آيتن عامر: عشت حالة ذعر بسبب مرض غريب
عاشت حالة من الذعر بعدما ظهرت على جسمها أعراض غريبة لم تكن تجد تفسيراً لها، وعلى الفور ذهبت الى المستشفى لتكتشف حقيقة مرضها... الفنانة آيتن عامر تحكي لنا ما حدث معها، كما تتكلم عن مشاركتها في ثلاثة مسلسلات في الوقت نفسه، وكيف توفّق بين نشاطها الفني واهتمامها بابنتها التي أكملت عامها الأول، وتتحدث أيضاً عن دور والدتها في حياتها، وسر نجاح زواجها، وحقيقة تقليدها ياسمين عبدالعزيز وندمها على فيلمها الأخير.
- في البداية نود الاطمئنان على حالتك الصحية.
الحمد لله، أنا بخير الآن، وحالتي الصحية في تحسن مستمر، وذلك بعد التزامي بالعلاج الذي وصفه لي الأطباء.
أُصبت بحساسية السلفا، ولم أكن أعلم أنني أعاني هذا النوع من الحساسية، فقد فوجئت بظهور بقع حمراء في أنحاء جسمي، وشعرت بالقلق الشديد، فنقلني زوجي إلى المستشفى، وكنا نشعر بالذعر لأننا لا نملك تفسيراً لهذه الحالة.
- كيف كان شعورك بعد أن اكتشفتِ إصابتك بهذا المرض؟
الحمد لله على كل شيء، ولكنني لا أنكر أنني شعرت بالقلق الشديد، لجهلي بأسباب هذه الأعراض الغريبة، ولكن «قدّر الله وما شاء فعل».
- هل أثرت هذه الأزمة الصحية في نشاطك الفني؟
بالطبع، لكنّ الجهات المنتجة والمخرجين تفهّموا طبيعة حالتي الصحية، وحصلت على إجازة لأيام عدة حتى أتمكن من الشفاء التام.
- تعملين حالياً على أكثر من مسلسل... ألا ترين أن هذا القرار سيؤثر سلباً في رعاية ابنتك؟
لا أنكر أنني أشعر بالضغط والتوتر بسبب مشاركتي في أكثر من مسلسل، لكن هذا الأمر لا يؤثر في عائلتي أو ابنتي، لأن والدتي تعتني بآيتن الصغيرة في أثناء انشغالي بالتصوير.
بصراحة، أواجه تحدياً صعباً، والعروض التي تلقيتها هذا العام كانت مميزة، ويصعب عليَّ أن أعتذر عنها، لكن والدتي وزوجي شجّعاني على الموافقة على بطولة ثلاثة مسلسلات، فقد أكدت لي والدتي أنها ستعوّض غيابي خلال التصوير، ولن تترك ابنتي لحظة واحدة، مما شجعني على خوض التجربة بلا تردد أو خوف.
- تشاركين خالد الصاوي بطولة مسلسل «فوبيا»، فما الذي حمّسك له؟
إعجابي بفكرة المسلسل الذي تعتمد أحداثه على الإثارة والتشويق، كذلك أرغب في العمل مع الفنان خالد الصاوي، فأنا متابعة جيدة لأعماله وأحترم اختياراته الفنية.
- ما هي الفوبيا التي تعانينها؟
أشعر بالرعب إذا رأيت صرصاراً أو أي حشرة، وأترك المكان على الفور.
- ماذا عن تفاصيل دورك في «فوبيا»؟
أجسّد في هذا العمل دور مذيعة تهتم بالحالات الإنسانية وتساعد أي شخص يواجه مشكلة، لكن ماضيها الحافل بالفضائح يطاردها باستمرار ويؤثر في حياتها.
- تخوضين سباق الدراما الرمضاني الحالي من خلال المشاركة في بطولة عملين، فماذا عنهما؟
مسلسل «الطوفان»، أتعاون فيه مع عدد كبير من النجوم؛ منهم شقيقتي وفاء عامر والفنان ماجد المصري، وسبب حماستي له أنني أميل للمشاركة في الأعمال التي تنتمي الى البطولات الجماعية، أما العمل الثالث الذي أشارك فيه فهو مسلسل «إزي الصحة؟»، وهو عبارة عن تجربة كوميدية تجمعني بالفنان أحمد رزق.
- كيف ترين سباق الدراما الرمضاني هذا العام؟
المنافسة قوية وأتمنى أن تصب في مصلحة المشاهدين.
- المنافسة النسائية قوية هذا العام، لكن من هنّ النجمات اللواتي تحرصين على مشاهدة مسلسلاتهن؟
الدراما مليئة بالنجمات اللواتي نجحت مسلسلاتهن في تصدّر نسب المشاهدة في السنوات الماضية، ومنهن نيللي كريم وغادة عبدالرازق ومنّة شلبي ومي عز الدين، فأعمالهن تحظى باستمرار بمشاهدة عالية.
- هل صحيح أنك لست راضية عن تجربة فيلم «يا تهدي يا تعدي»؟
هذا الكلام لا أساس له من الصحة، فأنا راضية عن هذه التجربة تماماً، وعدم تحقيقه الإيرادات التي كنت أتوقعها لا يعني فشله، لكنه تعرّض لظروف صعبة جعلت الإقبال عليه خجولاً، منها طرحه في موعد سيّئ، وضعف الدعاية.
- قدمتِ من خلال الفيلم دور مدرّبة على قيادة السيارات، فهل قابلت فتاةً تمارس هذه المهنة؟
بالفعل التقيت بإحداهن خلال تعلّمي قيادة السيارات وأنا صغيرة، ورغم مرور وقت طويل على هذا الحدث، ما زلت أذكر أنها كانت امرأة مكافحة، ولم تجد أفضل من هذه المهنة للإنفاق على عائلتها.
- زوجك هو مدير تصوير الفيلم، فكيف وجدت هذه التجربة؟
رغم عدم تحقيق الفيلم النجاح، كان زوجي راضياً عنه. ورغم الظروف الصعبة التي واجهناها في التصوير، يؤكد لي دائماً أنه من أفضل الأعمال السينمائية التي شارك فيها.
- هل تجدين العمل معه صعباً أم سهلاً؟
هو ليس صعباً ولا سهلاً، لكن الوصف الأمثل له أنه مريح للغاية، ويجعلني أثق بأنني سأظهر بأفضل صورة، ودائماً كواليس العمل معه تكون ممتعة ويسودها المرح والضحك.
- يهتم الكثير من جمهورك بمتابعة صورك مع زوجك ويتساءلون عن سر نجاح علاقتكما...
السر الوحيد هو التفاهم المستمر، فإذا حدث بيننا خلاف على أي شيء، نتناقش بموضوعية ونتبادل الآراء حتى نصل إلى حل يرضينا نحن الاثنين.
- ما الصعوبات التي واجهتك خلال تصوير فيلم «يا تهدي يا تعدي»؟
مشاهد الأكشن وتصادم السيارات كانت الأصعب، لكننا نفّذناها بامتياز.
- هل تشعرين بأن الفنانات لم يحققن النجاح على مستوى السينما؟
العيب ليس فينا، بل في السيناريوات التي تهتم بأدوار الرجال، وتسند الأدوار الثانوية للنساء، لكن في النهاية هناك نجمة نجحت في كسر هذه القاعدة، وهي ياسمين عبدالعزيز، التي تتصدّر أفلامها شبّاك تذاكر دور السينما المصرية.
- هل تريدين السير على خطى ياسمين عبدالعزيز؟
ياسمين نجمة مميزة، لكنني أختلف عنها وأحب أن أتفرّد بشخصيتي الفنية، وأن تكون لي بصمتي الخاصة، فأنا لا أسير على خطى أحد، والتقليد ليس من طبعي.
- من حرص على تهنئتك بهذه التجربة؟
لن أذكر أسماء، لكن أهلي وأشقائي كانوا فخورين بي، وحرص الكثير من أصدقائي في الوسط الفني وخارجه على تهنئتي.
- ما العيب الذي تحاولين التخلص منه؟
التحدث بطلاقة وسرعة، ما يجعل البعض لا يفهم فحوى كلامي، حالياً هذا هو عيبي الوحيد، لأنني تخلصت من عيب العصبية، وذلك بفضل ابنتي، فالأمومة جعلتني أكثر هدوءاً وصبراً.
- ترفضين نشر صورها، هل هو الخوف من الحسد؟
لا ليس خوفاً من الحسد كما ردّد البعض، لكن احتراماً لطفولتها، وعندما تكبر وتوافق على نشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، لن أعارضها بلا شك.
- ما أكثر تصرف يزعجك؟
أكره الكذب أو التحدّث بسوء عن شخص في غيابه، فأنا أرفض ذلك. ومن الأشياء التي تزعجني في حياتي أنني أكتسب وزناً من دون أن أشعر.
- تكتسبين وزناً زائداً في بعض الأحيان، لكنك تنجحين في إنقاصه بسرعة، فما الحمية الغذائية التي تخضعين لها؟
لا أتّبع نظاماً غذائياً معيناً، لكن أعترف بأن وزني يزداد بسرعة، إذا تناولت كميات كبيرة من الطعام، إلا أنني أنجح في التخلص من الكيلوغرامات الزائدة من خلال ممارسة التمارين الرياضية لساعات، والامتناع عن تناول الأطعمة التي تتسبب في زيادة وزني.
- هل تفكرين في إنجاب طفل آخر؟
بالتأكيد، وما المانع في ذلك! خصوصاً أنني أحب الأطفال وأرغب في تكوين أسرة كبيرة، كما أرفض أن تبقى ابنتي آيتن وحيدة، وأحب أن يكون لها أكثر من أخ أو أخت.
- ابنتك، تشبهك أم تشبه والدها؟
آيتن تشبهني في أشياء كثيرة مثل الضحكة والتصرفات وردود الفعل، فرغم صغر سنّها، أجمع الكثيرون على أنها صورة مصغّرة عني، لكنها تشبه والدها فقط في عينيها.
- ما الصفات التي ستحرصين على غرسها فيها؟
أن تكون صريحة، قوية وواثقة في نفسها، وتواجه مشاكلها بشجاعة.
- ماذا غيّرت فيك الأمومة؟
رغم تخلّصي من أكبر عيب في حياتي، وهو العصبية، وذلك بفضل الأمومة، فقد ابتُليت بعيب آخر وهو الشعور بالخوف الشديد، بحيث صرت أخاف على ابنتي طوال الوقت.
- من هو الشخص الذي ساندك في محنتك؟
تلقيت اتصالات هاتفية من أصدقائي في الوسط الفني، ولن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحداً، والبعض حرص على زيارتي في منزلي للاطمئنان عليَّ، لكن أهلي، وخاصةً زوجي وشقيقتي وفاء وأمي لم يتركوني ولو للحظة واحدة.
- ما أكثر تعليق يزعجك على إنستغرام؟
«إنتي تخنتي ليه كده»... للأسف، كثر لا يعرفون أن هذه الجملة تؤلمني وتجعلني أشعر بالإحباط واليأس، فبعد مضي أشهر قليلة على ولادة آيتن فوجئت بمن ينتقد وزني الزائد، رغم أنني مثل أي امرأة، ومن الطبيعي أن أكتسب بعض الوزن بسبب الحمل والولادة، وأنا سعيدة لأنني نجحت في إنقاصه، لكن ما أزعجني هو التعليقات السخيفة، فالبعض يقول كلاماً من دون أن يفكر في تأثيره في نفوس الآخرين.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024