تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

دانا حمدان: أعيش قصة حب وأكره الرجل البخيل

ترغب دانا حمدان في إثبات نفسها وبقوة في الوسط الفني خلال الفترة المقبلة، فبعد نجاحها بدور «شهد» في مسلسل «اختيار إجباري»، لفتت أنظار عدد من كبار المخرجين، لتشارك الفنان أحمد السقا بطولة مسلسله المقبل «الحصان الأسود»، وكذلك مسلسل «الطوفان»، لتنافس في رمضان المقبل.
التقينا دانا، فتحدثت عن ظهورها على الشاشة من دون ماكياج، عملها مع أحمد السقا، الخوف الذي تشعر به، وحقيقة عملها كمصممة أزياء، واعترفت بأنها تعيش حالياً قصة حب.


- كيف جاء ترشيحك للمشاركة في مسلسل «اختيار إجباري»؟
في البداية تحدث إلي المخرج مجدي السميري، الذي رأى أن دور «شهد» مناسب لي، وعندما ذهبت لمقابلته والمؤلف حازم متولي، توقعت أن يكون الدور كالعادة لفتاة موديل أو شخصية قريبة منها، نظراً الى حصري من قبل البعض في نوعية هذه الأدوار، لكن المؤلف فاجأني بأن الدور لفتاة شعبية، وستكون الشخصية بسيطة ومن دون أي مستحضرات تجميل، فوافقت على الفور.

- لماذا؟ 
لأن كل الأدوار التي عرضت عليَّ في الفترة الأخيرة قيدتني في شخصية الفتاة الموديل ولم تكن جديدة ومختلفة، نظراً الى تقديمي هذا الدور مع الفنان عادل إمام سابقاً في «العراف»، وهو ما جعلني أبتعد في الفترة الأخيرة عن تقديم أي أعمال، لذلك فور سماعي عن شخصية «شهد» في العمل وافقت فوراً عليها ومن دون تردد.

- قدمت شخصية «شهد» في مسلسل «اختيار إجباري» بعيداً عما هو معروف عن الفتاة الشعبية، كيف استطعت ذلك؟
بالفعل قدمت شخصية «شهد» من منظار مختلف، فدائماً نأخذ انطباعاً عن الفتاة الشعبية بأنها صاحبة الصوت العالي وتتعارك كثيراً، وهذا خطأ شائع في الأعمال الفنية، فليست كل فتاة شعبية كذلك، لهذا قدمت «شهد» كفتاة بسيطة ترتدي ملابس عادية، مثل أي فتاة شعبية أشاهدها عندما أذهب لشراء أي شيء، إذ تكون ملابسها وتصرفاتها عادية، وهي شخصية طبيعية، وليس كما نشاهدها في الأعمال الفنية طوال الوقت.

- علق البعض على طريقة الحديث، كيف استحضرت هذه الشخصية؟
هذا صحيح، إذ تعاملت مع شخصية مماثلة مراراً وتتحدث بالطريقة نفسها، كذلك كنت أستمع جيداً الى مساعدي، وركزت في طريقة كلامه وأسلوبه ونبرة الصوت.
أما الملابس والماكياج، فبحكم عملي في مجال الموضة والأزياء وذهابي الدائم الى أماكن مثل الأزهر لشراء القماش، تذكرت فتاة كانت ترتدي الملابس نفسها التي قمت بارتدائها، وساعدتني في ذلك أيضاً الستايلست الخاصة بالمسلسل.

- لكن، هل أزعجك صغر مساحة الدور؟
بالفعل المشاهد صغيرة للغاية، وتحدثت في ذلك مع مؤلف العمل وتخيلت أن مساحة الدور ستكون أكبر من ذلك، نظراً الى أن الخط الدرامي الخاص بي هو الخط الشعبي الوحيد في العمل بأكمله، عكس خطوط باقي الأبطال، لكن لم نستطع زيادة مساحته. وفي النهاية، أنا سعيدة بما حققته من نجاح حتى الآن في هذا العمل، الذي مثَّل تحدياً كبيراً بالنسبة إلي.

- من هنأك على نجاحك بهذا العمل؟
فوجئت باتصالات كثيرة لم أكن أتوقعها على الإطلاق، أبرزها مكالمة من المخرج الكبير محمد ياسين يشيد بدوري، فذلك شكّل سعادة كبيرة لي، كما هاتفني المخرج رؤوف عبدالعزيز، إضافة الى عدد من النجوم، هذا إلى جانب رد فعل الجمهور على السوشال ميديا، إذ أذكر أنه عندما طرحت مشهداً خاصاً بي على صفحتي في «فايسبوك»، خلدت الى النوم مباشرة خوفاً من ردود الفعل، لكني فوجئت بعد ذلك بكل التعليقات تشيد بالمشهد، ولم يتوقع أحد قيامي بهذا الدور.

- وماذا عن رأي شقيقتيك مي وميس في هذا الدور؟
«ميس» لم تصدق دوري في هذا العمل، وشجعتني بشكل كبير على الاستمرار في هذا الخط، وكذلك مي.

- وماذا عن عملك مع أحمد السقا في «الحصان الأسود»؟
مخرج العمل أحمد خالد موسى صديقي منذ فترة كبيرة، فهو أول شخص قام بعمل أوديشن لي في مسلسل قديم، وفي كل مرة نتقابل بها يقول لي: «لن أرشحك لأي دور إلا بعد توافر شخصية أراك فيها»، وبالفعل رشحني لشخصية «لميس» في «الحصان الأسود»، وقال لي إنه لا يرى غيري في هذا الدور، وهي فتاة مودرن تمتلك شركة إنتاج سينمائي وتلفزيوني، وفي شخصيتها خبايا عديدة وهي المحرك للأحداث، وسعيدة بالتأكيد لعملي مع عدد كبير من الفنانين مثل أحمد السقا وشيري عادل ومحمد عز.

- تشاركين أيضاً في مسلسل «الطوفان»، ماذا عن دورك فيه؟
أجسد دور زوجة الفنان مجدي كامل، التي تقف إلى جانب زوجها في الأزمات التي يمر بها وتدعمه في مشاكل يتعرض لها. وما يميز هذه الشخصية أن فيها جانباً رومانسياً كبيراً مع زوجها، وهو النوع الذي لم أقدمه حتى الآن، وأستمتع أثناء أداء هذا الدور، بخاصة أن هذا العمل يضم كبار النجوم، لذا أعتبر نفسي محظوظة في هذه الفترة.

- كيف وجدت التعامل مع المخرج خيري بشارة، هل هو صعب كما يقال؟
على العكس تماماً، فهو سهل في التعامل وضحوك للغاية ويجعل موقع العمل مريحاً وبعيداً عن التوتر، إذ إنه صاحب خبرة كبيرة ولديه رؤية مختلفة، وأنا أحترمه، وهو ترك لي مطلق الحرية في التعامل مع الشخصية وفقاً لنظرتي لها وطريقتها شكلاً ومضموناً، وأعتبر نفسي محظوظة، إذ على رغم أنني ما زلت في بدايتي الفنية فقد عملت حتى الآن مع عدد من النجوم، سواء في التمثيل أو الإخراج، من بينهم عادل إمام، المخرج رامي إمام، إلهام شاهين كمنتجة في فيلم «هز وسط البلد»، المخرج عادل أديب، التونسي مجدي السميري، وحالياً أحمد السقا، وهم أسماء كبيرة، وبالتأكيد تزداد خبرتي في كل مرة أعمل معهم.

- هل تشاركين فعلاً في بطولة «هو وهي وهو»؟
لا، أنا ضيفة شرف في هذا العمل لحلقة واحدة فقط، وأتمنى النجاح فيه لأحمد فهمي وأكرم حسني .

- هل أكسبك نجاحك الأخير ثقة في أعمالك المقبلة؟
على العكس تماماً، أشعر بخوف أكبر، لأنه مع كل نجاح نحققه تزداد المسؤولية ونصبح أكثر توتراً، والدليل أنه على رغم نجاح الفنان الكبير عادل إمام، لم أجده واثقاً من نفسه بقدر ما وجدته حريصاً على كل تفاصيل العمل، وعلى حفظ الدور واحترام مواعيده، ولمست هذا الأمر أيضاً من خلال عملي مع مجدي كامل وأحمد السقا.

- أين أنت من السينما حتى الآن؟
للأسف، لم تعرض عليَّ أعمال سينمائية جيدة حتى الآن، وأعتقد أن الإنتاج السينمائي في غالبيته متجه حالياً الى الأفلام الكوميدية، وهنا لا أقصد أن هذه الأفلام سيئة، بل لا يتم إنتاج نوعيات أخرى.

- هل ترفضين الإغراء في الأعمال، أم ليست لديك مشكلة في هذا الأمر؟
ليست لديَّ مشكلة في هذا الأمر إطلاقاً، فأنا ممثلة يمكنني تقديم أي دور، لكن من ناحية الإغراء تهمني كثيراً طبيعة العمل الذي أقدمه، ومن هو المنتج والمخرج والأسماء المشاركة فيه، لأن ذلك يدل على ما إذا كان العمل هادفاً ويحمل قصة وقضية، لكن أن يكون الدور للإغراء والإثارة فقط، فهذا ما أرفضه، وثمة نجمات كثيرات قدمن الإغراء من دون ابتذال، مثل هدى سلطان وهند رستم وتحية كاريوكا.
وفي رأيي، الإغراء ليس بالضرورة أن يكون بالعري، إذ من الممكن أن يكون بالنظرة أو الصوت أو حركة الجسم، في وقت يفهم البعض الإغراء بطريقة خاطئة.

- كيف تجدين المنافسة مع نجمات جيلك؟
المنافسة حالياً أصبحت صعبة للغاية أكثر من الماضي، فحالياً ثمة عدد كبير من الفنانين والممثلين الجيدين، بينما في السابق كان يتم عدّهم على أصابع اليد الواحدة، بالتالي على كل شخص التركيز والتفاني في العمل وبذل مجهود كبير حتى يتفوق.
وأرى أيضاً أن على أي فنان أن يحمل مسؤولية كبيرة وهي مسؤولية من هم وراء الكاميرا ومن حوله، فإذا نجح في عمله ودوره سينجح فريق العمل بالكامل، وإذا فشل فسيتسبب في فشل هؤلاء كلهم.

- خضت العام الماضي تجربة التقديم الإذاعي، لماذا لم تستمر هذه التجربة؟
كانت تجربة ناجحة جداً بالنسبة إلي وكسرت حاجز الخوف بداخلي، الذي شعرت به في بداية العمل في الراديو، لكنني لم أستمر في البرنامج لأنه كان يومياً وعُرض عليَّ في وقتها أكثر من عمل، وكنت أعتذر لعدم استطاعتي التوفيق بين التصوير وتقديم البرنامج.
وبما أن عملي في الفن يحتل الأولوية بالنسبة إلي، شعرت بالحزن من اعتذاري عن أعمال عدة وتحدثت مع المسؤولين في المحطة وتفهموا الأمر.

- ما رأيك في ظاهرة تقديم النجوم للبرامج؟
أصبح الأمر مبالغاً به في الفترة الأخيرة، وأعتقد أن هذا الموضوع مضر للغاية للفنان الذي أصبح مقدماً للبرامج، أو ضيفاً بها، لكن لا أعرف على من يقع اللوم في هذا الأمر، على المنتج أو المعلن أو أصحاب القنوات أو الفنان نفسه، فطوال عمري أعلم أن الإعلامي هو من يقدم البرامج، والممثل هو من يؤدي الأدوار والشخصيات.

- من تعجبك من نجمات الجيل الحالي وتتمنين العمل معها؟
يعجبني أداء منة شلبي للغاية، فهي حالة خاصة وصاحبة مدرسة مختلفة، وكذلك غادة عبدالرازق ورانيا يوسف وهند صبري وروجينا.

- هل تستشيرين مي وميس في أعمالك؟
لا، أستشيرهما فقط في التعاملات وأسألهما عن المنتجين، وهما تقولان رأيهما بعد عرض أي عمل لي، لكني أستشير شقيقي ووالدتي في الأعمال التي تعرض عليَّ.


أحب... وأكره

- الاهتمام بالموضة والأزياء هو عملك الأساسي، لماذا ابتعدت عنه في الفترة الأخيرة؟
الموضة هي تخصصي الأساسي بالفعل، وأنا لست مصممة أزياء كما يظن البعض، وإنما تخصصت في تصميم الأزياء الخاصة بالأعمال الدرامية لحقبة بعينها، مثل الأعمال التاريخية، وأحد أحلامي حياتي أن أقوم بذلك في أحد الأعمال الكبيرة.

- لماذا تأخر ارتباطك حتى الآن؟
لم أجد الشخص المناسب، إذ لا تسير الأمور دائماً وفقاً لرغبتي، وحالياً يوجد شخص في حياتي لكن الأمر لم يصبح رسمياً بعد.

- ما أكثر صفة تزعجك؟
أكره الكسل، فلا أحب الشخص غير الطموح.

- ما أكرهه في الرجل
البخل، فهذه الصفة لا يمكنني أتعامل مع صاحبها مهما حدث.

- مطربي المفضل.         
أحب الأغاني القديمة لوردة وعزيزة جلال وعدوية ومحمد رشدي وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد فوزي، كما أحب أغنيات أنغام ووائل جسار وفضل شاكر ووائل كفوري وإليسا.

- السفر.
أحب السفر الى دبي والأردن، والسفر الى الخارج عموماً، فأنا أستمتع به للغاية، بخاصةً أنه يمنحني طاقة إيجابية.

- علاقتي بمواقع التواصل الاجتماعي.
لديَّ صفحتي الخاصة على «فايسبوك»، وأتواصل من خلالها مع الجمهور الذي أقدر جداً تشجيعه لي، كما أحب التواصل مع الجمهور يومياً من خلال «إنستغرام»، إذ أهتم كثيراً بتعليقاته وملاحظاته الدقيقة حول أي أمر.

- موقف لن أنساه.
هناك موقف أتذكره دائماً ولا أنساه، وهو عندما اشترت شقيقتي ميس كلباً لـ «لي لي»، ابنة أختي مي، وسافرت بعدها مباشرة الى دبي، ولم نعرف آنذاك ما نفعله مع الكلب، فأخذته معي وأصبح ملكي ورفيقي، وأحببته للغاية. 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079