تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

المشرف على "غرابيب سود" يرد للمرة الأولى على الهجوم... ويكشف التفاصيل

المشرف على

لا يعرف للدم إلا اللون الأحمر، بيد أن القائمين على مسلسل «غرابيب سود»، الذي بات الأكثر جدلاً بين المسلسلات الرمضانية، والأعلى إنتاجاً من دون منافس، أرادوا أن يردوا على منتقديهم الذين صنفوا المسلسل على أنه تشويه للمرأة المسلمة بوصفها تبحث عن الجنس حتى وإن كان في أوكار «داعش»، ليؤكدوا عبر حلقة وثائقية أن للدم ألواناً أخرى وعنونوها بـ«ألوان الدم الخمسة».

ركزت الحلقة الوثائقية على خمس شخصيات كانوا ضمن الحبكة الدرامية، وبالحقائق والدلائل والوقائع المسجلة، أثبت القائمون على العمل أن القصص واقعية وما خفي كان أعظم، وتم إعداد التقرير في وقت قياسي جداً، وبحسب المشرف على المسلسل عبدالله بجاد العتيبي: «تم إعداد هذه الحلقة في وقت قياسي ويستحيل أن تظهر للنور إذا لم تكن خلفها أيادٍ محترفة».

اثبات أحداث "غرابيب سود"

وقال العتيبي: «فور انتهاء المسلسل قررنا عرض هذا التقرير الذي يفند انتقادات واتهامات البعض، بأن العمل يشوه صورة أو يعتمد على المبالغة»، مضيفاً: «وما خفي كان أعظم، وحتى مشاهد اغتصاب الأطفال هذه وقائع مثبتة وبالدلائل ووقعت في جماعات مختلفة كالقاعدة وغيرهم من الجماعات المتطرفة».

جاء عرض الحلقة الاستثنائية، بعد 20 حلقة أدخلت المشاهد في دهاليز هذا التنظيم الإرهابي، حتى أن حلقاته زرعت خوفاً متراكماً من الوحشية والعنف الذي لا يتوقف ضمن تصاعد أحداث المسلسل، وهذا ما فظلته الجهة المنتجة وهي مجموعة أم بي سي، التي أكدت على تسارع وتيرة الحدث الدرامي، واختزال الحبكة من دون إطالة لا محل لها.

وتركزت حلقة «ألوان الدم الخمسة»، التي جاءت بنكهة الفيلم الوثائقي معتمداً على «الدكيودراما»، وهي طريقة تجسيد الأحداث بشكل تمثيلي، وسرد قصة خمسة أشخاص التحقوا بتنظيم داعش، وهي تسرد حكايا مختلفة لشابين وثلاث نساء، اختلفوا في المكان والزمان واجتمعوا في دائرة الهدف والغاية والنتيجة.

ولم تخل الحلقة التي يجوز أن يطلق عليها «حلقة الرد على المشككين والمنتقدين»، من مشاهد حقيقية لأحداث إرهابية مختلفة، وعرض وثائق ومستندات ورسائل وصور حقيقية، لتقول في النهاية أن ما عرضه المسلسل من أحداث ما هي إلا عينات مصغرة وما خفي كان أعظم.

مسلسل «عمر»

قررت إدارة أم بي سي، وعلى مدى ثمان حلقات إعادة عرض مسلسل «عمر»، وعلل العتيبي ذلك بـ«أننا أردنا أن نقول للمشاهدين إن (داعش) لا يمثلون الوجه الحقيقي للإسلام، والحلقات الثمانية لمسلسل عمر سيظهر التسامح والمحبة والعدل في الدولة الإسلامية». ورفض «ربط تنظيم داعش بأهل السنة»، في رد على تغريدات أشارت إلى أن «المسلسل يهدف إلى تشويه أهل السنة»، وقال: «هذا التنظيم لا يمثل إلا نفسه وهو بعيد كل البعد عن الإسلام دين التسامح والرحمة، وبذلك هو لا يمثل إلا نفسه فقط».

وتميز العمل بالجرأة المطلقة، من دون تمويه لبعض الحوارات أو اللقطات التي أراد بها القائمون على العمل أن تكون شبه واقعية، ومشاركة الأطفال بصورة كبيرة كانت محل انتقاد وإشادة، إلى جانب التركيز على زواج النكاح واغتصاب الأطفال، الأمران الأكثر جدلاً بين مرتادي مواقع التواصل الاجتماعية.

نقلاً عن الشقيقة «الحياة»

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078