تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

وديع أبي رعد: إذا تغيّرت الحياة والحب فلن يتغير حبي لـ"هبة طوجي"...

استطاع مدرّب الصوت في برامج MBC وديع أبي رعد أن يخرّج عدداً كبيراً من نجوم العالم العربي الصاعدين، ولا سيما أغلب الذين شاركوا في برامج المواهب، إن كان في Arab Idol أو the Voice أو "ستار أكاديمي" منذ انطلاقته... في هذا الحوار المقتضب يتحدث وديع عن الموسم الرابع من Arab Idol من مختلف جوانبه...

 

كيف تقيّم الموسم الرابع من Arab Idol؟
الموسم رائع جداً، كانت هناك مواهب مميزة، والمنافسة كانت قوية جداً بين آخر ست مواهب. في المواسم السابقة كنا نرى أن مشتركين أو ثلاثة هم الأبرز، بينما في هذا الموسم من بين المواهب الخمس الأخيرة التي وصلت إلى نصف النهائيات كنا حائرين حيال من سيخرج ومن سيفوز باللقب. أعتبره من أقوى المواسم التي مرت.

هل من مواهب ظُلمت في اختيارها للأغنيات؟
أحياناً يقترح المشتركون الأغنيات، ولكن إذا وجدنا الأغنية مناسبة نوافق عليها، وإذا لم تكن مناسبة نتدخل، لكن بالنسبة إليّ الصوت الجميل يستطيع أن يغني كل الألوان، ثمة أصوات تليق بها ألوان معينة، وهذا ما نركز عليه. ولكن في النهاية، الأمر يتعلق بالذوق، هناك أغنيات أدّاها المشتركون بطريقة صحيحة لكنها لم تنل إعجاب اللجنة ربما، أو الجمهور الذي يتأثر كثيراً بآراء اللجنة. المشكلة في العالم العربي أنهم يقارنون أداء المشترك بالنجم صاحب الأغنية، وهذا أمر خاطئ إذ نناقض أنفسنا، في مكان نطالب بمواهب جديدة ونمط جديد، وعندما تغني موهبة لمطرب معين نعود إلى أداء النجم. واجهت مشكلة في ذلك، وحتى ميشال فاضل عندما يعيد توزيع أغنية يتعرض للانتقادات، لأن الناس معتادون على سماعها بطريقتها الأصلية، بينما في الغرب إذا قُدّم العمل نفسه يعتبرونه تكراراً ولا يحمل جديداً. المشكلة في العالم العربي أننا عندما نقدم الجديد لا يتقبّلونه.

ألا تعتقد أن هناك مواهب أضاعت هويتها الفنية؟
هناك عوامل كثيرة تتحكم في الأداء، لأنهم يتعرضون لضغط كبير. يشاهد الناس المشتركين على المسرح فقط، ولكنهم في الواقع يتعبون كثيراً ويواجهون ضغوطاً، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تأخذ من وقتهم، وصعوبات التصوير، فالكاميرا تلاحقهم باستمرار، كما أنهم كانوا يستيقظون باكراً وينامون في وقت متأخر، وثمة أشخاص لا يتحملون الضغوط كغيرهم، ولذلك لاحظنا تراجعاً عند بعض المواهب لأنهم يغنّون كثيراً ويخضعون لتدريبات كثيرة، وهذا اختبار لهم، ولكن ضغوط الحياة لن تكون بهذا المقدار، وهم عاشوا في معسكر، كما أن هناك خوفاً من اللجنة والجمهور والوقفة ربما.

جميع المشتركين أكدوا أنهم تعلموا منك التنفس بطريقة صحيحة.
بالنسبة إليّ، النفس يساهم في السيطرة على الغناء بنسبة 70 أو 80 في المئة. النفس مهم جداً، فمهما كان الفنان متمرساً وقوياً، ولحظة صعوده إلى المسرح ان لم يتحكم في نَفَسه بسبب الضغط، فهذا يعني أنه فقد كل شيء. أهم شيء هو التركيز على النفس.

من هم المشتركون الذين وجدت أنهم سجّلوا تقدماً ملحوظاً؟
أمير دندن فاجأني في كل أداء، وكذلك محمد بن صالح، فهما أكثر موهبتين تقدمتا، هناك من بدأ قوياً وأكمل قوياً، وهناك من تراجع قليلاً بسبب الضغط النفسي.

ماذا تفعل بعد برنامج Arab Idol؟
نعود إلى الـMBC للتحضير لبرامج Arabs Got Talent وthe Voice وVoice Kids، إذ بدأنا مرحلة الكاستينغ.

لمن تشتاق بعد انتهاء البرنامج، ولا سيما أن "آراب ايدول" من أطول البرامج المعروضة على MBC؟
هذا هو البرنامج الوحيد الذي أتواصل فيه مع المشتركين منذ الكاستينغ إلى اليوم، مثلاً في the Voice نشهد تصفيات سريعة، لا وقت لأن نتعلق بالموهبة. Arab Idol يجعلني أكثر احتكاكاً بالمشتركين. لكنني تعلمت ألا أتعلق كثيراً وذلك منذ Star Academy في العام 2003.

ماذا تحضّر على الصعيد الفني؟
أغنية "حبيبتك وبحبك"، وسبق أن أخبرتك عنها، وهناك دويتو سيجمعني بهبة طوجي في ألبومها الجديد. الأغنية من كلمات منصور الرحباني وألحان أسامة الرحباني، بعنوان "إذا كل أديان العالم". الأغنية عاطفية تناقش متانة الحب الذي يجمعنا، وأنه إذا تغيرت الحياة والحب والدين والعدالة فحبّنا لن يتغير أبداً. 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079