ظلال (علام تحسدانني)؟
علامَ تحسدانني؟
كنا نذهبُ إلى حيثُ تُقيم
ونبحثُ عن ثوبها الأصفر
الذي حيثما نجدُه
نجدُها فيه!
ولم نكن نَتخاصَمُ أو يحسدُ واحدُنا الآخر
لأن استخفافَها بنا
كان موزّعاً علينا
بمقادِيرَ مُتساوية
ولَّى الربيع
وأحرق الصيفُ المدارس
وفي نهاية تموز
استطعتُ أنا، من دون رفيقيّ
أن أقبضَ على قلبها بمخالبِ قطّ
وبدأتِ الليالي التي لا أنامُ فيها من الفَرَح
وتلك التي لا أنام فيها من الخوف
يا صديقيَّ، نسيب ورِضا
علامَ تحسُدانني؟!
حسن عبدالله
من كتاب «ظلّ الوردة»
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024