نورهال خطاب: أردتُ تغيير النظرة إلى المصريين في Arabs Got Talent

29 نيسان 2017 | ميشال زريق

في العرض الأول المباشر، دخلت نورهال إلى المسرح على أنغام تتر مسلسل «حريم السلطان»، في لوحةٍ استعراضية مبهرة، حازت عقبها أعلى نسبة تصويت من الجمهور، فيما أشادت اللجنة بالليونة الكبيرة التي تتمتع بها وبالسمة العالمية لعرضها.

اكتشاف الموهبة
قالت نورهال خطّاب، إثر فوزها وانتقالها إلى النهائيات، أنّها بدأت تمارس رياضة الجمباز وهي في الثالثة من عمرها، وقد استغرق الموضوع نحو ثلاث سنوات ليتحوّل من هوايةٍ إلى احتراف، بحيث بدأت المشاركة في بطولات على مستوى مصر منذ السادسة من عمرها، لتكسب عدداً من بطولات الجمهورية على مدار السنوات، فيما صُنِّفَت أولى على القارة الأفريقية في بطولات الجمباز، وكذلك كانت لها مشاركتان في بطولتين عالميّتين. وأضافت نورهال في هذا الصدد: «كل خطوة أقوم بها وكلّ مسابقة أشارك فيها، من شأنهما تثبيت موهبتي وتعريف الناس أكثر على رياضة الجمباز، لأنّها وللأسف ليست معروفة بما فيه الكفاية كسائر الرياضات، وهذه رسالتي».

حكاية Arabs Got Talent
وأشارت نورهال الى أنّ أهلها كانوا وراء تشجيعها على خوض تجربة المشاركة في تجارب أداء Arabs Got Talent، فهم أوّل من أشاد بموهبتها وغالباً ما يحثّونها على التجربة، لأنّ لا خسارة في ذلك بل الكثير من الإفادة، فتشجّعت وخاضت مرحلة «الكاستينغ» في مصر ومن ثمّ أمام اللجنة في بيروت وحصلت على فرصتها. ومن تلك المرحلة تتذكّر نورهال دهشة اللجنة وتعليقاتها قائلة: «أحمد حلمي أضحكني كثيراً، قال لي أنّني خفيفة جدّاً ولدي لياقة بدنية عالية وقُمتُ بأصعب الأمور بسهولة، فيما أشادت نجوى كرم بالمواهب المصرية، وشعرتُ بالفخر عندما قالت أنّها لا تعرف مصر إلّا بهذه الصورة المشرّفة، وما زادني حماسةً كان قول العميد علي جابر أنّ أدائي يستحقّ مستوى البرنامج العالي والمحترف».

تغيير النظرة إلى المصريين
نورهال ليست أوّل المصريين الذين يُشاركون في Arabs Got Talent، لكنّها من بين الأكثر جدّية حسبما قالت، معتبرة أنّ مشاركة المواهب المصرية في مسيرة البرنامج لم تكن موفّقة جميعها، وأضافت: «رأينا مواهب مميّزة وعروضاً ممتعة، لكن للأسف هناك شريحة كبيرة من المصريين شاركت في البرنامج على سبيل «الهزار»، وهنا كان عليّ تغيير النظرة إلى المصريين والقول أنّنا أصحاب مواهب كثيرة، ويجب أن ننتهز الفرص التي تُقدّم لنا بشكلٍ إيجابي».

بين الجمهور واللجنة
عاشت نورهال توتراً كبيراً في الأسبوع الذي سبق العرض المباشر الأوّل، إذ إنّ الخطأ ممنوع في هذه المرحلة، وأي تعثّر أو أي مشكلة ستؤثر في العرض بأكمله وتُقلّل من حماسة الناس وعزيمتهم على التصويت، مشدّدة على أنّ آراء الجمهور صعبة وليس من السهل إرضاؤه، فلكلّ شخص ومتابع رأيه وذوقه الخاص، ناهيك عن أنّ كثيرين ينتقدون ملابسها وطريقة أدائها على المسرح من دون التركيز على ما تُقدّمه، فكان عليها أن تضاعف جهدها في الاستعراض لإبراز الجانب الجدّي من الموهبة والعرض، وتُثبت للناس أنّها تستحقّ الوقوف على خشبة هذا المسرح، وبالتالي يكون إرضاء اللجنة أسهل من إرضاء المتابعين.