تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

مراكز تسوّق أوروبية... لكل منها حكاية طموح

Stadsfeestzaal في أنتويرب، بلجيكا

Stadsfeestzaal في أنتويرب، بلجيكا

غاليريا فيتوريو إيمانويل الثاني في ميلانو، إيطاليا

غاليريا فيتوريو إيمانويل الثاني في ميلانو، إيطاليا

غاليريا فيتوريو إيمانويل الثاني في ميلانو، إيطاليا

غاليريا فيتوريو إيمانويل الثاني في ميلانو، إيطاليا

غاليريا فيتوريو إيمانويل الثاني في ميلانو، إيطاليا

غاليريا فيتوريو إيمانويل الثاني في ميلانو، إيطاليا

لاس أريناس برشلونة، إسبانيا

لاس أريناس برشلونة، إسبانيا

لاس أريناس برشلونة، إسبانيا

لاس أريناس برشلونة، إسبانيا

لاس أريناس برشلونة، إسبانيا

لاس أريناس برشلونة، إسبانيا

لاس أريناس برشلونة، إسبانيا

لاس أريناس برشلونة، إسبانيا

ماغنا بلازا أمستردام - هولندا

ماغنا بلازا أمستردام - هولندا

ماغنا بلازا أمستردام - هولندا

ماغنا بلازا أمستردام - هولندا

ماغنا بلازا أمستردام - هولندا

ماغنا بلازا أمستردام - هولندا

رويال غاليريز بروكسل في بلجيكا

رويال غاليريز بروكسل في بلجيكا

رويال غاليريز بروكسل في بلجيكا

رويال غاليريز بروكسل في بلجيكا

رويال غاليريز بروكسل في بلجيكا

رويال غاليريز بروكسل في بلجيكا

هارودز في لندن، إنكلترا

هارودز في لندن، إنكلترا

هارودز في لندن، إنكلترا

هارودز في لندن، إنكلترا

هارودز في لندن، إنكلترا

هارودز في لندن، إنكلترا

هارودز في لندن، إنكلترا

هارودز في لندن، إنكلترا

هارودز في لندن، إنكلترا

هارودز في لندن، إنكلترا

غاليري لافاييت في باريس

غاليري لافاييت في باريس

غاليري لافاييت في باريس

غاليري لافاييت في باريس

غاليري لافاييت في باريس

غاليري لافاييت في باريس

Stadsfeestzaal في أنتويرب، بلجيكا

Stadsfeestzaal في أنتويرب، بلجيكا

عندما نزور مدينة أوروبية، يكون التسوّق في أولويات برنامج إجازتنا، وغالبًا تشدّنا المراكز التجارية بطابعها التاريخي وهندستها المعمارية الأقرب إلى تحف فنية تحضن موضة العصر بكل أهوائها وأمزجتها وتفاصيلها المتغيّرة.
وفي باريس ولندن وميلانو وأمستردام وبروكسيل وبرشلونة... مراكز تسوّق شيّدها تجّار طموحون، بدأوا في دكان على ناصية طريق ليحوّلوها مجمّعات تجارية تعدّ اليوم الأكثر شهرة وترفًا.
هنا مجموعة مختارة من مراكز التسوق، شُيّدت بدءًا من العقود الأخيرة للقرن التاسع عشر لا ينبغي تفويتها أثناء زيارتك لإحدى هذه المدن الأوروبية، ترميك في حضن التاريخ وتحت سقفه، من دون أن تنسيك أنك تتسوّقين في القرن الواحد والعشرين.

غاليري لافاييت في باريس       
يعتبر غاليري لافاييت غراند هوسمان المعلم الباريسي الثاني الأكثر زيارة بعد برج إيفل. وهو محطة امتياز لكبار الشخصيات في العالم.
فقد جالت فيه دوقة وندسور، وزوجة الآغا خان عام 1960، وخلال الحرب الباردة، وأثناء زيارة زوجة الرئيس الروسي خروتشوف باريس، هتفت بدهشة عندما رأت آنذاك السلالم المتحركة قائلة: «انها مثل مترو موسكو»! كما جال فيه بيل كلينتون والأمير تشارلز، أثناء معرض لندن.
بدأت حكاية غاليري لافاييت في القرن التاسع عشر، تخلل رحلة هذا الوافد الجديد على مشهد باريس الكثير من الجرأة والحداثة في كل منعطف. فعام 1895، قرر تيوفيل بدر وابن عمّه ألفونس خان، القادمان من منطقة الألزاس الفرنسية فتح دكان للأقمشة يعرضان فيه كل القطع الجديدة، عند زاوية متقاطعة بين شارعي «لا فاييت» و«شوسيه دي انتين» في باريس، وكانت تبلغ مساحته 70 مترًا مربّعًا.
شجّع موقعه وتصميمه الداخلي، الزبائن على التحرّك على طول الممرات في خطوط مستقيمة، والوصول إليه حيث كان اسمه Aux Galeries Lafayette. فضلاً عن أن موقعه المثالي بالقرب من أوبرا باريس وغراند بولفار ومحطة قطار سان لازار، كان يثير فضول حشود الباريسيين والزوار من خارج المدينة.
ازدهرت أعمال ابني العم فقرّرا عام 1896 شراء المبنى الرقم 1 كله، في شارع «لافاييت»، ومن ثم انضمت اليه عام 1903 المباني 38 و 40 و 42 في شارع هوسمان، وكذلك المبنى الرقم 15 في شارع «لا شوسيه دي انتين».
حلم تيوفيل بدر بـ «سوق الترف» حيث وفرة المنتجات الفاخرة من شأنها أن تفتح شهية التسوّق، وتحقق ذلك من خلال الأنوار الذهبية التي تسقط من طريق القبة الزجاجية بأسلوب النيو- البيزنطي، التي يعتمرها المركز، ليومض المعروضات.
أما الدرج الضخم الذي يتميز به غاليري لافاييت وتعلوه بشكل دائري شرفات الطبقات العليا، فهو مستوحى من أوبرا باريس المجاورة للغاليري. تلعب هذه الشرفات دورًا مهمًا في مسرحة أسلوب البيع لتوقظ الرغبة في التسوّق.

غاليريا فيتوريو إيمانويل الثاني في ميلانو، إيطاليا     
«غاليريا فيتوريو إيمانويل الثاني» هو واحد من أقدم مراكز التسوّق في العالم، يقع داخل ممر مزدوج من أربع طبقات في وسط مدينة ميلانو، وجاء اسمه نسبة إلى أول ملك لمملكة إيطاليا. تم تصميمه عام 1861 وشيّده جوزيبي مينغوني بين عامي 1865 و1877.
يشكّل غاليريا فيتوريو مكانًا لعبور رجال الأعمال ومحطة توقف رائعة للسيّاح، فهو يعكس وجوهًا مختلفة لميلانو. فبمجرد الانتهاء من تشييده، نال غاليريا شهرة واسعة، نظرًا إلى حجمه الكبير، فكان مؤشرًا إلى عصر حديث في مفهوم التسوّق.
يعتبر غاليريا راهنًا واحدًا من مواقع التسوّق الفاخرة في ميلانو، جنبًا إلى جنب مركزي «فيا مونتينابوليوني» و«فيا ديلا سبيغا»، وهو يضم العديد من العلامات المرموقة والمحال التجارية والمقاهي الشهيرة والمطاعم، فضلاً عن «فيلترينيلي»، أحد أكبر الميغاستور في إيطاليا.
يتكوّن الغاليريا من قبتي زجاج متقاطعتين على شكل مثمّن الأضلاع تغطيان الشارع الذي يصل بين ساحتي ديل دومو وديلا سكالا. الشارع مغطى بقبة زجاجية تتكئ على أقواس من الزجاج وسقف حديد، وهو تصميم كان شائعًا في القرن التاسع عشر. بسطت أرض الساحة المركزية المثمّنة الأضلاع في غاليريا، بأربع لوحات فسيفسائية تصور شعار النبلاء في عواصم مملكة إيطاليا القديمة: تورينو وفلورنسا وروما، بالإضافة إلى ميلانو. تقول الأساطير إنه إذا دار الزائر حولها ثلاث مرات، سوف يجلب لنفسه الحظ الجيد.

هارودز في لندن، إنكلترا
من منا لا تعرف مركز هارودز اللندني الذي يقع في شارع برومبتون في نايتسبريدج، في حي كينسينغتون الملكي وتشيلسي في لندن.
بدأت حكاية هذا المجمّع عام 1824، حين أسّس تشارلز هنري هارود تجارته في بورو 228 في ساوثوورك، وهو في سن الخامسة والعشرين. حيث كان يبيع بالتجزئة الملابس الرجالية والأقمشة، حتى عام 1831.
فتح الشاب هارود عام 1834 في الطرف الشرقي من لندن، حانوت بقالة بالجملة في ستيبني 4، شارع كابلز، مع اهتمام خاص ببيع الشاي، ثم اشترى عام 1849 متجرًا صغيرًا في منطقة برومبتون.
بدأ مجمع هارود بجناح واحد وموظفين مساعدين وصبي رسائل. بعد هذه الفترة، بنى تشارلز ديغبي هارود الابن مركزًا لبيع الأدوية والعطور والقرطاسية والفواكه والخضروات، بالتجزئة. ازدهرت تجارته بسرعة، فاستحوذ على المباني المجاورة، ليعمل بها مئة شخص بحلول عام 1880.
تعرض مركز هارودز للحريق في شهر كانون الأوّل/ديسمبر من عام 1883، فتحوّل كل ما في المجمع رمادًا، ولكن اللافت للنظر، في ضوء تلك الكارثة، وفاء تشارلز هارود بكل التزاماته تجاه زبائنه لجعل التسليم في عيد الميلاد، محقّقًا أرباحًا قياسية في هذه العملية.
وخلال فترة قصيرة، تم بناء مبنى جديد في الموقع نفسه، وسرعان ما مدّد هارودز فترة الائتمان لأفضل عملائه، من بينهم أوسكار وايلد، شارلي شابلن، أوليفييه وفيفيان لي، سيغموند فرويد، والعديد من أعضاء العائلة المالكة البريطانية.
يوم الأربعاء الموافق فيه 16 تشرين الأوّل/أكتوبر من عام 1898، هو اليوم الذي شُغّلت فيه السلالم المتحركة في مركز هارودز للمرة الأولى في انكلترا، وتحديدًا في الجناح الموجود في شارع برومبتون، وكان السلّم من الجلد على شكل حزام منسوج من جلد الماهوغني، والدرابزين من الفضة والزجاج، والطريف أن العملاء الذين كانوا يشعرون بالخوف منه، يمنحون شرابًا مهدئًاعندما يصلون إلى الطبقة العلوية.

رويال غاليريز بروكسل في بلجيكا
بُني مركز رويال غاليريز بين عامي 1846-1847، وكان بناء هذا النوع من المراكز قد شاع للمرة الأولى في أوروبا. صمّم المركز المهندس المعماري الشاب جان بيير غلوزينير، الذي قرّر إزالة سيل من الأزقة المعتمة بين السوق الكبير Grasmarkt وهيربيس وكرويدتنبرغ ومونتاني قلعة هيربيس بوتاجير، واستبدال هذه الأمكنة المليئة بالقاذورات حيث كان البرجوازيون يخشون المرور بها، بغاليري مغلق بطول يتعدّى الـ200 متر. وُلدت فكرته عام 1836، وبدأ تنفيذها عام 1845.
عند مدخل المجمع، يجذب شعار Omnibus omnia، أي «كل شيء للجميع» المزخرف بشكل فني رائع، عند ممر سان هوبير، المتسوقين العصريين هواة الموضة بكل أمزجتهم.
يوفر هذا المركز مجموعة واسعة من المقاهي المترفة، والتي تبدو أنها في الهواء الطلق، ولكنها في الحقيقة تنتشر في أروقة سقفها زجاجي، مما يُشعر رواد المركز بأنهم يتناولون وجباتهم أو قهوتهم تحت قبّة السماء.
وهنا في الأول من آذار/مارس عام 1896 كان العرض الأول للصور المتحركة للسينمائيَّين الأخوين لوميير بعد عودتهما من باريس محققَين نصرهما الأول في عالم السينما.
ويضم رويال غاليريز مسرح غاليري قصر سان هوبير، وكان قد صمّمه غلوزينيرو افتتح في 7 حزيران/يونيو من عام 1847، وأصبح واحدًا من ثلاثة مسارح ملكية في بروكسل، تُقدّم فيه عروض الأوبرا والمسرحيات المعاصرة.

Stadsfeestzaal في أنتويرب، بلجيكا
في نهاية القرن التاسع عشر، طُلب من أليكس فان ميكلين، المهندس المعماري لمدينة أنتويرب، إنشاء صالة فخمة للولائم والمعارض في قلب المدينة.
وبعد ثماني سنوات من العمل الشاق، شُيّد أنتويرب Stadsfeestzaal يوم 22 يونيو/حزيران عام 1907، وافتُتح في 8 شباط/فبراير 1908.
ومنذ ذلك الحين، تم استخدامه لكل أنواع الاحتفالات: المعارض، والمعارض التجارية، وما إلى ذلك... وفي عام 1983، أعلن رسميًا أن Stadsfeestzaal هو مبنى تاريخي.
يحتوي Stadsfeestzaal على حوالى 40 متجرًا موزّعة على أربعة مستويات في قلب مدينة أنتويرب البلجيكية. تختلط فيه وسائل الراحة، وهو يشمل محلات الأزياء والأنشطة الترفيهية والمقاهي، وكلها تنعم بمزيج فريد من العمارة التاريخية والحديثة.

لاس أريناس برشلونة ، إسبانيا
يعتبر لاس أريناس مركز التسوّق الأشهر في برشلونة. ويقع في ساحة Plaça Espanya «بلاتزا إسبانيا». هل تصدّقين أنّ هذا المركز التجاري كان في الأصل حلبة لمصارعة الثيران!
فبتشجيع من المصرفي جوزيف مارسان إي روف، وتبعًا لتصميم المهندس المعماري أوغست فونت إي كاريراس، افتُتحت في برشلونة حلبة لمصارعة الثيران في 29 حزيران/يونيو عام 1900، وجاءت هندسة المبنى على النمط الإسباني الإسلامي، فيما بُنيت جدرانه بمليونين و827 ألفًا و600 حجر من الطوب. يبلغ قطر كل مسار 52 مترًا، فيما المدرّجات يمكن أن تستوعب 14893 مشاهدًا.
كان آخر عرض لمصارعة الثيران في 9 حزيران/يونيو 1977. ومنذ عام 2001، كُلّف المهندس المعماري البريطاني ريتشارد روجرز بتحويل حلبة المصارعة إلى مركز تجاري، هو لاس أريناس. يضم المركز العلامات التجارية الكبرى لدور الأزياء والمقاهي والمطاعم والحانات وصالات السينما.

ماغنا بلازا أمستردام - هولندا   
كان مركز ماغنا بلازا التجاري في ما مضى مكتب البريد الرئيس في أمستردام، وهو مبنى ضخم يقع في منطقة Nieuwezijds Voorburgwal 182، أمستردام، هولندا. بني عام 1895-1899 على النمط النيو-قوطي وأسلوب النيو-عصر النهضة. وكان ولا يزال يشكل جزءًا من أفضل 100 موقع في التراث الهولندي.
زُيّنت واجهته الخارجية بالطوب بأحجام وأبعاد مختلفة لافته للنظر، فيما تزنر شرفاته وأبوابه «براويز» مزخرفة بشكل رائع. وتبرز من سطحه نوافذ صغيرة، ولكل منها شكلها المسنّن الخاص، الذي يوحي بالتيجان فوق الأبراج فتبدو كأنها فاكهة الكمثرى.
تدخلين إليه وتقفين في قاعة مركزية تشرف عليها طبقتان، وتحيط بها الأروقة التي تتكئ أسقفها على الأعمدة والأقواس فتشعرين بأنك في متحف أكثر من كونه مجرد مركز تسوّق. يجمع هذا المركز تحت سقفه أجنحة دور الأزياء العالمية، التي تعرض منتجاتها بفخر كما التاريخ الذي يحضنها.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080