ثلاث سيدات يحكمن فرنسا

17 أيار 2017 | فاديا فهد

ثلاث نساء مؤثرات طبعن معركة الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة. مرشحة اليمين المتطرّف مارين لوبن، المقاتلة الشرسة التي أطاحت والدها عن كرسي رئاسة الحزب، قبل أن تواجه خصومها من اليسار واليمين بقوّة، وتفرض مكانة لها في اللعبة السياسية الداخلية والأوروبية، وخصوصاً أن الانتخابات النيابية على الأبواب وهي تسعى الى حجز أكبر عدد ممكن من المقاعد لحزبها في البرلمان المقبل. وبريجيت ترونيو، زوجة الرئيس إيمانويل ماكرون، والمؤثّر الأول في حملته. أستاذة المسرح التي كانت وراء نجاحه الكبير مذ كان تلميذها (علماً انها تكبره بأكثر من ٢٥ عاماً). وأنغيلا ميركل، المستشارة الألمانية و«زعيمة» الاتحاد الأوروبي وحاملة لقب ثاني أقوى شخصية عالمية وفق مجلة «فوربس» للعام ٢٠١٥، وهو أعلى تصنيف حققته امرأة. وقد كان لميركل الأثر الأكبر في تبنّي ترشيح ماكرون أوروبياً، ودعمه. ومن المتوقّع ان تساهم في رسم سياسة فرنسا الخارجية في عهده. ثلاث نساء لا تشبه مسيرتهنّ أيّ مسيرة أخرى، صنعن نجاحاتهنّ بأنفسهنّ، بشجاعة وإصرار وإقدام، وفرضن أفكارهنّ وأحلامهنّ، مقدّماتٍ أنفسهنّ بثقة لا توصف. عسى المرأة العربية تتعلّم من هؤلاء أن تكون نفسها، بلا تحوّل، وتخوض التحدّيات وتثابر في العمل السياسي من دون الوقوف عند العراقيل، والاستسلام أمام العقبات، ليكون المستقبل لها.

نسائم

شذرات حبّكَ تشعلني

تحاصرني بألسنة لهبها

أسلكُ درب ذراعيك

حتى حنانك

يقودني عطرك الى حيث تكون

ونتهادى معاً.