مهرجانات بيت الدين 2017 تتحدى الحروب والعنف بـ«صناعة الفرح»
تأتي مهرجانات بيت الدين في هذا العام كعادتها لتعد بصيف حافل، غنيّ بالفن الراقي والثقافة الإبداعية، ولتزيّن الواقع المرير الذي تعيشه المنطقة بسبب الحروب وأعمال العنف. خلال المؤتمر الصحافي الذي أُقيم في وزارة السياحة اللبنانية بحضور وزير السياحة أفيديس كيدانيان، ووزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، أعلنت السيدة نورا جنبلاط عن برنامج مهرجانات بيت الدين لعام 2017، والذي يستقبل كما في كل موسم، أجمل المواهب العربية والدولية، واعداً بأمسيات تزخر بفن نشتاق إليه في أيامنا هذه ضمن السعي الدائم والمستمر للعمل على «صناعة الفرح» ونشر ثقافة الحياة في مواجهة الحروب والعنف، كما أشارت. المهرجانات التي تدخل في عامها الـ32، والتي تخص في موسمها هذا كمال جنبلاط بمعرض تحت عنوان «كمال جنبلاط: 1917-2017، رجل الفكر والعلم»، وبمعرض لأزياء من التراث من مجموعة سامية صعب بعنوان «همسات الزمن الجميل»، تنطلق في الأول من تموز/يوليو مع أمسية يشعلها صوت من لُقّب بـ«فرانك سيناترا فلسطين»، الفنان الفلسطيني عمر كمال الذي يتميز بالقدرة على الانتقال بصوته من الشرقي، مع كبار الفنانين من العالم العربي كعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب، إلى الغربي. أما في الخامس من الشهر نفسه فستنطلق رحلة موسيقية على خطى ابن بطوطة للتعرّف إلى موسيقى ثقافات المناطق من إفريقيا إلى الشرق الاوسط مع Jordi Savall الذي يعتبر أحد أهم المراجع في الموسيقى من حقبة القرون الوسطى والنهضة وموسيقى الباروك، فيما يركز على التراث الموسيقي الأندلسي، وفي رصيده أكثر من 230 أسطوانة. في 14 و15 تحية لمصمم الرقص العالمي موريس بيجار لمرور 10 أعوام على وفاته، مع فرقة Ballet Bejart العالمية التي تجوب العالم وتؤدي أجمل إبداعات Bejart والذي كان يحلم بفتح عالم الباليه لأكبر شريحة في العالم، فاستطاع خلَفه المصمم Gil Roman أن يحقق هذا الحلم من خلال فرقة Ballet for Life. أما في 19 تموز/يوليو، فستقدم فرقة Pink Martini المؤلفة من 15 موسيقياً، مزيجاً رائعاً من الألحان والإيقاعات من مختلف أنحاء العالم. هو مزيج غني ومتنوع بمستوى أداء رائع. يليه حفل «صوت الربيع العربي» لأمل مثلوثي الفنانة التي ارتبط اسمها بالثورة التونسية بعدما أنشدت للحرية والكرامة واستطاعت أن تصل إلى العالمية في فترة قصيرة. تغنّي الفنانة التونسية التي تجمع بين حضارات مختلفة بعدد من اللغات إلى جانب العربية، كالفرنسية والإنكليزية والكردية والتركية. أما في 28 و29 فيكون عشاق قيصر الغناء العربي كاظم الساهر على موعد معه في ليلتين ينتظرهما كثر في كل عام، حيث يلتقي محبيه سنوياً في قصر بيت الدين فتكون الحشود على الموعد لتستمتع بأجمل أغانيه.
في 3 و4 آب/أغسطس، تختلط فنون السيرك والمسرح والسحر والموسيقى والغناء في سيرك تنتجه لجنة مهرجانات بيت الدين دعماً للإبداع اللبناني، ويشارك فيه أكثر من 70 فناناً في استعراضات متنوعة. أما ختامها فمسك مع حفل لقيمة فنية لبنانية كبيرة، هي السيدة ماجدة الرومي التي تطل على محبيها في 12 من الشهر نفسه في حفل مميز يعكس فيه صوتها وحضورها ومضمون أغانيها صورة وطن وشعب.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024