تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

حمادة هلال: رفضت تنفيذ رغبة والدي ولست نادماً على قراري

يؤكد أنه يقدّم من خلال مسلسله الجديد «طاقة القدر» دوراً يشبهه، لكنه لم يلعبه من قبل؛ موضحاً أنه لم يكن يبحث عن البطولة المطلقة عندما قرر الموافقة عليه... النجم حمادة هلال، ورغم مرور 20 عاماً على دخوله مجال الفن، حيث بدأ في سن صغيرة واكتسب خبرات عديدة، يشعر بأنه لم يقدم كل شيء، فلا تزال أمامه أحلام وأهداف كثيرة يسعى الى تحقيقها.
حمادة هلال عاد إلى الساحة الغنائية من خلال ألبوم «عيش باشا»، ورغم عدم شعوره بالرضا التام عن الدعاية الخاصة بالألبوم، يؤكد أنه حقق نجاحاً جيداً من خلاله، كما يكشف في هذا الحوار أنه يحضّر الكثير من المفاجآت لجمهوره من خلال مسلسل «طاقة القدر».


- أصدرت ألبوم «عيش باشا» أخيراً، فكيف كانت ردود الفعل التي وصلتك حوله؟
رغم طرح هذا الألبوم بشكل مفاجئ وعدم الترويج له كما يجب، أؤكد أنني حققت من خلاله نجاحاً كبيراً، وردود الفعل كانت إيجابية، وفاقت كل توقعاتي، وقد وجدت أن هناك أغاني تفاعل معها الجمهور بحماسة، والتحضير لهذا الألبوم استغرق سنوات، ورغم أعمال القرصنة والتسريب التي يتعرض لها سوق الكاسيت منذ سنوات، أشعر بالرضا عن هذه التجربة.

- لكن البعض وجد أن الدعاية الخاصة بالألبوم لم تكن ضخمة؟
بالفعل، لم تكن الدعاية متوافقة مع حجم الألبوم، لكن هذا الأمر لم يزعجني وسأطرح أكثر من فيديو كليب في الفترة المقبلة، وأتوقع أن يحقق الألبوم نجاحاً باهراً.

- من هم الفنانون الذين حرصوا على تهنئتك؟
كثر، وأبرزهم هشام عباس ومصطفى قمر وحميد الشاعري، وكل ما يمكنني قوله إن معظم نجوم جيلي سعداء بعودتي إلى الغناء من خلال ألبوم كامل.

- شاركت في تلحين ثلاث أغنيات من الألبوم، فما الذي دفعك لاتخاذ هذه الخطوة؟
كنت أريد أن أترك بصمتي في الألبوم، ليس من خلال الغناء فقط، وإنما في التلحين أيضاً، وقررت الاستعانة بعدد كبير من الشعراء والملحنين، ومع ذلك لحّنت لنفسي وكانت تجربة ناجحة في رأيي.

- لكن هل صحيح أنك لا تريد طرح ألبومات غنائية جديدة؟
لم أكن أرغب في الكشف عن هذا الأمر لئلا أكون سبباً في إصابة المطربين الآخرين بالإحباط، لكن الحقيقة التي يجب أن نعترف بها؛ أن المطرب يبذل جهداً كبيراً في الألبوم، ومن الممكن أن يستغرق إنجازه سنوات، وفي النهاية يضيع هذا الجهد في ثوانٍ إذ يُسرّب الألبوم على المواقع الإلكترونية، لذلك أرى أن من الأفضل لي الاكتفاء بالأغاني السينغل في هذه الفترة.

- ما حقيقة تفكيرك في فسخ التعاقد مع شركة «هاي كواليتي»؟
هذه الفكرة لم تراودني على الإطلاق، فقد احرزت العديد من الإنجازات من خلال تعاوني مع هذه الشركة، وأيضاً هناك قدرة على التفاهم بيني وبينهم، وفي حال وجود اختلاف في وجهات النظر نصل في النهاية إلى حل يرضي جميع الأطراف، وأؤكد أنني لن أنفصل عنهم، رغم أنني تلقيت عروضاً كثيرة في الفترة الأخيرة.

- تستعد لخوض سباق الدراما الرمضاني من خلال مسلسل «طاقة القدر»، فهل صحيح أنك كنت متردداً في الموافقة عليه؟
منذ أن عُرض عليَّ العمل، وأنا متحمس له ولفكرته، لكنني وكعادتي لم أتعاقد عليه رسمياً إلا بعد قراءة السيناريو، فلا يمكنني الموافقة على عمل لمجرد معرفتي بالفكرة، فالاطلاع على السيناريو قبل التعاقد أمر مهم.

- وما حقيقة اشتراطك البطولة المطلقة؟
لا أعتبر نفسي البطل الرئيس في أي عمل، فأنا أنظر الى هذه الأمور بشكل مختلف، وأجد أن السيناريو هو البطل الحقيقي والأول.

- ما القضية التي تناقشها من خلال مسلسلك؟
أحداث مسلسل «طاقة القدر» تعكس واقع الشباب المصري، وأجسد من خلاله قصة صعود شاب من القاع إلى القمّة، فهو بدأ حياته كسائق «توتوك»، لكن طموحه مكّنه من تحقيق أحلامه.

- هل الشخصية تشبهك؟           
إلى حد كبير، فحياتي مليئة بالصعوبات والتحديات، خاصة أن البداية كانت صعبة، وكان من الممكن أن أُصاب بالاكتئاب والإحباط لولا طموحاتي.

- هل من مشاريع سينمائية تستعد لها؟
بالفعل هناك مشروع سينمائي بعنوان «شنطة حمزة»، لكنني لن أباشر في تصويره حالياً بسبب انشغالي بمسلسل «طاقة القدر»، وكل ما يمكنني قوله إنه سيكون بمثابة مفاجأة للكثيرين.

- ما رأيك في تجربة الإنتاج السينمائي التي خاضها أخيراً الفنان مصطفى قمر؟
أريد أن أوجّه اليه التحية على هذه الخطوة المهمة والجريئة، لكنه ليس أول فنان يخوضها، فالكثير من نجوم الزمن الجميل أقدموا عليها؛ منهم محمد عبدالوهاب وفريد الأطرش.

- قدمت ألبومك الغنائي الأول منذ 20 عاماً، فهل تتذكر تفاصيل تلك الخطوة؟
كان الألبوم بعنوان «الأيام»، وحققت من خلاله نجاحاً كبيراً رغم أنني لم أكن أتجاوز الـ13 عاماً. مرت سنوات على هذا الحدث، إلا أنني لم أنس ما شعرت به حينذاك، حيث انبهرت بالنجومية، وأحسست أنني كالطائر الذي يحلّق في الفضاء.

- بعد هذا المشوار الطويل، هل هناك ما ندمت عليه؟
أنا راضٍ عن كل ما قمت به، لكنني ما زلت أشعر بأنني لم أفعل شيئاً في حياتي، وأن لا بد لي من أن أقدّم الأفضل والمزيد من الأعمال، لكن للأسف، هذه الطريقة في التفكير تُشعرني بالقلق والتوتر طوال الوقت، وهذا يؤثر في عائلتي وزوجتي، ويجعلهم يشعرون بالقلق عليَّ أيضاً.

- لكن بعد كل هذه السنوات، هل تتذكر أول شخص ساندك في حياتك المهنية؟
لا شخص محدداً، فعلى المستوى الشخصي ساندتني أمي وعائلتي وجيراني، أما على المستوى المهني فلن أنسى دعم مصطفى كامل وعصام كاريكا وطارق عبدالله لي في بداية مشواري الفني.

- إذا لمست في أحد أبنائك الرغبة في دخول عالم الفن، فهل ستشجعه على ذلك؟
لا أنكر أنني أخاف على أبنائي من هذا المجال، لأنه سبّب لي الإرهاق والتوتر والتعب الشديد، لكن إذا أصر أحدهم على دخول عالم الفن فسأوافق وأترك له الحرية الكاملة، ولن أُعامله كما عاملني أبي.

- وكيف تعامل معك والدك؟
كان والدي يعارض بشدة فكرة دخولي مجال الفن، ويؤكد أن الغناء ليس مهنة يمكنني العمل فيها، لكنني أصررت على موقفي، وكان لي ما أردت.

- ومتى اقتنع بوجهة نظرك؟
مع أول نجاح حققته، قرر أبي الوقوف الى جانبي ومساندتي. بصراحة، رد فعلي مع أبنائي سيكون مختلفاً، وسأترك لهم الحرية الكاملة في امتهان الفن رغم تأكدي من صعوبة المجال.

- اعترف عدد من النجوم بفشلهم في التوفيق بين حياتهم الفنية والخاصة، فماذا عنك؟
لا أنكر أنني أشعر أحياناً بالتقصير نحو أبنائي، خصوصاً في أوقات التصوير الذي يتطلب مني السفر لأسابيع خارج القاهرة، أو التصوير لساعات طويلة متواصلة، لكنّ زوجتي تهوّن عليَّ الأمور، لأنها تعوض هذا الغياب، وأنا كذلك عندما أحصل على إجازة أبقى معهم في البيت، أو نسافر معاً الى أي دولة.

- من هو النجم الذي ينافس حمادة هلال؟
لا اسم محدداً، لكن هناك منافسة بين النجوم بشكل عام، ولا يمكن أحداً أن ينكر ذلك، والمنافسة موجودة في كل المجالات، لكنها بين نجوم الفن شريفة وتصب في مصلحة صناعة الغناء والسينما والدراما.

- تنتشر على الدوام شائعة انفصالك عن زوجتك، فكيف تتعامل معها؟
أعتقد أنني عندما أنشر صوراً تجمعني بزوجتي، يكون تصرفي هذا هو الرد الكافي والمقنع على الشائعات، ذلك رغم أنني لا أحب الرد على الشائعات، وأفضّل تجاهلها تماماً.

- كيف تمضي يومك العادي؟
إذا لم أكن مرتبطاً بأي عمل فني، أفضّل البقاء في المنزل مع زوجتي وأبنائي، ولا نخرج إلا نادراً، لأننا نكره الأماكن المزدحمة.

- هل استغللت وسامتك لتحقيق النجاح؟
بصراحة لا، وأرى أن الوسامة أصبحت لا تلعب دوراً في نجاح الفنان، وأكبر دليل على ذلك أن هناك العديد من النجوم الحاليين ليسوا على مقدار من الوسامة، لكنهم يملكون كاريزما وحضوراً قوياً، ويتميزون بموهبة جعلتهم من أهم النجوم في الوطن العربي، وبالتالي حققوا جماهيرية ضخمة.

- العالمية هدف يصبو اليه الكثير من النجوم، فماذا عنك؟
العالمية تمثل خطوة الى الأمام وتضيف الى رصيد أي فنان، لكنني أرفض فكرة الغناء بلغة أجنبية، فأنا فنان عربي ولا يمكن أن أقدم أغاني باللغة الفرنسية أو الإنكليزية مهما أتقنت هذه اللغات.

- ما العيب الذي تحاول التخلص منه؟
القلق.

- والصفة التي تميزك؟
لا أجيد التحدّث عن نفسي، لكنني أحاول دائماً أن أكون صريحاً ومتواضعاً.

- ممَ تخاف؟
أخاف من المستقبل، ودائماً أفكر بما تخبّئه لي الأيام.

- أي شائعة أزعجتك؟
شائعة انفصالي عن زوجتي، والغريب في الأمر أن الجميع يعلم أن حياتي الأسرية مستقرة وبعيدة عن الأضواء والإعلام.

- نقد لا تقبله...
أنا فنان، ومن المفترض أن أتقبّل كل أنواع النقد، لكن في بعض الأحيان أتعرض لهجوم غير مبرر؛ فيه تطاول على حياتي الخاصة وعلى عائلتي؛ وهذا ما أرفضه تماماً.

- من هم أقرب أصدقائك في الوسط الفني؟
تجمعني علاقة طيبة بجميع نجوم جيلي وأتواصل معهم دائماً، وأعتز بصداقتي لمصطفى قمر وحميد الشاعري وهشام عباس وإيهاب توفيق ومصطفى كامل وغيرهم من النجوم.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080