سرّ امرأة شفّافة

08 كانون الأول 2009

...باريس قبل شروق الشمس، حيث تنسل مع خيوط الفجر الأولى امرأة تخفي سراً

تبدو بشفافية ساعات النهار الأولى. إنها Parisienne، بكل الفتنة التي ينبض بها جسدها وروحها... فهي تجيد فن العشق والحياة. لهذا السبب تبنّتها باريس Paris. إمرأة برداء سهرة في عزّ النهار. قد يصدمكم الأمر وتعتبرونه غلواً.

لكنها ستقول: أنا حرة. إنها امرأة إيف سان لوران، امرأة .. Parisienne، وذلك إطراء!

في يدها وردة جورية. من أين حصلت على هذه الوردة النضرة والأخاذة؟ هل اقتطفت من فناء Parisienne؟ إنه سرّ! باريس Paris وحدها تعرف...

تختفي المرأة في هالة عطرية غامضة: اسمها كيت موس، والعطر هو Parisienne. عطر Parisienne يناسب هذه المرأة الجذّابة التي تتمتّع بشخصية قوية، يلفها التناقض، وتتلاعب بالقيود التقليدية. لا شيء واضح، مجرّد إيحاءات... «عبير ببنية زهرية وخشبية رائعة، مشرق حتى بغموضه، ذلك هو Parisienne، عطر الأنوثة الخالصة.

تثري لمعة الفينيل نغمات القمة، لفتة بالغة العصرية لتأجج براق، لماع أو معدني، قبل أن تضفي لذعة التوت البري نوعاً من الحدة اللاذعة- دعوة جسورة ذات طابع خاص ومخففة بلمسة فاكهية متلألئة وشهية من التوت، رمز عطر Parisienne الذواق.

في حين ينبض القلب الزهري بجموح تحت تأثير سحر الأنوثة المطلقة للورد البلدي، والذي يعزف مع البنفسج الناعم وبتناغم رائع، لحناً عطرياً ينبض شغفاً وفتنة مثل الجلد الذي تتألق به كيت موس. وبتباين مضاد، يثري زهر الفاوانيا عطر Parisienne بهالة مفعمة بالحيوية ونضارة الصباح.

أما نغمات القاعدة، فتكسب بنيته الخشبية إثارة وصخباً. في البداية بواسطة البتشول اللا متناهي الغموض. وحين تغازل خشونة نجيل الهند الشغف الأنثوي الذي ينبض به المسك وخشب الصندل.

تحتضن هذا العطر بشغف، زجاجة نفيسة تجسّد أسطحها المنحوتة بغموض، متاهة أزقّة باريس. وردية كما السماء في ساعات الفجر الأولى، وأنيقة بفخامة علامة ماركة YSL المنقوشة فوق جلد أسود. طريقة جميلة في تقديم العطر، كالطريقة التي يكسو بها إيف سان لوران امرأة Parisienne.