"الأبيض لا يغطّي شيئاً"
يتحوّل الفستان الأبيض إلى كابوس، يوم تُجبر الفتاة المغتصَبة على الزواج من مغتصِبها ليمارس إجرامه عليها مرة بعد مرة، تحت غطاء قانوني واجتماعي، يُعفي المجرم من جريمته مقابل زواجه من الضحية.
ظالمة هي المادة 522 من قانون العقوبات اللبناني، لأنها تتجاهل حقّ الفتاة المغتصَبة بالعدالة. وتضعها تحت رحمة مجرم مريض ناقم على المرأة والمجتمع، كما يؤكد علماء النفس، كلّ ذلك باسم الشرف والستر. فكيف يمكن هذا المريض أن يكون مسؤولاً عن زوجة وعائلة وأطفال؟
القوانين العالمية تجرّم الاغتصاب بكلّ أشكاله، وتفرض عقوبات قاسية تصل إلى السجن المؤبّد، وحتى الإعدام، كما في السعودية. فماذا ينتظر مجلس النواب اللبناني لإلغاء المادة 522 التي يتغطّى بها المغتصِب كي يُفلت من العقاب؟ وإلى متى ستظلّ حقوق المرأة آخر اهتمامات مسؤولينا، وآخر بند في جدول أعمالهم؟
نسائم
الحبّ تحت شمس ساطعة
في بحر لازوردي واسع
مركب صغير حالم
أنا وأنت
والعالم وراءنا.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024