نيللي كريم: هذه نصيحتي لأولادي وهذا ما تعلمته من أمي
رغم النجاحات الباهرة التي حققتها سابقاً، قررت أن تغير من جلدها الفني تماماً هذا العام، وتقدم دوراً مفاجأة من خلال مسلسلها الرمضاني «لأعلى سعر»، وعندما تلقت ردود الفعل عليه شعرت بسعادة غامرة وبأنها كانت موفّقة في هذا التغيير.
النجمة نيللي كريم تبوح لـ»لها» بأسرار فنية وشخصية كثيرة، فتتكلم عن رأيها في نجمات جيلها، والنجمات الجديدات، واختيار نوال الزغبي لغناء «تتر» مسلسلها، وحقيقة خلافها مع زينة، وعلاقتها بأحمد فهمي، ورسالتها لأحمد مكي. وبعيداً من الفن تتحدث نيللي عن إطلالاتها، والساعة التي تفضّل ارتداءها وذكرياتها معها، والرجل الحقيقي في رأيها، وما تعلمته من أمها، كما تكشف أسراراً عن أبنائها وهواياتها وأكلتها المفضلة وعلاقتها بالسوشيال ميديا.
- كيف استقبلت ردود الفعل حول مسلسلك الرمضاني «لأعلى سعر»؟
معظم ردود الفعل التي وصلتني من الجمهور كانت إيجابية، مما جعلني أشعر بالسعادة، خصوصاً بعد المجهود الذي بذله كل فريق العمل ليخرج المسلسل بصورة مشرّفة على الشاشة، فطوال فترات التصوير الذي استغرق أشهراً عدة، كنا جميعاً نعاني إرهاقاً شديداً، إذ يتواصل التصوير لأكثر من ثماني عشرة ساعة يومياً، مما اضطرني للابتعاد عن أولادي طوال تلك المدة، لكننا قطفنا ثمرة هذا الجهد، ونال العمل إعجاب الجمهور.
- وما رأيك في اختيار النجمة نوال الزغبي لغناء مقدمة العمل؟
نوال من أجمل الأصوات في الوطن العربي، واختيارها لغناء أغنية «الناس العزاز» كان موفقاً للغاية، وهذا ليس بشهادتي فقط، وإنما بشهادة الجمهور على امتداد الوطن العربي، بحيث أشادوا بالأغنية بمجرد طرحها، وقد حصدت الأغنية ملايين المشاهدات على «يوتيوب»، وهذا النجاح أضاف إلى المسلسل بالتأكيد، وجعل الجمهور ينتظر عرضه.
- قررت هذا العام تغيير نوعية الأدوار المركبة التي قدمتها في الأعوام الماضية في الدراما التلفزيونية، فما السر وراء ذلك؟
فعلاً، دوري في «لأعلى سعر» مختلف عن نوعية الأدوار التي قدمتها في مسلسلاتي في السنوات الأخيرة، وقد تحمّست لتلك الخطوة، لأن التنوع والتغيير مطلوبان، بالإضافة إلى أن العمل يناقش مجموعة من الموضوعات المهمة، التي تُطرح بشكل رائع من خلال السيناريو الذي كتبه الدكتور مدحت العدل، فهو استطاع أن يقدم رسالة ومضموناً جيداً من خلال قصة لمجموعة من الشخصيات ضمن أحداث مشوقة، وهذا العمل يتميز بتكامل العناصر الفنية فيه، وأولها المخرج المميز محمد العدل الذي أعمل معه للمرة الأولى، لكن هناك «كيمياء» بيننا جعلتنا نقدم أفضل ما لدينا، أيضاً تشرّفت بالعمل مع مجموعة من الممثلين الرائعين، على رأسهم الفنان نبيل الحلفاوي الذي استمتعت بالعمل معه للمرة الأولى في حياتي، وهو من الفنانين الذين يمتلكون تاريخاً فنياً حافلاً بالأعمال العظيمة، ومشاركتي معه في المسلسل تشكّل إضافة الى مسيرتي الفنية، الى جانب كلٍ من الفنانين: سلوى محمد علي ومحمد حاتم وسارة سلامة وأحمد مجدي... فكل هذه العوامل حمّستني للظهور بهذا العمل في رمضان لهذا العام.
- من خلال هذا المسلسل، يمكن القول إن التمثيل الذي أخذك من ممارسة الباليه لسنوات طويلة هو نفسه الذي أعادك إليه مجدداً؟
بابتسامة، أحد العوامل الأساسية التي شجعتني على تقديم هذا العمل هو تجسيدي لشخصية فتاة تمارس الباليه، هذا الفن الذي عشقته ولا أزال، وطوال تلك الفترة كنت أشتاق الى الباليه، خصوصاً أنني أحب المسرح والأوبرا والفنون الكلاسيكية، وعندما أجد عملاً فنياً يمكنني من خلاله أن أجمع بين الباليه والتمثيل في الوقت نفسه، لا بد من أن أتمسك به، وأتمنى أن يكون هذا المسلسل سبباً في تسليط الضوء بشكل أو بآخر على أحد الفنون المهمة، وهو الباليه. وللأسف، الباليه مظلوم في مجتمعاتنا العربية، مثله مثل الكثير من أنواع الفنون الأخرى، ذلك لعدم تسليط الأضواء عليه واهتمام الإعلام به.
- هل ترين أن هناك إهمالاً لهؤلاء الفنانين؟
هم لا يأخذون حقهم في الشهرة أو حتى ينالون التقدير المعنوي على ما يقدمونه. وعلى سبيل المثال، هناك الكثير من خرّيجي «المعهد العالي للموسيقى» و«أكاديمية الفنون» و«معهد الباليه» ممن حققوا نجاحات ضخمة، محلياً وعالمياً، ولكن الجمهور لا يعرفهم، ذلك أن وسائل الإعلام لا تهتم بهم ولا تسلط الضوء على نجاحاتهم، مثلما يحدث تماماً في الرياضة، فإذا نظرنا إلى الرياضة ككل، نجد أن لعبة كرة القدم تحوز اهتمام الغالبية، وكل وسائل الإعلام تتحدث عنها، بينما غيرها من الرياضات كلعبة كرة السلة أو التنس أو الجمباز لا تحظى بالاهتمام نفسه، وهذه الحالة من التهميش يجب أن تُعالج في مجتمعنا حتى نعطي هؤلاء المبدعين حقهم، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال محاولة تغيير ثقافة المجتمع بشكل عام.
- ما حقيقة الخلافات بينك وبين زينة؟
هذا الكلام غير صحيح ولا يمت الى الواقع بصلة، وهذه ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع زينة حتى تنتشر كل تلك الشائعات عن مشاركتنا معاً في عمل فني واحد، بل تعاونا من قبل في فيلم «واحد صفر» للمخرجة كاملة أبو ذكري، ولم تتردد وقتذاك أي أقاويل عن وجود خلافات بيننا، وما يدهشني هو محاصرة الشائعات لهذا العمل تحديداً، وأؤكد أن طوال مشواري الفني لم تحدث مشاكل بيني وبين أحد من فريق العمل الذي أشارك فيه، بل على العكس أخرج بصداقات جديدة من أعمالي الفنية، خصوصاً أنني شاركت في الكثير من الأعمال التي ترتكز على البطولة الجماعية، ولم يحدث أن اشترطت يوماً أن يوضع اسمي في المقدمة، أو اهتممت بهذا الأمر في الأساس، ذلك أنني اعتدت التركيز في تفاصيل دوري فقط، وأترك تلك المسألة للمسؤولين عن العمل.
- معنى ذلك أنك لا تتدخلين في اختيار الممثلين المشاركين معك؟
لا أتدخل إطلاقاً في اختيار أو ترشيح أيّ من الممثلين، ولا حتى في طريقة التصوير أو الإخراج؛ أو أعدّل في السيناريو مثلما يفعل البعض، لأن تلك الأمور تخص المخرج وحده، وأنا أحترم التخصص جداً، وبما أنني وثقت في هذا المخرج وقبلت العمل معه، يجب أن أثق أيضاً في اختياراته ورؤيته وأوافق على قراراته، وأنا لا أعرف أسماء الممثلين المشاركين معي في أي عمل فني، إلا بعد اختيارهم وإبرام العقود معهم، ولا مشكلة لديَّ في أن أعمل مع أي فنان أو فنانة يختارهما المخرج والشركة المنتجة.
- ما شكل العلاقة بينك وبين الفنان أحمد فهمي؟
تجمعنا علاقة صداقة منذ فترة طويلة، رغم أننا لم نعمل من قبل معاً، وهي المرة الأولى التي نتعاون فيها في عمل فني، وسعيدة جداً بذلك لأن أحمد من الفنانين الموهوبين، واستطاع أن يحترف التمثيل، ولم يكتفِ بنجاحه كمطرب، بل حقق النجاح في المجالين، ونال إعجاب جمهوره وعشاقه الكثيرين من خلال التمثيل، وهو يستحق كل النجاح في مسلسل «لأعلى سعر»، لأنه قدم دوراً جديداً، وجسّده بشكل رائع، وأتمنى ألا يكون هذا التعاون هو الأخير بيننا، وأن نخوض تجارب أخرى، سواء في السينما أو الدراما.
- في كل مرة تحرصين على تقديم نجمات جديدات معك في أعمالك الفنية مثلما حدث مع الفنانة جميلة عوض في مسلسل «تحت السيطرة»، وسارة سلامة في هذا المسلسل... إلى أي مدى تشعرين بمسؤوليتك تجاه المواهب الصاعدة؟
الفضل في ذلك يعود إلى مخرجي تلك الأعمال الفنية، فهم الذين تحمّلوا المسؤولية وليس أنا. وشخصياً، أسعد كثيراً بمشاركة فنانات جديدات في أعمالي، لأننا جميعاً كنا في البداية وجوهاً صاعدة، ونتمنى أن نشارك في أعمال فنية مهمة، وأحاول قدر الإمكان دعم فكرة اكتشاف الوجوه الجديدة والوقوف الى جانبهم وتعريف الجمهور بهم، خصوصاً إذا كانوا يمتلكون الموهبة ويبحثون فقط عن الفرصة، وهذا لا ينطبق على الفنانات فقط، بل يشمل أيضاً الوجوه الشابة الجديدة، ومنهم مثلاً الفنان الشاب محمد جاميكا الذي شاركني من قبل في فيلمَي «واحد صفر» و«اشتباك»، ويعمل معي حالياً في مسلسل «لأعلى سعر»، والأمر نفسه بالنسبة الى سارة سلامة التي تمتلك إمكانيات تمثيلية كبيرة، وأتمنى لها النجاح في مشوارها الفني.
- ما رأيك في وصف بعض النقاد لجميلة عوض بأنها تتبع خطواتك نفسها؟
أتمنى لجميلة كل النجاح والتوفيق، لأنني أحبها كثيراً على المستويين المهني والإنساني، وهي تملك موهبة جبارة، ولديها طموح تسعى الى تحقيقه، كما أنها لا تبحث عن الانتشار، لكنها ذكية في اختياراتها، وتشارك في أعمال وأدوار تحمل قيمة، لأنها تحب مهنتها وتحترم ما تقدمه، وهي بالفعل حققت النجاح وحصدت محبّة الجمهور، وتسعى للحفاظ على هذا النجاح، وأعتقد أنها قادرة على فعل ذلك، لأنها تسير بخطوات ثابتة وواثقة، وأتمنى أن تتألق في تجربتها الجديدة في مسلسل «لا تُطفئ الشمس» مع النجمة ميرفت أمين والمخرج محمد شاكر خضير.
- ومَن مِن النجمات الشابات ترين أنهن يسرن أيضاً على خطاك؟
أعتقد أن بعض النقاد والكثير من الجمهور ربطوا بيني وبين مستقبل جميلة عوض بعد الإعلان الذي يخص إحدى شركات الهواتف الخليوية الكبرى، والذي جمعنا في صورة واحدة، ليعبر عن أن هناك جيلاً يسلّم الراية لجيل آخر، وفي الحقيقة أرى أنني لم أصل بعد إلى هذه المرحلة، وهذا ليس تواضعاً مني، فلا يزال أمامي الكثير الذي أطمح الى تقديمه في مجال الفن، عندها يمكن أن أكون قدوة للفنانات الجديدات. وبالنسبة إليّ، أؤكد أنني أقتدي بالفنانة العظيمة فاتن حمامة، وكنت في غاية الفرح والسرور عندما حصلت على جائزة تحمل اسمها في «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، لأنني أعشقها على الصعيدين الفني والإنساني، وأفتخر دائماً بأنني عملت معها في مسلسل «وجه القمر»، وتعلمت منها الكثير من الأمور التي أفادتني في حياتي في ما بعد.
- هل تشعرين بالخوف مع كل عمل فني جديد تُقدمين عليه؟
أشعر بالخوف وكأنها المرة الأولى التي أمثل فيها أو أقف أمام كاميرا، وأعتقد أنه شعور طبيعي، ويشبه الشعور بالمسؤولية والذي يُدخلني مع كل نجاح في ورطة كبيرة، لأنني لا أريد أن أخذل جمهوري أو أي شخص يضع أمله فيَّ، بدءاً بمخرج العمل والمؤلف وصولاً الى الجهة المنتجة، ولذلك أحاول دائماً أن أبذل قصارى جهدي لأكون عند حُسن ظن كل هؤلاء.
- كيف تقيّمين نجمات جيلك؟
كل فنانات جيلي يسرن بشكل مميز ورائع، واستطعن أن يفرضن أنفسهن في أدوار البطولة النسائية، بعد أن كانت تلك البطولة ذكورية في الغالب، وسعيدة جداً بأن هناك نجمات قادرات على تحمل مسؤولية عمل بأكمله، ويتم تسويقه بأسمائهن، وأبرزهن هند صبري وياسمين عبدالعزيز ومنّة شلبي ومنى زكي وغادة عادل، وكلٌ منهن تستحق المكانة التي وصلت اليها، وأتمنى لهن جميعاً المزيد من النجاح، لأن نجاح أي منا يعود بالنفع على جيل بأكمله، وليس صحيحاً ما يعتقده البعض من أننا نتنافس بشراسة، بل على العكس نحن نسعد بنجاح أعمالنا الفنية، ونهنّئ بعضنا البعض، وتجمعنا صداقات قوية على المستوى الشخصي.
- ما هي المسلسلات التي تحرصين على مشاهدتها؟
من الأعمال المميزة مسلسل «الحساب يجمع» للنجمة يسرا، و«واحة الغروب» لمنّة شلبي وخالد النبوي وصديقتي المخرجة كاملة أبو ذكري. أيضاً أستمتع بمشاهدة مسلسل «حلاوة الدنيا» لهند صبري وظافر العابدين، كما أحرص كل عام على متابعة أعمال «الزعيم» عادل إمام، وأهتم بمشاهدة مسلسله «عفاريت عدلي علام» الذي يقدم من خلاله فكرة وقصة وأداءً يُبهر الجميع، وأرى أن الأعمال الكوميدية هذا العام تفرض نفسها بقوة على مائدة الدراما الرمضانية، ولذلك أحرص على متابعة مسلسل «خلصانة بشياكة» لأحمد مكي، كما يجعلني حبي لدنيا سمير غانم أتابع مسلسلها الجديد «لا لا لاند»، وبالتأكيد أشاهد ياسمين عبدالعزيز التي نوّرت الدراما هذا العام بمسلسل «هربانة منها».
- ما حقيقة تقاضيك ثمانية وعشرين مليون جنيه مصري أجراً عن المسلسل؟
ترد مُمازحةً، «يا ريت والله الأرقام دي تكون حقيقية، كانت أرصدتي بقت بالمليارات». بالتأكيد كل هذه الأرقام خيالية وليست حقيقية أبداً، بل إنها مُبالغ فيها كثيراً، وكلما سمعت بتلك الأرقام أُصاب بهستيريا الضحك، لأنها منتشرة في الصحف والمواقع الإلكترونية فقط، وكل الوسط الفني يعلم أنها مجرد شائعات تهدف الى إثارة الضجة فقط، وأتمنى أن تتوقف هذه الشائعات لأنها تعطي الجمهور صورة معاكسة عن الفنانين، وتثير أحياناً سخط البعض عليهم.
- هل من مشاريع سينمائية جديدة تحضّرين لها؟
بعد النجاح الذي حققه فيلم «بشتري راجل»، تحمّست للظهور في السينما بعمل فني جديد، وهناك مشروعان لفيلمين جديدين أحضّر لهما، ومن المفترض أن أبدأ في تصويرهما مع نهاية فصل الصيف، ولا يمكنني التحدّث عنهما إلا بعد البدء في تصويرهما.
- تظهرين معنا بإطلالة مختلفة... حدّثينا عن اختياراتك من الملابس والألوان لتلك الإطلالة؟
أميل عادةً إلى الملابس والفساتين الجذابة؛ سواء في تصاميمها أو ألوانها، وفي هذه الجلسة التصويرية حرصت على اختيار الألوان المُبهجة، مثل الأخضر والذهبي والأبيض، ورغم أنني لا أميل إلى الألوان الصارخة، فقد أُعجبت بتصميم الفستان الذي يحمل العديد من الألوان المتناسقة مع بعضها البعض كالأحمر والأصفر والأبيض، تتميز إطلالاتي في هذه الجلسة التصويرية بالبساطة وعدم المغالاة، سواء في ماكياجي أو في تسريحة شعري.
- ارتديت ساعة Jaeger-LeCoultre، فهل هي الساعة المفضلة عندك؟
أحبها كثيراً، وهي من أقرب أنواع الساعات الى قلبي، وهناك ذكريات كثيرة تربطني بهذه الماركة من الساعات، فقد ارتديتها العام الماضي في «مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي» في دورته الثالثة والسبعين، وكنت أشارك فيه كعضو لجنة تحكيم في مسابقة «آفاق»، كما أنها علامة يهتم بها الفنانون دائماً، وهي حريصة على التجديد والتطوير في كل إصدار جديد لها، وأعتبرها من أرقى الساعات في العالم، لذا أحرص على التزيّن بها في كل مناسباتي المهمة.
- ما هو روتينك الصباحي؟
أشرب النسكافيه، وأجلس مع أولادي، وأطمئن على والدتي، ثم أبدأ التفكير في الأشياء التي سأقوم بها خلال اليوم، ولكن في أوقات التصوير يصعب عليّ ممارسة روتيني الصباحي، ولا تعود الأمور تسير بشكل منتظم.
- ما أجمل الأماكن التي تختارينها للاستجمام؟
أي مكان مطلٍ على البحر، فالجلوس قُبالة البحر يُشعرني بصفاء الذهن والراحة النفسية، لذا أسافر في إجازاتي إلى الأماكن الساحلية، سواء داخل مصر أو خارجها، ومثلاً «الجونة» من الأماكن المحبّبة إليّ في مصر.
- ما أكثر ما يضحك؟
«الصحبة الحلوة»، فجلوسي مع أصدقائي هو أكثر ما يُضحكني ويسعدني في الحياة، خصوصاً عندما نتحدث عن مواقف كوميدية كنا قد تعرّضنا لها في حياتنا اليومية.
- من هم أقرب أصدقائك؟
لديَّ أصدقاء كثيرون داخل الوسط الفني، لكن من ألتقي بهم وأتواصل معهم دائماً، أغلبهم من خارج الوسط الفني، وتجمعني بهم علاقة صداقة منذ فترة طويلة.
- موقف يُحرجكِ؟
قد أُحرج أحياناً عندما يطلب مني أحد المعجبين التقاط الصور معي وأكون مرهقة أو متعبة، ففي إحدى المرات تعرضت لموقف مضحك، عندما كنت أشتري بعض الأطعمة لمنزلي، ووجدت إحدى الفتيات تقول لي: «أنت تشبهين الممثلة نيللي كريم كثيراً»، ولأنني كنت على عجلة من أمري أظهرت لها دهشتي من تشبيهها هذا، والغريب أنها صدّقتني.
- ما هو الشيء الذي لا نعرفه عنك؟
أنا صريحة إلى أبعد الحدود، وأقول رأيي في من حولي؛ حتى لو كان ذلك سيغضبهم مني. أيضاً من الأشياء التي لا يعرفها عني الكثيرون أنني متسرعة في اتخاذ قراراتي، وأكره الكذب كثيراً، وربما تبدو على ملامحي علامات الهدوء والسكينة، لكنني في واقع الأمر على النقيض من ذلك في بعض الأمور، كما أنني مقلّة في الكلام، ولا أضطر لفعل شيء لا أرغب به، لأنني لا أحاول إرضاء الآخرين على حساب راحتي النفسية، وهذا ما أسير عليه في حياتي المهنية أو الخاصة.
- رغم امتلاكك حسابات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي إلا أنك مقلّة دائماً في التفاعل عليها، فما سبب ذلك؟
لست مهووسة بـ«السوشيال ميديا»، وأهتم أكثر بالتفاعل على «فايسبوك» و»إنستغرام»، ولا أحب «تويتر»، وينشط تفاعلي عليها عندما أكون متفرغة وغير مرتبطة بتصوير أي أعمال فنية جديدة، أما في أوقات العمل فيكون كل تركيزي منصبّاً على الشخصية التي أجسدها، حتى لو تفاعلت على «إنستغرام» أضع صوراً للشخصية، وأحياناً أظل لأشهر عدة بعيدة تماماً عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
- هل تحبين المجوهرات؟
لست شغوفة بالمجوهرات، ولكن لو تلقيتها كهدية أفرح بها كثيراً.
- هل هناك ماركات ماكياج معينة تفضلين استخدامها؟
في كل ماركة شيء معين أحبّه، ولذلك ما من ماركة محددة أحرص على استخدامها، خصوصاً أنني أضع الماكياج في أوقات التصوير فقط، ولا أستخدمه كثيراً في حياتي الخاصة، حتى لا أُرهق بشرتي بمساحيق التجميل.
- ما السيارة التي تحبين قيادتها؟
سيارتي المفضلة هي BMW، وأحبها لأنها تتوافر فيها كل الإمكانيات التي تساعدني على القيادة بأمانٍ وراحة. وعموماً أحب السيارات الألمانية الصنع.
- كيف هي علاقتك بالقراءة؟
للأسف، نادراً ما أقرأ، ذلك بسبب انشغالي الدائم إما بالعمل أو بأمور المنزل والحياة، لكن أحياناً أقرأ بعض الكتب على الإنترنت.
- ما أنواع الطعام التي تفضلينها؟
ساندويتش الجبنة البيضاء بالطماطم، من أشهى المأكولات بالنسبة إليّ، كما أحب البطاطس كثيراً.
- هل تشعرين بالندم حين تخطئين؟
أحاول دائماً ألا أخطئ، وعندما أرتكب خطأ أحاول التعلّم منه حتى لا أكرره، ولكنني لا أندم على شيء فعلته وبقرار شخصي، وأحياناً أتأثر ببعض الأمور التي تجبرني الظروف على القيام بها، مثل انشغالي الدائم في التصوير، مما يضطرني للابتعاد عن والدتي وأولادي معظم الوقت، فأشعر بالتقصير نحوهم، ولكنني أتدارك الأمر فأتفرغ لهم بمجرد انتهائي من التصوير، لتعويض فترات غيابي عنهم.
- رياضتك المفضلة؟
أعتبر الباليه رياضتي المفضلّة، ولا أمارس غيرها.
- هل تخشين الحسد؟
أخاف الحسد، لأنني أؤمن بكل ما أُنزل في القرآن الكريم، وعندما أشعر بأنني محسودة من أي شخص أقول: «قل أعوذ برب الفلق».
- هل يمكن أن تحبّي من النظرة الأولى؟
لا، هذا صعب جداً، لأنني أفضّل التعرّف إلى الرجل أولاً قبل أن أحبّه.
- هل أصبحت لديك خبرة كافية في التعامل مع الحياة؟
من خلال التجارب التي مررت بها، أصبحت أكثر نضجاً في التعامل مع الكثير من الأمور، ونظرتي الى الحياة اختلفت عن ذي قبل، وأصبحتْ أكثر عمقاً، مثلاً من الأشياء التي تعلمتها في الحياة أن هناك «كلام رجالة وهناك رجالة أي كلام».
- ما الذي تعلمته من والدتك؟
الإصرار وعدم الاستسلام مهما واجهتُ من صعوبات، وتعلمت منها أيضاً حكمة رائعة أطبّقها دائماً في حياتي، وهي أن أجعل الناس وكل من حولي يحتاجون إليّ، وألاّ أحتاج إلى أحد، أي أعتمد على نفسي.
- ما هو برجك؟
القوس، وأتابع الأبراج لأنها تشير أحياناً الى صفات الشخص الذي يقف أمامي.
- متى تظهر دموعك؟
أنا بطبعي إنسانة حساسة، وأتأثر بالمواقف الإنسانية الصعبة، ولكنني لا أذرف دموعي أمام أي شخص، وأُفضّل البكاء في غرفة مغلقة.
- كيف ترين الرجل؟
الاحتواء هو المعنى الحقيقي لكلمة رجل، وفي رأيي أن الرجل الرجل هو صاحب الأفعال لا الأقوال.
- أي من أبنائك أقرب إليك في صفاته الشخصية؟
لكل منهم شخصيته المستقلة، والمختلفة تماماً عن باقي إخوته، حتى البنتان سيليا وكندة لا تشبهاني في الصفات الشخصية، ربما أخذتا من شكلي الكثير ولكن ليس الصفات، ورغم اختلاف أولادي في الطباع، أحب كل الصفات التي تميزهم، وسعيدة بهم، كما لا يقلّد أي منهم الآخر، بل أنصح كلاً منهم بأن يفعل ما يراه الأفضل والأنسب له، ويشعره بالراحة النفسية والسعادة.
- هل يغار عليك أكبر أبنائك «كريم» من المعجبين؟
لم يحدث أن غار عليّ من قبل، فهو متفهم جداً لطبيعة عملي وشهرتي، ويعلم أن لي معجبين في كل أنحاء الوطن العربي وليس في مصر فقط، وهو يفتخر بي كثيراً، وكذلك الأمر بالنسبة الى إخوته.
- هل تأخذين آراءهم في أعمالك الفنية؟
بعد أن تُعرض أعمالي على الشاشة، آخذ رأيهم مثلما يدفعني الفضول لمعرفة رأي أمي وإخوتي وأصدقائي وأهلي، ولكنني لا أستشيرهم في أي عمل فني جديد يُعرض عليَّ، وهم لا يحاولون التدخل في هذا الأمر.
- كيف تتعاملين مع الشهرة؟
للشهرة مميزات كثيرة جداً، لكنْ لها عيوب أيضاً، ومن أجمل مميزاتها محبة الجمهور، ومن عيوبها تسليط الضوء على كل شيء يخص الفنان، وصولاً الى حياته الشخصية.
- ما آخر مشترياتك؟
بعض الملابس، وقد ارتديتها في مسلسل «لأعلى سعر».
- ما أكبر فاتورة دفعتها؟
لا أتذكر الرقم بالتحديد، ولكن في العادة أُصدم بفواتير هاتفي المحمول، لأنني أُجري مكالمات دولية كثيرة طوال الشهر، بالإضافة إلى مكالماتي المحلية اليومية.
- ما هي صيحات الموضة التي ترفضين مواكبتها؟
أرفض كل ما لا يليق بي، واختياراتي لملابسي لا تتقيد بخطوط الموضة العالمية، لأنني أختار دائماً ما يناسبني ويشعرني بالراحة النفسية.
- ماذا نجد دائماً في حقيبتك؟
شاحن هاتفي المحمول.
- كيف تدلّلين نفسك؟
بالجلوس على شاطئ البحر، فهو يُشعرني بالسعادة.
- شيء لا يمكن أن تعيريه لأحد؟
قلبي... لا يمكن أن أعيره لأحد.
- هل لديكِ موهبة مخبّأة؟
هي مواهب كثيرة، وأهمها تصميم الملابس، فأنا أعشق الخياطة، وأقوم بالكثير من الأعمال اليدوية، ومنها على سبيل المثال الأكسسوارات، كما أحب الاعتناء بالورود وزراعتها بنفسي، أيضاً أحب الديكور وترتيب منزلي وفق ذوقي، وأجد متعة كبيرة في فعل تلك الأشياء لا تقل أبداً عن متعتي في التمثيل.
- بمَ تتفاءلين؟
كل ما يتعلق بالطبيعة يكون مصدراً للتفاؤل بالنسبة إليّ، مثلاً أحب النهوض من النوم باكراً لرؤية شروق الشمس، وأتفاءل كثيراً عندما يكون الطقس معتدلاً، كما أتفاءل بالخضرة والأزهار.
- أي فصول السنة تفضلين؟
الصيف والخريف، لأنه تربطني بهما ذكريات جميلة منذ طفولتي.-
الساعات: Jaeger-LeCoultre
الأزياء: Aiisha Ramadan
الأظافر: Dial a Nail
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024