ساره غادون: كل دور ألعبه يشبهني الى حدّ ما
تناقض مذهل تكتشفه في شخصية الممثلة الشابة الكندية ساره غادون عند مقابلتها. فملامحها تسحرك بنعومتها ورقتها وهدوئها، وما إن تبدأ الحديث يختلف الامر فيتفجر عشقها للسينما شغفاً صاخباً. أهم أدوارها كانت في فيلمي A Dangerous Method و Cosmopolis وهي اليوم بطلة على شبكة «نيتفليكس». عن أفلامها ومسلسلاتها وأهم الفرص التي حصلت عليها والتحدي الاكبر في حياتها وعلاقتها بدار Jaeger-LeCoultre تتحدث في هذا اللقاء.
- ما هو التحدي الأكبر الذي واجهته منذ بدأت حياتك المهنية؟
أكبر تحدٍ في هذه الصناعة هو الحفاظ على حياة متوازنة. فالعمل في مجال السينما يحتّم السفر الكثير والتعرف إلى أناس من مختلف الجنسيات والخلفيات، كما أن الشهرة تسلط عليك الأضواء، فأنا أعمل جاهدة لأحافظ على نفسي وثباتي، وأوازن بين حياتي الخاصة وعملي.
- ما هي الفرصة الأهم التي حصلت عليها؟
أعتبر نفسي محظوظة بحصولي على دور البطولة في A Dangerous Method مع المخرج David Cronenberg فهو الذي أعطاني هذه الفرصة الذهبية التي كانت بمثابة تحوّل في حياتي المهنية.
- علامَ تعملين الآن، وأي فيلم علينا انتظار مشاهدته؟
أعمل حالياً على مسلسل Alias Grace الذي يُعرض على Netfix، هو عمل جديد يتناول حياة فتاة في القرن التاسع عشر تعمل خادمة لدى عائلة ارستقراطية وتُتّهم بقتل صاحب المنزل. يسرد حكاية هذه الفتاة من عمر 14 سنة الى أواخر الثلاثينيات. الدور متعب جداً من الناحية الجسدية، فالفتاة تقوم بكل اعمال المنزل من تنظيف وترتيب، وتهتم بالمزرعة وتربية الأبقار وحلبها... كما أنه متعب نفسياً لما تعانيه هذه الفتاة، وهو مقتبس من رواية مارغريت أتوود بالاسم نفسه.
- أي شخصية لعبتها وشعرت بأنها الأقرب اليك؟
كل دور ألعبه أشعر بأن الشخصية تملك جزءاً من شخصيتي وأنها تشبهني الى حدّ ما.
- لو أُتيحت لك فرصة العيش في الماضي، فأي حقبة تختارين؟
فعلياً، أعيش في عصور عدة من خلال تجسيدي الأدوار، ولا أعلم ما إذا كنت استطيع العيش من دون هاتفي الخليوي وبعيداً من الـ«انستغرام»، ولكن إذا كان عليّ الاختيار، أنتقي الستينيات والسبعينيات لأعايش العدالة الاجتماعية التي تحققت في تلك الحقبة، كما انها الفترة التي عايشها والداي، ومن الرائع أن أكون جزءاً من الثقافة والموسيقى والفن والأزياء التي كانت سائدة حينها.
- أخبرينا كيف بدأت علاقتك بدار- Jaeger LeCoultre ؟
بدأت العلاقة منذ 4 سنوات خلال مهرجان «كان» حيث كان يُعرض لي فيلمان Cosmopolis
وAntiviral... ونشأت العلاقة من حبنا المشترك للسينما. لقد عشقت فكرة أن أخبرهم عن عالمي وأدواري السينمائية، وأن أتعرف في المقابل على العالم المدهش لساعات Jaeger-LeCoultre.
- أي ساعة هي الأحب الى قلبك؟
أعشق مجموعة Rendez-vous وقد أُعجبت كثيراً بالتعاون مع المصمم Louboutin، فقد منح هذه المجموعة بعداً جديداً وتنوعاً.
- هل تذكرين الساعة الأولى التي حصلت عليها؟
لم أكن أهتم بالساعات في طفولتي ومراهقتي، واهتمامي الفعلي بدأ بعد تعاملي مع دار -Jaeger LeCoultre.
- من هي ملهمتك في الحياة والسينما؟
ملهمتي هي أمي. لطالما كانت مثالاً أعلى أحتذي به. أما على صعيد السينما فكاثرين هيبورن، أعشق أفلامها وأشاهدها بكثرة في الآونة الأخيرة. هي مثال المرأة القوية والمفعمة بالأنوثة في آن.
- ما أول ما تقومين به في الصباح؟
يبدأ نهاري بكوب من الماء ويليه فوراً كوب القهوة. لا يبدأ اليوم بدون قهوة...
- تملكين بشرة رائعة، هلاّ أخبرتنا عن سرك؟
أحرص على تناول الغذاء المتوازن وأشرب الكثير من الماء. لا أتناول المشروبات الضارة ولا أدخن. النوم عامل هام جداً وأحرص على أخذ قسط وافٍ منه. أحافظ على نظافة بشرتي فأغسلها يومياً وأمسح الماكياج قبل النوم بسائل Bioderma المنظف. أعتمد روتيناً أسبوعياً لتقشير بشرتي بواسطة فرشاة Clarisonic. العناية يجب أن تبدأ بما يدخل في جوفنا أولاً، وطبعاً لا غنى عن التمارين الرياضية.
- هل من روتين معين للاستعداد للسجادة الحمراء؟
طبعاً، لا أستغني عن قناع SKII كما أعشق قناع ومرطب العينين من الماركة نفسها. أعمد الى تخليص بشرتي من السموم باستعمال Tata Harper Purifiying Clean Mask. أما جسمي فأحضّره أيضاً لليوم الكبير بتنقيته من السموم عبر مشروب الخضار.
- هل من نصيحة جمالية تشاركيننا بها؟
علمتني خبيرة التجميل Linda Cantello يوماً خدعة للحصول على أفضل أحمر شفاه، وذلك عبر تقشير الشفتين من خلال ترطيب فوطة ناعمة بماء فاتر وتمريرها مرات عدة وبلطف على شفتيك قبل بسط أحمر الشفاه، وبذلك تحصلين على شفتين ناعمتين ومظهر مثالي ولافت. إنها فعلاً خدعة ناجحة.
- ما الدرس الذي علمتك إياه الحياة؟
نتعلم في الحياة من أخطائنا. ما أعمل عليه الآن هو أن اكون أكثر هدوءاً وألا أمنح الأمور حجماً أكبر مما هي عليه.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024