تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

نساء يغيّرن مقاييس الجمال

لطالما كانت المثالية عنواناً للشهرة وأساساً لها، حتى أصبح الإعلام يركز على مقاييس ومعايير جمالية عالية فصارت الأذواق شبه موحّدة ولا تختلف عن صورة المرأة المكتملة المقاييس التي يجب التمتع بها لتصبح ممثّلة، مغنّية، عارضة، أو حتى موظفة ناجحة ... لكن الواقع مختلف تماماً، فبفضل مجموعة من النساء اللواتي تحدّين هوس الأجسام التقليدية في هوليوود، انتقلنا إلى عصر آخر، عصر أكثر واقعية مع كل ما يشوبه من أخطاء ... إنه « عصر النساء المكتنزات ».


ميليسا ماكارثي صاحبة خط أزياء للنساء الممتلئات
نجحت الكاتبة والممثلة الأميركية الشهيرة ميليسا ماكارثي في تحويل ما كان يصنّفه البعض عائقاً إلى نجاح. ماكارثي التي حصدت العديد من الجوائز عن أعمالها الكوميدية، بالإضافة إلى ترشيحها لنيل جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة، لم يتوقّف نجاحها عند هذا الحد، بل أطلقت خط أزياء خاصاً بها للنساء الممتلئات عام 2015 «McCarthy Seven7». وكانت ميليسا قد كتبت عبر حسابها على «إنستغرام»: «علينا أن نوقف التصنيف والحكم على النساء بناءً على أجسامهن. نحن نعلّم الفتيات الصغيرات مبدأ التجويع سعياً وراء المثالية بدلاً من تعليمهن الشعور بالسعادة والرضا عن أشكالهن مهما كانت».

كيم كارداشيان ظاهرة يُحتذى بها
استطاعت نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان تغيير مفاهيم الجمال والجاذبية، وأصبحت ظاهرة تحتذي بها غالبية النساء. لم تعد منحنيات الجسم الواضحة أمراً يدعو الى الخجل، بل أصبحت معياراً أساسياً ضمن المعايير الجمالية الجديدة بين نجمات هوليوود والنساء عامة.

إيمي شومر... «باربي» رغم وزنها الزائد
تعدّ الممثلة الأميركية إيمي شومر واحدة من أشهر الممثلات الكوميديات، وقد تعرضت في الآونة الأخيرة لهجوم حاد بعد اختيار لتجسيد دور الدمية «باربي»، التي تتميّز بقوام رشيق، لكنها واجهت الانتقادات بثقتها في قدرتها على النجاح في أداء هذا الدور. فهي مقتنعة بأنها تقدّم نموذجاً واقعياً للنساء حول العالم على الرغم من جسمها الممتلئ.

آشلي غراهام أشهر عارضة أزياء ممتلئة
هي واحدة من أشهر عارضات الأزياء الممتلئات في العالم. بدأت آشلي في عرض الأزياء عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، واليوم أصبحت من أهم الوجوه لعدد من الماركات العالمية والحملات الدعائية، كذلك ظهرت على أغلفة المجلات الشهيرة. فآشلي استطاعت كسر الصورة النمطية عن عارضات الأزياء، أي المقاس من صفر إلى 16.

على مدار السنوات العشر الأخيرة، ظهرت مفاهيم عدة عن المثالية نشرت معها مفاهيم خاطئة عن الجمال، رسخها صنّاع الموضة وسوّق لها الإعلام، وأدت بدورها إلى ظهور حالات عدة من الأنوركسيا والبوليميا بين النساء، وخاصة بين المراهقات، إلا أن هذه النظرة السلبية الى الفتيات الممتلئات بدأت تواجَه بالرفض . واليوم أصبحت المرأة قادرة على تحقيق ذاتها مهما كان شكلها أو وزنها ... فالجمال لا ملامح محددة له ولا مقاييس موحدة.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080