تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

حورية فرغلي: قلبي توقف أربع دقائق في غرفة العمليات

فجأة أعلنت أنها تفكر في الاعتزال، فلم تحتمل موجة السخرية من شكلها، لكن التعليقات التي جاءتها من الجمهور جعلتها تتراجع عن الفكرة.
الفنانة حورية فرغلي تفجر مفاجأة، عندما تكشف لنا أن قلبها توقف في غرقة العمليات أربع دقائق وكادت تموت، كما تتكلم عن مشكلة أنفها، وارتباطها بابن فنان شهير، وعلاقتها بغادة عبد الرازق وبقية الوسط الفني، ومسلسلها الرمضاني الذي تجسد فيه شخصيتين للمرة الأولى.


- ما الذي دفعك الى التفكير في الاعتزال وعرض هذا الأمر على جمهورك؟
أقدمت على هذه الخطوة بعد كثرة الهجوم والسخرية على شكلي عقب ظهوري في أحد البرامج، وهو ما أزعجني بشدة، ودفعني الى كتابة رسالة على صفحتي في «فايسبوك» لجمهوري، وجاء مضمونها أنه ليس ذنبي أنني أثناء رفعي علم مصر في إحدى بطولات الفروسية تعرض أنفي للكسر، فلم أختر ذلك، ولم يكن اختياري أيضاً أن تفشل كل العمليات التي أجريت لأنفي، باستثناء العملية الأخيرة، فلم أكن أستطيع التنفس حتى إجرائها، وبالتالي قلت لهم إنني سأعتزل إذا كانت هذه هي رغبتهم في عدم رؤيتي بهذا الشكل مرة أخرى، لكني فوجئت بردود الفعل واتصالات برفضهم هذا الأمر، فشعرت بسعادة غامرة لمحبتهم لي ورفضهم أي تطاول تجاهي من أي شخص.

- لكن انتقاد جمهور السوشال ميديا للنجوم أصبح أمراً عادياً، لماذا أزعجك الى هذه الدرجة؟
انزعجت من كثرة الحديث عن هذا الأمر، فأنفي أصبح الأشهر على الإطلاق في مصر من كثرة الحديث عنه وعن إجرائي عمليات له، وأعتقد أن السبب وراء ذلك أن لا أحد يستطيع معرفة أي أخبار أو معلومات عن حياتي، فيتحدثون عن مثل هذه الأمور بكل بساطة، فيكفي أن أقول لك إن آخر عملية قُمت بإجرائها كانت منذ شهرين، واستغرقت سبع ساعات ونصف الساعة، وتوقف نبض قلبي لأربع دقائق كاملة، فحياتي كانت بخطر، لذلك أنزعج عندما يتحدثون بهذه الطريقة وبسخرية وهم لا يعرفون حقيقة ما أعانيه.

- هل ستكون هذه العملية الأخيرة لك؟
نعم، قال لي طبيبي الخاص إنها العملية الأخيرة، نظراً الى عدم وجود أي غضاريف يمكنه وضعها بأنفي، بسبب العمليات الخاطئة الكثيرة التي أجريت لي، إضافة إلى أنني كبرت في السن، فأريد أن أوضح أن عمري الحالي هو 40 سنة، ومن الطبيعي أن يتغير شكلي ويختلف عن تتويجي عام 2002 كملكة جمال مصر، فالفارق 15 عاماً، لكنهم مستمرون في السخرية والمقارنة، ولا أعرف سبب ذلك.

- لكن هل يزعجك شكلك الحالي أم رضيتِ بالأمر الواقع؟
لم أنزعج من شكلي الحالي، كانت أزمتي في عدم قدرتي على التنفس في بشكل جيد وعلى تذوق الطعام، لكن الأمر تم حله بالعملية الأخيرة، وأنا راضية بقضاء الله.

- بعد الانتقادات الأخيرة، ألم تفكري في إجراء عملية تجميل؟
إطلاقاً، ولن أقدم على هذا الفعل، فما مررت به من كثرة عمليات وتعب لا يمكّنني من الإقدام على هذه الخطوة مهما حدث.

- صرحت قبل ذلك بأن المخرج خالد يوسف هو من نصحك بإجراء هذه العملية، هل شعرت بالندم لتنفيذك نصيحته؟
لا، فقد كان هناك كسر بأنفي ويظهر في تصوير المشاهد في زوايا عدة، فكان لا بد أن يتم إجراؤها، لكن للأسف حدث ما حدث.

- لنتحدث عن منافستك للمرة الأولى بعمل فني في رمضان، ما الجديد الذي تقدمينه في «الحالة ج»؟
بعد مسلسل «ساحرة الجنوب» والنجاح الكبير الذي حققه، فضلت تقديم مسلسل مختلف تماماً ويحمل فكراً آخر، بعيداً من الأدوار الشعبية أو العادية التي قدمتها قبل ذلك. لذلك، قرأت السيناريو جيداً وأقدمت على هذه الخطوة.

- حدثينا أكثر عن الشخصية التي تقومين بتجسيدها؟
لا أجسد شخصية واحدة، فالمفاجأة أنني أجسد شخصيتين شقيقتين، لكنهما ليستا توأمين، فالفارق بينهما سبع سنوات، وبالتالي هما مختلفتان تماماً عن بعضهما بعضاً من ناحية الشخصية والتعامل مع بقية الشخصيات، فتجربة جديدة على أي فنان أن يجسد شخصيتين ليستا توأمين وبينهما هذا الفارق في العمر، فأشعر أنني في تجربة أنافس بها نفسي.

- إلى أي نوعية ينتمي هذا العمل؟
الأكشن والتراجيدي وأيضاً الرومانسية، والأختان مختلفتان تماماً عن بعضهما، فواحدة ثورجية وتحاول كشف الفساد، أما الأخرى فهي هادئة وقريبة من والدها، وما أستطيع قوله إن العمل يضم أحداثاً كثيرة مختلفة لا يتوقعها الجمهور.

- تردد أن هذا العمل فيه أحداث مشابهة لمسلسل «ساحرة الجنوب»، هل هذا صحيح؟
بالعكس فهو مختلف تماماً، ولا يتشابه معه من قريب أو بعيد.

- ما أصعب ما واجهك أثناء تجسيد الدورين؟
فارق العمر بين الشخصيتين أصعب أمر، فهناك فتاة عمرها 42 سنة والأخرى 35، وبالتالي هناك فارق في طريقة الكلام والشخصية والمظهر الخارجي وطريقة الملابس والتفكير، وكان الأمر يحتاج الى تركيز كبير حتى تكونا متباعدتين تماماً عن بعضهما بعضاً.

- هل كان لك دور في اختيار بعض نجوم العمل؟
لم أتدخل في عمل المخرج، فلكل فرد وظيفته، ولا أتدخل في اختيار أي فرد في منظومة العمل، فلكل منهم دور وطريقة في عمله، ووظيفة مختلفة عن الآخر، فأنا ركزت على الأدوار التي أقدمها، وكل منا اجتهد في عمله وبذل مجهوداً كبيراً وأتمنى له النجاح.

- لكنك فضلتِ أن يكون في العمل أكثر من وجه جديد، هل هذا صحيح؟
بالفعل، قال لي المخرج حسين شوكت إن العمل سيضم عدداً كبيراً من الوجوه الشابة، ورحبت جداً بالفكرة، لأنني أحب أن يأخذوا فرصة يستحقونها، وأن نقف إلى جانبهم مثلما كان هناك أشخاص أعطونا الفرصة في بدايتنا، وأتمنى أن يثبتوا أنفسهم في هذا العمل.

- كيف كانت كواليس العمل؟
أكثر من رائعة، كثير من التركيز وكثير من الضحك، وأنا لا أحب الأعمال التي تصحبها غيرة أو شخصنة من أبطالها، وأشعر أن الله لا يباركها ولا تحقق نجاحاً، لذلك غالبية أعمالي تكون هادئة.

- ألا تخشين منافسة بقية نجمات رمضان هذا العام؟
عندما عرض «ساحرة الجنوب» بمفرده حقق نجاحاً كبيراً، إلا أني لم أكن سعيدة على الإطلاق، لأنني كنت أفضل أن يحقق ذلك وهو ينافس مع أكثر من عمل، وكنت سأشعر بمذاق النجاح أكثر إذا تواجدت أعمال أخرى معه، وبالتالي أنا سعيدة بالمنافسة في رمضان، حتى أعرف مكانتي لدى الجمهور وسط كل هؤلاء الفنانين.

- هل تفضلين العرض الحصري للمسلسل أم عرضه على أكثر من قناة؟
أفضل أن يتم عرضه على أكثر من قناة، فهذا أفضل بكثير من العرض الحصري، وحتى تكون للمشاهد فرصة لمتابعته في أوقات مختلفة ومناسبة له، لكن هذه رؤية الشركة المنتجة ولا دخل لي في هذا.

- هل هناك عمل ستحرصين على مشاهدته؟
لمدة عامين لم أشارك في أي عمل في رمضان، لذلك حريصة على التركيز في عملي في شكل كبير، وأنتظر ردود الفعل، ولهذا لا أعرف إذا كان هناك وقت لمتابعة أعمال أم لا، لكن ما أشعر به أنني لست خائفة من هذه المنافسة، بل هو تحدٍّ مع نفسي.

- عرض أخيراً الجزآن الجديدان من مسلسل «حكايات بنات» الذي شاركت في جزئه الأول، فهل شاهدتهما؟
نعم، لكن بصراحة لم يعجباني، فليست لهما أي علاقة بأحداث الجزء الأول، إذ كنت أؤدي دوري بهذا العمل وأنا على طبيعتي، وليس مجرد تمثيل، عكس ما حدث بعد ذلك، وأرى أن تعويض غيابي وغياب ريهام أيمن بشخصيتين أخريين ليصبحا نفس عدد بنات الجزء الأول خطأ، وكأنه لم يحدث أي تغيير، بل اختفينا لتظهر مكاننا شخصيتان جديدتان، لكن لا أحد يستطيع تعويض شخصية «كوكي» التي قدمتها، لذلك رأيت أن الجزءين ليست لهما علاقة بالجزء الأول، كأنه عمل منفصل.

- هل صارحت نجوم العمل بوجهة نظرك هذه؟
لا لم أتحدث لأحد، لكن ردود فعل الجمهور التي تأتيني تؤكد وجهة نظري.

- متى سيعرض فيلمك الجديد «طلق صناعي»؟
انتهيت من تصويره منذ فترة، وسيتم طرحه في الصيف المقبل.

- تردد أنك كنت من المرشحات لبطولة فيلم «تصبح على خير» مع تامر حسني، هل هذا صحيح؟
لم يعرض عليَّ في الأساس، ولم أكن من المرشحات له.

- هل لديك مشاريع جديدة في السينما تستعدين لها؟
بالفعل، عرض عليَّ حالياً أكثر من سيناريو لعمل سينمائي، مثل سيناريو للتعاون مع غادة عبدالرازق، لكن ما زلنا حتى الآن في مرحلة قراءة العمل، ولم نوقع أو نتفق على المشاركة به في شكل نهائي، وأيضاً هناك عمل مع أحمد عز يتم تجهيزه، لكن سيتم الاتفاق على كل التفاصيل عقب شهر رمضان.

- ما هي علاقتك حالياً بغادة عبدالرازق؟
أعشق هذه السيدة وعلاقتنا ممتازة، وساعدتني كثيراً في فيلم «كلمني شكراً»، وكنت كثيراً ما أنهار بالبكاء وراء الكاميرا لقلة الخبرة، لكنها كانت تساعدني ووقفت إلى جانبي في هذا العمل.

- هل ستكون لك شروط للموافقة على العمل معها، بخاصة أنك أصبحت بطلة؟
لا، فهي أقدم مني ونالت شهرتها قبلي ووقفت إلى جانبي، وبالتأكيد تسبقني، فهذا ليس محل نقاش.

- هل لديك أعداء في الوسط الفني؟
بالتأكيد، الوسط الفني في غالبيته، علاقتي به ليست جيدة، والفنانة الوحيدة التي تسأل عني هي لبلبة، وتجمعني بها صداقة كبيرة.

- هل تتواصلين مع المخرج خالد يوسف، وإذا عرض عليك عملاً هل ستوافقين؟
لم يعرض عليَّ أي عمل معه، فهو أصبح يركز أكثر في السياسة وليس لديَّ أزمة معه.

- لمن تدينين بالفضل في نجاحك؟      
لا أدين لأحد.

- ما مواصفات فتى أحلامك؟
أن يكون طيباً ويراعي الله فيَّ، وأنا دائماً ما أنظر إلى القلب، وليس المظهر الخارجي، فهذا ما يهمني أكثر.

- ما أكثر صفة تزعجك؟
«قذف المحصنات»، أن يقال كلام خاص جداً ويكون خاطئاً.

- صفة تحاولين التخلص منها.
الطيبة الزائدة، ويجب أن أكون أكثر صلابة من ذلك، وأتحمل ما أتعرض له، فأحاول أن أصبح أقوى.

- من هو فنانك المفضل؟
محمود حميدة.

- ذكريات الطفولة.
طفولتي لم تكن جيدة، ولا أحب تذكرها.

- علاقتي بالموضة.
لا أرتدي سوى ما يعجبني، وطوال عمري وأنا أرتدي ماركات بعينها ولي ذوق خاص.

- إلى أي مدى تتسمين بالجرأة؟
إلى أقصى مدى، فأنا جريئة في كل شيء، وقراراتي لا أحد يتوقعها.

- هل لديك خطوط حمر؟
ليست لديَّ أي خطوط حمر، أما إذا كان يوجد مشهد ليس في سياق الدراما فلن أقدمه بالتأكيد، لكن بخلاف ذلك ليست لديَّ أزمة.

- ما هو أصعب قراراتك؟
دخولي مجال التمثيل، فلولا إصابتي في ظهري أثناء إحدى بطولات الفروسية ما كنت دخلت هذا المجال، إذ كنت أستمتع بالفروسية والبطولات، لكن بعد الإصابة توجهت إلى هذا المجال.

- قرار ندمت عليه.
أضعت أفضل أربع سنوات من عمري مع شخص وكان من المفترض أن نرتبط، لكن لم يحدث وندمت على هذا الأمر، وإذا عاد بي الزمن لن أرتبط، فأنا أحب الصدق والأمانة في أي علاقة.

- ماذا عن علاقتك بهيثم أحمد زكي؟
ارتبطنا فترة قصيرة، لكن هذا الارتباط لم يكتمل، وكنا أصدقاء، لكن حالياً لا أعرف مكان تواجده، وأتلقى يومياً اتصالات من كثيرين يسألونني عن مكان وجوده، لكني لا أعلم، فصداقتنا انتهت منذ سنوات، وتحديداً منذ مسلسل «دوران شبرا»، ولا أعلم عنه شيئاً، لدرجة أن هناك من يبحث عنه من أجل أعمال يشارك بها، لكنه مختفٍ ولا أعلم مكانه، لكن أعتقد أنه من الأصدقاء المقربين لأحمد الفيشاوي وعمر متولي.

- من تنافسين في الوسط الفني؟
أنا وغادة عبدالرازق في منطقة أخرى كشكل وأسلوب تمثيل، فليس لنا منافس.

- عندما تتخذين قراراً بالسفر، ما وجهتك المفضلة؟
أحب السفر بالتأكيد إلى الجونة ودبي ولندن، وأكثر من مكان، فكلما تفرغت أسافر إلى الخارج.

- والرياضة؟
أحرص على ممارستها كلما وجدت وقتاً لذلك.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080