الحبّ... حتى آخر رمق
جميلٌ أن يتمحور حديث شاعر ومفكّر عربي مثل أدونيس، تجاوز الثمانين من عمره، ويسير الى سنيه التسعين بثقة وهدوء، حول الحبَّ. في بوحه هذا، إقرار فلسفيّ بأن الحبّ كحالة إنسانية، لا يعترف بالزمن، ولا تنال منه نكسة ولا خيبة ولا ملل. «الحبّ لا يترهّل ولا يشيخ. يترهّل العاشق والمعشوق، ولا يترهّل الحبّ... فيضُ الحبّ يسيّجني من كلّ الجهات». في الحبّ، تكمن قوّة الاستمرار والصمود والإبداع والعطاء والتضحية. وبلا حبّ، تنطفئ الشعلة فينا، وتحلّ الظلمة. ظلمة القلب، أشدّ سواداً من ظلمة القبر. يُعلنها أدونيس: «من لا يُحبّ، فهو غير موجود إلاّ اسمياً». نُحبّ، ونُحَبّ كي نكون. ولولا الحبّ لما كُنّا.
مع كلّ إشراقة شمس، قصّة حبّ لا تأفل. الحياة فعل حبّ مستمرّ. لا شيء غير الحبّ يشفي، ويبلسم، ويحيي، الحبّ حياة جديدة.
نسائم
أترك للحبّ نافذة شبه مفتوحة
يتسلّل منها نسيم منعشٌ
شذى الياسمين المتسلّق بخفر
طيفكَ يتنقّل في ضوء القمر
قبل أن يشقّ الصباح ظلمة الليل
... وأعود من حلمي البعيد.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024