أحمد جمال: لا أرفض الزواج بفنانة
رغم أن معظم نجوم الغناء يميلون الى الأغاني «السينغل»، لكنه ما زال متمسكاً بفكرة تقديم ألبوم كامل، وله أسبابه التي يكشفها.
النجم أحمد جمال، الذي حقق شهرته من خلال برنامج «آراب أيدول»، يقدم نصائحه للمتسابقين، ويحذّرهم من الشبح الذي يطارد معظم خريجي برامج المواهب، كما يتكلم عن شائعات الزواج، وموقفه من الارتباط بفنانة، وحلم افتتاح الصيدلية الذي يتمنى تحقيقه من أجل والده، وتحذيره لجمهوره من شخص غامض.
- في الوقت الذي يكتفي فيه نجوم الغناء بطرح أغانٍ «سينغل»، لا يزال أحمد جمال متمسكاً بطرح ألبوم غنائي كامل، فما السبب؟
بالفعل، في الفترة الأخيرة قرر عدد من النجوم عدم طرح ألبومات غنائية، والتركيز على الأغاني المنفردة فقط، وأعلنوا عن ذلك بأنفسهم لأسباب مختلفة، منها سوء الأحوال الاقتصادية، والتي أثّرت في صناعة الموسيقى بشكل عام في الوطن العربي، وكذلك إيمانهم بأن الأغنية «السينغل» تحقق انتشاراً أوسع ونجاحاً أكبر من الألبوم، وهذا صحيح، لكن تمسكي بفكرة طرح الألبوم يعود إلى أنني ما زلت في بداية مشواري، وبعد سنوات سيكون السؤال الموجّه إليّ باستمرار: كم ألبوماً غنائياً طرحت؟ وليس كم هو عدد الأغاني التي قدمت؟ فالتاريخ يحتفظ فقط بالألبومات، أما الأغاني السينغل فلا تضاف إلى تاريخ الفنان.
- هل بدأت التحضيرات الخاصة بألبومك الجديد؟
نعم، لكنني أتعامل معه بتأنٍ ودقة ولا أتعجل في طرحه. ورغم علمي بأن جمهوري ينتظر صدور طرح الألبوم بفارغ الصبر، لكنني أسعى الى تقديم أفضل ما عندي، وذلك يستغرق وقتاً طويلاً، خصوصاً في ما يتعلق بكلمات الألبوم وألحانه.
- ما الذي ستحرص على ضمه الى ألبومك الجديد؟
كل ما يهمني هو إيجاد الموسيقى المميزة المختلفة، والابتعاد عن كل ما هو تقليدي، كما أريد ضم العديد من الأشكال الغنائية الى الألبوم، حتى أتمكن من إرضاء كل الأذواق.
- هل هناك خطأ ارتكبته في ألبومك الأول «يلا نعيش» وستحرص على عدم الوقوع فيه مرة أخرى؟
أتعلم من أخطائي ولا أكررها، بل أعترف بها من دون خجل أو خوف، لكنني أرى أن ألبومي الأول خالٍ من الأخطاء، ولذلك أشعر بالرضا الكامل عنه، كما أن آراء جمهوري حوله زادت من نسبة الرضا، وأعتقد أن الخطأ الوحيد، أو بمعنى أدق ما لم يعجب جمهوري في الألبوم، هو تأخر موعد طرحه فقط.
- هل هناك شخص تحرص على استشارته في اختياراتك الفنية؟
أنا فنان أحب الاستماع الى آراء من حولي، في ما أقدمه من أعمال، ليس لمجرد الاستماع، بل للاستفادة منهم. وبالتأكيد، عندما أحضّر لألبوم غنائي جديد، أحرص على معرفة آراء أهلي وأصدقائي، وأيضاً مدير أعمالي في الأغاني التي يضمها.
- ما هي الألبومات التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
بصراحة، هناك أكثر من ألبوم مميز طرح خلال عام 2016، ومنها ألبوم «أحلى وأحلى» للهضبة عمرو دياب، كذلك أُحيي النجمة سميرة سعيد على عودتها المميزة من خلال ألبومها الأخير «عايزة أعيش»، فاختيار أغانيها يدل على ذكائها الشديد ومعرفتها بما يريده الجمهور، ومن الألبومات التي أعجبتني أيضاً «مالناش إلا بعض» لرامي جمال.
- هل صحيح أنك تراجعت عن فكرة خوض تجربة التمثيل؟
هذا الكلام غير صحيح، وكل ما في الأمر أنها خطوة مؤجلة حتى يأتيني العرض المناسب والذي يدفعني خطوة الى الأمام، فقد تلقيت عروضاً كثيرة في الفترة الماضية، لكنني اعتذرت عنها لأنني لم أشعر بأنها ستضيف الى رصيدي الفني.
- من هم النجوم الذين تحرص على مشاهدة أعمالهم؟
أميل إلى مشاهدة الأفلام والمسلسلات الكوميدية، وفي مصر ألمع نجوم الكوميديا، وعلى رأسهم الزعيم عادل إمام وأحمد حلمي وأحمد مكي، كذلك أحب مشاهدة أفلام الأبيض والأسود.
- هل تمتلك صداقات داخل الوسط الفني؟
بالتأكيد، تربطني علاقة طيبة بالجميع، خصوصاً أبناء جيلي، لكنني لن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحداً.
- بدأت انطلاقتك الفنية من خلال برنامج «آراب أيدول»، فهل تشجع أي صديق موهوب على خوض التجربة؟
بالطبع، وسوف أقدّم له الدعم، ويكفي أن هذا البرنامج يمكّنه من التواصل مع الجمهور وإيصال صوته اليهم، فبرنامج «آراب أيدول»، وغيره من برامج اكتشاف المواهب، يعطي فرصة للمواهب الشابة للظهور.
- بعد تجربة «آراب أيدول»، ما النصيحة التي يمكن أن تقدّمها الى المتسابقين الذين يشاركون في البرنامج؟
لا بد من أن يعلم كل متسابق أن «آراب أيدول» ليس نهاية المشوار، بل مجرد بداية وفرصة فقط، فالبرنامج لا يتيح للمتسابقين إلا فرصة الظهور ليتعرف الجمهور إليهم، بالإضافة إلى اكتساب بعض الخبرات، فلا بد من أن يبذلوا مجهوداً مضاعفاً بعد انتهاء البرنامج، من أجل إثبات أنفسهم والتخلص من شبح الاختفاء الذي يهدد أي موهبة تشارك في هذه النوعية من البرامج، وتكتفي بالنجاح الذي حققته خلال فترة المشاركة فقط.
- هل تابعت الموسم الجديد من البرنامج؟
للأسف، انشغالي بالعديد من الارتباطات الفنية لم يمكّني من متابعة الموسم الجديد باستمرار، لكنني أدعو دائماً لكل المتسابقين من قلبي، وأتمنى لهم التوفيق في حياتهم، وأن يستغلوا بعد انتهاء البرنامج الشهرة التي حققوها من خلاله، وطرح أغانٍ جديدة تترك بصمة في تاريخ الطرب والموسيقى العربية.
- هل صحيح أن هناك شخصاً ينتحل شخصيتك؟
بالفعل، ولم ينتحل هذا الشخص الذي لا أعرفه شخصيتي على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، بل حصل على رقم هاتفي السابق بطريقة ملتوية، ووضع صورتي على «واتس آب»، وأصبح يرد على أصدقائي وجمهوري والصحافيين ويتواصل معهم. بصراحة لم أستطع فعل أي شيء سوى تحذير جمهوري وأصدقائي من خلال صفحتي على «فايسبوك».
- هل تنزعج من الازدحام الشديد الذي يحدث حولك بعد كل حفلة تشارك في إحيائها؟
بالعكس، هذا الأمر يسعدني، فحب الجمهور أمر رائع ولا يمكن أن أصفه ببضع الكلمات. وبصراحة، أحرص دائماً على عدم الانصراف بعد انتهاء كل حفلة، وأنتظر حوالى نصف ساعة لكي أتمكن من التقاط الصور مع أكبر عدد من الجمهور، لكنني في الوقت نفسه أشعر بالخوف على الأطفال الصغار من التدافع، لأنه يشكل خطراً كبيراً عليهم، وأنا بطبعي أحب النظام، ورغم ذلك لا أخذل شخصاً يرغب في التقاط الصور معي.
- هل تزعجك شائعات الزواج التي أصبحت تطاردك باستمرار؟
لا أشعر بأي ضيق أو انزعاج من الشائعات التي تطاردني، لأنني أعرف جيداً أن جمهوري ينتظر خبر زواجي، بل أصبحوا يسألونني عن سبب عدم اتخاذي هذه الخطوة حتى الآن، لذلك يتفاعلون مع شائعات الارتباط التي تلاحقني، لكنني إذا ارتبطت رسمياً سأزفّ هذا الخبر لهم، لأنني متأكد من أنه سيسعدهم.
- لكن هناك بعض الفنانين يرون أن من الممكن أن يؤثر الزواج في شعبيتهم؟
أختلف مع هذه الآراء، فالجمهور واعٍ ويحب أن يرى فنانه المفضل سعيداً ومستقراً في حياته، وكما أكدت من قبل فالجمهور يطالبني دائماً بالزواج، بل يتمنى لي أن أجد الفتاة المناسبة في أقرب وقت.
- هل من الممكن أن تتزوج من داخل الوسط الفني؟
وما المانع في ذلك؟ فاختيار زوجتي المستقبلية سيرتكز على شخصيتها ومدى توافقها مع شخصيتي، بغض النظر عن المهنة التي تمارسها، سواء الفن أو أي مهنة أخرى.
- هل صحيح أنك تؤجل خطوة الزواج من أجل التفرغ لفنك؟
لا أفكر في الزواج بهذه الطريقة، فهو قسمة ونصيب، وإذا ظهر الحب لا يمكن أن أتحكم به أو أنجح في إيقافه، لذلك أنتظر صاحبة النصيب، وإذا وجدتها سأعلن حبي لها وأتزوجها على الفور.
- ما الذي تبحث عنه في شريكة حياتك؟
أحب الإجابة عن هذا السؤال بطريقة مختلفة، وأرغب في التحدث عن العيوب التي أكرهها في المرأة وأبرزها النكد والعناد، فأنا لا أطيق التعامل مع الفتاة العنيدة.
- هل تركت مجال الصيدلة نهائياً؟
للأسف، أنا متفرغ حالياً للفن، فالتحضير لألبومي الجديد، والتفكير في تقديم كل ما هو مختلف ومميز يجعلان من الصعب عليّ التفكير في أي مجال آخر، لكنني أتمنى أن يصبح لديّ الوقت الكافي لكي أفتتح صيدلية تحمل اسم والدي، ورغم فرح عائلتي بنجاحي، فهم ما زالوا يرون أنني صيدلي ناجح، وأن مشروع الصيدلة حلم من أحلامهم وأحلامي أيضاً، لكن كل شيء متوقف على توافر الوقت.
- ما النصيحة التي يسديها لك والدك باستمرار؟
يقول لي دائماً: «اعمل حساب لبكره لأن الدنيا مش مضمونة»، وأنا مقتنع بكلامه.
- بعض النجوم يفكرون في اللجوء الى «البزنس» لتأمين مستقبلهم، فهل تفكر في هذه الخطوة؟
أعتقد أن قرارهم سليم للغاية، لكن لا بد للفنان من أن يتخذ هذه الخطوة في التوقيت المناسب بحيث لا تؤثر في الفن ولا تسرق وقته، ومن الممكن أن أفكر بمشروع استثماري لكن ليس في الوقت الراهن.
- هذا يعني أن الغناء بالنسبة اليك لم يعد مجرد موهبة؟
كان منذ سنوات مجرد موهبة، لكن الأمر اختلف تماماً اليوم، فالغناء هو عملي الأساسي، وأيضاً مصدر رزقي الوحيد، وعلى عاتقي مسؤوليات كثيرة تتطلب مالاً وفيراً أحاول الحصول عليه من خلال الغناء.
- وفي أي مرحلة كان الغناء مجرد موهبة؟
عندما كنت طالباً في كلية الصيدلة، لكن بعد مشاركتي في برنامج «آراب أيدول» انقلبت حياتي رأساً على عقب.
- ما أبرز عيوب الفن التي شعرت بها بعد الشهرة؟
أعتقد أن كل المجالات تتخللها عيوب ومميزات، ولكل مهنة صعوباتها، لكن من يحب عمله لا يرى فيه عيوباً كبيرة، وأرى أن الفن يحتاج إلى مجهود مضاعف للحفاظ على النجاح وتقديم الأفضل دائماً.
- ما الرسالة التي توجّهها الى جمهورك؟
أقول لهم: أنتم سبب نجاحي، وأتمنى أن تبقوا الى جانبي في أي أزمة أتعرض لها.
- هل لعبت وسامتك دوراً في نجاحك؟
بشكل عام، أؤمن بأن الوسامة تلعب دوراً ثانوياً في نجاح أي فنان، فالموهبة والاجتهاد هما من العوامل الرئيسية والأساسية.
- هل لديك هواية لا يعرفها الجمهور عنك؟
ألعب «البلاي ستيشن»، ففي أيام إجازاتي من الممكن أن أمضي ساعات طويلة في ممارسة هذه اللعبة، ولا أفعل أي شيء آخر.
- ما لا تغفره؟
الغدر.
- ما العيب الذي تحاول التخلص منه في شخصيتك؟
القلق المستمر والتفكير المتواصل.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024