بالإذن من الأنوثة
يقول الشاعر الصديق حسن عبدالله: «أنا ضد حقوق المرأة! هذه بدعة ابتُكرت كي «تُرجّل» المرأة، وتنزع عنها ثوب الأنوثة، أجمل ما تملك». ويبدو ان هذا هو رأي الكثير من الشعراء والكتّاب الهائمين في دنيا المرأة الملهِمة، المرأة المحلّقة في فضاء أبياتهم الشعرية ورواياتهم العاطفية، المترفّعة عن الهموم اليومية الصغيرة. لكنّ واقع النساء العربيات، مختلف عمّا يحلم به شعراؤنا وكتّابنا. فهذا المخلوق الجميل المولِّد للحلم، يتعرّض للعنف ويُقتل بطنجرة الضغط، ولا قانون يحميه. وجرائم العنف التي تودي بالنساء، مبرّرةٌ قانونياً بالشرف. والمغتَصَبة في بلادنا تُزفّ الى مغتصِبِها لإعفاء المجرم من العقاب. ناهيك بآلاف الفتيات المحرومات من التعليم، بحجّة ان «الزواج ستر للفتاة، فلماذا نعلّمها؟». هذا من دون أن ننسى العربيات المتزوّجات من أجانب، العاجزات حتى الساعة، عن منح أبنائهنّ جنسياتهنّ، فيكبر أولادهنّ مواطنين هُجناء في أوطانهم العربية.
وحّدوا الصفوف أيها المثقفون، كونوا معنا في نضالنا لإنهاء المعاناة وتغيير القوانين، كي يكون للمرأة العربيّة كيانها الإنساني بغضّ النظر عن أنوثة وذكورة.
نسائم
الصباح في نافذتي عصفورة الشجن
وردة بيضاء
يندى حبّك من أوراقها الناصعة.
دمعة على خدّ النهار
أيها الوقت، هيّا إلى ذراعيّ،
خذ بيدي فوق شفير الحبّ
إقفز،
إني أتلقّفُك.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024