ظافر العابدين: هذه حقيقة خلافي مع نيللي كريم وعلاقتي بهند صبري
يصف نفسه بأنه إنسان حالم، ينظر إلى الإيجابيات ويسعى الى تطوير قدراته دائماً، إنه النجم التونسي ظافر العابدين الذي يتحدث الى «لها» عن أعماله الجديدة، علاقته بهند صبري، حقيقة خلافه مع نيللي كريم، أسباب ابتعاد زوجته عن التمثيل، الصفات المشتركة بينه وبين ابنته، والمواقف الكوميدية التي تحدث بين والدته وزوجته بسبب تعاملهما بلغة الإشارة.
- تحرص في السنوات الأخيرة على الوجود كل عام بمسلسل في شهر رمضان، فما السر وراء ذلك؟
لأن غالبية المسلسلات الجيدة والمميزة في الوطن العربي يتم إنتاجها لشهر رمضان. لكن في الفترة الأخيرة، اختلف الوضع بعض الشيء وأصبحت هناك مسلسلات مميزة تُنتج وتُعرض في مواسم مختلفة من العام، وهذا من العوامل الإيجابية لصناعة الدراما، وأتمنى أن تزيد تلك الأعمال في الفترة المقبلة على رغم أهمية شهر رمضان الكبيرة، والتي تنعكس على الأعمال المعروضة خلاله.
- لكن وجود نجوم كثر في رمضان يشعل المنافسة، ألا تشعر بالقلق من ذلك؟
المنافسة بالنسبة إلي أن أقدم أفضل شيء وأتفوّق على نفسي في كل تجربة جديدة، أما المنافسة مع فنانين آخرين فلا تشغل تفكيري، لأنني أركز في عملي ولا ألتفت الى أي شيء آخر يمكن أن يقلل من اهتمامي به.
وفي النهاية، الجمهور ينجذب الى العمل الجيد، وهو صاحب الحكم النهائي على الأعمال المعروضة.
- ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل «حلاوة الدنيا»؟
جذبني موضوعه، فهو مختلف عن نوعية الأعمال التي شاركت فيها من قبل، كذلك يشتمل دوري على تفاصيل عديدة لا أستطيع الإفصاح عنها إلا بعد عرض العمل في شهر رمضان المقبل، لكنه يدور في إطار اجتماعي رومانسي، بالإضافة الى التعاون مع مخرج «شاطر» مثل حسين المنباوي، ومشاركتي مع هند صبري للمرة الثانية في الدراما المصرية بعد تعاوننا معاً في مسلسل «فيرتيجو»، والذي عرض في رمضان عام 2012، فضلاً عن شركة الإنتاج التي قدمت العديد من المشاريع الدرامية المميزة في الأعوام الماضية، فجميع العناصر توافرت في هذا العمل، وأتمنى أن نقدم مسلسلاً ينال رضى المشاهد العربي وإعجابه.
- ما شكل العلاقة بينك وبين هند صبري بطلة العمل؟
سعيد جداً بالعمل مع صديقتي هند على المستوى الشخصي، وعلاقة الصداقة بيننا بدأت منذ فترة طويلة وممتدة حتى الآن، وكان التعاون الأول بيننا من خلال المسلسل التونسي «مكتوب»، كما ظهرت كضيف شرف في مسلسلها «إمبراطورية مين»، وهي على المستوى المهني ممثلة «شاطرة جداً»، لذلك متفائل ومطمئن الى أننا سنقدم عملاً فنياً محترماً ومميزاً.
- هل علاقة الصداقة بين الفنانين تؤثر إيجاباً في العمل الفني؟
الصداقة تضيف حالة من التفاهم بين أبطال العمل الواحد، وهذا يسهل كثيراً في طريقة العمل وأسلوبه، لكن ليس شرطاً أن أجتمع في كل عمل فني مع فنانين تربطني بهم علاقة صداقة على المستوى الشخصي، بل أحياناً يكون العمل هو السبب في خلق حالة من التعارف بيننا، وهناك كثر من الفنانين والفنانات الذين نشأت بيننا الصداقة بعدما تعاونّا معاً ولم أكن أعرفهم قبل ذلك.
- البعض يتهم المسلسل بأنه يحمل جانباً كبيراً من الكآبة و«النكد»، ما تعليقك؟
المسلسل اجتماعي يتناول العلاقات الإنسانية، وأجد أنه يناقش موضوعاً بطريقة لم تقدم من قبل في أي عمل فني في الوطن العربي، وهذا سيتضح للجميع عند عرضه على الشاشة، كما أنه يحقق لي الاختلاف بالنسبة الى الموضوع الذي تتم مناقشته والدور الذي أجسده، لأنه بعيد كل البعد عن مسلسلي في العام الماضي «الخروج».
- ماذا عن مشاركتك في المسلسل اللبناني «كراميل»؟
أصور حالياً مشاهدي فيه، لذا أتنقل باستمرار بين مصر ولبنان، لتزامنه مع توقيت تصوير مسلسل «حلاوة الدنيا» نفسه.
ويشاركني بطولته كل من نسرين طافش وماغي بو غصن، وتدور أحداثه في إطار رومانسي كوميدي. انجذبت الى العمل لأنه يقدمني بشكل جديد ومختلف، وستكون المرة الأولى التي أقدم فيها مسلسلاً كوميدياً في الوطن العربي، بعد تجربتي الأولى في مجال الكوميديا بفيلم «عصمت أبو شنب» مع ياسمين عبد العزيز، ومن المفترض أن يعرض في شهر رمضان المقبل على عدد من القنوات الفضائية العربية. و»كراميل» يمتاز بجو مختلف وممتع، وسعيد بالمشاركة في المسلسل الذي أتمنى له النجاح الضخم.
- ما السر وراء ميلك في الفترة الأخيرة إلى الأعمال الكوميدية؟
لا يوجد سر، فقط أحب التغيير من جلدي الفني والتنوع في الأعمال التي أقدمها، ويجب على الفنان أن يقدم الأشكال والأدوار كافة، وقد قدمت قبل سنوات عدداً من الأعمال الكوميدية العالمية وحققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، لكن في الوطن العربي كانت معظم الأعمال المعروضة عليَّ بعيدة عن هذا النوع.
وعن نفسي، أحب الأعمال الكوميدية رغم أنها تلقي على عاتقي مسؤولية، لأنها تتطلب إضحاك المشاهد، وإذا لم يتحقق ذلك يكون العمل قد فشل.
- هل هناك معايير معينة تختار على أساسها أعمالك؟
القصة من أهم الأمور التي تحدّد اختياراتي الفنية، تأتي بعدها بقية العناصر المعروفة، وهي المخرج وفريق العمل من الممثلين وغير ذلك من العناصر المهمة جداً للوصول إلى النجاح، وإذا توافرت تلك المكونات الفنية يكون الاختيار سهلاً بالنسبة إلي.
- ما العمل الذي تتمنى تقديمه؟
لديَّ أحلام وطموحات عديدة في مجال التمثيل أتمنى تحقيقها مع مرور الوقت، ومنها على سبيل المثال أن أقدم عملاً تاريخياً متكاملاً من النواحي الفنية كافة المؤهلة لتقديمه بالشكل المطلوب. وفي السنوات الأخيرة، تضاءلت الأعمال التاريخية بشكل ملحوظ، وجاء ذلك نتيجة لأسباب عديدة، منها أن العمل التاريخي يحتاج إلى ميزانية ضخمة.
- هل هناك مشاريع سينمائية تحضر لها حالياً؟
ثمة أكثر من فكرة معروضة عليَّ، لكنني لم أحسم قراري في أي منها حتى الآن، وأنتظر حتى أنتهي من تصوير المسلسلين، وأبدأ بعدها التركيز في اختيار مشروعي السينمائي الجديد، خصوصاً أنني أسعى الى الوجود في الفترة المقبلة في السينما المصرية بعد تجربتي الأولى في فيلم «عصمت أبو شنب»، وإعجاب الجمهور بها، كما أنني أحضر لمشروع سينمائي عالمي يحكي عن مستقبل العالم في السنوات القريبة، وتحديداً في عام 2025، بعد أن تغيرت الحدود العالمية وزادت نسبة المهاجرين.
وأجسد من خلاله دور شاعر هاجر من بلاده وانتقل إلى سويسرا، حيث يتعرف إلى مجموعة من الفنانين يكونون الوحيدين في المجتمع القادرين على رؤية التغيرات التي تحدث في السماء، بينما العالم كله رافض أن يقتنع بأن هذه التغيرات موجودة بالفعل، وهذا الفيلم يصنف ضمن أفلام الخيال العلمي.
- ما حقيقة ما تردّد عن وجود خلافات بينك وبين النجمة نيللي كريم؟
هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، والعلاقة بيننا جيدة، ولو توافر مشروع مناسب يسمح بتكرار التعاون بيننا مرة أخرى سأوافق عليه فوراً، فتجربتي مع نيللي في مسلسل «تحت السيطرة» كانت من أجمل التجارب لي على المستويين الفني والشخصي.
- هل ترى أن وسامتك كانت أحد أسباب نجاحك؟
الشكل وحده لا يمكن أن يكون السبب في نجاح أي فنان، والممثل يجب أن يطور نفسه دائماً، وكل دور يتطلب شكلاً معيناً كي يحقق المصداقية للمشاهد، لذلك أغير من شكلي مع كل عمل فني جديد بما يتناسب مع الشخصية التي أجسدها.
أما بالنسبة الى الوسامة، فلا أعتمد عليها لأنني لو ركزت على ذلك سأحصر نفسي في نوعية أدوار معينة، ومن الذكاء تهيئة الشكل بحسب الأدوار واستغلاله لمصلحة العمل الفني، فمثلاً قدمت شخصية رجل معوق يجلس على كرسي متحرك في مسلسل «نيران صديقة»، وضابط في «الخروج»، وغيرهما من الأدوار التي لا تعتمد على الوسامة أو الشكل.
- كيف تصف نفسك؟
أحب أن أحلم، وأجتهد للوصول إلى تحقيق أحلامي، وأنظر دائماً إلى الجانب الإيجابي في حياتي، وأسير على مبدأ «انظر إلى نصف الكوب الملآن»، وهذا يعطيني دفعة إلى الأمام ويجعلني أسعى إلى الأفضل، وأعتقد أن هذا أكثر ما يميز شخصيتي.
- ما هي هواياتك المحببة الى قلبك؟
أعشق الرياضة وأمارس العديد من الرياضات المختلفة في أوقات فراغي، منها السباحة وكرة القدم والمشي، أحب أيضاً المسرح ومشاهدة الأفلام وسماع الموسيقى، وأستمع إلى أنواع الموسيقى كافة سواء الشرقية أو الغربية، وأتابع الأغاني المصرية والتونسية واللبنانية والمغربية والجزائرية، وكذلك الفرنسية أو الإنكليزية، وما يجذبني الى الأغنية الموسيقى وليس المطرب، لذا ليس لديَّ مطرب أو مطربة مفضلان.
- كيف تعوض زوجتك وابنتك عن انشغالك الدائم بتصوير أعمالك؟
بحكم عملي الذي يتطلب مني السفر والانتقال من دولة الى أخرى وفق ظروف التصوير، أتركهما لفترات طويلة يكون التواصل بيننا خلالها عن طريق الهاتف للاطمئنان عليهما، لكنني أحرص على أخذ إجازة بعد الانتهاء من كل عمل فني لأمضيها بأكملها معهما، الى درجة أنني نادراً ما أتقابل مع أصدقائي وفي الإجازة نختار مكاناً لنسافر إليه للراحة والاستجمام.
- هل تحرص أيضاً على زيارة والدتك وأشقائك في تونس؟
هناك وقت خاص أمضيه مع أمي وإخوتي كل فترة، وأفرّغ نفسي لهم تماماً من أي شيء، حتى أشبع منهم بعد فترة من الغياب، بسبب إقامتي في لندن أو وجودي في أي دولة بحكم ظروف التصوير، لكن والدتي تقدر ظروفي وتحب زوجتي كثيراً، ويحدث بينهما العديد من المواقف الكوميدية، فزوجتي تتحدث اللغة الإنكليزية وأمي تتحدث العربية فقط وتحديداً اللهجة التونسية، وعندما يدور حوار بينهما يتحدث كل منهما بلغته، لكنهما تفهمان بعضهما جيداً، لأنهما تتعاملان بالإشارات مع الكلام.
- هل تغار زوجتك عليك من المعجبات؟
زوجتي تتفهم جيداً طبيعة عملي، وهناك ثقة كبيرة متبادلة بيننا، وتعلم أن من ضمن عملي أن تكون لديَّ معجبات، خصوصاً أنها فنانة وتقدر قيمة الفن وتحترمه، وهي تسعد بنجاحي وتساعدني على تحقيق المزيد من الخطوات الإيجابية في عملي.
- ما شروط العلاقة الزوجية الناجحة في رأيك؟
التفاهم بين الطرفين من أهم الشروط في العلاقة الزوجية الناجحة، وهذا يجعل الطرفين لديهما الطموح نفسه، وهدفهما هو تكوين مشروع العائلة أو الأسرة الناجحة والهادئة، وإذا تحقق الانسجام تصبح العلاقة الزوجية مستمرة، ومن دونه يصعب أن تستمر.
- هل طلبت من زوجتك ترك مجال التمثيل؟
لم أطلب منها ذلك، بل هي من أخذت هذا القرار بنفسها، وأنا تركت لها مطلق الحرية فيه، فهي عملت فترة من حياتها حققت من خلالها العديد من النجاحات بمشاركتها في عدد من الأعمال الفنية المتميزة، وبعد أن أنجبت ابنتنا ياسمين فضلت أن تتفرغ لتربيتها، خصوصاً أنني دائم السفر بحكم عملي وانشغالي بتصوير أعمال فنية في مصر ودول أخرى بالوطن العربي، وهما مقيمتان في إنكلترا.
- هل للشهرة مساوئ؟
لأي شيء مميزات وعيوب ويجب أن نتعامل معه في مجمله، لذلك لا أجد عيوباً ضخمة للشهرة، لكن هناك بعض الأشياء، منها مثلاً الانتقاد أو الهجوم من بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي والسوشال ميديا على دور معين أو عمل فني ما، لم ينل إعجابهم، ويجب التعامل في مثل تلك الأمور بطريقة متوازنة وعدم الشعور بالانفعال أو الغضب، الأمر نفسه بالنسبة الى الشائعات التي أصبح كل إنسان معرضاً لها مع تطور التكنولوجيا والإنترنت وعدم وجود رقابة على أي شيء من خلالها.
- إلى أي مدى تشبهك ابنتك ياسمين في صفاتها الشخصية؟
هي تأخذ مني بعض الصفات وتشبه أمها أيضاً في كثير من الأمور، لكن صفاتها تتغير كلما كبرت في العمر ونكتشف فيها أموراً جديدة، خصوصاً أنها ما زالت صغيرة ولم تتجاوز السبعة أعوام، فهي مثلاً تحب الموسيقى مثلي.
- لماذا ترفض نشر صور لها على السوشال ميديا وتبعدها عن الأضواء؟
مهم جداً أن تكون حياتي الشخصية بعيدة عن الأضواء، وابنتي جزء منها وأفضل أن أحتفظ بخصوصياتي لي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024