحية، صرت أتابع الأطباء بانتظام للاطمئنان على حالتي الصحية، لكن العلاج يتطلب وقتاً، خصوصاً أنني لم أخضع للعملية في الوقت المناسب، بل تأخرت كثيراً في إجرائها.
- وما الإصابة بالتحديد؟
تعرضت لقطع في وتر الكتف اليمنى، وهو الوتر المسؤول عن حركة الذراع، وكان يمكن تدارك الأمر في الأيام الأولى من الإصابة، لكنني كنت مشغولة وقتذاك بتصوير أعمالي الفنية، ولذلك تأخرت في تلقي العلاج، وبقيت أعاني لأشهر آلاماً شديدة في يدي، وبالتحديد منذ بدء تصويري فيلمي الأخير «الماء والخضرة والوجه الحسن»، وبعده مباشرة انشغلت بتصوير مسلسل «هي ودافنشي»، الذي عُرض في موسم رمضان الماضي، وكنت أضغط على نفسي وأتحمل الآلام، لأنني أدرك جيداً أن علاجي كان يمكن أن يسبب مشكلة لصنّاع تلك الأعمال الفنية، ويعطّلهم كثيراً، وأصررت على استكمال التصوير وفاءً مني لجمهوري وشركائي في العمل.
- هل تعرضت لهذه الإصابة أثناء تصويرك أحد المشاهد في الفيلم؟
بالفعل أُصبت أثناء العمل، وكان لا بد لي من الحصول على قسط من الراحة، لكنني رفضت تعطيل التصوير، وواظبت على تناول المسكّنات، وبعد انتهائي من تصوير الفيلم والمسلسل، سافرت إلى فرنسا، وأبلغني طبيبي المعالج الدكتور لوران لافوس أنني تعرضت لمضاعفات تقضي بضرورة خضوعي لجراحة عاجلة في أربطة الكتف اليمنى، وعشت يومها حالة من القلق والتوتر الشديد، لكن الأمور انتهت على خير.
- من هم الفنانون الذين ساندوكِ في تلك المحنة؟
كل زملائي وأصدقائي من داخل الوسط الفني وخارجه، ولن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحداً. أيضاً جمهوري الحبيب في كل الوطن العربي كان يدعو لي بالشفاء العاجل، ولمست محبة الجميع، تلك المحبة التي جعلتني أعيش دائماً حالة من الصفاء والقوة في مواجهة الصعوبات التي تعترضني.
- هل كانت تلك الإصابة هي السبب وراء ابتعادك عن تقديم أي مسلسلات لموسم الدراما الرمضاني الحالي؟
كان من الصعب أن أشارك في أي عمل فني خلال تلك الفترة، لأن العمل يتطلب مني تفرغاً وتركيزاً ومجهوداً كبيراً، حتى يخرج بالشكل المطلوب والذي أسعى إليه، ودائماً أحب أن أكون على قدر المسؤولية الموكلة إليّ، وقد عرض عليَّ في الفترة الماضية العديد من المشاريع الدرامية، لكنني اعتذرت عنها جميعاً، لأنني لم أكن أستطيع بدء تصوير أي عمل فني جديد إلا في شهر آذار/مارس أو نيسان/أبريل، نظراً لظروف علاجي، وهذا الوقت سيكون متأخراً جداً، لارتباط معظم المسلسلات بالعرض في الشهر الكريم، لذلك فضّلت الابتعاد عن الدراما الرمضانية هذا العام.
- من هم الفنانون الذين تحرصين على متابعة أعمالهم الفنية؟
للأسف لا أشاهد التلفزيون باستمرار، وربما يُفاجأ البعض من ذلك، ويعتبرني أتهرّب «بإجابة ديبلوماسية»، لكنها الحقيقة التي لا يعرفها عني الكثيرون، باستثناء المقربين مني، وأنا شخصياً أستغرب أحياناً هذا الأمر، فكيف أكون ممثلة ولا أتابع معظم الأعمال الفنية التي تُعرض على شاشة التلفزيون! لكن بالتأكيد سأحرص خلال شهر رمضان على متابعة معظم المسلسلات، وهناك أعمال معينة سأهتم بمشاهدتها، ولكن في العموم أتابع الأعمال الجيدة، سواء كانت للنجوم الكبار أو الشباب، وأتمنى التوفيق والنجاح لكل زملائي، وأنتظر منهم جميعاً أن يمتعونا بأعمال مميزة، ويُثروا الصناعة بمسلسلات مهمة في الشكل والمضمون الفني.
- هل هناك مشاريع سينمائية جديدة تحضّرين لها؟
أقرأ حالياً عدداً من السيناريوات المعروضة عليّ، لكنني لم أحسم قراري في شأن أي منها بعد، ولا أستطيع التحدّث عن عملي المقبل إلا بعد أن أتعاقد عليه رسمياً، وأتمنى أن أوفّق في مشروعي السينمائي المقبل، لأنني أعشق السينما، والنجاح الذي حققته في فيلمي الأخير «الماء والخضرة والوجه الحسن» حمّسني لتقديم مشاريع سينمائية جديدة، تحظى بالنجاح نفسه وتنال إعجاب الجمهور.
- ما هو شعورك وفيلمك الأخير «الماء والخضرة والوجه الحسن» يشارك في العديد من المهرجانات الدولية؟
شعوري في كل مرة يختلف باختلاف الجمهور في كل بلد، وقد استمعت إلى تعليقات كثيرة ومتباينة عن الفيلم، ودوري فيه، لكن أكثر ما أسعدني في كل المهرجانات التي شارك فيها الفيلم هو استقبال العمل بحفاوة كبيرة.
- لكنك ابتعدت قبل هذا الفيلم لسنوات طويلة عن السينما، فما السبب؟
لا يمكن أن أبتعد عن السينما بملء إرادتي، ولم يكن غيابي عنها مقصوداً البتة، والمسألة تتوقف على اختياراتي ورغبتي الدائمة في تقديم فيلم سينمائي مميز، أعتز به وأفتخر بضمّه الى تاريخي الفني، ولا أعتبر أنني كنت مبتعدة عن السينما طوال الفترة الماضية، فرغم عدم مشاركتي في أي عمل سينمائي، كنت حريصة على مشاهدة الأفلام الجديدة، واستمتعت بكل الأعمال الفنية التي عُرضت في السنوات الأخيرة، وأرى أن السينما تحاول استعادة قوتها من جديد.
- ما سبب حرصك على حضور حفل افتتاح مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته السادسة؟
أحرص على دعم مهرجانات بلدي الفنية، وأشارك فيها دائماً، وقد حضرت أخيراً حفل افتتاح مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية، وأيضاً مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته الأولى، كذلك أدعم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية من أولى دوراته، وشاركت في إحدى دوراته السابقة كعضو لجنة تحكيم، ولكن هذا العام لم أكن أملك الوقت الكافي لحضور الفعاليات، ذلك لارتباطي بتكريم من المركز الكاثوليكي المصري للسينما في «يوم العطاء»، كما سعدت كثيراً بتكريم المخرجَين يسري نصر الله وعبدالرحمن سيساكو في المهرجان، لأنهما يستحقان هذا التكريم، لعطاءاتهما الدائمة للفن وتاريخهما الحافل بالأعمال الفنية الناجحة.
- ما رأيك في إقامة الكثير من المهرجانات السينمائية في مصر في الفترة الأخيرة؟
سعيدة جداً بها، وأرى ذلك من العوامل الإيجابية، خصوصاً مع إحياء هذه المهرجانات في مختلف محافظات مصر، وأتمنى أن يزداد عددها، ومن واجبنا كفنانين أن ندعم هذه المهرجانات ونشجّعها، لكي تحقق المزيد من النجاح والازدهار، لأنها مدعاة فخر لبلدنا وللسينما.
- هل يمكن أن تقفي على خشبة المسرح قريباً؟
لقد قدمت عدداً من المسرحيات، وكلها كانت قريبة الى قلبي، وعشقي للمسرح لا يمكن أن ينتهي، ولا يعوضني عنه وجودي في السينما أو الدراما، لأن المسرح يمتاز بشيء مهم ولا يتوافر في الفنون الأخرى، وهو التفاعل اللحظي بين الجمهور والفنان، ومعرفة رأي الجمهور في العمل والأداء في الوقت نفسه، من دون الحاجة للانتظار لمعرفة ردود الفعل وقياس مدى رضا المتابعين، وأتمنى أن أجد النص الجيد، والذي يحتوي على كل العناصر الفنية لأعود الى المسرح مرة أخرى.
- شاركت من قبل كعضو لجنة تحكيم في برنامج «مذيع العرب»، هل تقبلين الجلوس على كرسي المذيع؟
لم أكن أفكر في تلك المسألة من قبل، لكنني بدأت التفكير فيها أخيراً، ويمكن أن أخوض تجربة تقديم البرامج لو عرض عليَّ برنامج تلفزيوني تكون فكرته جديدة ومختلفة، وبالطبع سأدقق في كل التفاصيل المتعلقة بتلك التجربة، فإذا لم تتوافر في البرنامج كل الشروط التي تؤهله للنجاح، لا يمكن أن أوافق عليه، لأنها ستكون تجربة مختلفة بالنسبة إليّ، وتتطلب مني المزيد من التركيز لتنال إعجاب المشاهد، ولا أشترط أن يكون البرنامج فنياً في الدرجة الأولى، بل يمكن أن يكون اجتماعياً أو متنوعاً، وحتى الآن لم يعرض عليَّ البرنامج الذي يحمّسني لتقديمه.
- بعد كل النجاح الذي حققته في مشوارك الفني، هل تحلمين بالمزيد؟
أحلامي لا تنتهي أبداً، وبعد كل نجاح تزداد الطموحات والأحلام، لكن بالتأكيد بعد الأدوار الكثيرة التي أديتها طوال مشواري الفني، يواجهني تحدٍ آخر وهو «الاختلاف»، نظراً لأنني قدمت العديد من الشخصيات، ويمكن أن تكون أحلامي الحالية لمصلحة الصناعة أكثر مما تفيدني على الصعيد الشخصي، ومن ضمن أمنياتي مثلاً أن تعود صناعة السينما الى سابق عهدها، فهي أحد المصادر الرئيسة للدخل القومي في البلاد، ونحن قادرون على فعل ذلك، ونحتاج فقط الى أن نجتهد ونسعى لتحقيق هذا الهدف.
- ما رأيك في الفنانات الشابات الموجودات على الساحة حالياً؟
هناك مواهب شبابية رائعة، ليس على مستوى الشابات فقط وإنما بالنسبة الى الشباب أيضاً، ولن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحداً، لكن هناك العديد من المواهب التي ظهرت في السنوات الأخيرة وتمتلك قدرات تمثيلية عالية، وأتوقع لهم جميعاً مستقبلاً مشرقاً في مجال الفن والتمثيل، وأتمنى أن يتضاعف عدد الفنانين الشباب على الساحة الفنية، ويحققوا النجاح مع الجمهور، لأن ذلك يُثري الفن بشكل عام، ووجود دماء جديدة أمر مطلوب ومهم، خصوصاً إذا كانوا يمتلكون الموهبة والكاريزما.
- تدافعين عن قضايا المرأة العربية ومشاكلها في أعمالك الفنية، فهل ترين أن المرأة تعاني كثيراً في مجتمعنا الشرقي؟
إلى حد ما، أصبح هناك وعي أكبر بقضايا المرأة العربية ومشاكلها، لكن ما زال أمامنا الكثير حتى نصل الى الدرجة التي نعلن فيها وبصوت عالٍ، أن المرأة في مجتمعنا الشرقي أخذت حقها كاملاً، خصوصاً أن المجتمع ما زال يميز الرجل في العديد من الأمور الحياتية، ومع ذلك أنا متفائلة بالمستقبل في ما يخص حقوق المرأة، لأن الوضع يتغير الى الأفضل، وقد تقدّمنا خطوات كثيرة الى الأمام، وعلينا أن نكمل المشوار لنيل الحقوق المتبقية.
- صفي لنا علاقتك بابنك خالد بعدما أصبح شاباً...
علاقتنا لم تتغير منذ أن كان طفلاً وحتى اليوم، ودائماً أتعامل معه على أنه صديقي المقرّب، أحكي له كل شيء، وأتناقش معه في كل أموري اليومية، والأمر نفسه بالنسبة إليه، وخالد أجمل هدية خصّني بها الخالق، فهو ابني وصديقي وأخي وحبيبي، كما أنه وأمي أغلى ما في الوجود، وبعدما أصبح شاباً ناضجاً يُعتمد عليه، أعطاني إحساساً بالأمان، ودائماً أقول له «أنت سندي في الحياة»، وهو يحرص على البقاء الى جانبي طوال الوقت.
- نراك تحرصين على نشر صورك معه على حساباتك الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي!
قاطعتني قائلة: أغلب صوري معه، بل نادراً ما أنشر صوراً بمفردي، فهو يحضر أحياناً المناسبات الفنية معي، كما أن صوري معه تنال إعجاب الجمهور وتحظى بتعليقات جميلة من معجبيَّ، ولذلك أحب نشرها دائماً.
- وهل تأخذين رأيه في أعمالك الفنية؟
ليس في ما يخص أعمالي الفنية فقط، بل أستشيره تقريباً في كل أمور حياتي، وآخذ رأيه في أعمالي وأعمال الفنانين الآخرين، وأحترم مفاضلته في ما بينها، لأن خالد يمثل فئه عمرية يهمني أن أعرف طريقة تفكيرها ونوع اختياراتها وميولها، وهو مستشاري الفني لهذه الفئه العمرية، لأن لديَّ مستشاراً من كل فئة عمرية، ودائماً أحب الوقوف على آراء مختلف الفئات العمرية، وهذا الأسلوب المتّبع أضاف إليّ الكثير، وأفادني في اختياراتي للأعمال التي أقدمها.
- هل لديه ميول فنية؟
خالد موهوب بالفطرة، فهو يحب الموسيقى ويمتلك أذناً موسيقية، ويستمع إلى الأغاني الغربية والشرقية، ويلعب «درامز»، ورغم أنني لا أحب حصره في التمثيل، لكنه يعشق الجلوس معي في موقع التصوير، وأحياناً أراقبه من بعيد لأعرف ماذا يفعل من دون أن ينتبه إليّ، فأجده يبحث ويدقق في كل ما يتعلق بالتصوير، ويهتم بالكاميرا والإضاءة، ويرصد كل مشهد يتم تصويره، ويحب الاطلاع على كل ما يخص صناعة الفن والتمثيل، وله آراؤه التي أحترمه وأقدّرها، لكن رغم حبّه للمهنة، لا أشجّعه على دخول عالم الفن، ودائماً أدعو له بالتوفيق في المجال الذي يختاره، ولا يمكن أن أفرض عليه رأيي، لأن هذا هو مستقبله الذي يحدّده بنفسه من دون تدخل أي شخص، حتى لو كان هذا الشخص أمه.
- تتميزين بجمالك ورشاقتك اللذين يلفتان الجميع في كل إطلالاتك، ما السر في ذلك؟
لا أسرار، لكن الجمهور يحبني ويراني جميلة، رغم أنني لا أرى نفسي كذلك، كما لا أحرص على أن أكون لافتة وجذابة في إطلالاتي، ولا أهتم بشكلي أكثر مما تفعل أي امرأة عادية، لكنني أعتبر ذلك نعمة من نِعم الله عليَّ، وأعتقد أن شرب المياه مثلاً بكميات كبيرة مهم جداً لنقاء البشرة وصفائها، أيضاً شرب العصير وتناول الخضار في الوجبات، واستخدام الكريمات العادية للترطيب، كلها أشياء تحافظ على نضارة البشرة وتبقيها شابة دائماً. أما بالنسبة الى الرشاقة، فللأسف كنت أتبع حمية غذائية في الفترة السابقة، وفقدت الكثير من وزني، لكنني حالياً متوقفة عن الريجيم، وأفكر في العودة اليه قريباً.
- لكن كيف لا ترين نفسك جميلة وأنت رمز للجمال في السينما المصرية؟
الناس يقولون لي إنني جميلة، لكنني لا أرى ذلك في نفسي أبداً، سواء في فترة طفولتي أو شبابي أو حالياً، مثلاً لا أحب الوقوف أمام المرآة كثيراً، ولا أهتم باستخدام مستحضرات التجميل، أو ارتداء ملابس من ماركات عالمية معينة، وأجد نفسي امرأة عادية جداً، وأشعر بأن هناك نساء كثيرات ملامحهن أجمل من ملامحي.
- هل تزعجك الأقاويل التي تترافق مع كل إطلالة جديدة لكِ بأنكِ تخضعين لعمليات تجميل؟
في طبيعتي أشعر بالملل من التكرار، ومع أنني نفيت هذا الأمر مراراً، لكن البعض لا يزال يردده، لذلك أؤكد أنني لم أخضع لأي عملية تجميل في حياتي، ولا أحبها، لأنني أرى أن المظهر الطبيعي هو الأجمل دائماً.
- هنّأتِ عمرو يوسف وكندة علوش على زفافهما، فما شكل العلاقة بينكم؟
أحب كندة كثيراً، وأعشق رقّتها، وأراها من أكثر الصفات التي تميزها على المستوى الشخصي، أيضاً عمرو يوسف فنان محبوب جداً، واستطاع أن يحقق النجاح ويحظى بجماهيرية كبيرة، ليس في مصر فقط وإنما في الوطن العربي كله، وأعشقهما على المستويين الفني والشخصي، رغم أننا لا نتقابل كثيراً، وأغلب المناسبات التي تجمعنا تكون عامة، لكنني أعتبر نفسي واحدة من جمهورهما، وهما في الحقيقة ثنائي استثنائي، وأتمنى لهما السعادة والتوفيق في حياتهما.
- ولماذا لم تحضري حفلة زفافهما؟
الجراحة التي خضعت لها أخيراً، منعتني من حضور العديد من المناسبات في الفترة الماضية.
- انصرافك الباكر من حفل تنصيب أحمد حلمي ومنى زكي ودنيا سمير غانم، كسفراء للنوايا الحسنة، فسّره البعض بأنك غضبت من عدم حصولك على اللقب؟
أريد أولاً أن أهنّئهم جميعاً، وأؤكد أنني أكنُّ لهم كل الحب والاحترام والتقدير، أما بالنسبة الى ما قيل عن سبب انصرافي الباكر من الحفل، فلا أساس له من الصحة، وكل ما في الأمر أن الحفلة كان من المقرر إقامتها في موعد محدد، وتأخر هذا الموعد من دون إبلاغي مسبقاً، وكنت مرتبطة بمواعيد أخرى عقب الحفلة، ولم أكن على علم بتأخر موعد الحفلة لأؤجل ارتباطاتي الملتزمة بها بعدها، ولم أنتظر تنصيبي كسفيرة للنوايا الحسنة أثناء الاحتفالية، لأن نص الدعوة الذي وصلني جاء فيه أنه سيتم تنصيب الفنان أحمد حلمي والفنانة منى زكي والفنانة دنيا سمير غانم، فلم يكن هناك أي مفاجآت بالنسبة إليّ أثناء الحفلة، وحرصت على الحضور لأنهم فنانون أقدّرهم كثيراً، وكان يهمني وجودي معهم والمباركة لهم في تلك اللحظة.
- ماذا يمثّل الحب في حياتك؟
أعيش حياةً ملؤها الحب، وبدونه لا أشعر بطعم الحياة، ومصادر الحب متوافرة وكثيرة، وهي حب الجمهور، وحب عائلتي وابني وأمي وأصدقائي، وحبي لهم جميعاً.
- ما هو أكثر ما يضايقك؟
الكذب، ويمكن أن أقطع علاقتي بأي إنسان لو اكتشفت أنه يكذب عليَّ، ولا أستطيع التعامل معه مرة أخرى، لأنه يفقد احترامي له الى الأبد.
علاقتي بمواقع التواصل الاجتماعي
أحاول تخصيص جزء من يومي لمتابعة حسابي الرسمي على «فايسبوك» و«إنستغرام»، وأقرأ كل التعليقات التي تصلني على الصفحة من معجبيَّ، لكنني لا أهتم بمتابعة حسابي على «تويتر» إلا في فترات متباعدة، وأعد جمهوري بأنني سأهتم بمتابعة «تويتر» في الفترة المقبلة.
الموضة
أتابع الموضة لكن بدون هوس، لأنني أختار منها ما يليق بي فقط، وأهتم بأن تكون الملابس التي أرتديها متماشية مع المناسبة التي أحضرها، فلكل مكان الأزياء التي تناسبه، وهذا من قواعد الأناقة.
أمي
هي ملاذي الوحيد عندما أواجه أي مشكلة في حياتي، أعشق حضنها وأشعر معها بالدفء والحنان، فتزول كل المخاوف، ونصائحها ودعاؤها لي أغلى ما في الوجود، وأشعر بأنها تظللني برعايتها، وهي سر طاقتي وقدرتي على العمل وتحقيق النجاح، وتعجز الكلمات عن وصف حبي لها، ويكفي أن أقول إن أنفاسها هي سر استمراري في الحياة.
أنا والمطبخ
أنا ماهرة في الطهو، وأحب الوقوف في المطبخ كثيراً، وتحضير أصناف مختلفة من الطعام، كما أتفنن في صنع «الصوص» بكل أنواعه، وأستغل فترات الراحة وعدم انشغالي بأي أعمال فنية جديدة بالعمل في المطبخ، كما أعشق الجلوس في المنزل بشكل عام، وتمضية الأوقات مع عائلتي وأصدقائي، فهي بالنسبة إليّ من أمتع اللحظات.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024