أمّي...
البداية هي، أوّل الشروق، ورائحة الخبز الطازج. بين ذراعيها ضحكات الطفولة، وأحلام تحبو إليها، وتدور حول فستانها البنفسجيّ الجميل. آخر الدمع هي، آخر الضوء، آخر الحنان، آخر الحبّ، آخر طعم بلون الأمل. أمّي، أعشاش العصافير الآمنة، وصوت يرندح ألحاناً شجيّة آتية من البعيد. من زمن يسكن الشجر المغمور بالبراعم الحالمة.
أمّي ثمّ أمّي ثمّ أمّي... شجاعتكِ تلهمني، إقبالك على الحياة يشدّ عزيمتي، تفاؤلك يغنيني. أمشي كي أصيركِ ذات يوم. كي نلتقي في مكان أثيري، أكون فيه امرأة بقلبين: قلبي وقلبكِ.
نسائم
أُمّي،
وتسقط نجمة، من فوق
سقوط القمر، أمنية تتحقّق
تعويذة تظلّلني، كحبّ أزلي
ذات سماء صافية
مثل قلبها.
أمطرت أمّي ألف وردة ووردة
فاضت أحلامها الجديدة
روت الأرض
عرّشت في الأمكنة،
وظلّلتني.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024