تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

هشام عباس: زوجتي مديرة أعمالي ولا أثق في أحد سواها

مع زوجته

مع زوجته

شيرين عبدالوهاب

شيرين عبدالوهاب

محمد حماقي

محمد حماقي

بعد غياب دام سبع سنوات عن إصدار أي ألبوم جديد، يعود النجم هشام عباس بألبوم يضم فيه 16 أغنية، وهو عدد كبير، لكنه تعمّد ذلك ليعوض جمهوره عن فترة الغياب... هشام يتحدث إلينا عن أسباب الغياب، وتفاصيل الألبوم الذي يعود به، وغنائه مع حميد الشاعري، وتجربته مع فيفي عبده، كما يكشف سبب خوفه من التمثيل، والمهمة الصعبة التي لا يثق إلا في زوجته للقيام بها.


- لم تُصدر منذ أكثر من سبع سنوات أي ألبوم جديد، ما السبب؟
عقب طرح ألبوم «ما تبطليش» عام 2009، كان من المفترض أن أطرح ألبومي الجديد عام 2010، لكن عندما بدأتُ العمل على أغنياته، اندلعت ثورات الربيع العربي، بدءاً من تونس مروراً بمصر وسوريا وليبيا وصولاً الى اليمن، وأصبحت الأوضاع العامة في البلاد لا تساعد على طرح أعمال غنائية جديدة، فرُحت أعمل في صمت وأستمع إلى أغنيات جديدة، وأنتظر الوقت المناسب لطرح تلك الأعمال، لكن بعدما عقدت جلسات عمل مطوّلة مع المنتج محسن جابر، قررت أن أطرح الألبوم في الشهور الأولى من العام الجديد 2017.

- كم هو عدد الأغنيات التي سيتضمنها الألبوم؟
في حوزتي الآن 32 أغنية، من بينها عشرون جاهزة للطرح رسمياً، لكن من المقرر أن أتفق مع محسن جابر على اختيار 16 أغنية لتُطرح في الألبوم، خاصة بعدما أصبح محسن يلومني كثيراً على تأخري في طرح أعمال جديدة، ولذلك سيتضمن الألبوم عدداً كبيراً من الأغنيات.

- قدمت أخيراً أغنية «مصر يا بلدي»... فهل ستضمّها الى الألبوم؟
الأغنية كانت بمناسبة مباراة التصفيات النهائية لكأس العالم التي أُقيمت أخيراً بين مصر وغانا، وأعتقد أنها حققت الهدف المرجو منها، وذلك من خلال إذاعتها قبل المباراة وأثناءها وبعدها، ولذلك لا أفكر في ضمّها الى الألبوم.

- لكن ماذا عن تفاصيل الألبوم؟
أطلقت على الألبوم عنوان «الفترة اللي فاتت»، وذلك بسبب ابتعادي الطويل عن الغناء، وأتعاون في الألبوم مع الشعراء والملحنين الذين أتعامل معهم دائماً، مثل أيمن بهجت قمر، وأمير طعيمة الذي كتب نصف أغنيات الألبوم، كما أقدم فيه أسماء جديدة مثل شادي نور وبلال سرور وهاني ربيع، بحيث يتعاونون معي في ثلاث أغنيات، وكذلك أحمد علي موسى وعزيز الشافعي.

- قدمت عدداً كبيراً من الدويتوات الغنائية مع حميد الشاعري وأبو الليف وإيهاب توفيق، فلماذا لم تقدم دويتو مع مطربة؟
أثناء انطلاقتي الأولى قدمت أغاني مع المطربة أميرة من خلال فرقة «أميركانا شو»، لكن في مرحلة الاحتراف كانت المطربة الوحيدة التي كنت أحلم بالغناء معها هي الراحلة صباح، لكنها وقتذاك اعتزلت الغناء والفن، فلم يتحقق حلمي، كما أن الدويتوات الثنائية بين الرجل والمرأة تحتاج إلى أفكار مختلفة وجريئة، وحتى الآن لم تُعرض عليّ فكرة تُغريني بتقديمها.

- غنيت من قبل مع الفنان حميد الشاعري، هل يمكن أن نرى حميد وهشام في أغنية أخرى قريباً؟
بالفعل، هناك مشروع تعاون بيننا، أتمنى أن يرى النور قريباً، وهو أغنية بعنوان «لامو لوم»، وحتى الآن لم يضع حميد صوته عليها، والمشروعات التي جمعت بيننا كثيرة، وإن كان أشهرها أغنية «عيني» التي حققت عند إذاعتها نجاحاً كبيراً، والأغرب أنها لا تزال عالقة في أذهان الناس الى اليوم، وكثيراً ما يطلبها مني جمهور حفلاتي، خاصة الشباب، وهذا الأمر يفاجئني ويسعدني في الوقت نفسه، لأنه يثبت أن الأعمال الجيدة تحافظ على استمرارها مهما مر عليها الزمن.

- لماذا استمرت علاقتك بحميد كل هذا العمر؟
حميد الشاعري شخص استثنائي في حياتي، ورغم أن الناس يعرفون أنه فنان مبدع ومتميز، لكنه أيضاً ذو فضل كبير على معظم مطربي جيلي، فمنذ أن تعرفت إليه في بداية التسعينيات أصبحنا صديقين لا نفترق عن بعضنا، وللعلم كان حميد السبب في اتخاذي قرار التوجه إلى الغناء وترك عملي كمهندس، وفي التفاصيل أنني في إحدى المرات غنيت أمامه وأُعجب بصوتي فقرر أن أتعاون معه وقدم لي أغنية «الله يسلم حالك» التي لحّنها ووزّعها، فذاع صيتي يومها بسبب تلك الأغنية، ومن بعدها انطلقت في عالم الغناء وأحييت حفلات بمفردي، وأؤكد أن حميد كان سبباً وراء تقديمي ألبومي الغنائي الأول عام 1992 بعنوان «حالة».

- ما رأيك في ما يردده البعض عن انهيار الأغنية المصرية؟
أخالف هذا الرأي تماماً، فالأغنية المصرية بخير بكل أشكالها وأنواعها، ولن تموت أبداً. ورغم تأثير القرصنة الإلكترونية السلبي في الأغنية، لن تستطيع تدميرها، لأن مصر مليئة بالأصوات الجميلة والقوية القادرة على حماية الأغنية رغم وجود القرصنة، وفي كل عام تظهر على الساحة عشرات الأصوات الجيدة التي تضيء الساحة، وفي السنوات المقبلة ستظهر أصوات جديدة أخرى تحمل راية الأغنية المصرية مثلما حملناها نحن.

- لماذا شاركت أخيراً في حملة لدعم السياحة المصرية؟
مصر تحتاج إلى أن يقف في جانبها جميع أبنائها، ونحن كفنانين جزء لا يتجزأ من الشعب، وعلينا أن نتكاتف مع البلد من خلال فننا وأعمالنا الغنائية، ولذلك سأعمد الى تصوير كل أغنيات ألبومي الجديد في مصر، من أجل الترويج للسياحة، والتأكيد أن مصر بلد الأمن والأمان، فطوال السنوات الماضية كنا نصور أعمالنا في الخارج وروّجنا لها كثيراً، واليوم علينا أن ندعم بلدنا ونروّج له، وعلى جميع المسؤولين عن السينما والدراما التلفزيونية تقديم أكثر من عمل لإظهار معالم مصر السياحية والترويج لها، وأن نبرز حُسن تعاملنا مع السائح، وكرم ضيافتنا فيشعر كأنه يعيش في بلده.

- قدمت برنامج «أحلى كلام» مع فيفي عبده... لماذا لم تكرر تجربة التقديم التلفزيوني مرة أخرى؟
برنامجي مع فيفي عبده كان تجربة ناجحة وانتهت، وربما أكرر التجربة مستقبلاً، لكن أحبذ تقديم برنامج غنائي يكون مليئاً بالحماسة والتفاعل مع الجمهور، أو تقديم فكرة برنامج مختلفة تماماً عن الرياضة، حيث إنني شاركت من قبل في برنامج خاص بدورة للعبة كرة القدم في شهر رمضان الكريم، وعرض هذا البرنامج على إحدى الفضائيات العربية وحقق نجاحاً كبيراً.

- لماذا لا تفكر في تقديم برنامج للأطفال، خاصةً أنك قريب منهم؟
أنا أحب الأطفال كثيراً، وأشاهد البرامج المخصصة لهم، وأتمنى تقديم برنامج ترفيهي للأطفال، لكن لم تُعرض عليّ بعد فكرة برنامج تجذبني، ربما أفكر في طرح ألبوم لهم كما فعلت من قبل حين قدمت أغنيات خاصة للأطفال، مثل أغنية «يا أمل أخضر» في ألبوم «أرض الشرق» عام 1999.

- ما الذي استفدته من التقديم التلفزيوني؟
خرجت من التقديم التلفزيوني بدروس مهمة، أبرزها الإبقاء على سرعة البديهة والذهن المتوقد طوال الوقت، فالتقديم التلفزيوني لا يعرف الخطأ، وعلى المذيع أن يكون مثقفاً ومطّلعاً على مختلف المجالات، ولكن تشوب مهنة التقديم عيوب، منها الإرهاق بعد تصوير أكثر من حلقة في اليوم الواحد، مما يفقدك القدرة على التركيز، كما تضطر أحياناً الى إلغاء كل ارتباطاتك الأخرى، سواء كانت فنية أو اجتماعية، فيجب تكريس كل الوقت للبحث والتقصي حول ضيوف الحلقات والموضوعات التي يتم طرحها.

- لماذا وافقت على تقديم البرامج ورفضت التمثيل؟
فكرة تقديم البرامج شجعني عليها المحيطون بي، كما أنها ذات إيقاع سريع وتناسب شخصيتي التي تضج بالحيوية وتمتلئ بالأفكار، خصوصاً أنني لا أحتاج أثناء التقديم الى الظهور بشخصية أخرى كما يحدث في التمثيل، الذي يشغل كل وقتك وتركيزك ومجهودك، ليس لأيام بل لأشهر وبما يتوافق مع طبيعة الدور، وأرى أنه اختبار حقيقي لأي فنان أن يواجه الكاميرا ويجسد شخصية مغايرة لشخصيته بأوجاعها ومشكلاتها، وبالنسبة إليّ أجد التمثيل صعباً ولم يحن موعده بعد.

- وماذا عن تجربة المسرح بالنسبة اليك؟
كان هناك مشروع عمل مسرحي بعنوان «البيه والبرنسيسة» مع الفنانة بشرى، على مسرح الدولة، لكنه توقف، فارتأينا أن نقدمه من خلال المسرح الخاص، لكننا لم نحسم قرارنا في شأنه بعد.

- من هم المطربون الذين تحب الاستماع إلى أغنياتهم؟
أحب الاستماع إلى أغاني الكثير من الفنانين، مثل الرائعة شيرين عبدالوهاب ومحمد حماقي، ومن الجيل الجديد تامر عاشور.

- والذين تأثرت بهم قبل دخولك مجال الغناء؟
تأثرت بكثيرين، بدءاً من العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وكوكب الشرق أم كلثوم، مروراً بالأجيال التي سبقتني، علي الحجار وفريق المصريين والأصدقاء ومحمد الحلو وعمرو دياب ومحمد فؤاد ومحمد منير، وصولاً الى الفنانين الحاليين.

- لماذا أسندت الى زوجتك جيهان مهمة إدارة أعمالك؟
جيجي، كما أحب أن أناديها، مديرة أعمالي وكل حياتي، فهي تدعمني دائماً، وتدير أعمالي ليس كوظيفة وإنما لحرصها على الوقوف الى جانبي، ونحن متفاهمان كثيراً، ولا أثق في أحد سواها لتولي هذه المهمة الصعبة، فهي تنظّم مواعيد حفلاتي ولقاءاتي التلفزيونية، وتساعدني في التحضير لأغنيات الألبوم، وتعطيني رأيها الذي آخذ به كثيراً، هذا فضلاً عن الجهد الكبير الذي تبذله في تربية أولادنا الثلاثة: علي وياسمينا وتمارا.

- ما هي أكثر عيوب هشام عباس؟
التأخير، فأنا دائماً أتأخر في المواعيد التي أحددها، ونادراً ما أذهب إلى الموعد المتفق عليه، ربما يحصل ذلك لأنني كسول بعض الشيء.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078