حصري "لها" - الملحن محمد رحيم يكشف القصة الكاملة للقبض عليه!
نفى الفنان محمد رحيم الأخبار كافة التي نُشرت حول أزمته الأخيرة في القاهرة، والتي اتُّهم فيها بوجود ثماني قضايا ضده، منها ضرب وسرقة بالإكراه، موضحاً أن هناك سوء فهم وتم حلّه خلال ساعات بسيطة في قسم الشرطة، بعد نشوب مشادة كلامية بينه وبين ضابط مرور.
ما صحة الأخبار التي انتشرت عنك خلال الساعات الماضية في وسائل الإعلام؟
كل ما نُشر وكُتب عني ليس له أي أساس من الصحة، وأنا حزين للغاية لعدم تحرّي بعض الصحافيين الدقة قبل كتابة أي أخبار عني، فالموضوع لم يتطرق إلى كل ما تم تداوله، ومن العيب أن يتم نشر أخبار مغلوطة من دون مراجعتها والتدقيق فيها، بخاصة أن لديَّ أسرة وزوجة تخاف عليَّ وأصدقاء يحبونني، فهل يعقل أن يكون محمد رحيم الذي قدم عدداً من أجمل الأغنيات الرومانسية والكلاسيكية في الوطن العربي مع عمرو دياب وإليسا ونانسي عجرم وشيرين، متهماً في قضية "سرقة بالإكراه"؟ بالطبع يستحيل ذلك.
ما تفاصيل الأزمة التي وقعت فيها؟
البداية كانت دعوة من شاعرنا الكبير الدكتور مدحت العدل لتقديم أغنية لمهرجان خاص بالمكفوفين والمعوقين تحت رعاية الأمم المتحدة، من خلال وضع الجمل اللحنية والتوزيع لهذا العمل، فوافقت من دون تردد لأنني مؤمن بتلك الأعمال الخيرية.
وما حصل أنني كنت ذاهباً إلى الاستوديو لتسجيل جزء من الأغنية واستكمال العمل على باقي المشروع، وكان يرافقني في الرحلة السائق الخاص بي والشاعر أحمد مرزوق والمطربة الجزائرية كنزة مرسلي. وفي طريقنا الى الاستوديو، توقفنا أمام كمين على أحد الكباري، وأنا معتاد على هذا الأمر، فطلب الضابط من السائق رخصة القيادة ورخصة السيارة فحصل عليهما، ثم وجدته يوقف السيارة ويطلب الهويات الشخصية لكل من في السيارة، ونظراً الى أن فنانة عربية كانت ترافقنا لم أحبذ أن يطول الأمر وندخل في مشاكل ونتأخر على التسجيل، فنزلت من سيارتي وتحدثت مع الضابط وأعلمته بأنني الملحن المعروف محمد رحيم وأن في رفقتنا فنانة ولا نريد أن نتأخر على العمل، كما أبرزت له صوري مع رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، فوجدته يعلي من صوته علينا ويقول لي "هتتحبس"، فنشبت بيننا مشادة كلامية.
من أين جاءت قصة القضايا المرفوعة عليك؟
خلال الأزمة، كشف الضابط على اسم محمد رحيم فظهرت له شخصية بالاسم نفسه عليها ثماني قضايا سابقة، منها قضية سرقة بالإكراه وقضية ضرب وأخرى تبديد، وقضايا متفرقة لها علاقة بشيكات. والمشكلة أنه فعل ذلك لكي يؤذيني، لأن محمد رحيم هو اسم الشهرة، أما اسمي الحقيقي فهو محمد فتحي مصطفى.
وأؤكد أنني لم أمتلك يوماً في حياتي دفتر شيكات، والقضية الوحيدة التي دخلت فيها سابقاً كانت بسبب الكهرباء الخاصة بالفيلا التي أسكنها، وتم التصالح فيها.
ماذا حدث بعد أن ذهبتم الى قسم الشرطة؟
اتفقنا على الذهاب إلى قسم كرداسة، وفوجئت هناك بأنه القسم الذي استُشهد فيه اللواء نبيل فراج، الذي كنت قد غنيت له أغنية "في أمان الله"، وشاركت أيضاً الراحل عبدالرحمن الأبنودي في تلحين وتوزيع أغنية "كلمة مصر" التي قدمها بصوته. وهنا لا بد من الاعتراف بأنني لاقيت أحسن معاملة في القسم، إذ سُمح لي بأن أطلب المحامي الخاص بي، وبعد ساعات قليلة تم إنهاء الأزمة وعدت إلى بيتي من دون أي مشاكل.
هل تعتبر ذلك اليوم من أصعب أيام حياتك؟
إطلاقاً، بالعكس كان يوماً جميلاً للغاية، حيث اكتشفت مدى حب الناس، وتأكدت لي العلاقات المتينة التي تجمعني بأصدقائي في مصر ومختلف دول العالم، وأنا سعيد للغاية بما لاقيته من حب، وأشكر كل من سأل عني واتصل بي لاطمئنان.
ولكن مثلما قلت، ما أحزنني فقط هو الأخبار التي نشرت عني من دون دراية، والتي كنت أتمنى ألا تنشر، وأن كل من نشر خبراً خاطئاً كان عليه أن يصححه وينشر تكذيباً له بالمستندات التي حصلت عليها، والتي تؤكد وجود أخطاء وتشابه أسماء بيني وبين كل من يمتلكون تلك السوابق.
ما الأعمال الجديدة التي تحضر لها؟
أحضر حالياً لمشروع غنائي جديد بعنوان "مترو رحيم"، وهو عمل يتضمن أصواتاً جديدة واعدة، فقد أحببت فكرة تبنّي أصوات جديدة مثلما فعل معي حميد الشاعري وأنا في السنة الأولى في معهد الموسيقى، وقررت أن أفعل مثله وأتبنى كل من يمتلك صوتاً جيداً.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024