حياة في فيء حياة (إلى إبني)
سرّ الكون. سرّ الحياة. سرّ البقاء يتكوّن في أحشاء امرأة. حياة تنمو في فيء حياة. تغفو في فقّاعة هانئة. ثم تصحو على إيقاع نبضات قلب أم. شغف بالأمل الآتي مع أول صرخة، أول ابتسامة، أول لمسة يدٍ، أول درس في العطاء اللامحدود. أول خطوة. أول كلمة ماما... أول كعكة نقطعها معاً. أول دمعة فراق، في أول يوم مدرسة. أول اكتشافات الألوان والأشكال وأصوات الحيوانات من حولنا.. كأن حبل الوقت قد انقطع على غفلة. انطفأ، ثم اشتعل من جديد بنور عينيه البهيّتين. حياة تكبر في فيء حياة. ربيع يزهر ويتفتّح أحلاماً سعيدة بغدٍ أجمل. كأنه الأبد نخطوه معاً، بثقة لا حدّ لها، وبلا خوف. الأمومة لا تعرف الخوف، ولا الملل. ضمّة واحدة، شمّة واحدة. دعاء واحد... ولتُفتح أبواب السماء!
نسائم
أيامي في عينيك
باقات ربيع وحنان.
أقطفها بشهيّة
وألملم الندى عنها، أصبغ بها شفتيّ،
أتكحّل بعذوبتها
قطرات صافية، مثل عين الزمن
وأرى طيفك يحملني
ويختفي في زهرة حبّ
وسع الكون.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024