تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

جورج شقرا: مجموعتي الجديدة تحمل الكثير من المشاعر كونها متعلقة بابنتي

مصمم الأزياء اللبناني الذي تردد صدى اسمه في العالم وبات رقماً تصعب منافسته، سجل في أرشيف الموضة تصاميم راقية يصعب نسيانها تحمل توقيعه ورؤيته الخاصة.
بعد انتظارنا بفارغ الصبر لمجموعته الجديدة لربيع وصيف 2017 التي عرضت في باريس، كان لنا بعد العرض لقاء خاص مع المصمم اللبناني العالمي جورج شقرا فحدّثنا عن المجموعة الجديدة التي تحمل الكثير من المشاعر والأحاسيس، وعلاقته بابنته التي باتت مصدر إلهامه.


- مجموعتك للأزياء الراقية لربيع وصيف 2017 استوحيتها من حفل زفاف ابنتك الذي سيقام في الصيف المقبل. هل سيتحول العرض الى حفل زفاف حقيقي، وهل سترتدي وصيفات الشرف تلك الفساتين التي شهدناها في العرض مع العروس؟
أتمنى ذلك، فبعد تحديدها وخطيبها موعد زفافهما، بدأت ابنتي باختيار الأقمشة، وكانت شديدة الحيرة أثناء انتقاء القماش. ومن هنا انطلقت الفكرة وقررت تصميم مجموعة كاملة لها كي تختار الفساتين التي تريدها. نعم بدأت الوصيفات باختيار الفساتين.

- هل فستان العروس في العرض هو الذي يتخيله جورج شقرا لابنته؟ أم سيتم تصميم فستان خصيصاً لها؟
لا أتوقع انه سيكون فستان زفافها. عادة فستان زفاف العرض يكون مستوحى من العرض. ولكن صراحةً لم نتناقش بعد في هذا الأمر. لدي العديد من الأفكار حول فستان زفاف ابنتي. ولكن أمامنا بعض الوقت، وأنا أحب العمل تحت الضغط، وربما يقع اختيارها أخيراً على فستان زفاف العرض.

- في العادة يختتم العرض بفستان الفرح، ولكن شهدنا العروس في منتصف العرض. هل كانت فكرتك؟ ولماذا؟
انطلقت الفكرة عندما بدأت بتعليق رسومات الفساتين للمدعوين والعائلة على لوح العرض، فحددت بداية العرض، ثم جاءت العروس، وعملت بعدها على الجزء الثاني من العرض وهو يتضمن فساتين لوصيفات الشرف بروح مختلفة وأكثر مرحاً وشباباً. فكانت فكرة مقصودة ونجحت في إيصالها.

- مجموعة تحمل الكثير من المشاعر والأحاسيس، هل نستطيع القول إنها مجموعتك المفضلة؟
كل التصاميم أعتبرها مثل أولادي، والأب لا يستطيع التفرقة بين أولاده، ففي كل مجموعة أضع جزءاً مني، وأُنفّذ فكرة مختلفة لا تشبه غيرها. وربما هذه المجموعة تحمل أكثر من غيرها مشاعر وأحاسيس لكونها متعلقة بابنتي، وهذا الزفاف هو فرحتنا الأولى.

- بين جورج شقرا الأب وجورج شقرا المصمم العالمي، أيهما سيكون الحاضر والمسيطر في يوم زفاف ابنتك؟
سيكون دور المصمم قد انتهى، وبالتأكيد دور الأب هو الذي سيكون حاضراً.

- كيف تصف علاقتك بابنتك؟ وماذا أوحت لك في هذه المجموعة؟
لي ابنتان، العروس جنيفر، وهي مرحة، حيوية وتحب التواصل مع الآخرين، وفي الوقت نفسه تعمل معي في التصميم، ولدينا نقاط متقاربة إنما نختلف في الآراء أحياناً. أما ابنتي الثانية دوروثي فهي هادئة. القسم الثاني من المجموعة مستوحى من العروس ابنتي، فالفساتين تشبهها، ومفعمة بالحياة مثلها.

- كم من الوقت يستغرق ابتكار فستان... من الرسم حتى الخياطة؟
بين ثلاثة أسابيع وشهر تقريباً، وأحياناً يستغرق شهراً ونصف الشهر. فإذا استغرق تصميم الفستان وقتاً قصيراً أشعر بأنه قريب الى قلبي، أما إذا تطلب وقتاً طويلاً فأرى أنه أصبح «ثقيل الدم»، ليس لأنه يتطلب الكثير من ساعات من العمل، فبعض التصاميم فيها الكثير من التفاصيل ويحتاج إنجازها الى جهد كبير.

- ما هو أول فستان صمّمته في مجموعتك الجديدة؟
عادةً أصمّم فستان العرس بعد إنهاء مجموعتي، ولكن هذه المرة اختلفت الأمور حيث بدأت بتصميم فستان العرس قبل المجموعة لكوننا نعيش أجواء الفرح والتحضير للزفاف في المنزل.

- ما هو الشق الأصعب عند التحضير للعرض؟
انطلاقة الفكرة والوحي هما الجزء الأصعب. فأنا لا أحب التكرار، بل أسعى الى التجديد في روح المجموعة التي أقدمها. وهو تحدٍ بيني وبين نفسي.

- رأينا الصنادل مع فساتين السهرة، الى أي مدى يمكن أن تكسر القواعد، كمصمم، في كل مجموعة تقدمها؟
عالم الموضة يحتاج في كل فترة الى نوع من المفاجأة. لا حدود لأفكاري وابتكاراتي. في الماضي كان عالم الموضة متقيداً أكثر بالقواعد، أذكر في الثمانينات عندما كنت في الجامعة لم يكن مسموحاً جمع الجلد مع الموسلين، بينما في هذا العصر تغير التفكير وكسرت القواعد.

- تصاميمك رائعة، كيف يمكنك أن تجذب نساء من مختلف الأذواق من نجمات وسيدات أعمال وأميرات في مجموعة واحدة؟
التنوع في التصاميم من فساتين المناسبات وفساتين السهرة، اضافةً الى القصات والأقمشة والتطريز... هذه العوامل تلعب دوراً كبيراً في إرضاء جميع أذواق النساء.

- في 2006 عرضت مجموعتك في الفيلم الأيقوني لعالم الموضة the Devil Wears ، Prada ما هو الفيلم الذي تحب أن تكون لك حصة فيه؟
أحببت كثيراً فيلم The Great Gatsby، لكون حقبة العشرينات تستهويني، سواء في أفلام السينما او الموضة.

- إن أردنا العودة الى الوراء واسترجاع شريط الذكريات... ما هو أول فستان صمّمته؟ ولمن كان؟
أذكر يوماً من أيام الحرب اللبنانية، أتت زبونة طلبت مني تصميم فستان لمناسبة خاصة، وبينما كنا نتناقش حول فكرة التصميم، لفت انتباهها رسم تصميم معلّق على اللوح... فتحول التصميم من رسم الى فستان لها.

- الوصول الى النجاح صعب ولكن المحافظة عليه أصعب. ما رأيك؟
بالتأكيد. بعد تقديم مجموعة ناجحة يكمن التحدي الأكبر في المحافظة على هذا النجاح وتطويره. والنجاح يحتاج الى الكثير من الجهد والإصرار والمخيلة حتى تصل اليه، ولكن الأهم من ذلك هو صعود سلّم النجاح درجةً درجةً بخطى واثقة وثابتة إلى أن تقفي على أرض صلبة، لأن الفشل بعد النجاح يحبط.

- ما هي الاستراتيجية التي سيعتمدها جورج شقرا في المقبل من الأعوام؟ وماذا عن عالم الأكسسوار؟
أقدم حالياً الأكسسوارات التي تتعلق بالعرض، أما إطلاق خطوط في الأكسسوار فهو يحتاج الى دراسة. كما أعمل على تطوير الأزياء الجاهزة وتوسيعها، وأخيراً أطلقنا مجموعة فساتين أعراس جاهزة.

- على كل امرأة أن ترتدي تصاميم جورج شقرا مع...؟
ثقة كبيرة لأنها ستكون «ملكة الليلة».

- لوحة الألوان، من أين استوحيتها لهذا الصيف؟
من الأجواء الفرحة، وعادة تجسدها ألوان الباستيل.

وما هو اللون المحبّب إلى قلبك؟
الأبيض والأصفر. لا بد من حضور هذين اللونين في كل مجموعة أقدمها، وخاصة الأبيض.

- جوانب أخرى لا يعرفها القارئ عنك؟
أحب الرسم وتحضير السلَطات.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079