طالت القامات

هلّ خير.. وحلّ خير.. وعمّ خير
وامطرت سحابة الحب العظيم
وغنّت الأطيار واهتزّ الشّجر
وكل وادي سال بجموع البشر
تضحك الفرحه علَى وجه البلاد
وارتفع في كل كفٍ سيف عز
يا ولي العهد شرّفت الجنوب
من تهايمها ومن كل السراة
يهتفون بإسمكم حب وولا (1)
قادهم عهدٍ لكم منهم قديم
التّلاحم والثّقه والإنسجام
بين بارود البنادق والسّيوف
عرضةٍ فيها الوطن لحن وْقصيد
كل ناسٍ يفرقون بميّزه
الشّهامه.. والشّجاعه.. والكرم

ويسّر الله كل أمرٍ في عسير
والهوَى في كل قلبٍ له غدير
والزّهر يفوح من عطره عبير
حادي الأشواق داعيها تسير
وكل قلبٍ كاد من فرحه يطير
وطالت القامات باليوم الكبير
والرّجال الّلي تسابق بالمسير
ومن سهلها جاك سيلٍ له هدير
وينذرون عداك بالسّيف الشّطير
يرخصون الرّوح لَى صاح النّذير
بين شعب وقادته ما له نظير
بالمحبّه عانق الشّعب الأمير
إنتشَى الشّايب لها قبل الصّغير
والسّعودي فرق ميزاته كثير
والوفا.. والحب.. والدّين الغزير