محمد حماقي: زوجتي لم تغب عن بالي لحظة واحدة في فترة انفصالنا
يؤكد أن زوجته لم تغب عن عقله وقلبه يوماً طوال فترة انفصالهما، وينفي أن يكون قد أخفى خبر حملها، كما يتحدّث عن فيلمه الأول وألبومه الجديد... النجم محمد حماقي يكشف لنا أسرار البرنامج الذي يتناول قصة حياته ومشواره الفني، والجائزة التي حمّلته مسؤولية كبيرة، وعلاقته بمواقع التواصل الاجتماعي، وطقوسه قبل أي حفلة.
- هل ألغيت مشروع فيلمك السينمائي الذي أعلنت عنه منذ فترة طويلة؟
إطلاقاً، فنحن نواصل العمل عليه منذ فترة، لكننا اتفقنا على التكتم على تفاصيله الى أن يحين موعد تنفيذه، فمن السهل أن أختار أي فكرة من الأفكار التي عُرضت عليَّ طوال السنوات الماضية وأُنفذّها وأظهر للجمهور كممثل، لكنني قررت ألا أخوض تجربة التمثيل إلا وأنا متمكن من أدواتي كلها، فلا أريد أن أطلّ على الجمهور بالشكل التقليدي الذي عهدوني به في الحفلات والكليبات، بل أحبذ أن أظهر بصورة جديدة ومختلفة تماماً عن ذي قبل، وأنا على يقين بأن هذا الأمر سيتحقق خلال التجربة السينمائية المقبلة.
- كيف استعددت للدور الذي ستجسّده؟
تلقيت منذ فترة دروساً في التمثيل، وذلك قبيل تصوير كليب أغنيتي الأخيرة «ما بلاش»، وبدأت العمل على الشخصية التي سأقدّمها، وركّزت على أدقّ تفاصيلها حتى أكون مستعداً لها تماماً حين يبدأ موعد التصوير. أنا من الأشخاص الذين لا يحبون أن تكون بدايتهم في أي مجال يقتحمونه ضعيفة، فالبداية بالنسبة إليّ يجب تكون جيدة إن لم نقل ممتازة، وأعتقد أنني فعلت ذلك حين بدأت الغناء، وكان ألبوماي الأوّلان «خلينا نعيش» و»خلص الكلام» من أفضل وأقوى ألبوماتي الغنائية طوال مشواري الفني الذي ضم ما يقرب من عشرة ألبومات.
- لماذا أصررت على أن يكون وليد منصور منتج فيلمك الأول؟
وليد من أقرب الشخصيات إليّ، فهو ليس مجرد صديق، إنما أخ ورفيق درب طويل، وهو يفهم شخصيتي، ويعلم بماذا أفكر وما هي أحلامي، كما يعرف الأشياء التي أحبّها أو أكرهها، والأمر نفسه بالنسبة إليّ، حيث إنني أفهم شخصيته جيداً، وتجربتنا معاً في السينما كانت مهمة بالنسبة إلينا نحن الاثنين، فرغم أن خطواته في عالم السينما ما زالت في طور النمو، لكنها تركت بصمة واضحة، ويكفي النجاح الكبير الذي حققه فيلمه الأول «من 30 سنة» مع النجم أحمد السقا، فبدا للجميع أنه منتج ذو خبرة واسعة في هذا المجال.
- ما هي تفاصيل برنامجك الجديد الذي تصوّره مع الإعلامي ممدوح موسى؟
هو برنامج خاص بحياتي الفنية والشخصية، قمنا بتصويره في عدد كبير من دول العالم، فصوّرنا في الولايات المتحدة الأميركية خلال تسلّمي جائزة «البيغ أبل ميوزيك»، ومن ثم في إسبانيا ورومانيا خلال تصوير كليب «ما بلاش»، وأيضاً في إيطاليا والمملكة المتحدة، وفي الوطن العربي تم التصوير في دولة الإمارات، أما في مصر فقد صوّرنا في مناطق العين السخنة والإسكندرية والغردقة، و»أرشفنا» 16 حفلة غنائية خاصة بي و8 بروفات، وتتناول الحلقات قصصاً من حياتي الشخصية وتفاصيل يومياتي وممارستي للرياضة في الجيم أو لعبة كرة القدم، بالإضافة إلى التصوير داخل منزلي، والبرنامج لم يُحدد بعد موعد عرضه، لكن أتوقع أن يُعرض عقب شهر رمضان الكريم.
- ما شعورك حين أُعلِمت بمنحك جائزة أفضل مطرب في الشرق الأوسط من مهرجان «بيغ أبل ميوزيك»؟
شعرت بسعادة غامرة منذ لحظة إعلامي بالحصول على الجائزة، فألبومي الأخير استطاع أن يواصل نجاحاته مصرياً وعربياً والآن عالمياً، فكل الجوائز التي حصلت عليها أخيراً تبرهن لي أنني أسير على الطريق الصحيح، وخصوصاً الجوائز التي تأتي بناءً على التصويت الجماهيري، حيث إنها تكون دليلاً واضحاً على النجاح ولا مجال فيها للتلاعب، كما أنني أفضّل الجوائز العالمية، لأنها تعطيني دفعاً قوياً لاستكمال النجاح، وإيصال لغتي وموسيقاي الى كل دول العالم، فيوم تسلّمي الجائزة في نيويورك، غنّيت أمام المئات من مختلف دول العالم.
- لمن تهدي هذه الجائزة؟
أهدي الجائزة لكل الفنانين الذين شاركوني في ألبومي الأخير «عمره ما يغيب»، من شعراء وملحنين وموزعين ومهندسي صوت، إضافة إلى مديري أعمالي، وأيضاً شركة الإنتاج «نجوم ريكوردز» التي لم تبخل عليَّ أبداً، ووفرت لي كل ما أحتاج اليه، إضافة الى الجمهور الذي أكرمني بالتصويت لي، على امتداد الوطن العربي.
- ما هي أهدافك بعد نيلك الجائزة؟
الجائزة حمّلتني مسؤولية كبيرة، وهي أن أعمالي المقبلة يجب ألا تقلّ مستوىً عن الألبومات السابقة، ويخوّلني نجاحها الحصول على جوائز قيّمة مثل «بيغ أبل ميوزيك»، وأن أغني برفقة عدد كبير من نجوم الغناء في العالم.
- هل الأغنية المصرية قادرة على الوصول الى العالمية؟
بالتأكيد، الأغنيتان المصرية والعربية قادرتان على الوصول الى العالمية، وأسعى دائماً لتحقيق ذلك، فأعمل جاهداً على المزج بين الثقافتين المصرية والعالمية في أغنياتي، ومع أن الغرب لا يفهم لغتك لكنه يقدّر موسيقاك ويحترمها، ومن هذا المنطلق حصد الكثير من أعمالنا النجاح في الغرب.
- ما هي طقوسك قبل الغناء في أي حفلة؟
طقوسي عادية، فأبدأ يومي بممارسة الرياضة، وأحافظ على هدوئي طوال الوقت مع الاستماع إلى موسيقى هادئة، وقبل موعد انطلاق الحفلة بساعات قليلة أتناول أشياء بسيطة، عادة ما تكون كمية صغيرة من المعكرونة المسلوقة، لكي تمدّني بالطاقة على المسرح.
- ما الجديد الذي ستقدمه في ألبومك المقبل؟
الألبوم سيكون مختلفاً تماماً في الشكل والمضمون عن كل الألبومات السابقة، لكن لا يمكنني التحدّث حالياً عن التفاصيل، لأننا في النهاية نتحدث عن أغنيات، ولكي تفهم فحوى كلامي، لا بد من أن تستمع إلى الكلمات والألحان والتوزيعات الموسيقية التي تخص العمل، فكل ما يسعني قوله إن الألبوم سيكون مبهراً، خصوصاً أنني أعاود العمل فيه مع أسماء جديدة لم تشاركني في ألبومي السابق، مثل نادر عبدالله وأحمد صلاح حسني، أما باقي الأغنيات فستكون مع فريق عملي المعتاد، مثل أيمن بهجت قمر وأمير طعيمة وتوما وتميم وطارق مدكور وعمرو مصطفى.
- هل كنت تتوقع النجاح الكبير الذي حققه كليب أغنية «ما بلاش»؟
حين طرحت الأغنية «أوديو» حققت نجاحاً كبيراً، وهو ما كنت أتوقعه بسبب المشاعر الخاصة بالأغنية، لكنني لم أكن أتوقع النجاح الباهر الذي حققه الكليب، وربما يعود هذا النجاح الى التصوير وطريقة التمثيل، ولا علاقة له بالأغنية، لأنها نجحت مع الجمهور قبل تصويرها بعام.
- هل كان الشكر الذي دوّنته لزوجتك نهلة الحاجري على تتر كليب «ما بلاش» سبب عودتكما لبعضكما البعض؟
في الحقيقة، لا علاقة للشكر بعودتنا الى بعضنا البعض، لأننا كنا قد تصالحنا قبل بدء تصوير الكليب بأسبوع، لكنني أحببت أن أشكرها لكونها لم تغب عن بالي يوماً، فهي طوال فترة انفصالنا كانت تسكن في عقلي وقلبي.
- لماذا أخفيت خبر حمل زوجتك عن الإعلام؟ وما الاسم الذي ستطلقه على المولودة؟
لم أخفِ الخبر عن أحد، فكل المقرّبين مني على علم بحمل زوجتي، لكنني لا أحب نشر الأخبار الخاصة للعامّة، لأنها لا تهم أحداً سوى أسرتي وأصدقائي، لكن إذا سألني أحدهم فسأُجيبه على الفور، خاصة أن الخبر يمثل سعادة كبيرة لي ولأسرتي، أما الاسم الذي سأطلقه على المولودة فهو فاطمة، تيمناً باسم جدّتها لأمها، فمن حبي لها قررت وزوجتي نهلة أن نطلق عليها هذا الاسم.
- هل هناك أغنيات أخرى ستصوّرها من ألبومك السابق؟
الألبوم السابق «عمره ما يغيب» انتهيت منه تماماً، بعد أن صوّرت أغنيتيْ «أجمل يوم» و«مابلاش»، وعليَّ العمل على أغنيات ألبومي الجديد، المتوقع أن أطرحه خلال هذا الصيف.
- بمناسبة حملة «لها - الأمل»، كيف يزرع محمد حماقي الأمل في حياة عشاقه؟
الحياة بالنسبة إليّ هي الأمل، وطوال الوقت أحاول أن أزرع الأمل في قلوب عشاقي وعقولهم، ذلك من خلال الأغنيات التي أقدّمها لهم، والطاقة التي أبثّها في نفوسهم في حفلاتي وكليباتي، والأمل بالنسبة إليّ هو أن أقدّم كل يوم عملاً فنياً جديداً ومختلفاً، ولو عاش الإنسان بلا أمل فلن ينجح، وأنا أتمسك بالأمل ولن أتنازل عنه مهما حدث.
- كيف تتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي: فايسبوك وتويتر وإنستغرام؟
أتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي بمنطق الفنان، أي أنني لا أتفرغ لها، ولا أبتعد عنها، وإنما أستخدمها في الأوقات الخاصة والمناسبة، كأن أشعر بأنني أحتاج الى توصيل رسالة هامة الى جمهوري، كذلك أصبحت مواقع التواصل عنصراً هاماً في التعامل مع وسائل الإعلام إذ تساعدني كثيراً في إيصال معلوماتي للصحافيين، ووطّدت العلاقة بيننا، كما أتواجد من حين لآخر على صفحاتي الرسمية للردّ على استفسارات الجمهور بنفسي، وأطلب أحياناً من موظفي مكتبي التواصل مع الجمهور من دون العودة إليّ.
- ما هي رياضتك المفضلة؟
أعشق لعبة كرة القدم، ولطالما تمنيت أن أحترفها، وبالفعل لعبت لسنوات مع النادي الأهلي، لكن الفشل كان سبباً في ابتعادي عنها، إلى أن وفّقني الله في مجال الغناء.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
مقابلات
بسنت شوقي تتحدّث عن الفن وعلاقتها بزوجها محمد فراج وأسرار رشاقتها
مقابلات
بسنت أبو باشا: أنا محظوظة وأقتدي بالكثير من النجوم
مقابلات