ندى غزال Nada G: تصاميمي تنبع من أحاسيسي ومستمدة من مشاعري
مبدعة وشغوفة. ورغم نجاحها في مجال الإعلان قررت في عيد ميلاديها الثلاثين أن تعود الى لبنان وتحقق حلم حياتها. رسمت طموحاتها منذ نعومة أظفارها وترجمت أحساسيها ومشاعرها من خلال المجوهرات حتى باتت قريبة من العالمية. في حديث من الذهب حدّثتنا مصممة المجوهرات ندى غزال عن مسيرتها الحافلة بالنجاحات.
- كيف دخلت عالم تصميم المجوهرات؟
أعشق المجوهرات منذ صغري، حيث كنت أصمّم خواتم مصنوعة من الخرز والأسلاك النحاسية. جدّتي كانت تشجعني، وأتذكر عندما كنت أجلس بقربها وهي تغزل «الكروشيه» وأنا أصنع أكسسواراتي البسيطة التي لا أزال أحتفظ بها الى اليوم. وفي مراهقتي كانت هوايتي الرسم، فقد كنت أرسم دائماً الخواتم والأحذية. ولأنه لم يكن في لبنان حينها كليات تدرّس تصميم المجوهرات أو الاحذية، والأكسسوارات المنزلية، قررت دخول عالم التصميم الغرافيكي والفنون، ومن ثم عملت في مجال الإعلان لمدة عشر سنوات في دبي، وكانت تلك الفترة من أغنى الفترات في حياتي، حيث اكتسبت خلالها خبرة كبيرة. ولكن رغم نجاحي وحبي لهذا المجال، قررت في عيد ميلادي الثلاثين العودة الى لبنان والبدء بتأسيس علامة المجوهرات الخاصة بي وتحقيق حلم حياتي. فالمجوهرات هي جزء كبير من شخصيتنا.
- هل حبك للرسم ساعدك في رسم طموحاتك في تصميم المجوهرات؟
كثيراً، هذا بالإضافة الى دعم أمي وبلورتها لهوايتي إذ كانت تدعني أرسم لوحاتي على جدران غرف النوم. الرسم بالنسبة إليّ هو جزء من حياتي، حتى أنه في بعض الأحيان تأتيني الأفكار وأنا نائمة فأرسمها في أحلامي، وهذه نعمة.
- الأمل والإبداع عاملان مهمان في الحياة... ما رأيك؟
لا يمكن أحداً أن يعيش بدون أمل، ونحن بحاجة الى الأمل رغم الصعوبات التي تعترض حياتنا والأخبار السيئة التي نسمعها يومياً والتي نتأثر بها، ولكن يجب أن نحافظ على الأمل ونُقنع أنفسنا بمقولة «عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم»... أما بالنسبة الى الإبداع فجميعنا نمتلكه ولكنه نسبي ويختلف من شخص الى آخر، ولو كان الإبداع شيئاً بسيطاً فمن الممكن أن يؤثر ويرسم البسمة على وجه شخص ما. والأهم أن نتشارك إبداعاتنا مع الآخرين.
- ما الذي يؤكد هوية مجوهراتك؟
كل من يعرفني عن قرب يعلم أن تصاميمي تنبع من أحاسيسي، وبالتالي مستمدة من مشاعري. ورغم أن كل مجموعة أطلقها تحمل هوية خاصة بها، إلا أنها جميعها تعود الى روح واحدة، وهي روح Nada G فمجوهراتي تخاطب جميع النساء.
- بمَ ترغبين أن تشعر المرأة حين تتزين بمجوهراتكِ؟
الأهم أن تشعر بأن قلبها قد أحبّ القطعة، وربطتها عاطفة بها وكأنها جزء لا يتجزأ منها.
- ما سبب تركيزك على الخواتم في تصاميمك؟
لأن الخاتم يشبهني، فعندما تصوّرينه تضعينه على الأرض وتلتقطين الصورة من فوق، وأنا شخص واقعي ولا أرتفع عن الأرض إلا بأفكاري. كما أشعر بأنه يمتلك صفة الجرأة، هو ثابت وقوي ومتجذر بالأرض.
- ما هي الأحجار التي تستخدمينها في تصاميمك؟
الألماس، ومنذ حوالى 9 سنوات، عندما سافرت الى الهند لتمضية شهر العسل أُغرمت بأحجار Ice Diamond وRose Cut Diamond كما أستعين بأحجار الزفير بمختلف ألوانها، وحجر الروبي. وما يميزني هو تركيب مختلف أحجام الأحجار مع بعضها البعض، كما أركز على جودة القطعة.
- الابتكار يحتاج الى طاقة إيجابية عالية. من أين تستمدين طاقتك الابداعية وسط مهامك الكثيرة في العائلة والمشغل؟
تكفيني 4 ساعات من النوم لأستيقظ بكامل نشاطي، وأستمد طاقتي من الأمل وإيجابيتي في الحياة وسعيي نحو الاستمرارية والنجاح...
- كيف توفّقين بين حياتك العملية وحياتك الخاصة؟
أمضي جزءاً من يومي في المكتب، وأرافق فريق المبيعات وأقابل الزبائن في المتجر... رغم جدول أعمالي المزدحم، أحرص على تناول وجبة الغداء مع أولادي، أو أتقاسم معهم نشاطاً معيّناً. وأنا من الأشخاص الذين يصرّون على إنهاء قائمة العمل قبل الخلود إلى النوم، لأنها مهمة جداً في تنظيم المهمات وتحقيق أهدافنا. ولكنني قدأهمل نفسي أحياناً!
- ما هي المعارض التي شاركت فيها؟ وماذا أضافت لك؟
من أهم المعارض التي شاركت فيها Couture في لاس فيغاس في الولايات المتحدة الأميركية و JCK في لاس فيغاس أيضاً والذي يعد أحد أهم وأكبر معارض المجوهرات في الولايات المتحدة.
- أي قطعة هي الأكثر قيمة بين المجوهرات التي تمتلكينها؟
خاتم (ملاك) وكنت يومها حاملاً بابنتي التي أطلقت عليها الاسم نفسه، وترجمت صورتها في الخاتم كما تخيلتها تماماً. وهي التي دفعتني لأصمم مجموعتي التالية «Baby Mala».
- ما هي المشاريع التي تحضّرين لها؟
كل ستة أشهر أقدّم مجموعة لمتحف سرسق في لبنان، وهذا شرف لي، وأفتخر عندما أقدم شيئاً من تصاميمي لبلدي، إضافة إلى ذلك، نحضّر مجموعتنا الجديدة لعرضها في مجمّع Abc Verdun الذي سيُفتتح قريباً.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024