تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

فارسة الدراما نسرين طافش: نعم في حياتي رجل... وثأر وشوق

من ألبوم نسرين على Instagram

من ألبوم نسرين على Instagram

في مقابلة خاصة مع «لها»، تقلّب النجمة العربية نسرين طافش أوراق كتاب جميل في الفن، حمل أخيراً الغناء أحد عناوينه، فبعد مسيرة ناجحة في التمثيل، تحضّر لعمل درامي ثالث يحمل اسمها في ثقة فنية نادرة خلال زمن صعب، كما تطلق مجموعتها الغنائية الأولى بعد عيد الفطر المبارك إثر نجاح أغنيتها الأولى «متغير عليي»، وتجيب أيضاً عن اسئلة كثيرة تثير فضول الجمهور العربي لمعرفة المزيد عن تفاصيل حياتها الخاصة، وأعمالها، خصوصاً بعدما أطلت في بداية شهر رمضان بأعمال قدّمت فيها دور المرأة القوية الإرادة، الفارسة، الأنثى، فاتسعت موهبتها باتساع الكحل العربي.


- تطلّين في رمضان الحالي في بطولة «العقاب والعفراء»، أخبرينا المزيد عن تفاصيل دورك فيه؟
«العقاب والعفراء» هو ملحمة بدوية مقتبسة من قصة حقيقية أضفت عليها الكاتبة نور الدعجة لمسات فنية لتزيد الأحداث تشويقاً، والمسلسل من إخراج رولا الحجة، وإنتاج عصام حجّاوي، وتتناول أحداثه الصراع بين العقل والقلب، الحب والحرب، فـ«العفراء» ابنة «الشيخ سلطان» لم تكن تعلم أن من عشقته هو نفسه كان السبب في مقتل والدها، لتتسلّم من بعده «المشيخة» وتصبح «الشيخة العفراء»، وتعيش صراعاً مع «الشيخ عقاب» الذي عشقته، في وقت وجُب عليها الثأر منه.

- للموسم الثاني على التوالي تقدّمين الدراما البدوية، كيف تصفين التجربة مقارنةً مع الدراما المعاصرة؟
تبدو الدراما البدوية رائعة عندما تُطرح بأسلوب مختلف وجديد، ولها جمهورها الخاص كالمسلسلات التاريخية، وتجربة «العقاب والعفراء» كانت مميزة، فالقصة تجمع ما بين رومانسية الحب وقسوة الحرب، مما منح العمل ثقلاً وحماسةً، ولذلك تشجعت على المشاركة هذه السنة، خاصة أنني وقفت أمام كبار النجوم في الأردن.

- قدمت شخصية مركّبة في مسلسل «شوق» ونالت إعجاب النقاد والجمهور، ماذا يعني لكِ نجاح شخصية «شوق»؟
الدور كان بالفعل صعباً ومركباً، وأشكر المخرجة رشا شربتجي على الثقة التي منحتني إياها لأُقدّم شخصية بأهمية «شوق»، فهي السهل الممتنع، وهنا مكمن الصعوبة، لأن «شوق» فتاة مرحة، عفوية وحرّة تصارع مرض فقدان الذاكرة (ألزهايمر) في عمر مبكر، وهذه حالة استثنائية تحدث لواحد من ملايين، وكانت «شوق» إسقاطاً رمزياً لدمشق، الفتاة ابنة العائلة المثقفة التي أثقلتها الظروف.

- حمل العمل اسم «شوق»... الشخصية التي تجسدينها فيه!
في الدراما السورية، من النادر أن تجد عملاً يحمل اسم الشخص الذي يؤدي دور البطولة فيه. أحببت الفكرة، لأن اسم المسلسل «شوق» لا يرمز فقط الى الشخصية التي تمثل دمشق والشام، بل لأن كلمة «شوق» بالنسبة إلينا تحمل معاني أعمق بكثير، أي أننا جميعاً مشتاقون الى بلدنا، الى الأمان، الى حياتنا السابقة بما فيها من سعادة ومحبة.

- كشفت لنا مصادر أنك تبرّعت بنصف أجرك عن مسلسل«شوق» لجمعيات خيرية... ما هو تعليقك؟
لطالما خصّصت جزءاً من أجري عن أي عمل فنّي أقوم به للجمعيات الخيرية، ولكنني لا أكشف أي تفاصيل حول مساعداتي لأبناء بلدي في سورية، إلا اذا شعرت بضرورة ما لتسليط الضوء على نشاط جمعية معينة، أو إذا كنت أهدف الى التوعية والتشجيع على مساعدة المحتاجين.

- ما هي الأعمال التي ستتابعينها في رمضان؟
رغم أنني أعمل في التلفزيون والدراما، لكن علاقتي مع التلفزيون، بل رسمية جداً. أحب متابعة البرامج الوثائقية التي تسلط الضوء على عالم الحيوانات والعلوم والتاريخ والجغرافيا والفضاء، كما أفضّل متابعة الأفلام أكثر من المسلسلات، إلا في حال كان المسلسل ضخماً و«كسر الدنيا»، من الممكن أن يجذبني فأتابعه.

- هل بدأت ملامح الأعمال الدرامية المقبلة تتضح؟ وماذا عن مسلسل «روزنا» الذي يحمل اسم البطلة التي ستقدمين شخصيتها؟
ليس بعد. وكل ما يمكنني قوله إنه عُرض عليّ عمل بعنوان «روزنا»، من إخراج عارف الطويل، ويتحدث عن فتاة من مدينة حلب، لكنني لم أتخذ قراراً بشأنه بعد. علماً أنني ولدت في حلب وأتيت الى الشام عندما كنت في الـ 17 من عمري.

- لدينا معلومات عن مشروع مصري... ما صحة ذلك؟
بالفعل هو مشروع مرتبط بفيلم سينمائي، وقد اعتدت عدم التحدّث عن أي مشروع قبل الاتفاق على تفاصيله والتوقيع عليه، والعمل لا يزال قيد الدراسة، ولم أتخذ قراراً في شأنه بعد.

- كثُر الحديث أخيراً عن أزمة تطاول الدراما السورية، من نواحٍ عدّة، ربما فنية وتسويقية، ما رأيك؟
من دون الخوض في التفاصيل، أعرف جيداً أن الدراما السورية «ولّادة»، والأزمات من طبيعة الحياة، والدراما السورية قادرة على تخطي أي ازمة قد تتعرض لها، لأنها مبنية على ركائز صلبة ومتينة. ومن جهة أخرى، من الضروري قيام قنوات إعلامية محلية قوية وقادرة على المنافسة واستيعاب الأعمال بما تستحق مادياً وفنياً.

- كثرٌ فوجئوا بعذوبة صوتك ورهافة إحساسك، ماذا يعني لك نجاح أغنيتك الأولى «متغير عليي»؟
رغم ان «متغير عليي» هي أغنية كلاسيكية رومانسية، لكنها حققت نجاحاً باهراً ونالت إعجاب الجمهور وحظيت بتقدير النقاد، مما يشجعني على الاستمرار في الغناء.

- هل استطعت توظيف طاقاتك التمثيلية في الكليبات المصوّرة؟
 بالطبع، فقد غنيت «متغير» بإحساس مرهف، فكلماتها هادئة ومن السهل الممتنع، ربما لا يشعر بها الجميع، لأن الكثيرين يحبون أسلوب«جنوا ونطوا»، وأنا لست ضد الفكرة، لأنني أحب اللون الشعبي وأسمعه كثيراً، سواء كان مصرياً او سورياً او لبنانياً، والتنوّع مطلوب، ولكن لمن يحب هذا الأسلوب في الغناء، أؤكد له أنها كانت أغنيتي الأولى. والتمثيل أفادني كثيراً، وسعيد الماروق مخرج سينمائي مبدع، أراد أن يقدم من خلال الأغنية فيلماً قصيراً، وأعتقد أنه نجح في إيصال فكرته إلى كل الناس.

- ماذا عن ألبومك الجديد وأبرز الأسماء فيه، ومتى سيُطرح؟
تعاونت مع كبار الملحنين في الوطن العربي، وأبرزهم: جوزيف جحا، فضل سليمان، باسم رزق، حياة إسبر، هشام بولوس، زياد برجي، وأحمد ماضي من لبنان وسورية، ويوسف العماني من الإمارات، وحسام كامل من العراق، ومدين وملاك عادل ومصطفى حسن وبلال سرور من مصر. وسيطرح الألبوم في الأسواق بعد عيد الفطر بإذن الله.

- هل أصبحتِ تحترفين الغناء الى جانب التمثيل؟
أنا ممثلة أولاً ومغنية ثانياً، فالتمثيل هو شغفي الأول. 

- أنتِ خليط من الجنسيات العربية، كيف أثّرت هذه الميزة فيكِ؟
كوني سورية- جزائرية- فلسطينية أعطاني غنىً روحياً وأصبحت أكثر تقبلاً وتسامحاً مع الآخرين. ففي النهاية نحن جميعاً بشر.

- مباركتك لتيم حسن ووفاء الكيلاني بزواجهما حملت تأويلات كثيرة...
كلٌ ينتقد وفق أهوائه الخاصة، ونظرته إليكِ. مباركتي لتيم ووفاء بعقد قرانهما تضمنت دعاء دينياً راقياً يليق بهما. وقد أقفلت باب التعليقات لأن البعض تجاوز مهاجمتي الى مهاجمة تيم ووفاء. أؤكد أن البعض تزعجهم سعادة الآخرين فيوجّهون إليهم سِهام النقد الجارحة، وهذا ما لا أرضاه لأي فنان في أي حساب من حساباتي على مواقع التواقع الاجتماعي.

- هل من رجل في حياتك؟
نعم. 

- هل اقترب موعد الارتباط الرسمي؟
لا تعليق... 

- هل يمكن أن تتزوجي من رجل عادي أو فقير مادياً؟

الفقر ليس عيباً، بل العيب ألا يكون الرجل مجتهداً في عمله فيعجز عن تحقيق طموحاته.

- من دون ذكر أسماء، في الوسط الفني فنانون يتصفون بالأخلاق الحميدة، وآخرون سيّئو الخلق... ما الصفات التي تحترمينها أو تمقتينها في الآخرين؟
أحترم جميع الناس، سواء كانوا من الوسط الفني أو خارجه، وأُقدّر كل من يواجهني في حال أخطأت في حقه، وأعتذر منه على الفور، كما أحترم الأشخاص الطيبين والذين لا يغتابون أحداً.

- تتميزين بجمالكِ الداخلي والخارجي... لكن ما أجمل ما فيك من حيث الشكل والمضمون؟
لا يحق لي بأن أُعدّد خصالي، ولكن أكثر ما أُقدّره في نفسي هو حب العلم والمعرفة، فأنا أسعى دائماً الى تطوير وعيي الروحي، أما مظهري الخارجي فأشكر الله على نِعمه. 

- هل خطر في بالك يوماً ان تكتبي وصيتك؟
أبداً.

- لا تزالين في الثلاثينات من عمرك... ماذا تعني لك هذه المرحلة من العمر؟
أجدها من أجمل مراحل عمري، فقد بتّ أعرف ما أريده بالضبط، وصرت أعيش بسلام اكبر.

- تركزين في منشوراتك على الطاقة الإيجابية... ما السبب؟
لأنني شغوفة بعلوم الطاقة والتنمية الذاتية. وقد بدأت بدراسة هذه العلوم منذ سنوات، لكن في الآونة الأخيرة غصت أكثر فأكثر في أعماق هذا العالم الواسع وسع الكون، وهو علم قوانين الكون التي ما إن طبّقتها حتى شعرت بتوازن نفسي وسلام داخلي تحت تأثير أي ظرف.


أسراري

«أحب النوم كثيراً وكل أنواع الطعام تقريباً»

- ما هو عطرك المفضّل؟
أنا مزاجية في اختيار عطوري، ففي الصباح أتدثّر بعطر خفيف، وفي الليل أضع عطراً قوي الرائحة.

- وأي ماكياج تفضلين؟
أميل الى الماكياج الناعم، ولكنني أحياناً أحب التغيير فأضع ماكياجاً بسيطاً.

- وأسلوب الموضة الذي تتبعينه؟
لا أتبع خطاً معيناً في الموضة، وأرتدي ما يليق بالمناسبة التي أحضرها.

- نسرين في المنزل... بأي نوع من الملابس ترتاح؟
 أحب العباءة الشرقية المريحة.

- باركت لجمهورك قدوم الشهر الفضيل بإطلالة ساحرة وغير عادية بالقفطان المغربي كما تركزين على القفطان الجزائري أيضاً... ما السبب؟
على صعيد الموضة، تعمقت كثيراً في الأزياء التقليدية الجزائرية، مثلاً الزي العاصمي مختلف عن البلوزة الوهرانية المختلفة بدورها عن أزياء اخرى وأعتز بتراث بلدي، علماً أن والدتي وهرانية، وارتديت أيضاً قفطان من تصميم المصممة المغربية المبدعة سلمى بن عمر وليلى عمراوي. وأطليت سابقاً بتصاميم للمصمم الجزائري العالمي الدين بالمهدي. القفطان معروف في المغرب العربي ككل.

- كيف تمضين أوقاتك في رمضان؟ وما هي أكلتك المفضلة؟
في رمضان أحرص على لقاء الأهل والأصدقاء، وأُحضر بعض المناسبات الاجتماعية. أما أكلاتي المفضلة فهي ورق العنب، الملوخية، الأرز بالفول، والمجدرة... «فيك تقول بحب كل الأكل تقريباً».

- عادة سيئة...
أحب النوم كثيراً وأكره الاستيقاظ باكراً.

- حدّثينا عن طفولتك؟
عشت طفولتي بـ»طولها وعرضها» كما يقولون، لا سيما أنني كنت أشارك في تحدي الفرق التمثيلية في المدرسة فنمثل ونغني ونرقص ونقدم المسرحيات.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079